إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

لتأسيس جبهة الخلاص الوطني المشاورات مع الأحزاب والمنظمات مستمرة ولم تتوقف

 

تونس: الصباح

لإسقاط ما وصفته بالانقلاب، تواصل الهيئة التسييرية لجبهة الخلاص الوطني التي يتزعمها أحمد نجيب الشابي مشاوراتها مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، ومن المنتظر أن تكشف في غضون العشرة أيام القادمة عن حصيلة هذه المشاورات. 

وكان الشابي أكد خلال اللقاء الصحفي المنعقد يوم 26 أفريل بالعاصمة والمخصص لتقديم مبادرته وللحديث عن تشكيل الهيئة التسييرية، أن الإعلان الرسمي عن تأسيس جبهة الخلاص الوطني وأرضيتها السياسية وبرنامجها وهيكلتها سيكون في النصف الثاني من شهر ماي الجاري، كما بين أن هذه الهيئة التسييرية تتكون من خمسة أحزاب  وخمس مجموعات سياسية، وتتمثل الأحزاب في "حركة النهضة" و"ائتلاف الكرامة" و"قلب تونس" و"حراك تونس الإرادة" و"حزب الأمل" وبالنسبة إلى المجموعات السياسية فتتمثل في "مواطنون ضد الانقلاب" و"توانسة من أجل الديمقراطية" و"البناء الوطني للإنقاذ" و"اللقاء الوطني من أجل تونس" و"تنسيقية نواب" من ست كتل برلمانية. 

وباستفساره عن مدى التقدم في المشاورات الرامية إلى تأسيس جبهة الخلاص الوطني أكد أحمد نجيب الشابي في تصريح خاطف لـ"الصباح" أن المشاورات حول تأسيس هذه جبهة مستمرة ولم تتوقف، وذكر أنه فعلا سبق له أن أشار إلى أن الإعلان الرسمي عن تأسيس الجبهة سيكون خلال النصف الثاني من الشهر الجاري لكنهم ما زالوا في طور المشاورات الأولية، ويجري العمل حاليا وفق تعبيره على التشاور مع مجموعة خمسة زائد خمسة حول الهيكلة والتنظيم وحول الجولات التي سيتم القيام بها في قادم الأيام في الجهات.

وأضاف أنه بعد تلك الندوة الصحفية لا جديد يستحق الذكر لأنهم مازالوا في طور المشاورات الأولوية، وأكد في المقابل أن المشاورات لن تتوقف على مجموعة خمسة زائد خمسة بل ستتم مع الأطراف الأخرى، وباستفساره إن تم الاتصال بالمنظمات الوطنية وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل أجاب أنه لم يقع الاتصال بالمنظمات الوطنية بعد، وذكر أنه تم منح الأولوية للتشاور مع الأطراف التي اتبعت نفس النهج الرافض لنظام الحكم. 

وتعقيبا عن سؤال آخر حول ما إذا كانت هناك إمكانية تقارب بين جبهة الخلاص وتنسيقية الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية المتكونة من "الحزب الجمهوري" و"حزب التيار الديمقراطي" و"حزب التكتل من أجل العمل والحريات"، بين الشابي أن فكرة الحوار مع هذه الأحزاب مطروحة وذلك على أساس الاستماع إلى ملاحظاتها وانتقاداتها والتعاطي معها.  وبخصوص احتراز أبناء "التيار الديمقراطي" على وجود "ائتلاف الكرامة" و"النهضة" صلب الجبهة، لاحظ أحمد نجيب الشابي أنه سيحاول قدر الإمكان "شد العصا من الوسط".. 

وبسؤاله إن كان يئس من إمكانية تجميع الأحزاب المناهضة لتوجهات الرئيس قيس سعيد وربما من إمكانية تأسيس جبهة الخلاص الوطني، ذكر الشابي أنه ليس لديه أمل ولا يأس، وأن كل ما يشعر به الآن هو واجب التشاور لأن هناك أفكارا لا بد أن تناقش، وفي هذا السياق انطلقت المشاورات وهي متواصلة لكنها مازالت في مرحلة أولوية، وفسر  أنه إثر الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها يوم 5 ماي تعرض إلى هجوم من قبل رئيس الجمهورية لذلك اضطر إلى الإجابة عنه في منابر تلفزية أي أنه انشغل خلال الأيام القليلة الماضية بالرد على هجوم رئيس الجمهورية لكن هذا لا يعني توقف المشاورات بل هي مستمرة. 

وفي نفس السياق أكد عز الدين الحزقي ممثل "مواطنون ضد الانقلاب" أن المشاورات الرامية إلى تأسيس جبهة الخلاص الوطني متواصلة، وذكر  في تصريح لـ "الصباح" أنهم منفتحون على كل من يجب تونس من بنزرت إلى بن قردان، وأنهم يرحبون بكل  من يؤمن بالديمقراطية فعلا وليس من أجل البيع والشراء. وذكر أن أبواب جبهة الخلاص مفتوحة لأي حزب أو جمعية أو مجموعة أو فئة تريد إرجاع تونس إلى سكة الديمقراطية، لأن ديمقراطية بلا خبز خير من الخبز في ظل الدكتاتورية. وعبر الحزقي عن رغبته في أن تكون جبهة الخلاص قوة حقيقية لذلك هي مفتوحة للجميع بمن فيهم قيس سعيد نفسه في صورة اعترافه بالخطأ وتراجعه عن الانقلاب. 

  وتعليقا على قيادات بعض الأحزاب السياسية المعارضة لمسار 25 جويلية والذين لا يريدون الالتحاق بجبهة الخلاص لأنها تتكون من ائتلاف الكرامة والنهضة، بين الحزقي أن هؤلاء لا ينشطون في أحزاب حقيقية وإنما في حوانيت كل ما لديها مجرد باتيندات، فهي "تبيع وتشتري مع الحاكم"،  لأن الأحزاب الحقيقية حسب رأيه هي تلك التي لديها مشاريع وبرامج ورؤى وهي تلك التي تعرف ماذا ستفعل في قطاع الصحة أو قطاعات التعليم والسكن والنقل وغيرها.

وذكر الحزقي أن من يريد إقصاء ائتلاف الكرامة عليه أن يدرك أن الائتلاف حزب فيه أناس ناضلوا ضد ما وصفه بالانقلاب وأن هذا الحزب لديه كتلة برلمانية معتبرة شاركت في مختلف التحركات التي نظمها "مواطنون ضد الانقلاب" وهناك من نوابها من نفذوا إضراب جوع احتجاجا على الانقلاب وبالتالي هم حسب وصفه يحبون تونس ويريدون استرجاع الدولة التي قام الرئيس سعيد بإلغائها. 

كما أشار الحزقي إلى أن المطلوب من جميع القوى السياسية والمدنية المناهضة للانقلاب، العمل معا من أجل إنقاذ تونس من توجه قيس سعيد المعادي للديمقراطية والحريات والدستور الذي أقسم عليه لكنه خالفه لكي يحكم كما يريد وهذا خرق لم يحصل مع بورقيبة ولم يحصل مع بن علي. وأضاف أن أياديهم في الهيئة التسييرية لجبهة الخلاص الوطني خمسة زائد خمسة مفتوحة لكل من يؤمن بدولة المؤسسات، المؤسسات التي تقوم على الانتخابات، وفسر أنه هو نفسه كان ضد المشهد الذي كان في البرلمان، لكنه رجل ديمقراطي ويقبل بنتائج الصندوق مهما كانت، وهو من هذا المنطلق يدافع عن المبدأ ويطلب من الذين يقولون إن النهضة لا يمكن أم تواصل حكم البلاد أن يزيحوا هذا الحزب عبر صندوق الاقتراع لا غير. فالديمقراطية حسب تعبير الحزقي لعبة لها شروطها وقواعدها وما على الجميع سوى احترام قواعد هذه اللعبة، وذكر أن من قالوا إن انتخابات 2019 كانت مزورة نظرا إلى أنه تم ارشاء الناخبين عليهم أن يتذكروا أن تلك الانتخابات فاز فيها أيضا إلى جانب "النهضة" و"ائتلاف الكرامة" 96 تجمعيا يتوزعون على عدة كتل برلمانية وأهمها كتلة "الحزب الدستوري الحر" و"كتلة تحيا تونس" وكتلة حسونة الناصفي.. 

وخلص ممثل "مواطنون ضد الانقلاب" إلى أنهم ماضون نحو تأسيس جبهة الخلاص الوطني وأنهم يرحبون بكل من يريد الالتحاق بهم من أجل إرجاع تونس إلى المسار الصحيح لبناء مؤسسات الدولة ودفع الاقتصاد، وذكر أنهم سيقومون بجولات داخل الجمهورية وسيتحدثون إلى التونسيين عن أهمية العودة إلى المسار الديمقراطي لأن البلاد تسير نحو الهاوية لكن سعيد يريد استفتاء.     

لا للإقصاء 

رئيس المكتب السياسي لحزب "ائتلاف الكرامة" د. يسري الدالي أكد بدوره على تواصل المشاورات الرامية إلى تأسيس جبهة الخلاص الوطني وعدم توقفها، وقال إنه منذ الإعلان عن تشكيل تنسيقية خمسة زائد خمسة تم عقد أربعة اجتماعات ومن المنتظر أن يقام الاجتماع الخامس يوم الأربعاء المقبل، وذكر أن هناك تواصلا مع أحزاب سياسية وشخصيات وطنية لمحاولة توسيع جبهة الخلاص لكي تكون أكثر صلابة. وتعقيبا عن سؤال حول ما إذا أدرك "ائتلاف الكرامة" أن أكثر الاحترازات التي عبرت عنها قيادات حزبية إلى حد الآن مردها وجود ائتلاف الكرامة صلب الجبهة وكذلك النهضة، أجاب الدالي أنهم في حزبه يعتبرون أنفهم مكونا سياسيا وممثلا في مجلس نواب الشعب بـ 18 نائبا ولا يمكنهم أن يقصوا أنفسهم، وبين أن الديمقراطية تقتضي من الجميع أن يتقبلوا الجميع وإذا حصلت خلافات لا بد من حلها معا بالحوار، وإذا كانت هناك اعتذارات يجب تقديمها  فيجب أن تكون هذه الاعتذارات متبادلة. وذكر أنه تناقش مع النائب عن التيار الديمقراطي نعمان العش وهو رئيس كتلة برلمانية وقال له إنه لا بد من دعوة جميع الأحزاب سواء "التيار الديمقراطي" أو "التكتل" أو"آفاق تونس" أو"تحيا تونس" أو "الجمهوري" ودعوة كل الكتل التي تعارض الانقلاب لكي تشتغل مع بعضها البعض لأنه بالإمكان حل الخلافات معا لكن دون كسر البناء، وبالإمكان أن يكون الجميع في جبهة واحدة مع أحمد نجيب الشابي، والشابي هو الضامن لوحدة الجبهة. وذكر أنهم في "إتلاف الكرامة" قاموا بمراجعات، وكان إضراب الجوع الذي تم خلال اعتصام "مواطنون ضد الانقلاب" مناسبة للقيام بعديد المراجعات. 

وأضاف قائلا:"نحن قلنا بوضوح إننا خلال حقبة معينة أخطأنا ولكن الجميع أخطأوا، والجميع ارتكبوا أخطاء بدرجات متفاوتة وهناك من أخطأ قبل 25 جويلية وهناك من أخطأ بعد 25 جويلية وهمنا الوحيد اليوم هو أن نكون معا وأن نواصل مسيرة الديمقراطية والابتعاد عن الدكتاتورية". 

سعيدة بوهلال

لتأسيس جبهة الخلاص الوطني المشاورات مع الأحزاب والمنظمات مستمرة ولم تتوقف

 

تونس: الصباح

لإسقاط ما وصفته بالانقلاب، تواصل الهيئة التسييرية لجبهة الخلاص الوطني التي يتزعمها أحمد نجيب الشابي مشاوراتها مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، ومن المنتظر أن تكشف في غضون العشرة أيام القادمة عن حصيلة هذه المشاورات. 

وكان الشابي أكد خلال اللقاء الصحفي المنعقد يوم 26 أفريل بالعاصمة والمخصص لتقديم مبادرته وللحديث عن تشكيل الهيئة التسييرية، أن الإعلان الرسمي عن تأسيس جبهة الخلاص الوطني وأرضيتها السياسية وبرنامجها وهيكلتها سيكون في النصف الثاني من شهر ماي الجاري، كما بين أن هذه الهيئة التسييرية تتكون من خمسة أحزاب  وخمس مجموعات سياسية، وتتمثل الأحزاب في "حركة النهضة" و"ائتلاف الكرامة" و"قلب تونس" و"حراك تونس الإرادة" و"حزب الأمل" وبالنسبة إلى المجموعات السياسية فتتمثل في "مواطنون ضد الانقلاب" و"توانسة من أجل الديمقراطية" و"البناء الوطني للإنقاذ" و"اللقاء الوطني من أجل تونس" و"تنسيقية نواب" من ست كتل برلمانية. 

وباستفساره عن مدى التقدم في المشاورات الرامية إلى تأسيس جبهة الخلاص الوطني أكد أحمد نجيب الشابي في تصريح خاطف لـ"الصباح" أن المشاورات حول تأسيس هذه جبهة مستمرة ولم تتوقف، وذكر أنه فعلا سبق له أن أشار إلى أن الإعلان الرسمي عن تأسيس الجبهة سيكون خلال النصف الثاني من الشهر الجاري لكنهم ما زالوا في طور المشاورات الأولية، ويجري العمل حاليا وفق تعبيره على التشاور مع مجموعة خمسة زائد خمسة حول الهيكلة والتنظيم وحول الجولات التي سيتم القيام بها في قادم الأيام في الجهات.

وأضاف أنه بعد تلك الندوة الصحفية لا جديد يستحق الذكر لأنهم مازالوا في طور المشاورات الأولوية، وأكد في المقابل أن المشاورات لن تتوقف على مجموعة خمسة زائد خمسة بل ستتم مع الأطراف الأخرى، وباستفساره إن تم الاتصال بالمنظمات الوطنية وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل أجاب أنه لم يقع الاتصال بالمنظمات الوطنية بعد، وذكر أنه تم منح الأولوية للتشاور مع الأطراف التي اتبعت نفس النهج الرافض لنظام الحكم. 

وتعقيبا عن سؤال آخر حول ما إذا كانت هناك إمكانية تقارب بين جبهة الخلاص وتنسيقية الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية المتكونة من "الحزب الجمهوري" و"حزب التيار الديمقراطي" و"حزب التكتل من أجل العمل والحريات"، بين الشابي أن فكرة الحوار مع هذه الأحزاب مطروحة وذلك على أساس الاستماع إلى ملاحظاتها وانتقاداتها والتعاطي معها.  وبخصوص احتراز أبناء "التيار الديمقراطي" على وجود "ائتلاف الكرامة" و"النهضة" صلب الجبهة، لاحظ أحمد نجيب الشابي أنه سيحاول قدر الإمكان "شد العصا من الوسط".. 

وبسؤاله إن كان يئس من إمكانية تجميع الأحزاب المناهضة لتوجهات الرئيس قيس سعيد وربما من إمكانية تأسيس جبهة الخلاص الوطني، ذكر الشابي أنه ليس لديه أمل ولا يأس، وأن كل ما يشعر به الآن هو واجب التشاور لأن هناك أفكارا لا بد أن تناقش، وفي هذا السياق انطلقت المشاورات وهي متواصلة لكنها مازالت في مرحلة أولوية، وفسر  أنه إثر الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها يوم 5 ماي تعرض إلى هجوم من قبل رئيس الجمهورية لذلك اضطر إلى الإجابة عنه في منابر تلفزية أي أنه انشغل خلال الأيام القليلة الماضية بالرد على هجوم رئيس الجمهورية لكن هذا لا يعني توقف المشاورات بل هي مستمرة. 

وفي نفس السياق أكد عز الدين الحزقي ممثل "مواطنون ضد الانقلاب" أن المشاورات الرامية إلى تأسيس جبهة الخلاص الوطني متواصلة، وذكر  في تصريح لـ "الصباح" أنهم منفتحون على كل من يجب تونس من بنزرت إلى بن قردان، وأنهم يرحبون بكل  من يؤمن بالديمقراطية فعلا وليس من أجل البيع والشراء. وذكر أن أبواب جبهة الخلاص مفتوحة لأي حزب أو جمعية أو مجموعة أو فئة تريد إرجاع تونس إلى سكة الديمقراطية، لأن ديمقراطية بلا خبز خير من الخبز في ظل الدكتاتورية. وعبر الحزقي عن رغبته في أن تكون جبهة الخلاص قوة حقيقية لذلك هي مفتوحة للجميع بمن فيهم قيس سعيد نفسه في صورة اعترافه بالخطأ وتراجعه عن الانقلاب. 

  وتعليقا على قيادات بعض الأحزاب السياسية المعارضة لمسار 25 جويلية والذين لا يريدون الالتحاق بجبهة الخلاص لأنها تتكون من ائتلاف الكرامة والنهضة، بين الحزقي أن هؤلاء لا ينشطون في أحزاب حقيقية وإنما في حوانيت كل ما لديها مجرد باتيندات، فهي "تبيع وتشتري مع الحاكم"،  لأن الأحزاب الحقيقية حسب رأيه هي تلك التي لديها مشاريع وبرامج ورؤى وهي تلك التي تعرف ماذا ستفعل في قطاع الصحة أو قطاعات التعليم والسكن والنقل وغيرها.

وذكر الحزقي أن من يريد إقصاء ائتلاف الكرامة عليه أن يدرك أن الائتلاف حزب فيه أناس ناضلوا ضد ما وصفه بالانقلاب وأن هذا الحزب لديه كتلة برلمانية معتبرة شاركت في مختلف التحركات التي نظمها "مواطنون ضد الانقلاب" وهناك من نوابها من نفذوا إضراب جوع احتجاجا على الانقلاب وبالتالي هم حسب وصفه يحبون تونس ويريدون استرجاع الدولة التي قام الرئيس سعيد بإلغائها. 

كما أشار الحزقي إلى أن المطلوب من جميع القوى السياسية والمدنية المناهضة للانقلاب، العمل معا من أجل إنقاذ تونس من توجه قيس سعيد المعادي للديمقراطية والحريات والدستور الذي أقسم عليه لكنه خالفه لكي يحكم كما يريد وهذا خرق لم يحصل مع بورقيبة ولم يحصل مع بن علي. وأضاف أن أياديهم في الهيئة التسييرية لجبهة الخلاص الوطني خمسة زائد خمسة مفتوحة لكل من يؤمن بدولة المؤسسات، المؤسسات التي تقوم على الانتخابات، وفسر أنه هو نفسه كان ضد المشهد الذي كان في البرلمان، لكنه رجل ديمقراطي ويقبل بنتائج الصندوق مهما كانت، وهو من هذا المنطلق يدافع عن المبدأ ويطلب من الذين يقولون إن النهضة لا يمكن أم تواصل حكم البلاد أن يزيحوا هذا الحزب عبر صندوق الاقتراع لا غير. فالديمقراطية حسب تعبير الحزقي لعبة لها شروطها وقواعدها وما على الجميع سوى احترام قواعد هذه اللعبة، وذكر أن من قالوا إن انتخابات 2019 كانت مزورة نظرا إلى أنه تم ارشاء الناخبين عليهم أن يتذكروا أن تلك الانتخابات فاز فيها أيضا إلى جانب "النهضة" و"ائتلاف الكرامة" 96 تجمعيا يتوزعون على عدة كتل برلمانية وأهمها كتلة "الحزب الدستوري الحر" و"كتلة تحيا تونس" وكتلة حسونة الناصفي.. 

وخلص ممثل "مواطنون ضد الانقلاب" إلى أنهم ماضون نحو تأسيس جبهة الخلاص الوطني وأنهم يرحبون بكل من يريد الالتحاق بهم من أجل إرجاع تونس إلى المسار الصحيح لبناء مؤسسات الدولة ودفع الاقتصاد، وذكر أنهم سيقومون بجولات داخل الجمهورية وسيتحدثون إلى التونسيين عن أهمية العودة إلى المسار الديمقراطي لأن البلاد تسير نحو الهاوية لكن سعيد يريد استفتاء.     

لا للإقصاء 

رئيس المكتب السياسي لحزب "ائتلاف الكرامة" د. يسري الدالي أكد بدوره على تواصل المشاورات الرامية إلى تأسيس جبهة الخلاص الوطني وعدم توقفها، وقال إنه منذ الإعلان عن تشكيل تنسيقية خمسة زائد خمسة تم عقد أربعة اجتماعات ومن المنتظر أن يقام الاجتماع الخامس يوم الأربعاء المقبل، وذكر أن هناك تواصلا مع أحزاب سياسية وشخصيات وطنية لمحاولة توسيع جبهة الخلاص لكي تكون أكثر صلابة. وتعقيبا عن سؤال حول ما إذا أدرك "ائتلاف الكرامة" أن أكثر الاحترازات التي عبرت عنها قيادات حزبية إلى حد الآن مردها وجود ائتلاف الكرامة صلب الجبهة وكذلك النهضة، أجاب الدالي أنهم في حزبه يعتبرون أنفهم مكونا سياسيا وممثلا في مجلس نواب الشعب بـ 18 نائبا ولا يمكنهم أن يقصوا أنفسهم، وبين أن الديمقراطية تقتضي من الجميع أن يتقبلوا الجميع وإذا حصلت خلافات لا بد من حلها معا بالحوار، وإذا كانت هناك اعتذارات يجب تقديمها  فيجب أن تكون هذه الاعتذارات متبادلة. وذكر أنه تناقش مع النائب عن التيار الديمقراطي نعمان العش وهو رئيس كتلة برلمانية وقال له إنه لا بد من دعوة جميع الأحزاب سواء "التيار الديمقراطي" أو "التكتل" أو"آفاق تونس" أو"تحيا تونس" أو "الجمهوري" ودعوة كل الكتل التي تعارض الانقلاب لكي تشتغل مع بعضها البعض لأنه بالإمكان حل الخلافات معا لكن دون كسر البناء، وبالإمكان أن يكون الجميع في جبهة واحدة مع أحمد نجيب الشابي، والشابي هو الضامن لوحدة الجبهة. وذكر أنهم في "إتلاف الكرامة" قاموا بمراجعات، وكان إضراب الجوع الذي تم خلال اعتصام "مواطنون ضد الانقلاب" مناسبة للقيام بعديد المراجعات. 

وأضاف قائلا:"نحن قلنا بوضوح إننا خلال حقبة معينة أخطأنا ولكن الجميع أخطأوا، والجميع ارتكبوا أخطاء بدرجات متفاوتة وهناك من أخطأ قبل 25 جويلية وهناك من أخطأ بعد 25 جويلية وهمنا الوحيد اليوم هو أن نكون معا وأن نواصل مسيرة الديمقراطية والابتعاد عن الدكتاتورية". 

سعيدة بوهلال

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews