إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الدكتور بشير الزواوي لـ"الصباح": 10 بالمائة من أسباب العقم مجهولة.. والإنجاب عن طريق طفل الأنبوب مكلف ومجهد

 
 
ـ على الحوامل الإسراع نحو مراكز التلقيح لحماية أنفسهن من العدوى بفيروس كورونا
 
تونس: الصباح
أسدل أمس بالعاصمة الستار على فعليات المؤتمر العلمي 31للجمعية التونسية لطب النساء والتوليد، ومن بين المواضيع التي تم التطرق إليها خلاله صعوبات الإنجاب، وحسب ما أشار إليه الدكتور بشير الزواوي رئيس الجمعية تم تقديم مداخلات علمية حول طب الإنجاب وحول الجانب الجيني في الكشف عن أسباب تأخر الخصوبة لدى المرأة والأسباب الجينية بالنسبة للرجل.. وباستفساره عن أهم أسباب العقم في تونس أجاب الدكتور أن من بين أبرز أسباب العقم بصفة عامة التأخر في سن الزواج إلى ما بعد 35 سنة وذلك إضافة إلى الأسباب الجينية والأمراض الجرثومية.. 
أوضح الدكتور الزواوي في تصريح لـ "الصباح" على هامش المؤتمر العلمي للجمعية  أن العقم في 30 بالمائة من الحالات مرتبط بالمرأة وفي 30 بالمائة مرتبط بالرجل وفي 30 بالمائة مرتبط بالزوجين معا ولكنه في 10 بالمائة يعود إلى أسباب مجهولة، فالعلم الحديث على حد تأكيده لم يتوصل إلى التعرف على تلك الأسباب.. وأضاف أنه في ما يتعلق بالعقم لدى المرأة فتتمثل أسبابه في وجود أمراض جرثومية، ولكن إضافة إلى الأمراض الجرثومية هناك أسباب هرمونية أو أسباب خلقية مردها وجود تشوه في الرحم.. أما أسباب العقم لدى الرجل فتتمثل في المشاكل الجينية أو المشاكل الخلقية أو الأمراض الجرثومية.. وأكد الأخصائي في أمراض النساء والتوليد أن الأسباب الجرثومية يمكن معالجتها والأسباب الهرمونية أيضا يمكن أن تعالج، وبين أنه في مرحلة أولى يتم القيام بالتشخيص لفهم أساس تأخر الإنجاب وبعد ذلك تقع معالجة الأسباب، وإذا زال المشكل يمكن اعتماد العلاجات الخاصة بالحمل الطبيعي أو أن يتم الالتجاء إلى أساليب الإعانة على الإنجاب، وأكد الدكتور أن العلاج من العقم موجود والشفاء منه ممكن وبنسب معينة.
وتعقيبا عن استفسار آخر حول ما إذا كانت هناك إحصائيات دقيقة حول العقم في تونس، أجاب رئيس الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد والأخصائي في أمراض النساء والتوليد والعقم وأمراض الثدي والكشف بالصدى والكشف بالمنظار،  أنه لا تتوفر لدى الجمعية إحصائيات في هذا الشأن، وفسر أنه لا يوجد سجل في الغرض، وبين أن الأطباء التونسيين في اختصاص طب النساء والتوليد والإنجاب يتمتعون بمهارات عالية.. وذكر أن الإعانة على الإنجاب عن طريق طفل الأنبوب مازالت مكلفة وهي فضلا عن ذلك مجهدة على المستوى الجسماني والذهني خاصة في ظل ضغط المجتمع.. وفسر محدثنا أن الإعانة على الإنجاب عن طريق طفل الأنبوب تتطلب إجراء الكثير من التحاليل والصور بالأشعة وتستدعي أحيانا القيام بعملية بالمنظار وكلها تدخلات مكلفة ماديا والحال أن التغطية الصحية التي يؤمنها الصندوق الوطني للتأمين على المرض تعتبر ضعيفة..
وردا عن سؤال حول تقنية استئجار الرحم لمساعدة الأزواج على الإنجاب وهي تقنية موجودة في عدة بلدان بالعالم أجاب رئيس الجمعية أنه لم يتم التطرق إلى هذه المسألة وأكد أن هذه الطريقة غير موجودة في تونس والأخلاقيات الطبية لا تسمح بها..  
 
التكوين المستمر 
لدى حديثه عن فعليات المؤتمر العلمي للجمعية التونسية لطب النساء والتوليد الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام أشار الدكتور بشير الزواوي إلى أنه يهدف بالأساس إلى التكوين المستمر لأطباء النساء والتوليد والإنجاب، وأضاف أنه تم التطرق إلى العديد من المسائل، وقال إن المؤتمر الحادي والثلاثين للجمعية شهد مشاركة أساتذة في الاختصاص من تونس إلى جانب محاضرين من الخارج وخاصة فرنسا، كما أن هناك من قدموا محاضرات عن بعد لأنه لم يتسن لهم الحضور بسبب جائحة كورونا.. وبين أنه تم التركيز خلال المؤتمر على طرح ثلاثة محاور في علاقة باختصاص الحمل وهي تتعلق بنقص النمو لدى الأجنة وبالتكيس في المبيض إضافة إلى اضطرابات الدورة الشهرية.
كما أشار رئيس الجمعية إلى أنه تم التطرق أيضا إلى مسألة الحمل وضغط الدم أثناء الحمل والحمل الذي يتم في رحم فيه جرح ناجم عن عملية قيصرية سابقة خاصة عندما يدخل الحمل في الجرح ويؤدي إلى نزيف في آخر أيام الحمل وأثناء الولادة..
 
التشخيص المبكر 
وفي علاقة بطب النساء ذكر أنه تم خلال المؤتمر العلمي للجمعية التعرض إلى مسائل تتعلق بالورم الليفي والإجهاض المتكرر وهجرة بطانة الرحم.. كما تم تقديم مداخلات حول الإنجاب، وأضاف أنه من بين المحاور الأخرى التي تم تناولها بالدرس ما يتعلق بالسرطان وتحديدا سرطان بطانة الرحم وسرطان المبيض.. وذكر في هذا الصدد أنه تم التعرف على مستجدات تصنيف وطرق التشخيص والعلاج وكلفة العلاج.. وبين أن الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد تدعو كل امرأة إلى القيام بفحص طبي مرة في السنة وذلك لتقصي سرطان الثدي وعنق الرحم فهذه السرطانات قابلة للتقصي المبكر. وقال الدكتور إن المؤتمر سيتمخض في نهاية أشغاله عن توصيات تتعلق بكل مجالات اهتمام طب النساء والتوليد والصحة الإنجابية وسيقع اعتماد تلك التوصيات من قبل أطباء الاختصاص كمرجع في العلاج.. 
وخلص الدكتور بشير الزواوي إلى تقديم توصياته للنساء الحوامل بالتلقيح ضد فيروس كوفيد وذكر أن المرأة الحامل عرضة للعدوى مثلها مثل غيرها لكن خطر المرض بكورونا أكبر ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة لذلك لا بد من الحرص على التسريع في التلقيح ويتم التلقيح ابتداء من الثلاثي الثاني للحمل وهو لا يشكل خطرا على الحوامل وفي المقابل فهو حماية لهن. 
 
سعيدة بوهلال
 
الدكتور بشير الزواوي  لـ"الصباح": 10 بالمائة من أسباب العقم مجهولة.. والإنجاب عن طريق طفل الأنبوب مكلف ومجهد
 
 
ـ على الحوامل الإسراع نحو مراكز التلقيح لحماية أنفسهن من العدوى بفيروس كورونا
 
تونس: الصباح
أسدل أمس بالعاصمة الستار على فعليات المؤتمر العلمي 31للجمعية التونسية لطب النساء والتوليد، ومن بين المواضيع التي تم التطرق إليها خلاله صعوبات الإنجاب، وحسب ما أشار إليه الدكتور بشير الزواوي رئيس الجمعية تم تقديم مداخلات علمية حول طب الإنجاب وحول الجانب الجيني في الكشف عن أسباب تأخر الخصوبة لدى المرأة والأسباب الجينية بالنسبة للرجل.. وباستفساره عن أهم أسباب العقم في تونس أجاب الدكتور أن من بين أبرز أسباب العقم بصفة عامة التأخر في سن الزواج إلى ما بعد 35 سنة وذلك إضافة إلى الأسباب الجينية والأمراض الجرثومية.. 
أوضح الدكتور الزواوي في تصريح لـ "الصباح" على هامش المؤتمر العلمي للجمعية  أن العقم في 30 بالمائة من الحالات مرتبط بالمرأة وفي 30 بالمائة مرتبط بالرجل وفي 30 بالمائة مرتبط بالزوجين معا ولكنه في 10 بالمائة يعود إلى أسباب مجهولة، فالعلم الحديث على حد تأكيده لم يتوصل إلى التعرف على تلك الأسباب.. وأضاف أنه في ما يتعلق بالعقم لدى المرأة فتتمثل أسبابه في وجود أمراض جرثومية، ولكن إضافة إلى الأمراض الجرثومية هناك أسباب هرمونية أو أسباب خلقية مردها وجود تشوه في الرحم.. أما أسباب العقم لدى الرجل فتتمثل في المشاكل الجينية أو المشاكل الخلقية أو الأمراض الجرثومية.. وأكد الأخصائي في أمراض النساء والتوليد أن الأسباب الجرثومية يمكن معالجتها والأسباب الهرمونية أيضا يمكن أن تعالج، وبين أنه في مرحلة أولى يتم القيام بالتشخيص لفهم أساس تأخر الإنجاب وبعد ذلك تقع معالجة الأسباب، وإذا زال المشكل يمكن اعتماد العلاجات الخاصة بالحمل الطبيعي أو أن يتم الالتجاء إلى أساليب الإعانة على الإنجاب، وأكد الدكتور أن العلاج من العقم موجود والشفاء منه ممكن وبنسب معينة.
وتعقيبا عن استفسار آخر حول ما إذا كانت هناك إحصائيات دقيقة حول العقم في تونس، أجاب رئيس الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد والأخصائي في أمراض النساء والتوليد والعقم وأمراض الثدي والكشف بالصدى والكشف بالمنظار،  أنه لا تتوفر لدى الجمعية إحصائيات في هذا الشأن، وفسر أنه لا يوجد سجل في الغرض، وبين أن الأطباء التونسيين في اختصاص طب النساء والتوليد والإنجاب يتمتعون بمهارات عالية.. وذكر أن الإعانة على الإنجاب عن طريق طفل الأنبوب مازالت مكلفة وهي فضلا عن ذلك مجهدة على المستوى الجسماني والذهني خاصة في ظل ضغط المجتمع.. وفسر محدثنا أن الإعانة على الإنجاب عن طريق طفل الأنبوب تتطلب إجراء الكثير من التحاليل والصور بالأشعة وتستدعي أحيانا القيام بعملية بالمنظار وكلها تدخلات مكلفة ماديا والحال أن التغطية الصحية التي يؤمنها الصندوق الوطني للتأمين على المرض تعتبر ضعيفة..
وردا عن سؤال حول تقنية استئجار الرحم لمساعدة الأزواج على الإنجاب وهي تقنية موجودة في عدة بلدان بالعالم أجاب رئيس الجمعية أنه لم يتم التطرق إلى هذه المسألة وأكد أن هذه الطريقة غير موجودة في تونس والأخلاقيات الطبية لا تسمح بها..  
 
التكوين المستمر 
لدى حديثه عن فعليات المؤتمر العلمي للجمعية التونسية لطب النساء والتوليد الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام أشار الدكتور بشير الزواوي إلى أنه يهدف بالأساس إلى التكوين المستمر لأطباء النساء والتوليد والإنجاب، وأضاف أنه تم التطرق إلى العديد من المسائل، وقال إن المؤتمر الحادي والثلاثين للجمعية شهد مشاركة أساتذة في الاختصاص من تونس إلى جانب محاضرين من الخارج وخاصة فرنسا، كما أن هناك من قدموا محاضرات عن بعد لأنه لم يتسن لهم الحضور بسبب جائحة كورونا.. وبين أنه تم التركيز خلال المؤتمر على طرح ثلاثة محاور في علاقة باختصاص الحمل وهي تتعلق بنقص النمو لدى الأجنة وبالتكيس في المبيض إضافة إلى اضطرابات الدورة الشهرية.
كما أشار رئيس الجمعية إلى أنه تم التطرق أيضا إلى مسألة الحمل وضغط الدم أثناء الحمل والحمل الذي يتم في رحم فيه جرح ناجم عن عملية قيصرية سابقة خاصة عندما يدخل الحمل في الجرح ويؤدي إلى نزيف في آخر أيام الحمل وأثناء الولادة..
 
التشخيص المبكر 
وفي علاقة بطب النساء ذكر أنه تم خلال المؤتمر العلمي للجمعية التعرض إلى مسائل تتعلق بالورم الليفي والإجهاض المتكرر وهجرة بطانة الرحم.. كما تم تقديم مداخلات حول الإنجاب، وأضاف أنه من بين المحاور الأخرى التي تم تناولها بالدرس ما يتعلق بالسرطان وتحديدا سرطان بطانة الرحم وسرطان المبيض.. وذكر في هذا الصدد أنه تم التعرف على مستجدات تصنيف وطرق التشخيص والعلاج وكلفة العلاج.. وبين أن الجمعية التونسية لطب النساء والتوليد تدعو كل امرأة إلى القيام بفحص طبي مرة في السنة وذلك لتقصي سرطان الثدي وعنق الرحم فهذه السرطانات قابلة للتقصي المبكر. وقال الدكتور إن المؤتمر سيتمخض في نهاية أشغاله عن توصيات تتعلق بكل مجالات اهتمام طب النساء والتوليد والصحة الإنجابية وسيقع اعتماد تلك التوصيات من قبل أطباء الاختصاص كمرجع في العلاج.. 
وخلص الدكتور بشير الزواوي إلى تقديم توصياته للنساء الحوامل بالتلقيح ضد فيروس كوفيد وذكر أن المرأة الحامل عرضة للعدوى مثلها مثل غيرها لكن خطر المرض بكورونا أكبر ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة لذلك لا بد من الحرص على التسريع في التلقيح ويتم التلقيح ابتداء من الثلاثي الثاني للحمل وهو لا يشكل خطرا على الحوامل وفي المقابل فهو حماية لهن. 
 
سعيدة بوهلال
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews