إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

جبهته في الداخل تتفكك.. هل يخسر سعيد الدعم العربي؟

 

تونس – الصباح

لا تقتصر مراقبة الشأن السياسي ومآلاته في تونس على الاطراف الداخلية بل عديد الجهات الخارجية والدول العربية والغربية تتابع بشدة ما يجري منذ اقرار رئيس الجمهورية قيس سعيد العمل بالإجراءات الاستثنائية في 25 جويلية المنقضي.

الجميع يتذكر مباركة عدد من الدول العربية اساسا ما قام به الرئيس ترجمت في قيام اغلب هذه الدول بتقديم مساعدات طبية لمواجهة الازمة الصحية التي تواجهها تونس بسبب انتشار فيروس كورونا.

كما تتالت الزيارات الى تونس من كل حدب وصوب تعبيرا عن دعم علني وصريح لقرارات سعيد، عديد الوفود الخليجية حلت بتونس للقاء الرئيس مثل زيارة المستشار الدبلوماسي للرئيس الاماراتي الذي أكد أن "الإمارات تتفهم القرارات التاريخية للرئيس التونسي وتدعمها وهي على استعداد لدعمها والوقوف إلى جانبها".

السعودية كانت كذلك من بين اكثر الدول الخليجية ترحيبا بقرارات الرئيس وكانت زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود زيارة إلى تونس بعد خمسة أيام من إعلان الإجراءات الاستثنائية مؤشرا على هذا الترحيب.

كما عبرت مصر عبر وزير خارجيتها الذي ادى زيارات رسمية الى تونس بعد إجراءات 25 جويلية على دعم صريح لرئيس الدولة.

اليوم وبعد أكثر من خمسين يوما على إقرار الإجراءات الاستثنائية تعيش تونس "ركودا" سياسيا نتيجة غياب الرؤية في انتظار حسم الرئيس امره وتعيين رئيس حكومة واعلان عن برنامجه السياسي المستقبلي ومع وجود نوع من المراجعات الداخلية في علاقة بعديد الأطراف السياسية حتى التي اشادت بما اقدم عليه الرئيس منذ البداية، وقد ينعكس هذا حتى على المواقف الداعمة لسعيد وقراراته.

الكاتب والمحلل السياسي محمد ضيف الله قال في تصريحه لـ "الصباح" ان رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يكن في "مستوى" انتظارات من دعموه من الدول العربية التي كان بعضها يبحث عن نوع من "المواجهة" بين سعيد وحزب حركة النهضة واعلان محاكمات وهو ما لم يحدث، هذا إضافة إلى المتغيرات على مستوى دولي في علاقة بسياسة المحاور السائدة منذ سنوات والتي دخل عليها نوع من التغيير كالتقارب بن المحور القطري التركي والمحور المصري السعودي الإماراتي خاصة بعد قيام مسؤولين اماراتيين بزيارات الى تركيا وقطر مؤخرا وهذا سينعكس على سياساتهم المحلية والدولية وعلى تونس كذلك.

وذهب محمد ضيف الله بالقول انه بعد 25 جويلية تغيرت الأوضاع ولاحظنا جميعا ان الرئيس لم يراهن عل أي طرف في الداخل وكان عليه ان يفكر في جبهة داخلية قوية بل تخلى على الجميع لذلك فانه يمضي في اتجاه فقدان السند الداخلي الذي سيضعفه خارجيا.

وفسر الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي قائلا: "أن الوضع الآن يعتبر تونسيا تونسيا وعندما يحدد رئيس الدولة ما يسمى بخارطة الطريق وحاجياته ستنفذ هذه الدول وعودها لان الجميع ينتظر فهم وتحديد الرؤية المستقبلية ليست فقط الدول العربية فقط وحتى الدول الغربية".

واعتبر العبيدي ان الجهات الغربية قد اعربت عن قلقها من غياب رأس سياسي (رئيس حكومة أو وزير اول).

 

جهاد الكلبوسي

جبهته في الداخل تتفكك.. هل يخسر سعيد الدعم العربي؟

 

تونس – الصباح

لا تقتصر مراقبة الشأن السياسي ومآلاته في تونس على الاطراف الداخلية بل عديد الجهات الخارجية والدول العربية والغربية تتابع بشدة ما يجري منذ اقرار رئيس الجمهورية قيس سعيد العمل بالإجراءات الاستثنائية في 25 جويلية المنقضي.

الجميع يتذكر مباركة عدد من الدول العربية اساسا ما قام به الرئيس ترجمت في قيام اغلب هذه الدول بتقديم مساعدات طبية لمواجهة الازمة الصحية التي تواجهها تونس بسبب انتشار فيروس كورونا.

كما تتالت الزيارات الى تونس من كل حدب وصوب تعبيرا عن دعم علني وصريح لقرارات سعيد، عديد الوفود الخليجية حلت بتونس للقاء الرئيس مثل زيارة المستشار الدبلوماسي للرئيس الاماراتي الذي أكد أن "الإمارات تتفهم القرارات التاريخية للرئيس التونسي وتدعمها وهي على استعداد لدعمها والوقوف إلى جانبها".

السعودية كانت كذلك من بين اكثر الدول الخليجية ترحيبا بقرارات الرئيس وكانت زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود زيارة إلى تونس بعد خمسة أيام من إعلان الإجراءات الاستثنائية مؤشرا على هذا الترحيب.

كما عبرت مصر عبر وزير خارجيتها الذي ادى زيارات رسمية الى تونس بعد إجراءات 25 جويلية على دعم صريح لرئيس الدولة.

اليوم وبعد أكثر من خمسين يوما على إقرار الإجراءات الاستثنائية تعيش تونس "ركودا" سياسيا نتيجة غياب الرؤية في انتظار حسم الرئيس امره وتعيين رئيس حكومة واعلان عن برنامجه السياسي المستقبلي ومع وجود نوع من المراجعات الداخلية في علاقة بعديد الأطراف السياسية حتى التي اشادت بما اقدم عليه الرئيس منذ البداية، وقد ينعكس هذا حتى على المواقف الداعمة لسعيد وقراراته.

الكاتب والمحلل السياسي محمد ضيف الله قال في تصريحه لـ "الصباح" ان رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يكن في "مستوى" انتظارات من دعموه من الدول العربية التي كان بعضها يبحث عن نوع من "المواجهة" بين سعيد وحزب حركة النهضة واعلان محاكمات وهو ما لم يحدث، هذا إضافة إلى المتغيرات على مستوى دولي في علاقة بسياسة المحاور السائدة منذ سنوات والتي دخل عليها نوع من التغيير كالتقارب بن المحور القطري التركي والمحور المصري السعودي الإماراتي خاصة بعد قيام مسؤولين اماراتيين بزيارات الى تركيا وقطر مؤخرا وهذا سينعكس على سياساتهم المحلية والدولية وعلى تونس كذلك.

وذهب محمد ضيف الله بالقول انه بعد 25 جويلية تغيرت الأوضاع ولاحظنا جميعا ان الرئيس لم يراهن عل أي طرف في الداخل وكان عليه ان يفكر في جبهة داخلية قوية بل تخلى على الجميع لذلك فانه يمضي في اتجاه فقدان السند الداخلي الذي سيضعفه خارجيا.

وفسر الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي قائلا: "أن الوضع الآن يعتبر تونسيا تونسيا وعندما يحدد رئيس الدولة ما يسمى بخارطة الطريق وحاجياته ستنفذ هذه الدول وعودها لان الجميع ينتظر فهم وتحديد الرؤية المستقبلية ليست فقط الدول العربية فقط وحتى الدول الغربية".

واعتبر العبيدي ان الجهات الغربية قد اعربت عن قلقها من غياب رأس سياسي (رئيس حكومة أو وزير اول).

 

جهاد الكلبوسي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews