إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مطالب نقل دون إجابة.. تلاميذ بين مرمى مدرستين ومعهد متهم بالعنصرية والتمييز

 

تونس الصباح

تأجلت العودة المدرسية بالنسبة لبشير وآمنة، فإلى غاية الآن لم يتحصلا على رد المندوبية الجهوية للتربية تونس واحد فيما يتعلق بمطلب النقلة من مدرستهم القديمة ببنزرت إلى أخرى في حيهم الجديد بمنطقة سكرة، التي تقدما بها منذ بداية شهر أوت ورغم كل محاولات والدتهما وذهابها اليومي لمقر المندوبية والمدارس الثلاث هناك وسعيها بكل الطرق لضمان انطلاقة مريحة لطفليها في السنة الدراسية إلا أنها فشلت في ذلك دون اجابة تحدد لها مصير طفليها..

نفس المشكل تقريبا يطرح مع وائل الذي قدم من ولاية قفصة، لكن وضعه بدا أكثر صعوبة، فالمندوبية الجهوية للتربية بتونس واحد مكنته من رد بالرفض على مطلب في النقلة وهو ما اذهل والده وجعله يفقد أعصابه أمام مكتب "الردود" فالعائلة كلها انتقلت الى حي التحرير بتونس ووزارة التربية تقول له ان يترك ابنه في معهده القديم بقفصة..

وثالث القصص التي استمعت لها "الصباح" خلال زيارتها للمندوبية الجهوية للتربية بتونس واحد في اليوم الاول للعودة، كانت لخديجة التي وجدت أن ابنها ذا الست سنوات قد اختارت له المندوبية مدرسة خارج حي سكناه وهو ما لا يعتبر منطقيا حسب رايها وسيحمل العائلة عناء كبيرا في اخذه يوميا من والى المدرسة.

وتتشابه تقريبا اغلب الإشكاليات التي يحملها الأولياء داخل المندوبية الجهوية للتربية تونس 1 فاغلبها يدور في فلك النقل تقريبا،  لكن ملف أبناء معهد بيرصا كانت الأكثر غرابة، فقد تفاجأ التلاميذ الراسبون في باكالوريا 2021، بنقلتهم تعسفيا الى معهد اخر في مقاربة عنصرية تمييزية ـ راسبين والمعهد يريد المتميزين ـ  لم تراع نفسيتهم ولم تحترم أحقيتهم في البقاء في معهدهم.

مشاكل ونقل عالقة وتلاميذ دون عودة، لم تجد ردها لدى المندوبة الجهوية للتربية تونس1،فاطمة هلال والتي اختارت عدم الرد على اتصالات "الصباح" المتتالية، وهو ما اضطرنا الى التوجه نحو وزارة التربية اين أوضح في شانها مدير عام الدراسات والتخطيط بوزارة التربية بوزيد النصيري، ان مبدأ حل مختلف الإشكاليات السالف عرضها، يحتكم بالأساس لقواعد بعينها وتتنزل في إطار ثنائي حوكمة توزيع التلاميذ وطاقة استيعاب كل مؤسسة.

ففيما يتصل بالنقل التي لم يتم الى اليوم الرد عليها بين النصيري، ان الوزارة وامام الوضع الصحي الذي يفرض عددا بعينه من التلاميذ داخل القسم الواحد والمطالب التي تتجه نحو تركيز التلاميذ في مؤسسات دون غيرها، فهي اختارت عدم الموافقة على مطالب النقل بين المدارس والمعاهد المتجاورة والسهر على توزيع متوازن للتلاميذ فيما بين المؤسسات التربوية..  وبالنسبة للنقل ذات البعد الاجتماعي فبين مدير عام الدراسات والتخطيط انه يتم التفاعل معها حالة بحالة ووفقا لمستوى الشغورات وطاقة القبول الخاصة بالمؤسسات، وذكر ان المشكل مطروح اليوم داخل ولايات تونس واريانة نظرا ان طاقة استيعابهم محدودة وشبه مغلقة.. مؤكدا ان هذا المشكل لن يدوم طويلا ومختلف هياكل وزارة التربية بصدد السهر على الرد على المطالب في اقرب الآجال وخاصة منها التي تخص نقل تلاميذ من ولاية إلى أخرى.

وأفاد بوزيد النصيرى ان الوزارة قد تلقت 33 الف اعتراض فيما يتصل بتوجيه السنة الأولى ابتدائي، تم الاستجابة لغالبيتها في ظل العمل على الحفاظ على التوازن داخل المدارس المعنية بالنقل.

وبالعودة الى ملف معهد بيرصا، تجدر الإشارة إلى ان أولياء التلاميذ المتضررين قد دخلوا في اعتصام داخل المعهد تنديدا لما لحق أبناءهم من انتهاكات. علما وان إدارة المعهد قد اكدت أنّ لا دخل لها في اتخاذ هذا القرار وأنّ القرار تمّ اتخاذه على مستوى المندوبية الجهوية للتربية بتونس، لتوضح لاحقا المندوبة الجهوية للتربية بتونس  فاطمة هلال على موجات إذاعة موزاييك اف ام أنّ نسبة النجاح في امتحان الباكالوريا في المعهد المذكور السنة الفارطة انخفضت بشكل ملحوظ مما أدى إلى تسجيل زيادة في عدد تلاميذ الباكالوريا هذه السنة فتقرر نقل ''الراسبين'' إلى معهد ثان، حسب تعبيرها اعتبارا لأنّ عدد التلاميذ في القسم الواحد يجب أن لا يتجاوز 28 تلميذا في الحالات القصوى.

وقالت: ''لدينا طاقة استيعاب معينة لا نستطيع تجاوزها ولذلك قررنا نقل الراسبين في الباكالوريا لأننا لا نستطيع نقل الناجحين في الثالثة ثانوي وليس في الأمر أي تمييز''. ان ما قامت به  المندوبية يتنزل في إطار تخفيف لعدد التلاميذ داخل المعهد وضمن فرز على أساس الرسوب وضعف المستوى التعليمي، تم نقل التلاميذ المذكورين حتى دون إحاطتهم علما بذلك وبتشنج كبير تعاملت المندوبة مع ما يطرح داخل الملف من تمييز وعنصرية معتبرة ان قرارات المندوبية صائبة وان معهد بيرصا يريد الإبقاء على "المتميزين".

ريم سوودي

مطالب نقل دون إجابة.. تلاميذ بين مرمى مدرستين ومعهد متهم بالعنصرية والتمييز

 

تونس الصباح

تأجلت العودة المدرسية بالنسبة لبشير وآمنة، فإلى غاية الآن لم يتحصلا على رد المندوبية الجهوية للتربية تونس واحد فيما يتعلق بمطلب النقلة من مدرستهم القديمة ببنزرت إلى أخرى في حيهم الجديد بمنطقة سكرة، التي تقدما بها منذ بداية شهر أوت ورغم كل محاولات والدتهما وذهابها اليومي لمقر المندوبية والمدارس الثلاث هناك وسعيها بكل الطرق لضمان انطلاقة مريحة لطفليها في السنة الدراسية إلا أنها فشلت في ذلك دون اجابة تحدد لها مصير طفليها..

نفس المشكل تقريبا يطرح مع وائل الذي قدم من ولاية قفصة، لكن وضعه بدا أكثر صعوبة، فالمندوبية الجهوية للتربية بتونس واحد مكنته من رد بالرفض على مطلب في النقلة وهو ما اذهل والده وجعله يفقد أعصابه أمام مكتب "الردود" فالعائلة كلها انتقلت الى حي التحرير بتونس ووزارة التربية تقول له ان يترك ابنه في معهده القديم بقفصة..

وثالث القصص التي استمعت لها "الصباح" خلال زيارتها للمندوبية الجهوية للتربية بتونس واحد في اليوم الاول للعودة، كانت لخديجة التي وجدت أن ابنها ذا الست سنوات قد اختارت له المندوبية مدرسة خارج حي سكناه وهو ما لا يعتبر منطقيا حسب رايها وسيحمل العائلة عناء كبيرا في اخذه يوميا من والى المدرسة.

وتتشابه تقريبا اغلب الإشكاليات التي يحملها الأولياء داخل المندوبية الجهوية للتربية تونس 1 فاغلبها يدور في فلك النقل تقريبا،  لكن ملف أبناء معهد بيرصا كانت الأكثر غرابة، فقد تفاجأ التلاميذ الراسبون في باكالوريا 2021، بنقلتهم تعسفيا الى معهد اخر في مقاربة عنصرية تمييزية ـ راسبين والمعهد يريد المتميزين ـ  لم تراع نفسيتهم ولم تحترم أحقيتهم في البقاء في معهدهم.

مشاكل ونقل عالقة وتلاميذ دون عودة، لم تجد ردها لدى المندوبة الجهوية للتربية تونس1،فاطمة هلال والتي اختارت عدم الرد على اتصالات "الصباح" المتتالية، وهو ما اضطرنا الى التوجه نحو وزارة التربية اين أوضح في شانها مدير عام الدراسات والتخطيط بوزارة التربية بوزيد النصيري، ان مبدأ حل مختلف الإشكاليات السالف عرضها، يحتكم بالأساس لقواعد بعينها وتتنزل في إطار ثنائي حوكمة توزيع التلاميذ وطاقة استيعاب كل مؤسسة.

ففيما يتصل بالنقل التي لم يتم الى اليوم الرد عليها بين النصيري، ان الوزارة وامام الوضع الصحي الذي يفرض عددا بعينه من التلاميذ داخل القسم الواحد والمطالب التي تتجه نحو تركيز التلاميذ في مؤسسات دون غيرها، فهي اختارت عدم الموافقة على مطالب النقل بين المدارس والمعاهد المتجاورة والسهر على توزيع متوازن للتلاميذ فيما بين المؤسسات التربوية..  وبالنسبة للنقل ذات البعد الاجتماعي فبين مدير عام الدراسات والتخطيط انه يتم التفاعل معها حالة بحالة ووفقا لمستوى الشغورات وطاقة القبول الخاصة بالمؤسسات، وذكر ان المشكل مطروح اليوم داخل ولايات تونس واريانة نظرا ان طاقة استيعابهم محدودة وشبه مغلقة.. مؤكدا ان هذا المشكل لن يدوم طويلا ومختلف هياكل وزارة التربية بصدد السهر على الرد على المطالب في اقرب الآجال وخاصة منها التي تخص نقل تلاميذ من ولاية إلى أخرى.

وأفاد بوزيد النصيرى ان الوزارة قد تلقت 33 الف اعتراض فيما يتصل بتوجيه السنة الأولى ابتدائي، تم الاستجابة لغالبيتها في ظل العمل على الحفاظ على التوازن داخل المدارس المعنية بالنقل.

وبالعودة الى ملف معهد بيرصا، تجدر الإشارة إلى ان أولياء التلاميذ المتضررين قد دخلوا في اعتصام داخل المعهد تنديدا لما لحق أبناءهم من انتهاكات. علما وان إدارة المعهد قد اكدت أنّ لا دخل لها في اتخاذ هذا القرار وأنّ القرار تمّ اتخاذه على مستوى المندوبية الجهوية للتربية بتونس، لتوضح لاحقا المندوبة الجهوية للتربية بتونس  فاطمة هلال على موجات إذاعة موزاييك اف ام أنّ نسبة النجاح في امتحان الباكالوريا في المعهد المذكور السنة الفارطة انخفضت بشكل ملحوظ مما أدى إلى تسجيل زيادة في عدد تلاميذ الباكالوريا هذه السنة فتقرر نقل ''الراسبين'' إلى معهد ثان، حسب تعبيرها اعتبارا لأنّ عدد التلاميذ في القسم الواحد يجب أن لا يتجاوز 28 تلميذا في الحالات القصوى.

وقالت: ''لدينا طاقة استيعاب معينة لا نستطيع تجاوزها ولذلك قررنا نقل الراسبين في الباكالوريا لأننا لا نستطيع نقل الناجحين في الثالثة ثانوي وليس في الأمر أي تمييز''. ان ما قامت به  المندوبية يتنزل في إطار تخفيف لعدد التلاميذ داخل المعهد وضمن فرز على أساس الرسوب وضعف المستوى التعليمي، تم نقل التلاميذ المذكورين حتى دون إحاطتهم علما بذلك وبتشنج كبير تعاملت المندوبة مع ما يطرح داخل الملف من تمييز وعنصرية معتبرة ان قرارات المندوبية صائبة وان معهد بيرصا يريد الإبقاء على "المتميزين".

ريم سوودي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews