إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مختصون في الصحة: مقاومة المضادات الحيوية جائحة صامتة تتطلب تعبئة وطنية لمجابهتها

نبّه مختصون في الصحة، اليوم السبت، إلى أن مقاومة المضادات الحيوية تمثّل جائحة صامتة تستوجب تعبئة وطنية عاجلة لمجابهتها، وذلك خلال يوم تحسيسي نظمته المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بمدينة العلوم بتونس، بالشراكة مع عدد من الوزارات والهياكل الوطنية، تحت شعار: "نعمل الآن: نحمي حاضرنا، ونؤمّن مستقبلنا".
 
ولفت المشاركون، خلال هذه التظاهرة التي تندرج في إطار الاستعداد للأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة المضادات الحيوية (من 18 إلى 24 نوفمبر الجاري)، إلى أن مقاومة المضادات الحيوية تعدّ من أخطر التهديدات الصحية العالمية في القرن الحادي والعشرين، مبيّنين أنها أزمة متفاقمة ذات انعكاسات صحية واقتصادية خطيرة تتطلب توحيد جميع الجهود للتصدي لها.
 
  وبيّنت نادية بن بريك، المكلفة ببرنامج "صحة واحدة" بالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية (المكتب الإقليمي لشمال إفريقيا)، أن سوء استعمال المضادات الحيوية يمثّل السبب الأبرز لانتشار البكتيريا المقاومة، موضحة أن ذلك يحدث عند تناول مضادات حيوية دون وصفة طبية، أو استعمال أدوية غير مناسبة لنوع العدوى، أو التوقف عن العلاج قبل استكمال المدة اللازمة.
 
وأكدت أن مكافحة جائحة مقاومة المضادات الحيوية يجب أن تتم في إطار مقاربة "صحة واحدة"، مبرزة أن استهلاك الإنسان لحوما أو منتجات نباتية تحمل ترسّبات لمضادات حيوية قد يشكل خطرا كبيرا على الصحة.
 
وشددت بن بريك على ضرورة توعية الفلاحين بضرورة استشارة الأطباء البياطرة قبل استعمال المضادات الحيوية، وترشيد استخدامها، وعدم ذبح الحيوانات مباشرة بعد علاجها، بل انتظار المدة الزمنية الكافية لاختفاء ترسّبات هذه الأدوية من أجسامها، مؤكدة أن هذه الممارسات أساسية لحماية صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة.
 
وبينت أن الاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية يجعل بعض أنواع البكتيريا مقاومة لمختلف أصناف هذه الأدوية، مما قد يفقد الأطباء القدرة على وصف علاج فعال لبعض الأمراض، ويعرض المرضى لخطر الوفاة.
 
ومن جانبه، أوضح ممثل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بشمال إفريقيا، رشيد بوقدور، أن مقاومة المضادات الحيوية تتسبب سنويا في أكثر من 1.27 مليون وفاة مباشرة حول العالم، مع توقعات بأن يتجاوز العدد 10 ملايين وفاة سنويا بحلول سنة 2050، في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة للحد منها.
 
وفي السياق ذاته، شدد المدير العام للصحة، وليد نعيجة، على التزام تونس بمواجهة أزمة مقاومة المضادات الحيوية من خلال تنفيذ الخطة الوطنية المعتمدة منذ سنة 2019، والتي ترتكز على تعزيز المراقبة والوقاية من العدوى، وترشيد استعمال المضادات الحيوية في مختلف القطاعات.
 
وأضاف أن هذا اليوم الوطني يمثل فرصة لتعزيز الحوار والعمل المشترك بين وزارات الصحة والفلاحة والبيئة وغيرها من الهياكل المعنية، إلى جانب الرفع من مستوى الوعي وإشراك المواطنين في مجابهة هذه الجائحة الصامتة.
 
وجدير بالذكر أنه تم خلال فعاليات هذا اليوم توزيع جوائز على الفائزين في المسابقة التي أطلقتها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بالشراكة مع وزارات الصحة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والبيئة، في المدارس والمعاهد والجامعات، حول إنجاز أعمال فنية توعوية بخصوص مقاومة المضادات الحيوية. وقد آلت الجوائز إلى ثلاثة تلاميذ قدموا لوحات فنية تحسيسية، وإلى طالبة أنجزت ومضة توعوية حول الموضوع.
 
يُشار إلى أن هذا اليوم التحسيسي ينظم بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، في إطار المشروع المشترك لدعم تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية في تونس، باستخدام مقاربة "الصحة الواحدة".
 
وات
مختصون في الصحة: مقاومة المضادات الحيوية جائحة صامتة تتطلب تعبئة وطنية لمجابهتها
نبّه مختصون في الصحة، اليوم السبت، إلى أن مقاومة المضادات الحيوية تمثّل جائحة صامتة تستوجب تعبئة وطنية عاجلة لمجابهتها، وذلك خلال يوم تحسيسي نظمته المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بمدينة العلوم بتونس، بالشراكة مع عدد من الوزارات والهياكل الوطنية، تحت شعار: "نعمل الآن: نحمي حاضرنا، ونؤمّن مستقبلنا".
 
ولفت المشاركون، خلال هذه التظاهرة التي تندرج في إطار الاستعداد للأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة المضادات الحيوية (من 18 إلى 24 نوفمبر الجاري)، إلى أن مقاومة المضادات الحيوية تعدّ من أخطر التهديدات الصحية العالمية في القرن الحادي والعشرين، مبيّنين أنها أزمة متفاقمة ذات انعكاسات صحية واقتصادية خطيرة تتطلب توحيد جميع الجهود للتصدي لها.
 
  وبيّنت نادية بن بريك، المكلفة ببرنامج "صحة واحدة" بالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية (المكتب الإقليمي لشمال إفريقيا)، أن سوء استعمال المضادات الحيوية يمثّل السبب الأبرز لانتشار البكتيريا المقاومة، موضحة أن ذلك يحدث عند تناول مضادات حيوية دون وصفة طبية، أو استعمال أدوية غير مناسبة لنوع العدوى، أو التوقف عن العلاج قبل استكمال المدة اللازمة.
 
وأكدت أن مكافحة جائحة مقاومة المضادات الحيوية يجب أن تتم في إطار مقاربة "صحة واحدة"، مبرزة أن استهلاك الإنسان لحوما أو منتجات نباتية تحمل ترسّبات لمضادات حيوية قد يشكل خطرا كبيرا على الصحة.
 
وشددت بن بريك على ضرورة توعية الفلاحين بضرورة استشارة الأطباء البياطرة قبل استعمال المضادات الحيوية، وترشيد استخدامها، وعدم ذبح الحيوانات مباشرة بعد علاجها، بل انتظار المدة الزمنية الكافية لاختفاء ترسّبات هذه الأدوية من أجسامها، مؤكدة أن هذه الممارسات أساسية لحماية صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة.
 
وبينت أن الاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية يجعل بعض أنواع البكتيريا مقاومة لمختلف أصناف هذه الأدوية، مما قد يفقد الأطباء القدرة على وصف علاج فعال لبعض الأمراض، ويعرض المرضى لخطر الوفاة.
 
ومن جانبه، أوضح ممثل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بشمال إفريقيا، رشيد بوقدور، أن مقاومة المضادات الحيوية تتسبب سنويا في أكثر من 1.27 مليون وفاة مباشرة حول العالم، مع توقعات بأن يتجاوز العدد 10 ملايين وفاة سنويا بحلول سنة 2050، في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة للحد منها.
 
وفي السياق ذاته، شدد المدير العام للصحة، وليد نعيجة، على التزام تونس بمواجهة أزمة مقاومة المضادات الحيوية من خلال تنفيذ الخطة الوطنية المعتمدة منذ سنة 2019، والتي ترتكز على تعزيز المراقبة والوقاية من العدوى، وترشيد استعمال المضادات الحيوية في مختلف القطاعات.
 
وأضاف أن هذا اليوم الوطني يمثل فرصة لتعزيز الحوار والعمل المشترك بين وزارات الصحة والفلاحة والبيئة وغيرها من الهياكل المعنية، إلى جانب الرفع من مستوى الوعي وإشراك المواطنين في مجابهة هذه الجائحة الصامتة.
 
وجدير بالذكر أنه تم خلال فعاليات هذا اليوم توزيع جوائز على الفائزين في المسابقة التي أطلقتها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بالشراكة مع وزارات الصحة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والبيئة، في المدارس والمعاهد والجامعات، حول إنجاز أعمال فنية توعوية بخصوص مقاومة المضادات الحيوية. وقد آلت الجوائز إلى ثلاثة تلاميذ قدموا لوحات فنية تحسيسية، وإلى طالبة أنجزت ومضة توعوية حول الموضوع.
 
يُشار إلى أن هذا اليوم التحسيسي ينظم بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، في إطار المشروع المشترك لدعم تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية في تونس، باستخدام مقاربة "الصحة الواحدة".
 
وات