إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

عدم تقدم مسار التلقيح في صفوف الطلبة.. "المعضلة"

 

تونس-الصباح

قررت مؤخرا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان تكون العودة الجامعية للطلبة بصفة حضورية في جميع المؤسسات الجامعية.. فما هي ابرز الاستعدادات لتامين عودة جامعية امنة في ظل التهديدات بموجة سادسة من الفيروس والاهم من ذلك هل استكمل ما يقارب 260 الف طالب جرعات التطعيم؟

  أقرّ أول أمس مجلس الجامعات المنعقد حضوريا بمدينة العلوم بتونس، انطلاق الدروس بمؤسسات التعليم العالي حسب الرزنامة المحددة حضوريا بكافة هذه المؤسسات في العودة الجامعية 2021-2022.

ولفتت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في بلاغ لها، إلى أن مجلس الجامعات الملتئم بإشراف وزيرة التعليم العالي ألفة بن عودة صيود ارتأى الالتزام بالعودة الجامعية حسب الروزنامة وذلك لتقدم عمليات التلقيح ضد كورونا وارتفاع عدد الملقحين.

وأشارت الوزارة إلى أن المجلس تناول مختلف النقاط المبرمجة بجدول الأعمال والمتعلقة خصوصا بالعودة الجامعية منها نتائج التوجيه الجامعي ونتائج مناظرة الدخول لمدارس التكوين الهندسي والسكن الجامعي والتلقيح ضد كورونا...

في هذا الخصوص لفت أمس المنسق الوطني لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" نجم الدين جويدة في تصريح أمس لـ "الصباح" الى انه لا وجود مطلقا لتقدّم في مسار التلقيح في صفوف الطلبة مٌوضحا أن العدد الإجمالي للطلبة يٌساوي 260 ألف طالب مٌعتبرا أن التقدّم في مسار التلقيح لا يسير بالشكل المطلوب مٌوضّحا في هذا الجانب أن المعلومة التي تسوقها وزارة التعليم العالي بخصوص تقدم مسار التلقيح لا أساس لها من الصحة على اعتبار أن هنالك شقا من الطلبة  تقدم بصفة تطوعية لتلقي التطعيم وشقا آخر ما يزال الى اليوم يرفض التطعيم.         

وأوضح في هذا الجانب أن الانطلاقة لمنظومة التلقيح كانت خاطئة من الأساس على اعتبار أن الجامعيين لم يتمتعوا بالأولوية .     

وتابع جويدة انه لاوجود لتقدم يذكر في مسار تلقيح الطلبة

 مستنكرا عدم وجود إحصائية دقيقة تؤشر الى نسبة التلقيح في صفوف الطلبة رغم انه تم الاعلان عن عودة جامعية بصفة حضورية.

وقال في هذا الخصوص :"من البديهي وقبل الاعلان عن عودة جامعية حضوريا تقديم كل الاحصائيات والارقام المتعلقة بتقدم مسار التطعيم في المؤسسات الجامعية لا سيما وان العائلة الجامعية  متشعبة  بما انها تضم طلبة اساتذة واداريين وعملة".

واضاف المنسق الوطني لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين "إجابة" انه لا يعرف إلى اليوم نسبة التقدم الحاصلة في كل شريحة عمرية مستنكرا ما وصفه بغياب الشفافية في تقديم المعلومات والارقام  معتبرا في الاطار نفسه ان وزارة التعليم العالي تتعامل في هذا الظرف الدقيق بطريقة  شعبوية قائلا:" طلبنا أكثر من مرة  من سلطة الإشراف مدنا بالإحصائيات المتعلقة بنسبة  الوفيات والإصابات بفيروس كورونا صلب العائلة الجامعية لكن ما من مجيب وبالتالي فإننا نحمل سلطة الاشراف مسؤولية الإصابات الحاصلة وذلك بسبب تعنتها وفشلها في إدارة الأزمة الوبائية".

من جهة اخرى وحول  ظروف انطلاق العودة  الجامعية في بعض المؤسسات الجامعية على غرار مدارس الهندسة اورد محدثنا أن هنالك غيابا تاما لتطبيق البروتوكول الصحي إذ لا وجود لعمليات قيس درجات الحرارة للطلبة كما لا يوجد تباعد وارتداء للكمامات  مشيرا الى ان هذه الوضعية ستفضي إلى العودة إلى نقطة البداية من تفش للوباء تزامنا مع  عودة مئات الطلبة إلى المبيتات والمطاعم الجامعية هذا دون التغافل عن وسائل النقل التي عادة ما تكون مكتظة مع العودة الجامعية.

ليخلص محدثنا إلى القول:"نحن اليوم بصدد تكرار واجترار الأزمة، فالمسؤولون هم ذاتهم وبالتالي فإننا سنقف على  نفس العقلية الموجودة في إدارة الأزمة".

منال حرزي

.

.

عدم تقدم مسار التلقيح في صفوف الطلبة.. "المعضلة"

 

تونس-الصباح

قررت مؤخرا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان تكون العودة الجامعية للطلبة بصفة حضورية في جميع المؤسسات الجامعية.. فما هي ابرز الاستعدادات لتامين عودة جامعية امنة في ظل التهديدات بموجة سادسة من الفيروس والاهم من ذلك هل استكمل ما يقارب 260 الف طالب جرعات التطعيم؟

  أقرّ أول أمس مجلس الجامعات المنعقد حضوريا بمدينة العلوم بتونس، انطلاق الدروس بمؤسسات التعليم العالي حسب الرزنامة المحددة حضوريا بكافة هذه المؤسسات في العودة الجامعية 2021-2022.

ولفتت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في بلاغ لها، إلى أن مجلس الجامعات الملتئم بإشراف وزيرة التعليم العالي ألفة بن عودة صيود ارتأى الالتزام بالعودة الجامعية حسب الروزنامة وذلك لتقدم عمليات التلقيح ضد كورونا وارتفاع عدد الملقحين.

وأشارت الوزارة إلى أن المجلس تناول مختلف النقاط المبرمجة بجدول الأعمال والمتعلقة خصوصا بالعودة الجامعية منها نتائج التوجيه الجامعي ونتائج مناظرة الدخول لمدارس التكوين الهندسي والسكن الجامعي والتلقيح ضد كورونا...

في هذا الخصوص لفت أمس المنسق الوطني لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" نجم الدين جويدة في تصريح أمس لـ "الصباح" الى انه لا وجود مطلقا لتقدّم في مسار التلقيح في صفوف الطلبة مٌوضحا أن العدد الإجمالي للطلبة يٌساوي 260 ألف طالب مٌعتبرا أن التقدّم في مسار التلقيح لا يسير بالشكل المطلوب مٌوضّحا في هذا الجانب أن المعلومة التي تسوقها وزارة التعليم العالي بخصوص تقدم مسار التلقيح لا أساس لها من الصحة على اعتبار أن هنالك شقا من الطلبة  تقدم بصفة تطوعية لتلقي التطعيم وشقا آخر ما يزال الى اليوم يرفض التطعيم.         

وأوضح في هذا الجانب أن الانطلاقة لمنظومة التلقيح كانت خاطئة من الأساس على اعتبار أن الجامعيين لم يتمتعوا بالأولوية .     

وتابع جويدة انه لاوجود لتقدم يذكر في مسار تلقيح الطلبة

 مستنكرا عدم وجود إحصائية دقيقة تؤشر الى نسبة التلقيح في صفوف الطلبة رغم انه تم الاعلان عن عودة جامعية بصفة حضورية.

وقال في هذا الخصوص :"من البديهي وقبل الاعلان عن عودة جامعية حضوريا تقديم كل الاحصائيات والارقام المتعلقة بتقدم مسار التطعيم في المؤسسات الجامعية لا سيما وان العائلة الجامعية  متشعبة  بما انها تضم طلبة اساتذة واداريين وعملة".

واضاف المنسق الوطني لاتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين "إجابة" انه لا يعرف إلى اليوم نسبة التقدم الحاصلة في كل شريحة عمرية مستنكرا ما وصفه بغياب الشفافية في تقديم المعلومات والارقام  معتبرا في الاطار نفسه ان وزارة التعليم العالي تتعامل في هذا الظرف الدقيق بطريقة  شعبوية قائلا:" طلبنا أكثر من مرة  من سلطة الإشراف مدنا بالإحصائيات المتعلقة بنسبة  الوفيات والإصابات بفيروس كورونا صلب العائلة الجامعية لكن ما من مجيب وبالتالي فإننا نحمل سلطة الاشراف مسؤولية الإصابات الحاصلة وذلك بسبب تعنتها وفشلها في إدارة الأزمة الوبائية".

من جهة اخرى وحول  ظروف انطلاق العودة  الجامعية في بعض المؤسسات الجامعية على غرار مدارس الهندسة اورد محدثنا أن هنالك غيابا تاما لتطبيق البروتوكول الصحي إذ لا وجود لعمليات قيس درجات الحرارة للطلبة كما لا يوجد تباعد وارتداء للكمامات  مشيرا الى ان هذه الوضعية ستفضي إلى العودة إلى نقطة البداية من تفش للوباء تزامنا مع  عودة مئات الطلبة إلى المبيتات والمطاعم الجامعية هذا دون التغافل عن وسائل النقل التي عادة ما تكون مكتظة مع العودة الجامعية.

ليخلص محدثنا إلى القول:"نحن اليوم بصدد تكرار واجترار الأزمة، فالمسؤولون هم ذاتهم وبالتالي فإننا سنقف على  نفس العقلية الموجودة في إدارة الأزمة".

منال حرزي

.

.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews