إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بين تونس والجزائر: توقيع اتفاقية تعاون دفاعي بين البلدين في العديد من المجالات العسكرية

  خلُصت زيارة العمل التي يؤديها وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي إلى الجزائر بين 6 و8 اكتوبر الجاري، إلى توقيع اتفاقية تعاون دفاعي بين الجانبين في العديد من المجالات العسكرية على غرار التكوين والتدريب وتبادل المعلومات والخبرات وتكثيف التنسيق الثنائي وتعزيز العمل المشترك والتعاون الميداني في مجال تأمين الحدود، وفق ما افادت به وزارة الدفاع في بلاغ.

وتأتي هذه الاتفاقية لتكمل تلك الممضاة سنة 2001، بما يجعلها اكثر شمولية وتستجيب لتطلعات الطرفين وتفعل الشراكة الاستراتيجية بينهما المبنية على أسس متينة من الثقة والاحترام المتبادلين وتفتح كذلك آفاقا جديدة وأرحب للتعاون الثنائي لمواجهة التداعيات والمخاطر المحدقة بالمنطقة.

 وكان رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، عبد المجيد تبون، قد استقبل مساء اليوم وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي.
 وكان السهيلي قد التقى قبل ذلك الفريق أوّل السعيد شنقريحة الوزير المُنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، بحضور ثلّة من الإطارات العسكرية العليا من الجانبين. كما زار مقام الشهيد ووضع إكليلا من الزهور بالنصب التذكاري لمقام الشهيد.
وأشاد وزير الدفاع الوطني خلال استقباله من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، بالعلاقات التاريخية المتجذّرة وعمق الروابط الأخوية المتينة التي تجمع قيادة البلدين، منوّها بتطابق المواقف والرؤى تجاه أغلب القضايا الإقليمية والدولية، حسب ما ذكر ببلاغ وزارة الدفاع الوطني.
كما نقل له بالمناسبة التحيات الأخوية لرئيس الجمهورية قيس سعيد القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع التمنيات للشقيقة الجزائر باطّراد الرقيّ والأمن والازدهار، مؤكدا اعتزاز تونس بعلاقات حسن الجوار القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة وحرصها على تعزيز شراكة بناءة ومثمرة مع الشقيقة الجزائر في شتى المجالات.
ومثّلت آفاق التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين وسُبل تطويره وتنويع مجالاته، محاور اللقاء الذي جمع صباح اليوم وزير الدفاع الوطني بالفريق أوّل الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الشعبي السعيد شنقريحة، وتباحث الطرفان سبل النهوض بالآليات العامة للتنسيق الثنائي، لمواجهة التحدّيات الأمنية والمخاطر التي تهدّد استقرار المنطقة، على غرار الارهاب والاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية والتهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. 
وقد تم بهذه المناسبة تجديد التأكيد على أهمية تعزيز سنّة التشاور والتنسيق الثنائي، فضلا عن مدى  أهمية متابعة مخرجات اللجان القطاعية في مجال التعاون الثنائي العسكري، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الدفاع الوطني.
وأكّد وزير الدفاع الوطني أهمية انتظام انعقاد اللجنة العسكرية المشتركة التونسية الجزائرية وتبادل الزيارات والخبرات، فضلا عن تطوير مجالات التكوين والتدريب وتبادل المعلومات إلى جانب تكثيف المشاركة في الملتقيات العسكرية التي ينظّمها أحد الطرفين، مجدّدا استعداد تونس إلى مزيد دفع التعاون العسكري بين البلدين والارتقاء به إلى أفضل المراتب بما يستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين ويحقق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
من جهته، ووفق ما نقلته وزارة الدفاع الجزائرية، أكد الفريق أوّل السعيد شنقريحة الوزير المُنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري أن "العلاقات المتميزة بين الجزائر وتونس تكتسي طابعا استراتيجيا يتجلى في القواسم المشتركة، وفي مسارات الحوار المتواصل والتنسيق البناء بين قيادتي البلدين"، قائلا: "تتقاسم الجزائر وتونس، بحكم الروابط الجغرافية والتاريخية والحضارية التي تجمعهما، نفس التطلعات لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء اقتصاديات ناشئة منتجة للتنمية المستدامة.. 
وقال ايضا ان العلاقات المتميزة بين الجزائر وتونس تكتسي طابعا استراتيجيا يتجلى في القواسم المشتركة التي تجمع بلدينا، وفي مسارات الحوار المتواصل والتنسيق البناء بين قيادتي البلدين".
 الفريق أول أكد كذلك أن "التحديات الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية، التي تواجه المنطقة تفرض على البلدين تعزيز العمل المشترك، وفق رؤية متكاملة ومتبصرة"، مُضيفا: "من هذا المنظور، تحرص الجزائر، تحت قيادة عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تعزيز علاقاتها الثنائية مع تونس في شتى الميادين، لاسيما في مجالي الدفاع والأمن، لأننا نؤمن في الجزائر أن أمن بلدينا واستقرارهما يحتاج إلى أعلى مستوى ممكن من التنسيق والتشاور... كما أن التحديات الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية، التي تواجه منطقتنا تفرض علينا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تعزيز العمل المشترك، وفق رؤية متكاملة ومتبصرة، ترتكز على الحوار، والتنسيق وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى في ميادين الاهتمام المشترك".

 بين تونس والجزائر: توقيع اتفاقية تعاون دفاعي بين البلدين في العديد من المجالات العسكرية

  خلُصت زيارة العمل التي يؤديها وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي إلى الجزائر بين 6 و8 اكتوبر الجاري، إلى توقيع اتفاقية تعاون دفاعي بين الجانبين في العديد من المجالات العسكرية على غرار التكوين والتدريب وتبادل المعلومات والخبرات وتكثيف التنسيق الثنائي وتعزيز العمل المشترك والتعاون الميداني في مجال تأمين الحدود، وفق ما افادت به وزارة الدفاع في بلاغ.

وتأتي هذه الاتفاقية لتكمل تلك الممضاة سنة 2001، بما يجعلها اكثر شمولية وتستجيب لتطلعات الطرفين وتفعل الشراكة الاستراتيجية بينهما المبنية على أسس متينة من الثقة والاحترام المتبادلين وتفتح كذلك آفاقا جديدة وأرحب للتعاون الثنائي لمواجهة التداعيات والمخاطر المحدقة بالمنطقة.

 وكان رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، عبد المجيد تبون، قد استقبل مساء اليوم وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي.
 وكان السهيلي قد التقى قبل ذلك الفريق أوّل السعيد شنقريحة الوزير المُنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، بحضور ثلّة من الإطارات العسكرية العليا من الجانبين. كما زار مقام الشهيد ووضع إكليلا من الزهور بالنصب التذكاري لمقام الشهيد.
وأشاد وزير الدفاع الوطني خلال استقباله من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، بالعلاقات التاريخية المتجذّرة وعمق الروابط الأخوية المتينة التي تجمع قيادة البلدين، منوّها بتطابق المواقف والرؤى تجاه أغلب القضايا الإقليمية والدولية، حسب ما ذكر ببلاغ وزارة الدفاع الوطني.
كما نقل له بالمناسبة التحيات الأخوية لرئيس الجمهورية قيس سعيد القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع التمنيات للشقيقة الجزائر باطّراد الرقيّ والأمن والازدهار، مؤكدا اعتزاز تونس بعلاقات حسن الجوار القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة وحرصها على تعزيز شراكة بناءة ومثمرة مع الشقيقة الجزائر في شتى المجالات.
ومثّلت آفاق التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين وسُبل تطويره وتنويع مجالاته، محاور اللقاء الذي جمع صباح اليوم وزير الدفاع الوطني بالفريق أوّل الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الشعبي السعيد شنقريحة، وتباحث الطرفان سبل النهوض بالآليات العامة للتنسيق الثنائي، لمواجهة التحدّيات الأمنية والمخاطر التي تهدّد استقرار المنطقة، على غرار الارهاب والاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية والتهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. 
وقد تم بهذه المناسبة تجديد التأكيد على أهمية تعزيز سنّة التشاور والتنسيق الثنائي، فضلا عن مدى  أهمية متابعة مخرجات اللجان القطاعية في مجال التعاون الثنائي العسكري، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الدفاع الوطني.
وأكّد وزير الدفاع الوطني أهمية انتظام انعقاد اللجنة العسكرية المشتركة التونسية الجزائرية وتبادل الزيارات والخبرات، فضلا عن تطوير مجالات التكوين والتدريب وتبادل المعلومات إلى جانب تكثيف المشاركة في الملتقيات العسكرية التي ينظّمها أحد الطرفين، مجدّدا استعداد تونس إلى مزيد دفع التعاون العسكري بين البلدين والارتقاء به إلى أفضل المراتب بما يستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين ويحقق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
من جهته، ووفق ما نقلته وزارة الدفاع الجزائرية، أكد الفريق أوّل السعيد شنقريحة الوزير المُنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري أن "العلاقات المتميزة بين الجزائر وتونس تكتسي طابعا استراتيجيا يتجلى في القواسم المشتركة، وفي مسارات الحوار المتواصل والتنسيق البناء بين قيادتي البلدين"، قائلا: "تتقاسم الجزائر وتونس، بحكم الروابط الجغرافية والتاريخية والحضارية التي تجمعهما، نفس التطلعات لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء اقتصاديات ناشئة منتجة للتنمية المستدامة.. 
وقال ايضا ان العلاقات المتميزة بين الجزائر وتونس تكتسي طابعا استراتيجيا يتجلى في القواسم المشتركة التي تجمع بلدينا، وفي مسارات الحوار المتواصل والتنسيق البناء بين قيادتي البلدين".
 الفريق أول أكد كذلك أن "التحديات الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية، التي تواجه المنطقة تفرض على البلدين تعزيز العمل المشترك، وفق رؤية متكاملة ومتبصرة"، مُضيفا: "من هذا المنظور، تحرص الجزائر، تحت قيادة عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تعزيز علاقاتها الثنائية مع تونس في شتى الميادين، لاسيما في مجالي الدفاع والأمن، لأننا نؤمن في الجزائر أن أمن بلدينا واستقرارهما يحتاج إلى أعلى مستوى ممكن من التنسيق والتشاور... كما أن التحديات الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية، التي تواجه منطقتنا تفرض علينا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تعزيز العمل المشترك، وفق رؤية متكاملة ومتبصرة، ترتكز على الحوار، والتنسيق وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى في ميادين الاهتمام المشترك".