إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"عجائب المحيط: إحياء ما يحيينا" شعار اليوم العالمي للمحيطات

 

تحتفل تونس، الأحد، على غرار المجتمع الدولي، باليوم العالمي للمحيطات لعام 2025، الذي يقام هذا العام تحت شعار "عجائب المحيط: إحياء ما يحيينا".

ويذكر الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات، الموافق ليوم 8 جوان من كل عام، بالصلة القويّة بين الإنسان والبحر وبالدعوة إلى حمايته من خلال قرارات تستند إلى حب الإطلاع والحكمة والالتزام بضمان الرفاه الجماعي.

ويهدف هذا اليوم إلى إعلام الجمهور بعواقب الأنشطة البشرية على المحيطات، وتطوير حركة عالمية للمواطنين من أجل المحيطات، وتعبئة وتوحيد سكان العالم حول مشروع للإدارة المستديمة لمحيطات الكوكب.

ووفقا للأمم المتحدة، تغطي المحيطات أكثر من 70 بالمائة من كوكب الأرض، وتنتج ما لا يقل عن 50 بالمائة من أوكسجين الكرة الأرضيّة، وتأوي الجزء الأكبر من التنوع البيولوجي على الأرض.

وجاء في بيان للأمم المتحدة الصادر في هذا اليوم العالمي "مع استنزاف 90 بالمائة من تجمعات الحيتان الكبيرة وتدمير 50 بالمائة من الشعاب المرجانية، فإننا نأخذ من المحيط أكثر ممّا يمكن تجديده. ويجب علينا لحماية المحيط والحفاظ عليه وعلى كل ما يدعمه، خلق توازن جديد، متجذر في فهم حقيقي للمحيط وكيفية ارتباط البشرية به. يجب أن نقيم علاقة مع المحيط تكون شاملة ومبتكرة ومستنيرة بدروس الماضي".

وسيسعى مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط لعام 2025، الذي تستضيفه مدينة نيس الفرنسية من 9 إلى 13 جوان 2025، إلى إيجاد حلول للحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستديم.

وسيجمع المؤتمر الحكومات والمنظمات والمؤسسات المالية والجامعات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتشكيل شراكات وتبادل الحلول واعتماد "خطة عمل نيس للمحيطات" الحكومية الدولية، وهي إعلان موجز وعملي مصحوب بالتزامات طوعية لتشجيع الجهود الجماعية العاجلة من أجل بحار أكثر صحة ومرونة.

وفي تونس، والتي ستشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط بنيس ممثلة بوزير خارجيتها، تمثل السواحل حوالي 48 بالمائة من حدود البلاد بأكثر من 1300 كيلومتر من الشريط الساحلي. ويعمل أكثر من 445200 تونسي في مهن مرتبطة بالبحر، في ما تقدّر الاستثمارات في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية ب119،8 مليون دينار في عام 2023، حسب ما أفادت به أكاديمية المحيط التابعة للمعهد الدولي للمحيطات.

والمعهد الدولي للمحيطات هو منظمة غير حكومية تربط المجتمعات والجهات الفاعلة في مجال المحيطات بالمعرفة المتعلقة بالمحيطات على مستويات عديدة.

من جانبها تسعى أكاديمية المحيط التابعة للمعهد إلى جعل المعرفة بالمحيطات في متناول الجميع من خلال التركيز على برامج التعليم المتعلقة بالوعي البحري.

وتقوم الأكاديمية بأنشطة توعوية حول التهديدات، التي تواجه النظم البيئية البحرية في تونس، والتي ترتبط، من بين أمور أخرى، بالاستغلال المفرط للموارد السمكية، والصيد خارج الفترات المسموح بها، وصيد الأنواع المهددة بالانقراض والأسماك ذات الأحجام الأقل من الحجم الأدنى المسموح به للصيد، بالإضافة إلى التلوث البحري.

وتدعو الأكاديمية إلى اغتنام فرصة اليوم العالمي للمحيط 2025 للتوعية بضرورة حماية البحر والنظم البيئية البحرية، التي تمثل مصدر حياة لملايين الأشخاص.

وات

"عجائب المحيط: إحياء ما يحيينا" شعار اليوم العالمي للمحيطات

 

تحتفل تونس، الأحد، على غرار المجتمع الدولي، باليوم العالمي للمحيطات لعام 2025، الذي يقام هذا العام تحت شعار "عجائب المحيط: إحياء ما يحيينا".

ويذكر الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات، الموافق ليوم 8 جوان من كل عام، بالصلة القويّة بين الإنسان والبحر وبالدعوة إلى حمايته من خلال قرارات تستند إلى حب الإطلاع والحكمة والالتزام بضمان الرفاه الجماعي.

ويهدف هذا اليوم إلى إعلام الجمهور بعواقب الأنشطة البشرية على المحيطات، وتطوير حركة عالمية للمواطنين من أجل المحيطات، وتعبئة وتوحيد سكان العالم حول مشروع للإدارة المستديمة لمحيطات الكوكب.

ووفقا للأمم المتحدة، تغطي المحيطات أكثر من 70 بالمائة من كوكب الأرض، وتنتج ما لا يقل عن 50 بالمائة من أوكسجين الكرة الأرضيّة، وتأوي الجزء الأكبر من التنوع البيولوجي على الأرض.

وجاء في بيان للأمم المتحدة الصادر في هذا اليوم العالمي "مع استنزاف 90 بالمائة من تجمعات الحيتان الكبيرة وتدمير 50 بالمائة من الشعاب المرجانية، فإننا نأخذ من المحيط أكثر ممّا يمكن تجديده. ويجب علينا لحماية المحيط والحفاظ عليه وعلى كل ما يدعمه، خلق توازن جديد، متجذر في فهم حقيقي للمحيط وكيفية ارتباط البشرية به. يجب أن نقيم علاقة مع المحيط تكون شاملة ومبتكرة ومستنيرة بدروس الماضي".

وسيسعى مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط لعام 2025، الذي تستضيفه مدينة نيس الفرنسية من 9 إلى 13 جوان 2025، إلى إيجاد حلول للحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستديم.

وسيجمع المؤتمر الحكومات والمنظمات والمؤسسات المالية والجامعات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتشكيل شراكات وتبادل الحلول واعتماد "خطة عمل نيس للمحيطات" الحكومية الدولية، وهي إعلان موجز وعملي مصحوب بالتزامات طوعية لتشجيع الجهود الجماعية العاجلة من أجل بحار أكثر صحة ومرونة.

وفي تونس، والتي ستشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط بنيس ممثلة بوزير خارجيتها، تمثل السواحل حوالي 48 بالمائة من حدود البلاد بأكثر من 1300 كيلومتر من الشريط الساحلي. ويعمل أكثر من 445200 تونسي في مهن مرتبطة بالبحر، في ما تقدّر الاستثمارات في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية ب119،8 مليون دينار في عام 2023، حسب ما أفادت به أكاديمية المحيط التابعة للمعهد الدولي للمحيطات.

والمعهد الدولي للمحيطات هو منظمة غير حكومية تربط المجتمعات والجهات الفاعلة في مجال المحيطات بالمعرفة المتعلقة بالمحيطات على مستويات عديدة.

من جانبها تسعى أكاديمية المحيط التابعة للمعهد إلى جعل المعرفة بالمحيطات في متناول الجميع من خلال التركيز على برامج التعليم المتعلقة بالوعي البحري.

وتقوم الأكاديمية بأنشطة توعوية حول التهديدات، التي تواجه النظم البيئية البحرية في تونس، والتي ترتبط، من بين أمور أخرى، بالاستغلال المفرط للموارد السمكية، والصيد خارج الفترات المسموح بها، وصيد الأنواع المهددة بالانقراض والأسماك ذات الأحجام الأقل من الحجم الأدنى المسموح به للصيد، بالإضافة إلى التلوث البحري.

وتدعو الأكاديمية إلى اغتنام فرصة اليوم العالمي للمحيط 2025 للتوعية بضرورة حماية البحر والنظم البيئية البحرية، التي تمثل مصدر حياة لملايين الأشخاص.

وات