إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ريبورتاج/توزر: 12 ألف زائر في عشرة أيام: ارتواء نسبي لسياحة عطشى...

تحدثك لمعة عيونهم عن أمل وفرحة وتعطيك ابتسامتهم انطباعا عن حسن ضيافتهم وترحابهم، هم العمال والمهنيون والحرفيون في القطاع السياحي بتوزر بمختلف أصنافهم الذين ضاق بهم الحال طيلة سنة كاملة منذ بدء وباء كورونا، وبدؤوا رويدا رويدا يتنفسون عودة جديدة تدريجية للنشاط خلال عطلة الربيع.

بين محلات الصناعات التقليدية وبائعي التمور وبين العربات السياحية والابل  والخيول وquad voiture والواحات الكثبان الرملية يطوف السائح. انها فسحة طريفة و تجربة فريدة بين الإبل والعربات والواحات والكثبان الرملية...

تقول درة العقربي أنها قدمت من تونس العاصمة رفقة زوجها، وهي ليست المرة الأولى التي  تزور فيها توزر، بل سبق أن زرتها العام الماضي مرتين رغم جائحة كورونا.

 أرادت درة  استغلال فترة الوباء للاستمتاع في مناطق الجنوب طالما أن السفر الى الخارج بات مقيدا.لكن درة يعقوبي ستكرر زيارتها، وحتى عندما زارتها صيفا لم تعتبر أن الطقس وسط الواحة حار، مشيرة الى أن: "العديد من الأماكن في منطقة الجريد تثير اعجابها وأكثرها الواحات بنخيلها الباسق والمدينة العتيقة وأزقتها الضيقة وخاصة بجدرانها ووجهات منازلها المبنية بالآجر الأصفر المحلي".

كما  لا تنسى درة عند مغادرتها توزر أن تشتري كميات من التمور وبعض القطع من الصناعات التقليدية خاصة القفاف المصنوعة من سعف النخيل، وخلال زيارتها تدرك جيدا ضرورة احترام البروتوكول الصحي، لذلك هي وزوجها يتجولان مرتدين الكمامات كما تضع دائما في حقيبة اليد علبة من "الجال المطهر" لتستعملها عند الضرورة.

اما من جانبه،فقد أفاد محمد حمادي صاحب محل للصناعات التقليدية أن القطاع شهد خلال الأشهر الفارطة فترة ركود كبيرة، لكن حاليا عرف حركية مميزة وخاصة بتوافد رحلات من مختلف جهات الجمهورية.

كما يود محمد أن تكتمل هذه الحركية وتكون أكبر من خلال العمل على عودة السياح الأجانب والتونسيين بالخارج وذلك عبر تنشيط المطار، مشيرا الى أنه من خلال النقاش مع الزوار والحرفاء لاحظ أنه من الناحية المادية هم أيضا يمرّون بصعوبات فقد تعجبهم العديد من القطع لكن لا يستطيعون شراءها.

و يشير بائع الصناعات التقليدية أنه لاحظ أن كورونا أثرت أيضا على الحريف وليس فقط على البائع.

 وذكر أن لديه العديد من الالتزامات كتسديد أقساط القروض وفواتير الماء والكهرباء على غرار زملائه وهو ما جعله طيلة الفترة السابقة ينتظر عطلة الربيع.

هذا وقال صالح صحراوي، بائع تمور بقرب السوق المركزية منذ سنة 1979 في السوق، أن أسعار البث من 3 الى 4 دينار، "الشمروخ" من 5 الى 7 دنانير، "الربط أي العرجون الصغير" من 6 الى 8 دنانير، والعرجون من 7 الى 8 دنانير ونصف، مشدّدا على أن الجودة رفيعة، وأن الأغلبية تشتري بين 5 و7 كيلوغرام وهي كميات غير كبيرة على أن جميعهم تونسيون، وتابع بالقول "توزر بأكملها سعيدة بزوارها وتتمنى أن يستمر هذا الوضع يوميا، وأن يتوافدوا عليها باستمرار من أجل تحريك الجهة وانتفاع جميع الحرفيين والتجار والعمال".

فسحة بين الإبل والعربات والواحات والكثبان الرملية

من جهته تحدّث محمد صالح العكوري، رئيس جمعية العربات السياحية،عن تفائله بأعداد الوافدين مُبينا أنها عطلة طيبة وبشّرت بمستقبل أفضل للجهة، سيما أن الحركية تعتبر جيدّة، مُعتبرا أن توزر فرضت نفسها في السياحة الصحراوية، مُتمنيا عودة السياحة الوافدة وعدم الاقتصار على السياحة المحلية.

 و لفت رئيس جمعية العربات السياحية الى أن حرفاء العربات السياحية يتمتّعون بجولة في الهواء الطلق على متن عربة يجرّها حصان تمرّ به عبر الواحات، ويكون سائقها دليلهم السياحي في المسلك الواحي إذ يحدّثهم عن تاريخ بداية نشأة الواحات خاصة الواحات القديمة وطريقة ريّ النخيل وتلقيحها وتغليف العراجين وجني التمور وكيف استطاع ابن الشباط المهندس الماهر والأديب والمؤرخ، الذي عاش في القرن 13 ميلادي، تقسيم المياه في ربوع الواحات.

رحلة ثرية لا  يتمتع الحريف فيها بالمناظر الطبيعية الخلابة التي توفّرها الواحات فحسب، بل يتزوّد أيضا بمعلومات تاريخية مفيدة وهامة.

"الصباح نيوز" تحدُّثت أيضا الى والي توزر أيمن البجاوي الذي ذكر أن توزرتعيش انتعاشة في السياحة الداخلية وأنه في الأيام  العشرة الأخيرة من 10 الى 20 مارس زارها 12 ألف زائر، مما انعكس على الحركية الاقتصادية.

لكن في المقابل تم التأكيد على تطبيق البروتوكول الصحي خاصة بوجود لجان مشتركة متواجدة في المناطق السياحية وكامل النزل من أجل التوقي من فيروس كوفيد مع بداية انطلاق حملة التلقيح والنتائج الطيبة لولاية توزر من ناحية تراجع عدد الإصابات.

وفي اطار السياحة السينمائية أفاد والي توزر أنه تم تصوير مشاهد كثيرة من مسلسل ليبي لمدّة 5 أيام في منطقة ميداس من معتمدية تمغزة من انتاج شركة إماراتية وسيعرض المسلسل خلال شهر رمضان بعنوان "البركان"، ويروي تفاصيل عن حياة المناضل الليبي غومة المحمودي.

درصاف اللموشي

 

تحدثك لمعة عيونهم عن أمل وفرحة وتعطيك ابتسامتهم انطباعا عن حسن ضيافتهم وترحابهم، هم العمال والمهنيون والحرفيون في القطاع السياحي بتوزر بمختلف أصنافهم الذين ضاق بهم الحال طيلة سنة كاملة منذ بدء وباء كورونا، وبدؤوا رويدا رويدا يتنفسون عودة جديدة تدريجية للنشاط خلال عطلة الربيع.

بين محلات الصناعات التقليدية وبائعي التمور وبين العربات السياحية والابل  والخيول وquad voiture والواحات الكثبان الرملية يطوف السائح. انها فسحة طريفة و تجربة فريدة بين الإبل والعربات والواحات والكثبان الرملية...

تقول درة العقربي أنها قدمت من تونس العاصمة رفقة زوجها، وهي ليست المرة الأولى التي  تزور فيها توزر، بل سبق أن زرتها العام الماضي مرتين رغم جائحة كورونا.

 أرادت درة  استغلال فترة الوباء للاستمتاع في مناطق الجنوب طالما أن السفر الى الخارج بات مقيدا.لكن درة يعقوبي ستكرر زيارتها، وحتى عندما زارتها صيفا لم تعتبر أن الطقس وسط الواحة حار، مشيرة الى أن: "العديد من الأماكن في منطقة الجريد تثير اعجابها وأكثرها الواحات بنخيلها الباسق والمدينة العتيقة وأزقتها الضيقة وخاصة بجدرانها ووجهات منازلها المبنية بالآجر الأصفر المحلي".

كما  لا تنسى درة عند مغادرتها توزر أن تشتري كميات من التمور وبعض القطع من الصناعات التقليدية خاصة القفاف المصنوعة من سعف النخيل، وخلال زيارتها تدرك جيدا ضرورة احترام البروتوكول الصحي، لذلك هي وزوجها يتجولان مرتدين الكمامات كما تضع دائما في حقيبة اليد علبة من "الجال المطهر" لتستعملها عند الضرورة.

اما من جانبه،فقد أفاد محمد حمادي صاحب محل للصناعات التقليدية أن القطاع شهد خلال الأشهر الفارطة فترة ركود كبيرة، لكن حاليا عرف حركية مميزة وخاصة بتوافد رحلات من مختلف جهات الجمهورية.

كما يود محمد أن تكتمل هذه الحركية وتكون أكبر من خلال العمل على عودة السياح الأجانب والتونسيين بالخارج وذلك عبر تنشيط المطار، مشيرا الى أنه من خلال النقاش مع الزوار والحرفاء لاحظ أنه من الناحية المادية هم أيضا يمرّون بصعوبات فقد تعجبهم العديد من القطع لكن لا يستطيعون شراءها.

و يشير بائع الصناعات التقليدية أنه لاحظ أن كورونا أثرت أيضا على الحريف وليس فقط على البائع.

 وذكر أن لديه العديد من الالتزامات كتسديد أقساط القروض وفواتير الماء والكهرباء على غرار زملائه وهو ما جعله طيلة الفترة السابقة ينتظر عطلة الربيع.

هذا وقال صالح صحراوي، بائع تمور بقرب السوق المركزية منذ سنة 1979 في السوق، أن أسعار البث من 3 الى 4 دينار، "الشمروخ" من 5 الى 7 دنانير، "الربط أي العرجون الصغير" من 6 الى 8 دنانير، والعرجون من 7 الى 8 دنانير ونصف، مشدّدا على أن الجودة رفيعة، وأن الأغلبية تشتري بين 5 و7 كيلوغرام وهي كميات غير كبيرة على أن جميعهم تونسيون، وتابع بالقول "توزر بأكملها سعيدة بزوارها وتتمنى أن يستمر هذا الوضع يوميا، وأن يتوافدوا عليها باستمرار من أجل تحريك الجهة وانتفاع جميع الحرفيين والتجار والعمال".

فسحة بين الإبل والعربات والواحات والكثبان الرملية

من جهته تحدّث محمد صالح العكوري، رئيس جمعية العربات السياحية،عن تفائله بأعداد الوافدين مُبينا أنها عطلة طيبة وبشّرت بمستقبل أفضل للجهة، سيما أن الحركية تعتبر جيدّة، مُعتبرا أن توزر فرضت نفسها في السياحة الصحراوية، مُتمنيا عودة السياحة الوافدة وعدم الاقتصار على السياحة المحلية.

 و لفت رئيس جمعية العربات السياحية الى أن حرفاء العربات السياحية يتمتّعون بجولة في الهواء الطلق على متن عربة يجرّها حصان تمرّ به عبر الواحات، ويكون سائقها دليلهم السياحي في المسلك الواحي إذ يحدّثهم عن تاريخ بداية نشأة الواحات خاصة الواحات القديمة وطريقة ريّ النخيل وتلقيحها وتغليف العراجين وجني التمور وكيف استطاع ابن الشباط المهندس الماهر والأديب والمؤرخ، الذي عاش في القرن 13 ميلادي، تقسيم المياه في ربوع الواحات.

رحلة ثرية لا  يتمتع الحريف فيها بالمناظر الطبيعية الخلابة التي توفّرها الواحات فحسب، بل يتزوّد أيضا بمعلومات تاريخية مفيدة وهامة.

"الصباح نيوز" تحدُّثت أيضا الى والي توزر أيمن البجاوي الذي ذكر أن توزرتعيش انتعاشة في السياحة الداخلية وأنه في الأيام  العشرة الأخيرة من 10 الى 20 مارس زارها 12 ألف زائر، مما انعكس على الحركية الاقتصادية.

لكن في المقابل تم التأكيد على تطبيق البروتوكول الصحي خاصة بوجود لجان مشتركة متواجدة في المناطق السياحية وكامل النزل من أجل التوقي من فيروس كوفيد مع بداية انطلاق حملة التلقيح والنتائج الطيبة لولاية توزر من ناحية تراجع عدد الإصابات.

وفي اطار السياحة السينمائية أفاد والي توزر أنه تم تصوير مشاهد كثيرة من مسلسل ليبي لمدّة 5 أيام في منطقة ميداس من معتمدية تمغزة من انتاج شركة إماراتية وسيعرض المسلسل خلال شهر رمضان بعنوان "البركان"، ويروي تفاصيل عن حياة المناضل الليبي غومة المحمودي.

درصاف اللموشي

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews