تستمر أشغال انعقاد الأسبوع الثقافي الفلسطيني بمنزل بورقيبة و الذي انطلق يوم السبت 2 ديسمبر 2023 بتنظيم مشترك بين دار الثقافة بيرم التونسي بمنزل بورقيبة و المكتبة العمومية بمنزل بورقيبة و بدعم خاص من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت .
وخصص اليوم الافتتاحي برسم جداري مضمونه متعلق بالقضية الفلسطينية، رافقه عرض موسيقي للفرقة التونسية الفلسطينية " أشد على أياديكم " ، أما اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي الفلسطيني فقد انطلق مع تمام السادسة مساء من يوم الأحد 3 ديسمبر 2023 بالمكتبة العمومية بمنزل بورقيبة ، وتضمن لقاء مع الأديب الفلسطيني المقيم بتونس " توفيق فياض " الذي أثث محاضرة حول سيرته الذاتية التي عبرت عنها مجمل أعماله الأدبية الروائية منها ، و بالخصوص التي تؤرخ لبدايات الاجرام الصهيوني بفلسطين المحتلة و استبسال المقاومون الفلسطينيون في حرب 1948 و المتقاطعة مع تجربة طفولته بقريته حيث سرد البعض منها بتأثر كبير .
الأستاذ توفيق فياض غني عن التعريف، فهو قامة أدبية و نضالية عربية فلسطينية، ولد سنة 1939 بقرية " المقيلبة " ب " جنين " من فلسطين المحتلة ،حيث زاول تعليمه الابتدائي بها ، ثم درس بجامعة القدس متخصصا في علم الاتصالات فترة ستينيات القرن الماضي التي كانت بدورها مرحلة انطلاقته الفعلية في عالم الرواية و الأدب، فأنتج رواية " المشوهون " في سنة 1963 تلاها انتاج نص مسرحي بعنوان " بيت الجنون " في 1965 ، أعقبه بسلسلة قصصية تحت عنوان " الشارع الأصفر " في 1968، لكنه سيعرف تجربة الاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني سنة 1970، ليفرج عنه بصفقة تبادل أسرى سنة 1973، فمكث في القاهرة فترة قصيرة ثم غادرها الى بيروت ليشتغل بمركز الدراسات الفلسطينية ، ثم أسس دار النورس للنشر المتخصصة بأدب الأطفال، فأصدر مجموعة قصصية بعنوان " البهلول " سنة 1978 ثم رواية " الكلب سمور " في 2004 .
و قد تفاعل الحاضرون من بعض المهتمين بالشأن الثقافي و الإبداعي بالجهة من الحاضرين مع ما اورده الأديب توفيق فياض من توثيق للذاكرة الشعبية الفلسطينية شارحا بعض القبسات و الفواصل من سيرته الذاتية التي عبرت عنها و ترجمتها أعماله الأدبية ، مبينا حجم المعاناة الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني و مسجلا أيضا صفحات الصمود و المقاومة و التي سطرها الشعب الفلسطيني على مدى عقود في التصدي للتمكين النهائي للمشروع الصهيوني، سعيا منه لاسترجاع سيادته على أرضه بغية استعادة حقه السليب .
و تستمر أعمال الأسبوع الثقافي التونسي الفلسطيني في غضون الأيام القادمة ، ليسدل عنه الستار وفق البرمجة المحددة سلفا يوم 9 ديسمبر 2023، حيث سيتضمن أمسيات شعرية لثلة من الشعراء و عروضا سينمائية و موسيقية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .
خليل القادري
تستمر أشغال انعقاد الأسبوع الثقافي الفلسطيني بمنزل بورقيبة و الذي انطلق يوم السبت 2 ديسمبر 2023 بتنظيم مشترك بين دار الثقافة بيرم التونسي بمنزل بورقيبة و المكتبة العمومية بمنزل بورقيبة و بدعم خاص من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت .
وخصص اليوم الافتتاحي برسم جداري مضمونه متعلق بالقضية الفلسطينية، رافقه عرض موسيقي للفرقة التونسية الفلسطينية " أشد على أياديكم " ، أما اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي الفلسطيني فقد انطلق مع تمام السادسة مساء من يوم الأحد 3 ديسمبر 2023 بالمكتبة العمومية بمنزل بورقيبة ، وتضمن لقاء مع الأديب الفلسطيني المقيم بتونس " توفيق فياض " الذي أثث محاضرة حول سيرته الذاتية التي عبرت عنها مجمل أعماله الأدبية الروائية منها ، و بالخصوص التي تؤرخ لبدايات الاجرام الصهيوني بفلسطين المحتلة و استبسال المقاومون الفلسطينيون في حرب 1948 و المتقاطعة مع تجربة طفولته بقريته حيث سرد البعض منها بتأثر كبير .
الأستاذ توفيق فياض غني عن التعريف، فهو قامة أدبية و نضالية عربية فلسطينية، ولد سنة 1939 بقرية " المقيلبة " ب " جنين " من فلسطين المحتلة ،حيث زاول تعليمه الابتدائي بها ، ثم درس بجامعة القدس متخصصا في علم الاتصالات فترة ستينيات القرن الماضي التي كانت بدورها مرحلة انطلاقته الفعلية في عالم الرواية و الأدب، فأنتج رواية " المشوهون " في سنة 1963 تلاها انتاج نص مسرحي بعنوان " بيت الجنون " في 1965 ، أعقبه بسلسلة قصصية تحت عنوان " الشارع الأصفر " في 1968، لكنه سيعرف تجربة الاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني سنة 1970، ليفرج عنه بصفقة تبادل أسرى سنة 1973، فمكث في القاهرة فترة قصيرة ثم غادرها الى بيروت ليشتغل بمركز الدراسات الفلسطينية ، ثم أسس دار النورس للنشر المتخصصة بأدب الأطفال، فأصدر مجموعة قصصية بعنوان " البهلول " سنة 1978 ثم رواية " الكلب سمور " في 2004 .
و قد تفاعل الحاضرون من بعض المهتمين بالشأن الثقافي و الإبداعي بالجهة من الحاضرين مع ما اورده الأديب توفيق فياض من توثيق للذاكرة الشعبية الفلسطينية شارحا بعض القبسات و الفواصل من سيرته الذاتية التي عبرت عنها و ترجمتها أعماله الأدبية ، مبينا حجم المعاناة الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني و مسجلا أيضا صفحات الصمود و المقاومة و التي سطرها الشعب الفلسطيني على مدى عقود في التصدي للتمكين النهائي للمشروع الصهيوني، سعيا منه لاسترجاع سيادته على أرضه بغية استعادة حقه السليب .
و تستمر أعمال الأسبوع الثقافي التونسي الفلسطيني في غضون الأيام القادمة ، ليسدل عنه الستار وفق البرمجة المحددة سلفا يوم 9 ديسمبر 2023، حيث سيتضمن أمسيات شعرية لثلة من الشعراء و عروضا سينمائية و موسيقية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .
