إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في موكب إحياء أربعينية المناضل الحقوقي عم علي بن سالم : الرجل الذي علم المناضلين تحويل الخوف إلى شحنات قوة ومواجهة

 

 

واكبت " الصباح نيوز" مساء اليوم بمقر جمعية صيانة المدينة "دار سيدي جلول" ببنزرت موكب أربعينية المناضل الحقوقي والمعتقل السياسي السابق عم علي بن سالم أحيته عائلته وعدد من أصدقاء الفقيد ، وواكبها عدد كبير منهم ومن المناضلين السياسيين والحقوقيين على غرار سهام بن سدرين وعمر المستيري ومحمد الصالح فليس ولطفي حجي وفوزي الصدقاوي وأنور القوصري وأحمد القلعي وعبد اللطيف المكي وخليل الزاوية وسعاد القوسامي وزياد بن سعيد وعلي النفاتي وحمادي قارة وخالد الثامري ومحمد الصفاقسي وغيرهم كثير غصت بهم القاعة على اتساعها .

 

شريط وثائقي

وفي البداية قدم المناضل السياسي والحقوقي المعروف لطفي حجي ملخصا عن التاريخ النضالي لعم علي بن سالم ، ثم فسح المجال لعرض شريط وثائقي يكشف عن أهم المحطات النضالية من مقاومته المستعمر وتكليفه بتوفير المتفجرات ، وانكشاف أمره وهروبه إلى ليبيا ، ثم عودته لمواصلة النضال إلى ما عرف بمؤامرة 62 والحكم عليه ب20 سنة سجنا ،فضلا عن التعذيب .

ثم تم عرض شريط ثان يروي تاريخ نضاله الحقوقي ودوره الكبير في ثورة 17 ديسمبر 2010 والتي أدت إلى سقوط نظام بن علي في 14 جانفي 2014 .

 

شهادات حية

وإثر ذلك ، قدم عدد من المناضلين شهادات حية عن الفقيد وهم فوزي الصدقاوي وعماد الدهماني وياسين البجاوي ، ومحمد الصالح فليس ، والذين اكدوا جميعا أهمية الدور الذي اضطلع به في مقاومة المستعمر ، ثم في صلب فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ببنزرت ، كان خلال ذلك قائدا ملهما لا يعرف الخوف طريقا الى قلبه ، بل نجح في تحويل الخوف الذي قد يعتري المناضلين أمام عسف السلطة إلى شحنات قوة ومواجهة وصمود . فتح بيته لاجتماعات الفرع طيلة 21 سنة ، وتحمل دور القيادة في الصف الأمامي ، وامتد نشاطه وطنيا مساندا لرموز نضالية حقوقية على غرار المنصف المرزوقي وسهام بن سدرين وراضية النصراوي وغيرهم . إنه رمز للنضال ، بل أيقونة باتم معنى الكلمة مثلما جاء في كلمة محمد الصالح فليس الذي ذكر أنه تعرف عليه في معتقل برج الرومي في أواخر الستينات ، قبل أن تمتد بهما رحلة النضال عقودا من الزمن ، والذي أكد أن " تونس الرسمية بكل عظمائها يجب أن تستحي لما حدث لعم علي بن سالم " 

 

شهادة مؤثرة 

وقبل اختتام موكب الأربعينية تناولت ابنته هالة بن سالم الكلمة فروت تفاصيل مهمة عن حياة العائلة خلال فترة اعتقال والدها ، كانت حينها رضيعة ، وتحمل والدتها دور الام والاب في نفس الوقت ، ثم وفاة والدتها ، ووالدها مازال في السجن ، وتكفل جدتها للأب بها وباختها رجاء واخيها محمد ، وكان خروج والدها من السجن وهي في الحادية عشرة من العمر . وذكرت في خاتمة كلمتها أنها قالت لوالدها عندما احتفلت العائلة بعيد ميلاده الحادي والتسعين في شهر جوان الماضي بأنها ترجو أن يمتد عمره 100 سنة أو أكثر ، فأجابها بقول لفيكتور هيجو " لقد آن الأوان كي استريح" ، وكأنه استشعر قرب رحيله ، رحمه الله.

منصور غرسلي

في موكب إحياء أربعينية المناضل الحقوقي عم علي بن سالم : الرجل الذي علم المناضلين تحويل الخوف إلى شحنات قوة ومواجهة

 

 

واكبت " الصباح نيوز" مساء اليوم بمقر جمعية صيانة المدينة "دار سيدي جلول" ببنزرت موكب أربعينية المناضل الحقوقي والمعتقل السياسي السابق عم علي بن سالم أحيته عائلته وعدد من أصدقاء الفقيد ، وواكبها عدد كبير منهم ومن المناضلين السياسيين والحقوقيين على غرار سهام بن سدرين وعمر المستيري ومحمد الصالح فليس ولطفي حجي وفوزي الصدقاوي وأنور القوصري وأحمد القلعي وعبد اللطيف المكي وخليل الزاوية وسعاد القوسامي وزياد بن سعيد وعلي النفاتي وحمادي قارة وخالد الثامري ومحمد الصفاقسي وغيرهم كثير غصت بهم القاعة على اتساعها .

 

شريط وثائقي

وفي البداية قدم المناضل السياسي والحقوقي المعروف لطفي حجي ملخصا عن التاريخ النضالي لعم علي بن سالم ، ثم فسح المجال لعرض شريط وثائقي يكشف عن أهم المحطات النضالية من مقاومته المستعمر وتكليفه بتوفير المتفجرات ، وانكشاف أمره وهروبه إلى ليبيا ، ثم عودته لمواصلة النضال إلى ما عرف بمؤامرة 62 والحكم عليه ب20 سنة سجنا ،فضلا عن التعذيب .

ثم تم عرض شريط ثان يروي تاريخ نضاله الحقوقي ودوره الكبير في ثورة 17 ديسمبر 2010 والتي أدت إلى سقوط نظام بن علي في 14 جانفي 2014 .

 

شهادات حية

وإثر ذلك ، قدم عدد من المناضلين شهادات حية عن الفقيد وهم فوزي الصدقاوي وعماد الدهماني وياسين البجاوي ، ومحمد الصالح فليس ، والذين اكدوا جميعا أهمية الدور الذي اضطلع به في مقاومة المستعمر ، ثم في صلب فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ببنزرت ، كان خلال ذلك قائدا ملهما لا يعرف الخوف طريقا الى قلبه ، بل نجح في تحويل الخوف الذي قد يعتري المناضلين أمام عسف السلطة إلى شحنات قوة ومواجهة وصمود . فتح بيته لاجتماعات الفرع طيلة 21 سنة ، وتحمل دور القيادة في الصف الأمامي ، وامتد نشاطه وطنيا مساندا لرموز نضالية حقوقية على غرار المنصف المرزوقي وسهام بن سدرين وراضية النصراوي وغيرهم . إنه رمز للنضال ، بل أيقونة باتم معنى الكلمة مثلما جاء في كلمة محمد الصالح فليس الذي ذكر أنه تعرف عليه في معتقل برج الرومي في أواخر الستينات ، قبل أن تمتد بهما رحلة النضال عقودا من الزمن ، والذي أكد أن " تونس الرسمية بكل عظمائها يجب أن تستحي لما حدث لعم علي بن سالم " 

 

شهادة مؤثرة 

وقبل اختتام موكب الأربعينية تناولت ابنته هالة بن سالم الكلمة فروت تفاصيل مهمة عن حياة العائلة خلال فترة اعتقال والدها ، كانت حينها رضيعة ، وتحمل والدتها دور الام والاب في نفس الوقت ، ثم وفاة والدتها ، ووالدها مازال في السجن ، وتكفل جدتها للأب بها وباختها رجاء واخيها محمد ، وكان خروج والدها من السجن وهي في الحادية عشرة من العمر . وذكرت في خاتمة كلمتها أنها قالت لوالدها عندما احتفلت العائلة بعيد ميلاده الحادي والتسعين في شهر جوان الماضي بأنها ترجو أن يمتد عمره 100 سنة أو أكثر ، فأجابها بقول لفيكتور هيجو " لقد آن الأوان كي استريح" ، وكأنه استشعر قرب رحيله ، رحمه الله.

منصور غرسلي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews