تواصل السلطة الجهوية بولاية المنستير جلسات الاعداد و الاستعداد للموسم الصيفي و الموسم السياحي لسنة 2021، حيث اشرف طارق البكوش المعتمد الأول بمقر الولاية على جلسة عمل بحضور ممثلي المصالح الإدارية و الأمنية المعنية و حضور أصحاب المراكب السياحية و رئيس جمعية ازرقنا الكبير، خصصت لمتابعة منظومة تامين المراكب السياحية التي تنقل الاشخاص بمعلوم و تامين جزيرة قوريا.
و قد تمت الدعوة الى تعليق نشاط رخصة استغلال وقتي بشواطئ جزيرة قوريا من ضمن 06 رخص مسندة في انتظار البت فيها نهائيا بعد التشاور مع المصالح المعنية و التنسيق مع وزارة الاشراف.
و التأكيد على أهمية جزيرة قوريا باعتبارها منطقة بحرية محمية و ثروة طبيعية تميزت بها ولاية المنستير وجب المحافظة عليها و تثمينها في البحث العلمي و سياحيا.
و الدعوة الى ضرورة تكثيف الرقابة الأمنية و الرقابة الصحية للأكلة المقدمة للحرفاء على متن المراكب او بجزيرة قوريا مع احترام البروتوكولات الصحية و المحافظة على نظافة شواطئ جزيرة قوريا و التعهد بنقل الفضلات فضلا عن مراقبة جودة المنتوج السياحي و الخدمات المسداة للحرفاء.
و طالب الحضور بضرورة تحيين شروط اسناد تراخيص الاشغال الوقتي بجزيرة قوريا و الالتزام ببنود كراس الشروط المنظم لاستغلال شواطئها قصد تحسين استغلالها و تثمين التنوع و الثراء البيولوجي للجزيرة.
و في السياق ذاته أوضح احمد السوقي رئيس جمعية ازرقنا الكبير البيئية التي تعمل على حماية جزيرة قوريا بالتنسيق مع السلطة الجهوية و المحلية و بالتعاون مع وكالة حماية و تهيئة الشريط الساحلي، ان المشاريع المنجزة و المبرمجة بجزيرة قوريا هدفها الأساسي تسجيل جزيرة قوريا كمحمية بحرية طبيعية نظرا للثراء الايكولوجي و الطبيعي الذي تتميز به خاصة في تعشيش السلاحف البحرية و في نوعية الطيور المهاجرة التي تزور الجزيرة.
و بهدف المحافظ على جزيرة قوريا و التعريف بها و التحسيس و التوعية بأهمية المحافظة عليها، اكد رئيس جمعية ازرقنا الكبير على ان 17 رسالة تخرج جامعي أنجزت على جزيرة قوريا خلال 7 سنوات الأخيرة، و 5000 زائرا لجزيرة قوريا من مختلف الشرائح و الجنسيات انتفعوا بحلقات تحسيس و توعية، فضلا عن تنفيذ البرنامج الجديد للجمعية الهادف الى تنظيم حلقات تكوين و تعريف بثراء جزيرة قوريا لفائدة المكلفين بالتسويق بالنزل و المراكب السياحية قصد تنويع المنتوج السياحي و التسويق الجيد لجزيرة قوريا ضمن المسلك السياحي و الوجهات السياحية المفضلة.
و أضاف انه تم تسجيل تعشيش 45 سلحفاة بحرية خلال سنة 2021 و انقاض 15 سلحفاة من الشباك و من الاختناق بمواد بلاستيكية فضلا عن تفريخ 2970 سلحفاة صغيرة خلال سنة 2020.
و اكد رئيس جمعية ازرقنا الكبير على انه تم تركيز لوحات تحسيسية و توعوية بجزيرة قوريا لحسيس زوارها بأهمية المحافظة على نظافتها و على طابعها الايكولوجي علاوة على تركيز وحدات فرز انتقائي للفضلات بالجزيرة و التعاقد مع أصحاب المراكب السياحية المنتفعين بتراخيص في الاشغال الوقتي لشواطئ جزيرة قوريا مع تطبيق مثال التصرف المنصوص عليه بكراس الشروط و بإحداث مباني ايكولوجية تحافظ على البيئة و سلامة المحيط.
توصيات لأصحاب المراكب قبل انطلاق الموسم
دعا المعتمد الأول أصحاب المراكب السياحية التي تنقل الاشخاص بمقابل و البالغ عددها سبع مراكب و تأمن رحلات بحرية ترفيهية في عرض البحر او في اتجاه جزيرة قوريا، بضرورة الاستفادة من توصيات ممثلي الإدارات و المصالح الإدارية و الأمنية بالجهة قبل انطلاق الموسم الصيفي و السياحي و قبل ان تباشر اللجنة الجهوية المكلفة بمراقبة عملية التامين الذاتي عملها الرقابي.
و قد تمت الدعوة الى أصحاب المراكب الى ضرورة توفير كل مستلزمات و حاجيات البروتوكول الصحي و إتمام الوثائق المطلوبة و خاصة شهادتي الفحص الفني و التامين و التأكيد على شروط التامين الذاتي و السلامة و خاصة معدات الإنقاذ و مسعفين و منقذين سباحين.
كما تمت التوصية لاحترام طاقة الاستيعاب و متابعة النشرات الجوية و التقلبات المناخية قبل الإبحار و الالتزام بتوفير القائمات الاسمية للحرفاء لضمان سلامتهم و امنهم مع الدعوة للنظر في إمكانية انتداب عناصر نسائية للعمل على المراكب السياحية لتسهيل التعامل خاصة مع الحريفات.
و في الجانب البيئي ، تمت التوصية الى أصحاب المراكب بضرورة المحافظة على نظافة الشواطئ بجزيرة قوريا و نظافة البحر، و التذكير بالخطايا التي يمكن ان تترتب على كل مخالفة او تعمد صاحب المركب القاء فضلات الزيوت و المواد البترولية بعرض البحر و التي تفوق 50 الف دينار لكل مخالف حسب ما افاد به ممثل وكالة حماية المحيط.
سامي السطنبولي