إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مقترنة بليلة القدر ..القصعة القديمة عادة متوارثة منذ 1733 بفريانة

 

تقترن ليلة القدر بمدينة فريانة الى جانب تظاهرات ومسابقات لأجمل التلاوات القرآنية لمشاركين من حفظة القرآن الكريم بزاوية سيدي أحمد التليلي، بعادة متوارثة ضاربة في القدم تقدم خلال هذه المناسبة تعرف ب"القصعة القديمة" .
ويتحدث عبد الخالق تليلي المشرف عن هذه العادة لما يقارب 45 سنة وأحد القائمين بشؤون الزاوية ل" الصباح نيوز " عن  القصعة القديمة أو قصعة العود والتي تكون بحجم كبير وتقدم للمصلين عقب صلاة التراويح في ليلة القدر وهي عبارة عن قصعة لأكلة الكسكسي بلحم العلوش الذي تشتهر به جهة القصرين ككل وذلك تبركا بليلة القدر واطعام للمصلين وكل من تواجد بالمسجد لوجه الله تعالى . 
عادة يقول محدثنا البالغ من العمر 68 سنة أنها ضاربة في القدم ومتوارثة عن الاجداد وعن من يتولى الاشراف عن الزاوية من أحفاد الشيخ سيدي أحمد تليلي منذ تأسيسها الذي يعود الى 1733 م وممن كان يتم تنصيبه من قبل السلط الحاكمة حينها الى أن وصلت العادة الى بيت جده في التسعينات ثم الى والده واليه واولاده بعد وفاة والده في 1982 . 
ويضيف بأن هذه القصعة التي تقدم مرة واحدة في العام تعتبر من ملامح التأصل والمحافظة على كل ماهو تراث مقترن بتاريخ المدينة والزاوية الذائع صيتها داخل الجمهورية والى حدود الدول المغاربية التي تقصدها للنهل من العلوم استعدادا للالتحاق بالتعليم الزيتوني . 
ويشير الى أن المحافظة على عادة القصعة ماهي الا علامة صغيرة على ما تتسم به معتمدية فريانة وماجاورها من طابع أخلاقي مميز لازالت تحافظ عليه وعلى الكرم والأصالة رغم كل شيء . كما انهم يقومون خلال مناسبات أخرى على غرار المولد النبوي الشريف باطعام عابري السبيل وكل من قصد الزاوية ضعفا أو جوعا على مدار العشر أيام التي تسبق احتفاليات المولد النبوي الشريف الى جانب سهرهم على خدمة الطلبة الذين يقصدون الزاوية من داخل الجمهورية أو من الدول المجاورة لطلب العلم والفقه من اطعام واكساء وتوفير مكان للاقامة بينهم مهما كانت المدة التي سيقضونها في تعليمهم والتي تدوم لسنوات عديدة وكل الخدمات المسداة انما كلها لوجه الله تعالى والغاية نفع العباد والبلاد وفق قوله.
                                                صفوة قرمازي
 
 
مقترنة بليلة القدر ..القصعة القديمة عادة متوارثة منذ 1733 بفريانة

 

تقترن ليلة القدر بمدينة فريانة الى جانب تظاهرات ومسابقات لأجمل التلاوات القرآنية لمشاركين من حفظة القرآن الكريم بزاوية سيدي أحمد التليلي، بعادة متوارثة ضاربة في القدم تقدم خلال هذه المناسبة تعرف ب"القصعة القديمة" .
ويتحدث عبد الخالق تليلي المشرف عن هذه العادة لما يقارب 45 سنة وأحد القائمين بشؤون الزاوية ل" الصباح نيوز " عن  القصعة القديمة أو قصعة العود والتي تكون بحجم كبير وتقدم للمصلين عقب صلاة التراويح في ليلة القدر وهي عبارة عن قصعة لأكلة الكسكسي بلحم العلوش الذي تشتهر به جهة القصرين ككل وذلك تبركا بليلة القدر واطعام للمصلين وكل من تواجد بالمسجد لوجه الله تعالى . 
عادة يقول محدثنا البالغ من العمر 68 سنة أنها ضاربة في القدم ومتوارثة عن الاجداد وعن من يتولى الاشراف عن الزاوية من أحفاد الشيخ سيدي أحمد تليلي منذ تأسيسها الذي يعود الى 1733 م وممن كان يتم تنصيبه من قبل السلط الحاكمة حينها الى أن وصلت العادة الى بيت جده في التسعينات ثم الى والده واليه واولاده بعد وفاة والده في 1982 . 
ويضيف بأن هذه القصعة التي تقدم مرة واحدة في العام تعتبر من ملامح التأصل والمحافظة على كل ماهو تراث مقترن بتاريخ المدينة والزاوية الذائع صيتها داخل الجمهورية والى حدود الدول المغاربية التي تقصدها للنهل من العلوم استعدادا للالتحاق بالتعليم الزيتوني . 
ويشير الى أن المحافظة على عادة القصعة ماهي الا علامة صغيرة على ما تتسم به معتمدية فريانة وماجاورها من طابع أخلاقي مميز لازالت تحافظ عليه وعلى الكرم والأصالة رغم كل شيء . كما انهم يقومون خلال مناسبات أخرى على غرار المولد النبوي الشريف باطعام عابري السبيل وكل من قصد الزاوية ضعفا أو جوعا على مدار العشر أيام التي تسبق احتفاليات المولد النبوي الشريف الى جانب سهرهم على خدمة الطلبة الذين يقصدون الزاوية من داخل الجمهورية أو من الدول المجاورة لطلب العلم والفقه من اطعام واكساء وتوفير مكان للاقامة بينهم مهما كانت المدة التي سيقضونها في تعليمهم والتي تدوم لسنوات عديدة وكل الخدمات المسداة انما كلها لوجه الله تعالى والغاية نفع العباد والبلاد وفق قوله.
                                                صفوة قرمازي
 
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews