إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

القصرين: هذه اسباب تعطل الدروس باعدادية حاسي الفريد...


يتواصل تعليق الدروس منذ بداية الاسبوع الجاري بالمدرسة الاعدادية مقسم التراب بمعتمدية حاسي الفريد  من ولاية القصرين وذلك لاحتجاج الاطار التربوي والاولياء على الظروف السيئة للتدريس التي تعيق سير العمل اهمها عدم توفر الماء الصالح للشرب وضعف شبكة الكهرباء ومشاكل عديدة باعدادية لم يمض على احداثها عام ونصف وتضم 263 تلميذا.
حيث اكد مهدي حاجي أحد الاطارات التربوية بالاعدادية المذكورة ل"الصباح نيوز " ان الوضعية الشاقة والتي لا تحتمل في الاعدادية دفعتهم الى الدخول في تحركات احتجاجية بشكل يومي مع انطلاق هذا الاسبوع وذلك للفت نظر السلط المحلية والجهوية الى الوضع السيء الذي يعانيه الأستاذ والتلميذ باعدادية مقسم التراب المحدثة جديدا ابرزها غياب الماء الصالح للشرب ومعاناة التلاميذ العطش حتى أن عدد من الاساتذة أصبح يصطحب مجموعة من القوارير المياه الى المؤسسة المذكورة لتغطية حاجاته وتلاميذه من الماء . مبينا أن هذا الاشكال كان له الاثر الكبير في نظافة الوحدة الصحية ومكونات المؤسسة ككل التي لم يتم تنظيفها منذ دخولها حيز الاستغلال لعدم توفر المياه وكذلك لعدم وجود عملة الذين وفرت المندوبية البعض منهم من عملة الحضائر لكن لم يقوموا بواجبهم ولا تتوفر حاليا اعدادية مقسم التراب على عملة يسهرون على نظافتها . 

الحاجي تطرق الى أن اشكال المياه تم مع نهاية العام الفارط امضاء اتفاق مع الجمعية المائية الكامور يقضي بتزويد المؤسسة بالماء الصالح للشرب لكن تعطل تنفيذه في وقت لاحق بتعلل الجمعية أما باسباب فنية أو بعدم خلاص فواتير الاستهلاك مما دفع ببعض الاطارات التربوية بالمؤسسة بجمع أموال فيما بينهم والسعي مع الجمعية لحلحلة هذا المشكل العويص لكن باءت المحاولات بالفشل لنفس الاسباب السابقة وفق تعبيره . ليتم مؤخرا الذهاب نحو تزويد المؤسسة بشكل دوري بصهاريج من القصرين المدينة وملئ "الماجل" الموجودة بها باتفاق مع المندوبية الجهوية للتربية بالقصرين ومعتمد حاسي الفريد بالنيابة ،والتي يقول محدثنا أنها لا تكفي لبضعة ايام ليعود الوضع على ماهو عليه وتكبر المخاطر الصحية في ظل عدم توفر المياه. 

كما تحدث عن اشكاليات أخرى لا تقل اهمية عن مشكل المياه على غرار الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي وضعف شبكة الكهرباء بالمنطقة ككل وبالمؤسسة التربوية سالفة الذكر والتي أثرت على أساتذة الاعلامية وبعض المواد العلمية في علاقة بانشطة تطبيقية كالفيزياء والعلوم الطبيعية وغيرها والتي تبقى أغلب برامجها منقوصة بشكل كبير الى جانب غياب شبكة الأنترنت حيث يضطر بعض الاساتذة الى استعمال هواتفهم للقيام بدروسهم في هذا الغرض ان توفر الكهرباء . دون نسيان غياب أغلب التجهيزات والمعدات اللازمة لهذه المواد العلمية في المخابر والقاعات الخاصة بها . 

كما اشار الى النقص الفادح الذي تعانيه الاعدادية في الاطارات التربوية في عدة مواد على غرار اللغات الأجنبية والفيزياء اضافة الى عدم تدريس المواد الفنية (التشكيلية، الموسيقى) ومادة التربية البدنية ، حيث ان المندوبية الجهوية للتربية بالجهة لم تتعامل بجدية مع هذا التشكال لأنه لا يجوز أن يحرم التلاميذ من دراسة الكثير من المواد ويحرم كذلك من مواد التي تعد بمثابة المتنفس له في منطقة خالية من كل مرافق الحياة . 

وختم مشددا على انه من النقائص ايضا النقص في أسطول النقل المدرسي حيث يضطر تلاميذ بعض المناطق كمنطقة الفكة مثلا للالتحاق بمؤسستهم صباحا صحبة تلاميذ المعهد الثانوي حاسي الفريد كسبيل وحيد لتجنب مشقة وعناء قطع أكثر من 10 أو 15 كلم بشكل يومي للدراسة فيخيرون الوصول باكرا بساعة والعودة مساء على نفس الشاكلة عوض العودة على الاقدام وما يرافقها من مخاطر عديدة تعمقها بنية تحتية مهترئة وطرقات رديئة متقادمة ومسالك فلاحية خطرة ، وفق قوله مؤكدا أن هذا كله يعتبر ضربا من الظلم والتهميش لهذه المناطق وتلاميذها الذين يأتون بجسد منهك لا يقوى على التعلم أو اكتساب المهارات ولا على المقاومة ومسلوب من كامل حقوقه في مناطق تغيب فيها إرادة الدولة وهياكلها للاصلاح و تضرب فيها عرض الحائط  مبدأ تكافئ الفرص بين التلاميذ في الولاية الواحدة وصولا الى كافة  جهات البلاد على حد قوله مشددا على تواصل تعليق الدروس رغم تهديدهم باقتطاع أجورهم  الى غاية ايجاد حلول جذرية لهذه الاشكاليات خاصة أن الأهالي كذلك هددوا بمنع ابنائهم الى هذه  المؤسسة في ظل ظروف غير صحية ومتعبة لهم .



 صفوة قرمازي

 
القصرين: هذه اسباب تعطل الدروس باعدادية حاسي الفريد...


يتواصل تعليق الدروس منذ بداية الاسبوع الجاري بالمدرسة الاعدادية مقسم التراب بمعتمدية حاسي الفريد  من ولاية القصرين وذلك لاحتجاج الاطار التربوي والاولياء على الظروف السيئة للتدريس التي تعيق سير العمل اهمها عدم توفر الماء الصالح للشرب وضعف شبكة الكهرباء ومشاكل عديدة باعدادية لم يمض على احداثها عام ونصف وتضم 263 تلميذا.
حيث اكد مهدي حاجي أحد الاطارات التربوية بالاعدادية المذكورة ل"الصباح نيوز " ان الوضعية الشاقة والتي لا تحتمل في الاعدادية دفعتهم الى الدخول في تحركات احتجاجية بشكل يومي مع انطلاق هذا الاسبوع وذلك للفت نظر السلط المحلية والجهوية الى الوضع السيء الذي يعانيه الأستاذ والتلميذ باعدادية مقسم التراب المحدثة جديدا ابرزها غياب الماء الصالح للشرب ومعاناة التلاميذ العطش حتى أن عدد من الاساتذة أصبح يصطحب مجموعة من القوارير المياه الى المؤسسة المذكورة لتغطية حاجاته وتلاميذه من الماء . مبينا أن هذا الاشكال كان له الاثر الكبير في نظافة الوحدة الصحية ومكونات المؤسسة ككل التي لم يتم تنظيفها منذ دخولها حيز الاستغلال لعدم توفر المياه وكذلك لعدم وجود عملة الذين وفرت المندوبية البعض منهم من عملة الحضائر لكن لم يقوموا بواجبهم ولا تتوفر حاليا اعدادية مقسم التراب على عملة يسهرون على نظافتها . 

الحاجي تطرق الى أن اشكال المياه تم مع نهاية العام الفارط امضاء اتفاق مع الجمعية المائية الكامور يقضي بتزويد المؤسسة بالماء الصالح للشرب لكن تعطل تنفيذه في وقت لاحق بتعلل الجمعية أما باسباب فنية أو بعدم خلاص فواتير الاستهلاك مما دفع ببعض الاطارات التربوية بالمؤسسة بجمع أموال فيما بينهم والسعي مع الجمعية لحلحلة هذا المشكل العويص لكن باءت المحاولات بالفشل لنفس الاسباب السابقة وفق تعبيره . ليتم مؤخرا الذهاب نحو تزويد المؤسسة بشكل دوري بصهاريج من القصرين المدينة وملئ "الماجل" الموجودة بها باتفاق مع المندوبية الجهوية للتربية بالقصرين ومعتمد حاسي الفريد بالنيابة ،والتي يقول محدثنا أنها لا تكفي لبضعة ايام ليعود الوضع على ماهو عليه وتكبر المخاطر الصحية في ظل عدم توفر المياه. 

كما تحدث عن اشكاليات أخرى لا تقل اهمية عن مشكل المياه على غرار الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي وضعف شبكة الكهرباء بالمنطقة ككل وبالمؤسسة التربوية سالفة الذكر والتي أثرت على أساتذة الاعلامية وبعض المواد العلمية في علاقة بانشطة تطبيقية كالفيزياء والعلوم الطبيعية وغيرها والتي تبقى أغلب برامجها منقوصة بشكل كبير الى جانب غياب شبكة الأنترنت حيث يضطر بعض الاساتذة الى استعمال هواتفهم للقيام بدروسهم في هذا الغرض ان توفر الكهرباء . دون نسيان غياب أغلب التجهيزات والمعدات اللازمة لهذه المواد العلمية في المخابر والقاعات الخاصة بها . 

كما اشار الى النقص الفادح الذي تعانيه الاعدادية في الاطارات التربوية في عدة مواد على غرار اللغات الأجنبية والفيزياء اضافة الى عدم تدريس المواد الفنية (التشكيلية، الموسيقى) ومادة التربية البدنية ، حيث ان المندوبية الجهوية للتربية بالجهة لم تتعامل بجدية مع هذا التشكال لأنه لا يجوز أن يحرم التلاميذ من دراسة الكثير من المواد ويحرم كذلك من مواد التي تعد بمثابة المتنفس له في منطقة خالية من كل مرافق الحياة . 

وختم مشددا على انه من النقائص ايضا النقص في أسطول النقل المدرسي حيث يضطر تلاميذ بعض المناطق كمنطقة الفكة مثلا للالتحاق بمؤسستهم صباحا صحبة تلاميذ المعهد الثانوي حاسي الفريد كسبيل وحيد لتجنب مشقة وعناء قطع أكثر من 10 أو 15 كلم بشكل يومي للدراسة فيخيرون الوصول باكرا بساعة والعودة مساء على نفس الشاكلة عوض العودة على الاقدام وما يرافقها من مخاطر عديدة تعمقها بنية تحتية مهترئة وطرقات رديئة متقادمة ومسالك فلاحية خطرة ، وفق قوله مؤكدا أن هذا كله يعتبر ضربا من الظلم والتهميش لهذه المناطق وتلاميذها الذين يأتون بجسد منهك لا يقوى على التعلم أو اكتساب المهارات ولا على المقاومة ومسلوب من كامل حقوقه في مناطق تغيب فيها إرادة الدولة وهياكلها للاصلاح و تضرب فيها عرض الحائط  مبدأ تكافئ الفرص بين التلاميذ في الولاية الواحدة وصولا الى كافة  جهات البلاد على حد قوله مشددا على تواصل تعليق الدروس رغم تهديدهم باقتطاع أجورهم  الى غاية ايجاد حلول جذرية لهذه الاشكاليات خاصة أن الأهالي كذلك هددوا بمنع ابنائهم الى هذه  المؤسسة في ظل ظروف غير صحية ومتعبة لهم .



 صفوة قرمازي

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews