إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

القيروان في صدارة موسم الحصاد.. نسبة تقدّم بـ80٪ وصابة واعدة رغم التحديات

تشهد ولاية القيروان موسم حصاد استثنائي هذا العام حيث بلغت نسبة تقدّم الحصاد إلى غاية 19 جوان 2025 حوالي 80 بالمائة لتسجل بذلك واحدة من أعلى النسب على المستوى الوطني وتؤكّد مجددا موقعها الريادي في منظومة الإنتاج الفلاحي خاصة في زراعة الحبوب المروية.

وقد بلغت كميات الحبوب المجمعة بولاية القيروان نحو 959 ألف قنطار لتحتل المرتبة الثانية بعد ولاية باجة وذلك في سياق موسم واعد يتوقع أن تبلغ فيه الصابة على المستوى الوطني 20 مليون قنطار، أي ما يقارب ضعف صابة الموسم الماضي (11.5 مليون قنطار) وأربعة أضعاف صابة موسم 2023/2022 التي لم تتجاوز 5 ملايين قنطار.

ووفق معطيات وزارة الفلاحة، فإن الانطلاقة الفعلية لموسم الحصاد كانت خلال الأسبوع الأول من شهر جوان، وشملت تدريجيا عددا من الولايات، في مقدمتها القيروان التي استفادت من استقرار مناخي نسبي ومجهودات حثيثة لإنجاح عمليات التصرف في الصابة.

ورغم ما حققته الجهة من نتائج إيجابية، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، وعلى رأسها مسألة الخزن والتجميع. فقدرت وزارة الفلاحة طاقة التجميع الوطنية لموسم 2025/2024 بنحو 8 مليون قنطار فيما قدرت طاقة الخزن لدى ديوان الحبوب بـ4.3 مليون قنطار، بينها 2 مليون قنطار مخصصة للمخزون الاحتياطي. ولتفادي أي اكتظاظ أو تعطل في حلقات الإجلاء، تم تخصيص طاقات خزن إضافية تناهز مليون قنطار كما أُبرمت عقود مع القطاع الخاص والغرفة الوطنية للمطاحن لتعبئة ما يقارب 2.9 مليون قنطار من طاقة الخزن الشاغرة.

ومن أجل تأمين جودة العمليات الميدانية، تم تكوين ثلاث فرق رقابة ميدانية من ديوان الحبوب، فضلا عن لجنة مركزية للمخابر ولجنة وطنية لمتابعة موسم التجميع بالإضافة إلى لجنة تنسيقية تجمع بين الديوان والمجمعين والناقلين لتجاوز الإشكاليات المحتملة.

من ناحية أخرى، لم يكن الموسم خاليا من المنغصات، إذ شهدت بعض الجهات، بما فيها ولاية القيروان، حرائق التهمت ما يزيد عن 326 هكتار من المحاصيل الزراعية، و140 هكتار من الأعشاب و50.5 هكتار من الغابات. وقد تمت السيطرة على أغلبها بفضل تضافر جهود الحماية المدنية ومصالح المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية إضافة إلى مساهمات المواطنين.

مروان الدعلول 

 

 

 

القيروان في صدارة موسم الحصاد.. نسبة تقدّم بـ80٪ وصابة واعدة رغم التحديات

تشهد ولاية القيروان موسم حصاد استثنائي هذا العام حيث بلغت نسبة تقدّم الحصاد إلى غاية 19 جوان 2025 حوالي 80 بالمائة لتسجل بذلك واحدة من أعلى النسب على المستوى الوطني وتؤكّد مجددا موقعها الريادي في منظومة الإنتاج الفلاحي خاصة في زراعة الحبوب المروية.

وقد بلغت كميات الحبوب المجمعة بولاية القيروان نحو 959 ألف قنطار لتحتل المرتبة الثانية بعد ولاية باجة وذلك في سياق موسم واعد يتوقع أن تبلغ فيه الصابة على المستوى الوطني 20 مليون قنطار، أي ما يقارب ضعف صابة الموسم الماضي (11.5 مليون قنطار) وأربعة أضعاف صابة موسم 2023/2022 التي لم تتجاوز 5 ملايين قنطار.

ووفق معطيات وزارة الفلاحة، فإن الانطلاقة الفعلية لموسم الحصاد كانت خلال الأسبوع الأول من شهر جوان، وشملت تدريجيا عددا من الولايات، في مقدمتها القيروان التي استفادت من استقرار مناخي نسبي ومجهودات حثيثة لإنجاح عمليات التصرف في الصابة.

ورغم ما حققته الجهة من نتائج إيجابية، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، وعلى رأسها مسألة الخزن والتجميع. فقدرت وزارة الفلاحة طاقة التجميع الوطنية لموسم 2025/2024 بنحو 8 مليون قنطار فيما قدرت طاقة الخزن لدى ديوان الحبوب بـ4.3 مليون قنطار، بينها 2 مليون قنطار مخصصة للمخزون الاحتياطي. ولتفادي أي اكتظاظ أو تعطل في حلقات الإجلاء، تم تخصيص طاقات خزن إضافية تناهز مليون قنطار كما أُبرمت عقود مع القطاع الخاص والغرفة الوطنية للمطاحن لتعبئة ما يقارب 2.9 مليون قنطار من طاقة الخزن الشاغرة.

ومن أجل تأمين جودة العمليات الميدانية، تم تكوين ثلاث فرق رقابة ميدانية من ديوان الحبوب، فضلا عن لجنة مركزية للمخابر ولجنة وطنية لمتابعة موسم التجميع بالإضافة إلى لجنة تنسيقية تجمع بين الديوان والمجمعين والناقلين لتجاوز الإشكاليات المحتملة.

من ناحية أخرى، لم يكن الموسم خاليا من المنغصات، إذ شهدت بعض الجهات، بما فيها ولاية القيروان، حرائق التهمت ما يزيد عن 326 هكتار من المحاصيل الزراعية، و140 هكتار من الأعشاب و50.5 هكتار من الغابات. وقد تمت السيطرة على أغلبها بفضل تضافر جهود الحماية المدنية ومصالح المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية إضافة إلى مساهمات المواطنين.

مروان الدعلول