إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

شبان تونسيون ينجحون في الاستثمار في الاقتصاد الاخضر وسط الحاجة الى توفير التمويل وتبسيط الإجراءات

 أكّد رئيس قسم القروض والتمويل بالبنك التونسي للتضامن، محمد علي النهيدي، الثلاثاء في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، ضرورة إحداث خط تمويل صلب البنك، مخصص للمبادرة الخضراء لتشجيع المبادرين في هذا المجال
وأضاف النهيدي قائلا: "نحن مستعدون لإحداث هذا الخط إذا وجدنا شريكا للتعاون، لا سيما وانه توجد عديد المشاريع التي تستحق التمويل مثل استخدام الطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي".
وأفاد المسؤول بالبنك العمومي، على هامش ندوة، نظمها، الثلاثاء، مشروع "غرين إيت" التابع لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالتعاون مع برنامج "ريد ستارت تونس" حول "المبادرة الخضراء والمبادرة النسوية ركيزة للتنمية المستدامة"، أن البنك اسند سنة 2022 ما يعادل 12 الف قرض من بين 16 ألف قرض مبرمج بقيمة جملية 290 مليون دينار، اي بنسبة انجاز بلغت 80 بالمائة .
ومثلت هذه التظاهرة فرصة قدّم فيها شباب قصص نجاحهم في الاستثمار في الاقتصاد الأخضر وعرض الامكانيات المتاحة في المجال، ومنهم ثلاثة شبان تقاطعت خطوات نجاحهم لكنها نجاحات لا تخفي استمرار الصعوبات رغم استعداد مؤسسات التمويل لمزيد الدعم والحاجة الى برامج تمويل خصوصية.
وقال الجيلاني عبيدي 29 عاما، صاحب مشروع مبتكر في السياحة البيئية أطلق عليه اسم " أيتما غلامبينغ" في تصريح لـ(وات)
بانه يتوقع نجاح المشروع بشكل كامل.
وقام عبيدي بإحداث إقامة سياحية، دون المساس بالمكان والإضرار به، وذلك عن طريق نصب خيم تتوفر فيها كامل متطلبات الرفاهية من مسبح وحمام وغيرها من مرافق الرفاهية، علما وان المشروع سينطلق في مارس 2023
ولاحظ المتحدث ان فكرة المشروع جاءت انطلاقا من رغبته في الهروب من العمل الوظيفي حيث كان مرسما بالوظيفة العمومية ويهوى رياضة التخييم، ليبادر الى دراسة المشروع بالتعاون مع البرنامج الايطالي "رسترات تينيزي"، الذي يدعم الشركات التي تنشط في مجال الاقتصاد التضامني والاجتماعي.
واضاف حصلت على منحة بقيمة 38 ألف دينار باعتبار أن فكرة المشروع تقوم أيضا على العمل بالتعاون مع أهالي المنطقة كتوفير الطعام مثلا، في اطار الاقتصاد التضامني,
وتابع، اخترت إقامة مشروعي بقرية أمازيغية في توجان بالجنوب التونسي وأتوقع نسبة النجاح مائة بالمائة حيث بدأت في استقبال الطلبات قبل حتى انطلاق المشروع وهو حلم يتحقق يوما بعد يوم.
ويرى عبد الحميد شاوا، ذو 38 سنة، وخريج المعهد العالي للتكنولوجيات الطبية بتونس، انه بعد سنوات من البطالة انطلق مشروعه " ميديكال برو" سنة 2017 في ولاية مدنين ويعمل في مجال صناعة الكمامات التي لا تضر البيئة.
وتتمثل خاصية المنتوج في صناعة الكمامات من القطن الذي يتحلل في الطبيعة في فترة تتراوح ما بين أسبوع إلى 5 أشهر، في حين أن الكمامات التقليدية فيها مواد مستخرجة من البترول لذلك ملوثة للبيئة وتتطلب مدة انحلالها لفترة تصل إلى 400 سنة .
وحقق المشروع نجاحا خاصة إثر ظهور جائحة كوفيد-19 لكنه لازال ينشط على الصعيد المحلي وفي انتظار الحصول على شهادة المطابقة للمواصفات حتى يدخل مجال التصدير.
واقر شاوا بانه واجه صعوبات جمّة تتعلق خاصة بتوفير المواد الأولية التي يتم استيرادها من الخارج حيث توجد عديد العراقيل والمشاكل في الديوانة .
وأضاف قائلا : " رغم كل الصعوبات سأواصل مشروعي وأطمح إلى العالمية و أنا بصدد الإعداد لإحداث مؤسسة ناشئة في المجال الطبي " هيلث تاك".
ويسعى شاوا الى توسعة المشروع الذي يشغل حاليا 15 شخصا ويري ان الحريف يطلب منتوجات طبية إضافية لذلك فإن التنويع في المنتوج ضروري". وتحصل المستثمر على الدعم من قبل المنظمة الدولية للهجرة حيث وفرت لي المعدات إلى جانب المتابعة والمرافقة كما تحصلت على تمويل من البنك التونسي للتضامن إلى جانب منحة من برنامج الأمم المتحدة للتنمية عبر برنامج " انجح مشروعي".
يذكر ان البنك التونسي للتضامن اسند سنة 2021 15 ألف قرض بقيمة جملية تقدر 200 مليون دينار، بالإضافة إسناد بما قيمته 89 مليون دينار إلى جمعيات القروض الصغيرة خلال سنة 2021.
ويمنح البنك التونسي للتضامن قروضا دون ضمانات بنسبة فائدة قارة وتعتمد عملية اسناد القرض على شهادة التكوين حيث يتم دراسة الملف على مستوى جهوي.
وأفادت ممثلة بمشروع المرافقة والدعم " راد ستارت تونس" دوجة الغربي، أن المشروع يعمل على مرافقة المبادرين في كل المجالات، لا سيما، المشاريع النسائية من خلال اطلاق طلب عروض على صفحة البرنامج بالفيسبوك وعبر وسائل الإعلام.
ويدعم المشروع أفكار مشاريع ومؤسسات في طور الانطلاق ويتم حاليا اختيار 10 مشاريع لمرافقتها تنشط في مجالات مثل السياحة الفلاحية وتحويل النفايات الطبية وغيرها.
وات
شبان تونسيون ينجحون في الاستثمار في الاقتصاد الاخضر وسط الحاجة الى توفير التمويل وتبسيط الإجراءات
 أكّد رئيس قسم القروض والتمويل بالبنك التونسي للتضامن، محمد علي النهيدي، الثلاثاء في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، ضرورة إحداث خط تمويل صلب البنك، مخصص للمبادرة الخضراء لتشجيع المبادرين في هذا المجال
وأضاف النهيدي قائلا: "نحن مستعدون لإحداث هذا الخط إذا وجدنا شريكا للتعاون، لا سيما وانه توجد عديد المشاريع التي تستحق التمويل مثل استخدام الطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي".
وأفاد المسؤول بالبنك العمومي، على هامش ندوة، نظمها، الثلاثاء، مشروع "غرين إيت" التابع لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالتعاون مع برنامج "ريد ستارت تونس" حول "المبادرة الخضراء والمبادرة النسوية ركيزة للتنمية المستدامة"، أن البنك اسند سنة 2022 ما يعادل 12 الف قرض من بين 16 ألف قرض مبرمج بقيمة جملية 290 مليون دينار، اي بنسبة انجاز بلغت 80 بالمائة .
ومثلت هذه التظاهرة فرصة قدّم فيها شباب قصص نجاحهم في الاستثمار في الاقتصاد الأخضر وعرض الامكانيات المتاحة في المجال، ومنهم ثلاثة شبان تقاطعت خطوات نجاحهم لكنها نجاحات لا تخفي استمرار الصعوبات رغم استعداد مؤسسات التمويل لمزيد الدعم والحاجة الى برامج تمويل خصوصية.
وقال الجيلاني عبيدي 29 عاما، صاحب مشروع مبتكر في السياحة البيئية أطلق عليه اسم " أيتما غلامبينغ" في تصريح لـ(وات)
بانه يتوقع نجاح المشروع بشكل كامل.
وقام عبيدي بإحداث إقامة سياحية، دون المساس بالمكان والإضرار به، وذلك عن طريق نصب خيم تتوفر فيها كامل متطلبات الرفاهية من مسبح وحمام وغيرها من مرافق الرفاهية، علما وان المشروع سينطلق في مارس 2023
ولاحظ المتحدث ان فكرة المشروع جاءت انطلاقا من رغبته في الهروب من العمل الوظيفي حيث كان مرسما بالوظيفة العمومية ويهوى رياضة التخييم، ليبادر الى دراسة المشروع بالتعاون مع البرنامج الايطالي "رسترات تينيزي"، الذي يدعم الشركات التي تنشط في مجال الاقتصاد التضامني والاجتماعي.
واضاف حصلت على منحة بقيمة 38 ألف دينار باعتبار أن فكرة المشروع تقوم أيضا على العمل بالتعاون مع أهالي المنطقة كتوفير الطعام مثلا، في اطار الاقتصاد التضامني,
وتابع، اخترت إقامة مشروعي بقرية أمازيغية في توجان بالجنوب التونسي وأتوقع نسبة النجاح مائة بالمائة حيث بدأت في استقبال الطلبات قبل حتى انطلاق المشروع وهو حلم يتحقق يوما بعد يوم.
ويرى عبد الحميد شاوا، ذو 38 سنة، وخريج المعهد العالي للتكنولوجيات الطبية بتونس، انه بعد سنوات من البطالة انطلق مشروعه " ميديكال برو" سنة 2017 في ولاية مدنين ويعمل في مجال صناعة الكمامات التي لا تضر البيئة.
وتتمثل خاصية المنتوج في صناعة الكمامات من القطن الذي يتحلل في الطبيعة في فترة تتراوح ما بين أسبوع إلى 5 أشهر، في حين أن الكمامات التقليدية فيها مواد مستخرجة من البترول لذلك ملوثة للبيئة وتتطلب مدة انحلالها لفترة تصل إلى 400 سنة .
وحقق المشروع نجاحا خاصة إثر ظهور جائحة كوفيد-19 لكنه لازال ينشط على الصعيد المحلي وفي انتظار الحصول على شهادة المطابقة للمواصفات حتى يدخل مجال التصدير.
واقر شاوا بانه واجه صعوبات جمّة تتعلق خاصة بتوفير المواد الأولية التي يتم استيرادها من الخارج حيث توجد عديد العراقيل والمشاكل في الديوانة .
وأضاف قائلا : " رغم كل الصعوبات سأواصل مشروعي وأطمح إلى العالمية و أنا بصدد الإعداد لإحداث مؤسسة ناشئة في المجال الطبي " هيلث تاك".
ويسعى شاوا الى توسعة المشروع الذي يشغل حاليا 15 شخصا ويري ان الحريف يطلب منتوجات طبية إضافية لذلك فإن التنويع في المنتوج ضروري". وتحصل المستثمر على الدعم من قبل المنظمة الدولية للهجرة حيث وفرت لي المعدات إلى جانب المتابعة والمرافقة كما تحصلت على تمويل من البنك التونسي للتضامن إلى جانب منحة من برنامج الأمم المتحدة للتنمية عبر برنامج " انجح مشروعي".
يذكر ان البنك التونسي للتضامن اسند سنة 2021 15 ألف قرض بقيمة جملية تقدر 200 مليون دينار، بالإضافة إسناد بما قيمته 89 مليون دينار إلى جمعيات القروض الصغيرة خلال سنة 2021.
ويمنح البنك التونسي للتضامن قروضا دون ضمانات بنسبة فائدة قارة وتعتمد عملية اسناد القرض على شهادة التكوين حيث يتم دراسة الملف على مستوى جهوي.
وأفادت ممثلة بمشروع المرافقة والدعم " راد ستارت تونس" دوجة الغربي، أن المشروع يعمل على مرافقة المبادرين في كل المجالات، لا سيما، المشاريع النسائية من خلال اطلاق طلب عروض على صفحة البرنامج بالفيسبوك وعبر وسائل الإعلام.
ويدعم المشروع أفكار مشاريع ومؤسسات في طور الانطلاق ويتم حاليا اختيار 10 مشاريع لمرافقتها تنشط في مجالات مثل السياحة الفلاحية وتحويل النفايات الطبية وغيرها.
وات

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews