إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

على هامش انعقاد اللجنة العليا المشتركة.. منتدى اقتصادي تونسي جزائري يبحث في فرص تعزيز التعاون والاستثمار

انطلقت اليوم، أشغال المنتدى الاقتصادي المشترك التونسي الجزائري تحت شعار "الصّناعة والطّاقة والسّياحة".

 افتتح المنتدى الاقتصادي كل من رئيسة الحكومة سارة زعفراني والوزير الأوّل الجزائري سيفي غريب، وذلك على هامش انعقاد أشغال اللجنة العليا المُشتركة التونسية –الجزائرية في دورتها الثالثة والعشرين.

وسجل حضور وزراء الداخلية والخارجية والتجارة والسياحة والنقل والصحة والصناعة والاقتصاد والشباب والرياضة، إضافة الى عدد من الوزراء الجزائريين، ورئيس الاتحاد التونسي للتجارة والصناعة ورجال اعمال تونسيين وجزائريين.

تتميز العلاقات بين تونس مع الجزائر  بتعاون مثمر ومتميّز تستند إلى روابط الأخوّة والجوار والرغبة الدائمة في إرساء شراكة استراتيجية ومُتضامنة تقوم على أساس المصلحة المشتركة والتطلع إلى مزيد من التكامل والاندماج.

ويعمل الجانبان على ترسيخ سنّة التّشاور عالي المستوى بين قيادتي البلدين، ومن خلال تواتر الزيارات واللّقاءات بين مسؤولي البلدين على جميع المستويات.

في هذا الصّدد، نُشير إلى زيارة الدّولة التّاريخيّة الّتي أدّاها رئيس الجمهوريّة قيس سعيد إلى الجزائر يوم 02 فيفري 2020، بدعوة من الرّئيس الجزائريّ عبد المجيد تبّون، والتي جسّدت انطلاقة جديدة لمسار التّعاون الثّنائيّ.. تلتها زيارة دولة للرئيس الجزائري، يومي 15 و16 ديسمبر 2021، إلى تونس تم خلالها التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مُختلفة.

كما أدّى رئيس الجمهورية زيارة أخوة وعمل إلى الجزائر يومي 04 و05 جويلية بمناسبة احتفال الجزائر بالذكرى الستين لعيد الاستقلال.. وكذلك زيارة رئيس الجمهورية إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية 31 التي انعقدت يومي 1 و2 نوفمبر 2022.. كما أدى رئيس الجمهورية زيارة إلى الجزائر يوم 01 نوفمبر 2024 للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى 70 للثورة الجزائرية..

اضافة الى زيارة رئيس الجمهورية إلى الجزائر يومي 1 و2 مارس 2024 للمشاركة في القمة السابعة للدول المصدّرة للغاز، وزيارة مؤخرا لرئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم 03 سبتمبر الماضي، إلى الجزائر العاصمة للمشاركة في أعمال الدّورة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية التي احتضنتها الجزائر من 4 إلى 10 سبتمبر 2025، والتي سُجّل خلالها حضور وزيري التجارة والصناعة.

كما كان للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زيارة إلى تونس في أفريل 2024 للمشاركة في الاجتماع التشاوري الثلاثي على مستوى القمة بين تونس والجزائر وليبيا.

ومن جهته، أدّى رئيس الحكومة السابق زيارة إلى الجزائر يومي 03 و04 أكتوبر 2023 للإشراف رفقة نظيره الجزائري على اجتماعات الدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية وتم بالمناسبة تنظيم منتدى اقتصادي بمشاركة 71 رجل أعمال تونسي.

وأدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج زيارتين إلى الجزائر (أكتوبر 2024 وجانفي 2025).وكذلك أدى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية الجزائري زيارة إلى تونس في 9 أفريل 2025.

وكان أيضا لوزير الدفاع الوطني خالد السهيلي زيارة عمل، خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر 2025، إلى الجزائر حيث  تباحث مع وزير الدفاع الوطني الجزائري رئيس أركان الجيش الشعبي السعيد شنقريحة سبل النهوض بالآليات العامة للتنسيق الثنائي، لمواجهة التحدّيات الأمنية والمخاطر التي تهدّد استقرار المنطقة، على غرار الارهاب والاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية والتهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وقد تم بهذه المناسبة تجديد التأكيد على أهمية تعزيز سنّة التشاور والتنسيق الثنائي، فضلا عن مدى  أهمية متابعة مخرجات اللجان القطاعية في مجال التعاون الثنائي العسكري، حيث وقعت تونس والجزائر اتفاقية تعاون دفاعي تشمل التكوين والتدريب وتبادل المعلومات، والعمل المشترك في حماية الحدود. اتفاقية جديدة "مكملة لاتفاقية موقعة في عام 2001، بما يجعلها أكثر شمولية، وتستجيب لتطلعات الطرفين، وتفعل الشراكة الاستراتيجية بينهما، المبنية على أسس متينة من الثقة والاحترام المتبادلين، وتفتح كذلك آفاقاً جديدة وأرحب للتعاون الثنائي لمواجهة التداعيات والمخاطر المحدقة بالمنطقة".

وللتذكير فقد توجت أشغال الدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة التي انعقدت بالجزائر، من 2 إلى 4 أكتوبر 2023، بالتوقيع على اتفاق التعاون في مجال السياحة والبرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون في مجال الصناعة التقليدية للسنوات 2024-2027.

وفي إطار متابعة التوصيات الصادرة عن الدورة 22 للجنة المشتركة، تم عقد الاجتماع الثاني للجنة الفنية التربوية التونسية-الجزائرية يوم 11 نوفمبر 2024 بالجزائر.. كما تم عقد الدورة الثانية للجنة القيادة المشتركة التونسية الجزائرية يومي 13 و14 افريل 2025، بالجزائر على مستوى وزيري التعليم العالي والبحث العلمي.

وفي سياق آخر، وتنفيذا لتوصيات الدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة تم إرساء لجنة ثقافية مشتركة بين البلدين.

وقد تم في سنة 2024 التوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون في المجال الشبابي والرياضة بين وزارة الشباب والرياضة التونسية ونظيرتها الجزائرية بعنوان سنتي 2024-2025، وذلك خلال اجتماع اللجنة الفنية المشتركة التونسية الجزائرية التي انعقدت بالجزائر بتاريخ 28 و29 جانفي 2024.

وفي ما يتعلق بالتّعاون التّجاري، فإنّ التعاون التونسي-الجزائري يؤطره عديد الاتفاقيات من أبرزها الاتفاق التجاري التفاضلي والبرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى اللذين دخلا حيّز التنفيذ على التوالي بتاريخ 01/03/2014 و01/01/2005.. إضافة إلى ذلك فقد واصلت المبادلات التجارية بين البلدين تطورها على خلفية ارتفاع الطلب التونسي على بعض المنتوجات مثل الطاقة والمواد الأولية ليسجل الميزان التجاري التونسي عجزا هاما باعتبار أهمية حجم الواردات الطاقية التي تمثل قرابة %90 من مقتنيات تونس من الجزائر.

وخلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025، بلغت قيمة الصادرات التونسية إلى الجزائر 622 مليون دينار، أغلبها من الصناعات الميكانيكية والكهربائية، مقابل واردات من الجزائر بقيمة 1859 مليون دينار، معظمها من المحروقات، حسب ذات المصدر.

وسجلت الصادرات التونسية نحو الجزائر ارتفاعاً مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024، خصوصاً في الصناعات الميكانيكية والكهربائية.

 وتشمل أبرز الصادرات التونسية أيضاً المواد البلاستيكية والحاويات والعبوات الزجاجية، في حين تتركز الواردات التونسية من الجزائر على المحروقات وبعض المواد الغذائية والأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية.

وفي مجال الاستثمار، يُقدّر عدد الشركات التونسية المُنتصبة بالجزائر بين 10 و15 مؤسسة بحجم أعمال إجمالي يناهز 300 مليون دينار، بينما يبلغ عدد المشاريع الجزائريّة في تونس -حسب وكالة النّهوض بالاستثمارات الخارجيّة- 57 شركة بحجم استثمارات يناهز 190 مليون دينار، توفّر قرابة 3000 موطن شغل جلّها في القطاع الصّناعيّ لاسيما النّسيج والصّناعات المعدنيّة والميكانيكيّة.

وفي سياق آخر، تواصل التّعاون الأمنيّ والعسكريّ بين البلديْن، من خلال تكثيف التعاون الميدانيّ على مستوى الشّريط الحدوديّ المشترك وتبادل المعلومات في إطار مقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب إضافة إلى تبادل الزيارات بين المسؤولين عن هذه القطاعات من الجانبين، وتنظيم تربصات ودورات تكوينية للمصالح الأمنية بالبلدين.

وفي القطاع السياحي وإلى غاية يوم 20 جويلية 2025 تم تسجيل توافد مليون و460 ألف سائح جزائري لتونس بنسبة تطور بلغت 9.8% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024.

أمّا في مجال النّقل، فيتمّ تأمين 28 رحلة جويّة أسبوعيّا مُوزّعة بين شركة الخطوط التونسية والخطوط الجزائرية.

كما تواصل تونس  الجزائر العمل على تطوير النّقل الحديدي حيث تم خلال شهر ماي 2024 إعادة افتتاح خطّ السّكّة الحديديّة الرّابط بين البلديْن، مع العمل أيضا على تجسيم فتح خطّ بحريّ بين البلدين ودعم التعاون في مجال النقل عبر الطرقات.

وتم بالجزائر، بتاريخ 4 أكتوبر 2023، التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق "بإنشاء لجنة ثنائية لتنمية وترقية المناطق الحدودية" برئاسة وزيري داخلية البلدين بهدف تنمية المناطق الحدودية.

من جهة أخرى، شهد التعاون في مجال الشؤون الاجتماعية حركية كبيرة تجلت من خلال عقد عدد هام من اللجان القطاعية، ولاسيما اللجنة الفنية التونسية الجزائرية المشتركة في مجال العمل والعلاقات المهنية خلال الفترة من 16 إلى 18 جانفي 2024. كما تم عقد اجتماع اللجنة المشتركة لتفعيل اتفاق التوأمة بين معهد الصحة والسلامة المهنية والمعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية بتاريخ 11 نوفمبر 2024 بتونس.

عبير الطرابلسي

على هامش انعقاد اللجنة العليا المشتركة..  منتدى اقتصادي تونسي جزائري يبحث في فرص تعزيز التعاون والاستثمار

انطلقت اليوم، أشغال المنتدى الاقتصادي المشترك التونسي الجزائري تحت شعار "الصّناعة والطّاقة والسّياحة".

 افتتح المنتدى الاقتصادي كل من رئيسة الحكومة سارة زعفراني والوزير الأوّل الجزائري سيفي غريب، وذلك على هامش انعقاد أشغال اللجنة العليا المُشتركة التونسية –الجزائرية في دورتها الثالثة والعشرين.

وسجل حضور وزراء الداخلية والخارجية والتجارة والسياحة والنقل والصحة والصناعة والاقتصاد والشباب والرياضة، إضافة الى عدد من الوزراء الجزائريين، ورئيس الاتحاد التونسي للتجارة والصناعة ورجال اعمال تونسيين وجزائريين.

تتميز العلاقات بين تونس مع الجزائر  بتعاون مثمر ومتميّز تستند إلى روابط الأخوّة والجوار والرغبة الدائمة في إرساء شراكة استراتيجية ومُتضامنة تقوم على أساس المصلحة المشتركة والتطلع إلى مزيد من التكامل والاندماج.

ويعمل الجانبان على ترسيخ سنّة التّشاور عالي المستوى بين قيادتي البلدين، ومن خلال تواتر الزيارات واللّقاءات بين مسؤولي البلدين على جميع المستويات.

في هذا الصّدد، نُشير إلى زيارة الدّولة التّاريخيّة الّتي أدّاها رئيس الجمهوريّة قيس سعيد إلى الجزائر يوم 02 فيفري 2020، بدعوة من الرّئيس الجزائريّ عبد المجيد تبّون، والتي جسّدت انطلاقة جديدة لمسار التّعاون الثّنائيّ.. تلتها زيارة دولة للرئيس الجزائري، يومي 15 و16 ديسمبر 2021، إلى تونس تم خلالها التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مُختلفة.

كما أدّى رئيس الجمهورية زيارة أخوة وعمل إلى الجزائر يومي 04 و05 جويلية بمناسبة احتفال الجزائر بالذكرى الستين لعيد الاستقلال.. وكذلك زيارة رئيس الجمهورية إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية 31 التي انعقدت يومي 1 و2 نوفمبر 2022.. كما أدى رئيس الجمهورية زيارة إلى الجزائر يوم 01 نوفمبر 2024 للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى 70 للثورة الجزائرية..

اضافة الى زيارة رئيس الجمهورية إلى الجزائر يومي 1 و2 مارس 2024 للمشاركة في القمة السابعة للدول المصدّرة للغاز، وزيارة مؤخرا لرئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم 03 سبتمبر الماضي، إلى الجزائر العاصمة للمشاركة في أعمال الدّورة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية التي احتضنتها الجزائر من 4 إلى 10 سبتمبر 2025، والتي سُجّل خلالها حضور وزيري التجارة والصناعة.

كما كان للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زيارة إلى تونس في أفريل 2024 للمشاركة في الاجتماع التشاوري الثلاثي على مستوى القمة بين تونس والجزائر وليبيا.

ومن جهته، أدّى رئيس الحكومة السابق زيارة إلى الجزائر يومي 03 و04 أكتوبر 2023 للإشراف رفقة نظيره الجزائري على اجتماعات الدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية وتم بالمناسبة تنظيم منتدى اقتصادي بمشاركة 71 رجل أعمال تونسي.

وأدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج زيارتين إلى الجزائر (أكتوبر 2024 وجانفي 2025).وكذلك أدى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية الجزائري زيارة إلى تونس في 9 أفريل 2025.

وكان أيضا لوزير الدفاع الوطني خالد السهيلي زيارة عمل، خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر 2025، إلى الجزائر حيث  تباحث مع وزير الدفاع الوطني الجزائري رئيس أركان الجيش الشعبي السعيد شنقريحة سبل النهوض بالآليات العامة للتنسيق الثنائي، لمواجهة التحدّيات الأمنية والمخاطر التي تهدّد استقرار المنطقة، على غرار الارهاب والاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية والتهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود. وقد تم بهذه المناسبة تجديد التأكيد على أهمية تعزيز سنّة التشاور والتنسيق الثنائي، فضلا عن مدى  أهمية متابعة مخرجات اللجان القطاعية في مجال التعاون الثنائي العسكري، حيث وقعت تونس والجزائر اتفاقية تعاون دفاعي تشمل التكوين والتدريب وتبادل المعلومات، والعمل المشترك في حماية الحدود. اتفاقية جديدة "مكملة لاتفاقية موقعة في عام 2001، بما يجعلها أكثر شمولية، وتستجيب لتطلعات الطرفين، وتفعل الشراكة الاستراتيجية بينهما، المبنية على أسس متينة من الثقة والاحترام المتبادلين، وتفتح كذلك آفاقاً جديدة وأرحب للتعاون الثنائي لمواجهة التداعيات والمخاطر المحدقة بالمنطقة".

وللتذكير فقد توجت أشغال الدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة التي انعقدت بالجزائر، من 2 إلى 4 أكتوبر 2023، بالتوقيع على اتفاق التعاون في مجال السياحة والبرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون في مجال الصناعة التقليدية للسنوات 2024-2027.

وفي إطار متابعة التوصيات الصادرة عن الدورة 22 للجنة المشتركة، تم عقد الاجتماع الثاني للجنة الفنية التربوية التونسية-الجزائرية يوم 11 نوفمبر 2024 بالجزائر.. كما تم عقد الدورة الثانية للجنة القيادة المشتركة التونسية الجزائرية يومي 13 و14 افريل 2025، بالجزائر على مستوى وزيري التعليم العالي والبحث العلمي.

وفي سياق آخر، وتنفيذا لتوصيات الدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة تم إرساء لجنة ثقافية مشتركة بين البلدين.

وقد تم في سنة 2024 التوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون في المجال الشبابي والرياضة بين وزارة الشباب والرياضة التونسية ونظيرتها الجزائرية بعنوان سنتي 2024-2025، وذلك خلال اجتماع اللجنة الفنية المشتركة التونسية الجزائرية التي انعقدت بالجزائر بتاريخ 28 و29 جانفي 2024.

وفي ما يتعلق بالتّعاون التّجاري، فإنّ التعاون التونسي-الجزائري يؤطره عديد الاتفاقيات من أبرزها الاتفاق التجاري التفاضلي والبرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى اللذين دخلا حيّز التنفيذ على التوالي بتاريخ 01/03/2014 و01/01/2005.. إضافة إلى ذلك فقد واصلت المبادلات التجارية بين البلدين تطورها على خلفية ارتفاع الطلب التونسي على بعض المنتوجات مثل الطاقة والمواد الأولية ليسجل الميزان التجاري التونسي عجزا هاما باعتبار أهمية حجم الواردات الطاقية التي تمثل قرابة %90 من مقتنيات تونس من الجزائر.

وخلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2025، بلغت قيمة الصادرات التونسية إلى الجزائر 622 مليون دينار، أغلبها من الصناعات الميكانيكية والكهربائية، مقابل واردات من الجزائر بقيمة 1859 مليون دينار، معظمها من المحروقات، حسب ذات المصدر.

وسجلت الصادرات التونسية نحو الجزائر ارتفاعاً مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024، خصوصاً في الصناعات الميكانيكية والكهربائية.

 وتشمل أبرز الصادرات التونسية أيضاً المواد البلاستيكية والحاويات والعبوات الزجاجية، في حين تتركز الواردات التونسية من الجزائر على المحروقات وبعض المواد الغذائية والأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية.

وفي مجال الاستثمار، يُقدّر عدد الشركات التونسية المُنتصبة بالجزائر بين 10 و15 مؤسسة بحجم أعمال إجمالي يناهز 300 مليون دينار، بينما يبلغ عدد المشاريع الجزائريّة في تونس -حسب وكالة النّهوض بالاستثمارات الخارجيّة- 57 شركة بحجم استثمارات يناهز 190 مليون دينار، توفّر قرابة 3000 موطن شغل جلّها في القطاع الصّناعيّ لاسيما النّسيج والصّناعات المعدنيّة والميكانيكيّة.

وفي سياق آخر، تواصل التّعاون الأمنيّ والعسكريّ بين البلديْن، من خلال تكثيف التعاون الميدانيّ على مستوى الشّريط الحدوديّ المشترك وتبادل المعلومات في إطار مقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب إضافة إلى تبادل الزيارات بين المسؤولين عن هذه القطاعات من الجانبين، وتنظيم تربصات ودورات تكوينية للمصالح الأمنية بالبلدين.

وفي القطاع السياحي وإلى غاية يوم 20 جويلية 2025 تم تسجيل توافد مليون و460 ألف سائح جزائري لتونس بنسبة تطور بلغت 9.8% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024.

أمّا في مجال النّقل، فيتمّ تأمين 28 رحلة جويّة أسبوعيّا مُوزّعة بين شركة الخطوط التونسية والخطوط الجزائرية.

كما تواصل تونس  الجزائر العمل على تطوير النّقل الحديدي حيث تم خلال شهر ماي 2024 إعادة افتتاح خطّ السّكّة الحديديّة الرّابط بين البلديْن، مع العمل أيضا على تجسيم فتح خطّ بحريّ بين البلدين ودعم التعاون في مجال النقل عبر الطرقات.

وتم بالجزائر، بتاريخ 4 أكتوبر 2023، التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق "بإنشاء لجنة ثنائية لتنمية وترقية المناطق الحدودية" برئاسة وزيري داخلية البلدين بهدف تنمية المناطق الحدودية.

من جهة أخرى، شهد التعاون في مجال الشؤون الاجتماعية حركية كبيرة تجلت من خلال عقد عدد هام من اللجان القطاعية، ولاسيما اللجنة الفنية التونسية الجزائرية المشتركة في مجال العمل والعلاقات المهنية خلال الفترة من 16 إلى 18 جانفي 2024. كما تم عقد اجتماع اللجنة المشتركة لتفعيل اتفاق التوأمة بين معهد الصحة والسلامة المهنية والمعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية بتاريخ 11 نوفمبر 2024 بتونس.

عبير الطرابلسي