اخر المستجدات في قطاع غزة.. الهدنة الإنسانية التي انطلقت صباح اليوم وصفقة تبادل الاسرى .. المواقف التي تبنتها الدول العربية بعد عدوان الأقصى كانت تلك ابرز المواضيع التي تطرق اليها
الدكتور و الخبير في الشأن الفلسطيني حسين الديك في تصريح مطول لـ "الصباح" مباشرة من القدس المحتلة اتى من خلاله على اخر المستجدات في قطاع غزة.
في البداية وحول تقييمه لصفقة تبادل الاسرى المبرمة بين حماس واسرائيل والهدنة المقررة بأربعة أيام التي انطلقت صباح اليوم , ارتأى محدثنا في البداية تقديم تحية اجلال واكرام للشهداء محيّيا
قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية التي أعات البوصلة الى فلسطين .
اما فيما يهم صفقة تبادل الاسرى المبرمة فانها تعتبر من وجهة نظر محدثنا انجاز كبير بما انه سيتم اخراج اسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال من أطفال ونساء سيعانقون الحرية وهذا يعتبر إنجازا مهما حققته المقاومة الفلسطينية مشيرا في الاطار نفسه الى ان الجماهير الشعبية الفلسطينية سعيدة جدا بهذا الإنجاز. كما تامل ان يتم تحرير جميع الاسرى من سجون الاحتلال الغاصب.
وحول الهدنة التي تم إقرارها أورد محدثنا ان المدنيين الفلسطينيين يريدون هدنة إنسانية لتجنيب الأطفال والنساء القتل والدمار فهم يرومون العودة الى بيوتهم وقٌراهم كما انهم يرفضون هذا العدوان على المدنيين وتدمير المساجد والكنائس الامر الذي يمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة ولقانون لاهاي لسنة 1907 كما ان هذا العدوان يمثل أيضا انتهاكا لاتفاقية روما الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية والتي تعتبر عقوبات جماعية استهداف المدنيين والمدارس والجامعات ودور العبادة بما انها تعتبر جريمة حرب وفقا للمادة رقم 8 من اتفاقية روما التي تصنف تلك الجرائم من قبيل جرائم الحرب.
من جانب اخر وردا عن سؤال يتعلق بالطرح الذي يشير الى ان وزراء الخارجية العرب يسعون من خلال الصين وروسيا الى تنفيذ اتفاق حل الدولتين بشكل نهائي أورد دكتور الديك بان أي مبادرة او ضغط عربي من اجل حل الدولتين هو مرحب به لكن يجب توفير ضمانات لذلك على ان تكون هذه الضمانات برعاية دولية من الصين وروسيا او من باقي الدول العربية الإسلامية وخاصة عدم الرجوع الى السابق أي برعاية أوروبية أمريكية فقط لانه ثبت ان أمريكيا وأوروبا منحازة لإسرائيل وفي تحالف مع الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطين.
كما أضاف الخبير في الشأن الأمريكي ان الموقف الأوروبي الأمريكي هو موقف استعماري كوليبالي امبريالي يتماهى مع موقف الاحتلال الإسرائيلي وهذا اتضح جليا من خلال الدعم العسكري والسياسي لهذا العدوان من قبل أوروبا والولايات المتحدة الامريكية فكان الدعم العسكري لا محدود يرافقه دعم سياسي على مستوى الأمم المتحدة للعدوان على الشعب الفلسطيني .
من جهة أخرى وتعقيبا على الطرح الذي يؤشر الى ان هنالك من يحمل حماس مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة أشار محدثنا الى ان قرار جمعية الأمم المتحدة رقم 3236 لسنة 1974 اعطى الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال استخدام كافة الوسائل من اجل حق تقرير مصيره . والشعب الفلسطيني يعيش على وقع الاحتلال منذ 75 سنة ويريد حق تقرير مصيره موضحا ان حماس تعتبر حركة تحرير وطني تقاوم الاحتلال وتواجهه بالكفاح.
من جانب اخر وفي نفس الاطار أورد محدثنا ان الشعب الفلسطيني لم يرفع الراية البيضاء وانما هو يقاتل من اجل تحرير ارضه وإقامة دولته وحقه في تقرير مصيره. ما حصل في قطاع غزة من خسائر ودمار يتحمل مسؤوليته الاحتلال كما يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي الذي ساعد هذا الاحتلال وبالتالي من حق الشعوب الدفاع عن نفسها من اجل تحرير ارضها.
من جهة أخرى جدير بالذكر ان الخبير في الشأن الأمريكي ولدى قرائته لمواقف الدول العربية من عملية طوفان الأقصى أورد انه يراد موقف عربي قوي وداعم للشعب الفلسطيني وقد كان هنالك موقف سياسي جيد رافضا للتهجير خاصة من قبل الأردن ومصر (حيث كان هنالك مخطط للتهجير بدعم أوروبي امريكي) لكننا نروم موقفا اكثر من ذلك يتمثل في طرد السفراء الإسرائيليين من عواصمهم الى جانب موقف ضد المصالح الامريكية والأوروبية الداعمة للاحتلال قائلا : "الموقف العربي جيد لكن بحاجة الى اكثر من ذلك نحن كفلسطينيين نحيي بعض المواقف العربية مثل الموقف الجزائري والتونسي الداعم للشعب الفلسطيني تاريخيا ونحن نريد كافة الدول ان يكون موقفها كالدعم التونسي والجزائري في دعم القضية.
منال حرزي
- صفقة تبادل الاسرى جيدة للمقاومة
تونس-الصباح
اخر المستجدات في قطاع غزة.. الهدنة الإنسانية التي انطلقت صباح اليوم وصفقة تبادل الاسرى .. المواقف التي تبنتها الدول العربية بعد عدوان الأقصى كانت تلك ابرز المواضيع التي تطرق اليها
الدكتور و الخبير في الشأن الفلسطيني حسين الديك في تصريح مطول لـ "الصباح" مباشرة من القدس المحتلة اتى من خلاله على اخر المستجدات في قطاع غزة.
في البداية وحول تقييمه لصفقة تبادل الاسرى المبرمة بين حماس واسرائيل والهدنة المقررة بأربعة أيام التي انطلقت صباح اليوم , ارتأى محدثنا في البداية تقديم تحية اجلال واكرام للشهداء محيّيا
قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية التي أعات البوصلة الى فلسطين .
اما فيما يهم صفقة تبادل الاسرى المبرمة فانها تعتبر من وجهة نظر محدثنا انجاز كبير بما انه سيتم اخراج اسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال من أطفال ونساء سيعانقون الحرية وهذا يعتبر إنجازا مهما حققته المقاومة الفلسطينية مشيرا في الاطار نفسه الى ان الجماهير الشعبية الفلسطينية سعيدة جدا بهذا الإنجاز. كما تامل ان يتم تحرير جميع الاسرى من سجون الاحتلال الغاصب.
وحول الهدنة التي تم إقرارها أورد محدثنا ان المدنيين الفلسطينيين يريدون هدنة إنسانية لتجنيب الأطفال والنساء القتل والدمار فهم يرومون العودة الى بيوتهم وقٌراهم كما انهم يرفضون هذا العدوان على المدنيين وتدمير المساجد والكنائس الامر الذي يمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة ولقانون لاهاي لسنة 1907 كما ان هذا العدوان يمثل أيضا انتهاكا لاتفاقية روما الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية والتي تعتبر عقوبات جماعية استهداف المدنيين والمدارس والجامعات ودور العبادة بما انها تعتبر جريمة حرب وفقا للمادة رقم 8 من اتفاقية روما التي تصنف تلك الجرائم من قبيل جرائم الحرب.
من جانب اخر وردا عن سؤال يتعلق بالطرح الذي يشير الى ان وزراء الخارجية العرب يسعون من خلال الصين وروسيا الى تنفيذ اتفاق حل الدولتين بشكل نهائي أورد دكتور الديك بان أي مبادرة او ضغط عربي من اجل حل الدولتين هو مرحب به لكن يجب توفير ضمانات لذلك على ان تكون هذه الضمانات برعاية دولية من الصين وروسيا او من باقي الدول العربية الإسلامية وخاصة عدم الرجوع الى السابق أي برعاية أوروبية أمريكية فقط لانه ثبت ان أمريكيا وأوروبا منحازة لإسرائيل وفي تحالف مع الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطين.
كما أضاف الخبير في الشأن الأمريكي ان الموقف الأوروبي الأمريكي هو موقف استعماري كوليبالي امبريالي يتماهى مع موقف الاحتلال الإسرائيلي وهذا اتضح جليا من خلال الدعم العسكري والسياسي لهذا العدوان من قبل أوروبا والولايات المتحدة الامريكية فكان الدعم العسكري لا محدود يرافقه دعم سياسي على مستوى الأمم المتحدة للعدوان على الشعب الفلسطيني .
من جهة أخرى وتعقيبا على الطرح الذي يؤشر الى ان هنالك من يحمل حماس مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة أشار محدثنا الى ان قرار جمعية الأمم المتحدة رقم 3236 لسنة 1974 اعطى الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال استخدام كافة الوسائل من اجل حق تقرير مصيره . والشعب الفلسطيني يعيش على وقع الاحتلال منذ 75 سنة ويريد حق تقرير مصيره موضحا ان حماس تعتبر حركة تحرير وطني تقاوم الاحتلال وتواجهه بالكفاح.
من جانب اخر وفي نفس الاطار أورد محدثنا ان الشعب الفلسطيني لم يرفع الراية البيضاء وانما هو يقاتل من اجل تحرير ارضه وإقامة دولته وحقه في تقرير مصيره. ما حصل في قطاع غزة من خسائر ودمار يتحمل مسؤوليته الاحتلال كما يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي الذي ساعد هذا الاحتلال وبالتالي من حق الشعوب الدفاع عن نفسها من اجل تحرير ارضها.
من جهة أخرى جدير بالذكر ان الخبير في الشأن الأمريكي ولدى قرائته لمواقف الدول العربية من عملية طوفان الأقصى أورد انه يراد موقف عربي قوي وداعم للشعب الفلسطيني وقد كان هنالك موقف سياسي جيد رافضا للتهجير خاصة من قبل الأردن ومصر (حيث كان هنالك مخطط للتهجير بدعم أوروبي امريكي) لكننا نروم موقفا اكثر من ذلك يتمثل في طرد السفراء الإسرائيليين من عواصمهم الى جانب موقف ضد المصالح الامريكية والأوروبية الداعمة للاحتلال قائلا : "الموقف العربي جيد لكن بحاجة الى اكثر من ذلك نحن كفلسطينيين نحيي بعض المواقف العربية مثل الموقف الجزائري والتونسي الداعم للشعب الفلسطيني تاريخيا ونحن نريد كافة الدول ان يكون موقفها كالدعم التونسي والجزائري في دعم القضية.