-تنظيم انتخابات عن بعد يجلب الاهتمام ..والعُمانيون لا يُمانعون تصدير التجربة
من مبعوثنا إلى مسقط : عبدالوهاب الحاج علي
عقدت اللحنة العليا لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للمرة العاشرة بسلطنة عمان مؤتمرا صحفيا بالمركز الإعلامي المخصص للانتخابات تم خلاله تقديم جملة من المعطيات والأرقام حول سير العملية الانتخابية ،حيث اعتبرت النسبة العامة للتصويت البالغة 65.88 بالمائة بواقع 496 ألفا و279 ناخبا وناخبة ..(من أصل 753 ألفا و690 ناخبا من المسجلين ) هامة بالنظر إلى عدد المسجلين والمقترعين وهي أيضا تعكس مدى وعي المواطن العماني بأهمية المشاركة في مثل هذه الاستحقاقات لاختيار المشرعين الذين يرا فيهم الناخبون المقدرة والكفاءة على التفاعل والتماهي مع رؤية "عمان 2040".
وتم خلال المؤتمر الصحفي التـأكيد –من خلال الأرقام المسجلة- على نجاح الانتخابات التي تمت عن بعد بواسطة الهواتف الذكية والتي اعتمدت تطبيقات سهلت مشاركة المتقدمين في السن كما أصحاب الاحتياجات الخصوصية لإختيار 90 ممثلا لهم في مجلس الشورى من بين 843 مرشحا بينهم 32 امرأة وكانت نسبة التجديد في قائمة المنتخبين في حدود 65 بالمائة من الأعضاء حيث عرفت بعض المحافظات صعود وجوه جديدة بنسبة مائة بالمائة..
وجدد المشرفون على العملية الانتخابية التأكيد على أن التطبيقات الالكترونية المعتمدة وكذلك استعمال الذكاء الاصطناعي في بعض مراحل سير الانتخابات قد مثل نقلة نوعية مكن أوسع شريحة من المشاركة في التصويت فضلا عما وفره من مؤشرات ونتائج شفافة وحينية حيث بلغت نسب التصويت 90بالمائة بالنسبة الى كل واحدة
والمتأمل في بعض النسب يلاحظ المشاركة الهامة للمرأة في الحياة السياسية وفي صنع القرار حيث كان عدد الاناث من جملة المسجلين
أعلى من الذكور في 20 محافظة مما يعكس الوعي بأهمية المشاركة في التصويت إذ بلغت نسبة التصويت العامة 65.88 بالمائة نصيب الاناث منها 84 بالمائة مقبل 52 بالمائة للذكور لكن تبقى المشاركة النسوية مهمة حيث كن المحرك الأساسي للعملية الانتخابية ،وفق اللجنة العليا لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للمرة العاشرة حيث ساهمت الناخبات في تجديد تركيبة مجلس الشورى اذ تم في بعض المحافظات انتخاب أعضاء جدد بالكامل في كل واحدة ..
وقد انطلقت اليوم مرحلة تقديم الطعون من قبل المترشحين والتي تمتد على فترة 10 أيام في الاثناء يتم اعداد العدة لانطلاق اشغال مجلس الشورى الجديد الذي سيستكمل بقية مراحل تركيزه خلال الفترة القريبة القادمة ..
والثابت أن النجاح الذي تحقق في سلطنة عمان والتي نظمت انتخابات -بما تعنيه الكلمة من معنى- عن بعد أو باستعمال الهواتف الذكية قد أصبح محل اهتمام دولي فقد نجحت السلطنة في تطويع التكنولوجيا واعتماد الرقمنة في هذه الانتخابات بما أعفاها من الكلفة المالية الباهظة للانتخابات العادية أو التقليدية وكذلك وضعها أمام تحديات جديدة حيث أصبحت عمان تعتمد سياسة النفاذ الرقمي كسياسة عامة لها على مستوى الأنظمة الالكترونية ،وهذا انجاز آخر يحسب لها.
وللاشارة فان التجربة العمانية اللافتة للاهتمام مفتوحة على محيطها الدولي بعد النجاح المبهر في استخدام الإنجاز التقني والذكاء الاصطناعي في انتخابات مجلس الشورى ..وهي أيضا كبلد رائد في المجال لا تمانع في نقل التجربة خارج السلطنة بإعتبار أن التطبيقات المعتمدة في المراحل الانتخابية تيسر عملية الاقتراع وتضمن في الآن ذاته المشاركة الواسعة للمقترعين حيث تم تطويع مختلف التطبيقات حتى يكون التصويت متاحا لمختلف الشرائح العمرية والاجتماعية .