إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

هكذا استعادت مصر سيناء بعد سنوات من الاحتلال...

 
خلال حرب الستة أيام، المعروفة أيضا بحرب 1967، التي استمرت ما بين يومي 5 و10 جوان1967، هاجمت القوات الإسرائيلية بشكل مباغت المواقع المصرية مكبدة إياهم خسائر فادحة. فمنذ اليوم الأول للحرب، دمرت إسرائيل النسبة الساحقة من القدرات الجوية المصرية عن طريق مجموعة من الغارات المكثفة على المطارات المصرية. وبسبب ذلك، هيمن سلاح الجو الإسرائيلي على الأجواء لتفقد بذلك الجيوش المصرية نسبة هامة من قدراتها الحربية. وبالتزامن مع ذلك، أطلقت إسرائيل العنان لعملية عسكرية برية واسعة ضد المواقع المصرية والسورية. وبحلول يوم 10 جوان1967، هيمن الإسرائيليون على الجولان السوري وسيناء المصرية التي أمر الرئيس جمال عبد الناصر بإخلائها للدفاع عن المناطق الداخلية وإنشاء خط دفاعي آخر.
 
حرب أكتوبر
وعقب حرب الستة أيام التي أسفرت عن مقتل نحو 20 ألفا من القوات العربية، عاشت المنطقة على وقع حرب الاستنزاف التي انتهت عام 1970 بوقف إطلاق النار وقبول مبادرة روجرز تزامنا مع توجه إسرائيل للاحتفاظ بالأراضي العربية التي احتلتها بحرب الستة أيام.
 
يوم 28 سبتمبر 1970، فارق الرئيس المصري جمال عبد الناصر الحياة عن عمر ناهز 52 عاما ليستلم من بعده المشير أنور السادات زمام الأمور بالبلاد. وعقب صدور قرار الأمم المتحدة رقم 242 الذي طالب الإسرائيليين بضرورة إعادة الأراضي العربية المحتلة، ظهرت بوادر السلام بالمنطقة. إلى ذلك، رفضت إسرائيل ما جاء بهذا القرار الأممي مفضلة بذلك الاحتفاظ بالمناطق التي احتلتها، تزامنا مع إنشائها لمناطق دفاعية بها كخط بارليف بسيناء، متسببة بذلك في تزايد حدة التوتر والعداء بالمنطقة.
 
بعد نحو 3 سنوات فقط، تطور النزاع لحرب مفتوحة. فمستغلين احتفال اليهود بيوم عيد الغفران، المعروف أيضا بيوم كيبور، وعدم انشغالهم بالجبهة، شن المصريون والسوريون عشية يوم 6 أكتوبر 1973 هجوما على المواقع الإسرائيلية بالأراضي العربية المحتلة. وخلال هذه المرة حصلت القوات العربية على عامل المفاجأة بهجومها الخاطف الذي كبّد الإسرائيليين خسائر جسيمة حيث تمكن سلاح الجو المصري من تدمير مواقع تخزين الذخيرة والمحروقات للجيش الإسرائيلي بعدة مناطق من سيناء تزامنا مع نجاح القوات المصرية في تحطيم واختراق خط بارليف وعوائقه الترابية الشاهقة باسخدام مضخات مياه ذات ضغط عال.
 
وأثناء الهجوم، نجح المصريون في عبور قناة السويس تزامنا مع تكبدهم لخسائر بشرية بسيطة. وبالجهة الثانية، تمكنت القوات السورية من خلق ثغرة سمحت لها بالتوغل بأراضي الجولان المحتلة.
 
 
انسحاب إسرائيل من سيناء
أسفر الهجوم المصري والسوري عن حالة من الذهول والذعر بصفوف الإسرائيليين الذين تفاجأوا من التقدم الكبير الذي حققته القوات العربية. ومع قرب نفاد مخزون الذخيرة لديها، اتجهت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا ماير للأميركيين طالبة منهم مد يد العون لمواجهة الهجوم العربي.
بادئ الأمر، تردد الأميركيون في مد يد العون للإسرائيليين خوفا من إمكانية توسع النزاع بالمنطقة. ومع توجه الاتحاد السوفيتي لمساعدة حلفائه المصريين والسوريين ومدهم بمزيد من الأسلحة، وافق الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون (Richard Nixon) على إنشاء جسر جوي لمد إسرائيل بكميات هائلة من الأسلحة وتعويض دباباتها وطائراتها المدمرة ضمن عملية لقبت بعشب النيكل.
 
ولمساعدة القوات المصرية والسورية، لم تتردد الدول العربية المصدرة للنفط، بقيادة المملكة العربية السعودية، في إعلان حظر النفط، ضمن ما لقب حينها بصدمة النفط الأولى، مؤكدة بذلك وقف إمدادات النفط نحو الولايات المتحدة الأميركية والدول المؤيدة لإسرائيل.
 
بفضل المساعدات العسكرية الأميركية، استعاد الإسرائيليون السيطرة على الوضع بالجبهة. فبجبهة سيناء، حوصر الجيش الثالث المصري من قبل القوات الإسرائيلية. وبجبهة الجولان، تكبد الإسرائيليون خسائر فادحة تزامنا مع نجاحهم في إجبار السوريين على التراجع.
 
يوم 22 أكتوبر 1973، أصدرت الأمم المتحدة القرار رقم 338 الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار. وبسبب عدم التزام أطراف النزاع بهذا القرار، أصدرت الأمم المتحدة القرارين رقم 339 و340 اللذين حثا مجددا على إنهاء القتال. ومع تزايد الضغوط الدولية، وقعت مصر وإسرائيل وقف إطلاق النار يوم 11 نوفمبر 1973. وبعدها بأشهر، وقعت سوريا وإسرائيل على ميثاق مماثل بحلول ماي 1974.
 
بحلول منتصف جانفي 1974، قبل الإسرائيليون بانسحاب جزئي من سيناء وتخفيض عدد قواتهم بالمنطقة تزامنا مع وصول القوات الأممية. ويوم 26 مارس 1979، وقعت إسرائيل ومصر على اتفاقية سلام دائم وعدت على إثره إسرائيل بالرحيل عن كامل سيناء وإعادتها للمصريين. العربية.نت
 
هكذا استعادت مصر سيناء بعد سنوات من الاحتلال...
 
خلال حرب الستة أيام، المعروفة أيضا بحرب 1967، التي استمرت ما بين يومي 5 و10 جوان1967، هاجمت القوات الإسرائيلية بشكل مباغت المواقع المصرية مكبدة إياهم خسائر فادحة. فمنذ اليوم الأول للحرب، دمرت إسرائيل النسبة الساحقة من القدرات الجوية المصرية عن طريق مجموعة من الغارات المكثفة على المطارات المصرية. وبسبب ذلك، هيمن سلاح الجو الإسرائيلي على الأجواء لتفقد بذلك الجيوش المصرية نسبة هامة من قدراتها الحربية. وبالتزامن مع ذلك، أطلقت إسرائيل العنان لعملية عسكرية برية واسعة ضد المواقع المصرية والسورية. وبحلول يوم 10 جوان1967، هيمن الإسرائيليون على الجولان السوري وسيناء المصرية التي أمر الرئيس جمال عبد الناصر بإخلائها للدفاع عن المناطق الداخلية وإنشاء خط دفاعي آخر.
 
حرب أكتوبر
وعقب حرب الستة أيام التي أسفرت عن مقتل نحو 20 ألفا من القوات العربية، عاشت المنطقة على وقع حرب الاستنزاف التي انتهت عام 1970 بوقف إطلاق النار وقبول مبادرة روجرز تزامنا مع توجه إسرائيل للاحتفاظ بالأراضي العربية التي احتلتها بحرب الستة أيام.
 
يوم 28 سبتمبر 1970، فارق الرئيس المصري جمال عبد الناصر الحياة عن عمر ناهز 52 عاما ليستلم من بعده المشير أنور السادات زمام الأمور بالبلاد. وعقب صدور قرار الأمم المتحدة رقم 242 الذي طالب الإسرائيليين بضرورة إعادة الأراضي العربية المحتلة، ظهرت بوادر السلام بالمنطقة. إلى ذلك، رفضت إسرائيل ما جاء بهذا القرار الأممي مفضلة بذلك الاحتفاظ بالمناطق التي احتلتها، تزامنا مع إنشائها لمناطق دفاعية بها كخط بارليف بسيناء، متسببة بذلك في تزايد حدة التوتر والعداء بالمنطقة.
 
بعد نحو 3 سنوات فقط، تطور النزاع لحرب مفتوحة. فمستغلين احتفال اليهود بيوم عيد الغفران، المعروف أيضا بيوم كيبور، وعدم انشغالهم بالجبهة، شن المصريون والسوريون عشية يوم 6 أكتوبر 1973 هجوما على المواقع الإسرائيلية بالأراضي العربية المحتلة. وخلال هذه المرة حصلت القوات العربية على عامل المفاجأة بهجومها الخاطف الذي كبّد الإسرائيليين خسائر جسيمة حيث تمكن سلاح الجو المصري من تدمير مواقع تخزين الذخيرة والمحروقات للجيش الإسرائيلي بعدة مناطق من سيناء تزامنا مع نجاح القوات المصرية في تحطيم واختراق خط بارليف وعوائقه الترابية الشاهقة باسخدام مضخات مياه ذات ضغط عال.
 
وأثناء الهجوم، نجح المصريون في عبور قناة السويس تزامنا مع تكبدهم لخسائر بشرية بسيطة. وبالجهة الثانية، تمكنت القوات السورية من خلق ثغرة سمحت لها بالتوغل بأراضي الجولان المحتلة.
 
 
انسحاب إسرائيل من سيناء
أسفر الهجوم المصري والسوري عن حالة من الذهول والذعر بصفوف الإسرائيليين الذين تفاجأوا من التقدم الكبير الذي حققته القوات العربية. ومع قرب نفاد مخزون الذخيرة لديها، اتجهت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا ماير للأميركيين طالبة منهم مد يد العون لمواجهة الهجوم العربي.
بادئ الأمر، تردد الأميركيون في مد يد العون للإسرائيليين خوفا من إمكانية توسع النزاع بالمنطقة. ومع توجه الاتحاد السوفيتي لمساعدة حلفائه المصريين والسوريين ومدهم بمزيد من الأسلحة، وافق الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون (Richard Nixon) على إنشاء جسر جوي لمد إسرائيل بكميات هائلة من الأسلحة وتعويض دباباتها وطائراتها المدمرة ضمن عملية لقبت بعشب النيكل.
 
ولمساعدة القوات المصرية والسورية، لم تتردد الدول العربية المصدرة للنفط، بقيادة المملكة العربية السعودية، في إعلان حظر النفط، ضمن ما لقب حينها بصدمة النفط الأولى، مؤكدة بذلك وقف إمدادات النفط نحو الولايات المتحدة الأميركية والدول المؤيدة لإسرائيل.
 
بفضل المساعدات العسكرية الأميركية، استعاد الإسرائيليون السيطرة على الوضع بالجبهة. فبجبهة سيناء، حوصر الجيش الثالث المصري من قبل القوات الإسرائيلية. وبجبهة الجولان، تكبد الإسرائيليون خسائر فادحة تزامنا مع نجاحهم في إجبار السوريين على التراجع.
 
يوم 22 أكتوبر 1973، أصدرت الأمم المتحدة القرار رقم 338 الداعي للوقف الفوري لإطلاق النار. وبسبب عدم التزام أطراف النزاع بهذا القرار، أصدرت الأمم المتحدة القرارين رقم 339 و340 اللذين حثا مجددا على إنهاء القتال. ومع تزايد الضغوط الدولية، وقعت مصر وإسرائيل وقف إطلاق النار يوم 11 نوفمبر 1973. وبعدها بأشهر، وقعت سوريا وإسرائيل على ميثاق مماثل بحلول ماي 1974.
 
بحلول منتصف جانفي 1974، قبل الإسرائيليون بانسحاب جزئي من سيناء وتخفيض عدد قواتهم بالمنطقة تزامنا مع وصول القوات الأممية. ويوم 26 مارس 1979، وقعت إسرائيل ومصر على اتفاقية سلام دائم وعدت على إثره إسرائيل بالرحيل عن كامل سيناء وإعادتها للمصريين. العربية.نت
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews