غمرت المياه منازل مواطنين في غزة، جراء الأمطار التي هطلت لعدة ساعات متواصلة على القطاع منذ فجر الأربعاء.
وقال الراصد الجوي ليث العلامي، في تصريح إعلامي، إن العاصفة دانيال، التي ضربت ليبيا الأحد، وصلت إلى فلسطين فجر الأربعاء، على شكل حالة من عدم الاستقرار الجوي.
وتابع: "هذه العاصفة فقدت الكثير من قوتها خلال مسارها إلى مصر ووصلت فلسطين على شكل حالة من عدم الاستقرار الجوي".
وأوضح أن حالة عدم الاستقرار الجوي ترافقت مع هطول أمطار وانخفاض بدرجات الحرارة بنحو 4-6 درجات.
وذكر أن هذه العاصفة تنتهي في الأراضي الفلسطينية على شكل أحوال جوية غير مستقرة، لافتا إلى أنها ستكون في طور التلاشي خلال الساعات القليلة القادمة.
والإثنين، قالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، إن "العاصفة دانيال تتجه إلى الحدود المصرية ومن المتوقع أن يصل تأثيرها إلى غرب البلاد مساء".
وأشارت في تصريح نشرته على موقع "فيسبوك"، إلى أن "العاصفة فقدت معظم قوتها بعد وصولها لليابسة في ليبيا ولذلك يكون تأثيرها مختلف في الاراضي المصرية".
ونشر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تضرر بعض المنازل جراء غرقها بمياه الأمطار.
وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل، للأناضول، إن "الطواقم تعاملت مع عشرات المهمات في غزة جراء المنخفض الذي ضرب القطاع منذ فجر الأربعاء".
وأضاف: "هذه المهمات تنوعت بين غرق المنازل التي تمت إغاثتها بشكل عاجل وسريع، وسقوط أشجار".
وأوضح أن الدفاع المدني، ومنذ بداية الحديث عن توجه العاصفة لغزة، أعلنت "رفع مستوى الجاهزية للطواقم العاملة للديها للتجهز لكل ما يلزم التعامل معه من أحداث".
ودعا المواطنين لوقاية منازلهم من الغرق أو التخفيف من هذه الحالة، من خلال تجهيزها للمنخفضات التي من المتوقع أن تضرب القطاع في فصل الشتاء.
بدورها، حذرت الأرصاد الجوية الفلسطينية (رسمية)، المواطنين من "فرصة تشكل السيول في بعض الأدوية والمناطق المنخفضة أثناء تأثر البلاد بحالة عدم الاستقرار الجوي".
كما نبهت، وفق ما أوردته على موقعها، من "خطر التزحلق على الطرقات في المناطق التي تشهد هطولات مطرية وزخات البرد".
والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، حيث تسبب بمقتل 6000 شخص بخلاف آلاف المفقودين أغلبهم في درنة، في حصيلة غير نهائية.
وكالات