إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

غلق الاجواء بالنيجر تعمق ازمة شركات طيران عالمية.. رحلات بمسافات اضافية واستهلاك وقود اكثر

-نحو الزيادة في أسعار التذاكر لهذه الوجهات

 اعتبر متابعون ان لقرار المجلس العسكري في النيجر القاضي بغلق المجال الجوي تداعيات كبيرة على شركات الطيران العالمية خاصة الاوروبية (سواء كانت حاملة للركاب او تجارية) التي اتخذت من هذا البلد الافريقي مسار لعبور طائراتها نحو وجهات افريقية اخرى بعد منع طائراتها من المرور فوق ليبيا والسودان على اعتبارهما دولتين غير امنتين على مستوى اجوائها.

ولعل اعتماد المجال الجوي بهذه الدولة (ونعني بذلك النيجر) لتامين الرحلات بين اوروبا وجنوب افريقيا مرده الموقع الاستراتيجي للنيجر التي تقع في قلب القارة وفي منتصف الطريق بين الوجهتين الاوروربية وجنوب افريقيا.

وفي هذا الصدد، نشرت عديد المواقع المختصة في تتبع حركة الملاحة الجوية صورا لسماء النيجر قبل وبعد قرار الغلق حيث بينت اهمية هذا البلد في تامين الرحلات بين القارتين الافريقية والاوروبية.

مسافات اخرى اضافية..

وفي تعاطيها مع الوضع الجديد اصبحت شركات الطيران مجبرة على تغيير مسارها مع الحفاظ على سفراتها ووجهاتها الافريقية وذلك من خلال اعتماد مسافات اطول وهو ما سيكلفها مصاريف اضافية وبالتالي ستتوجه نحو الزيادة في اسعار تذاكر الطيران لهذه الوجهات لتغطية التكاليف الاضافية.

فعلى سبيل المثال اشارت بعض هذه المواقع الى ان الرحلة بين جنوب إفريقيا وأوروبا ستزيد عن ألف كيلومتر إضافية فوق المسافة المعتادة في مثل هكذا رحلات، وهو ما سيزيد من وقت الرحلة والوقود المخصص لها  وفي النهاية، فإن أسعار التذاكر سترتفع أيضا.

وضعية زادت من الازمات التي تعاني منها شركات الطيران التي مرت خلال السنوات الاخيرة بعديد الازمات عصفت ببعضها على غرار الشلل التام بحركة الملاحة الجوية جراء تفشي فيروس كورونا او الحرب الروسية الاوكرانية لتضاف الى بعضها قرار غلق الاجواء بدولة النيجر.

وماذا عن "التونيسار"؟

اما بخصوص الناقلة الوطنية "الخطوط التونسية" والتي لديها 7 وجهات نحو افريقيا (نواكشوط، دكار، باماكو، كوناكري، ابيدجان، واغادوغو ونيامي) فان مسار طائراتها، وفق مختصين تحدثت اليهم "الصباح نيوز" لن يتاثر.

وبشان الوجهة نحو نيامي عاصمة النيجر فقد توقفت تفاعلا مع قرار غلق المجال الجوي وقد اقتصر دور الخطوط التونسية نحو هذا البلد في تامين اجلاء التونسيين المقيمين بهذا البلد الافريقي حيث امنت مساء المس الاحد 6 اوت الجاري نقل 120 مسافرا على متن الرحلة عدد TU390 قادمة من نيامي.

وقد خصصت "التونسيار"  طائرة كبيرة الحجم من نوع ارباص 330 ليتسنى تامين عودة اكبر عدد ممكن من التونسيين الراغبين في الرجوع إلى تونس بعد تأجيل الرحلة التي كانت مبرمجة اول أمس السبت 5 من نفس الشهر بسبب صعوبة التزود بالوقود بمطار نيامي نظرا للاوضاع هناك.

وفي انتظار عودة الامور على الارض الى نصابها وهدوء الاوضاع من المنتظر ان تعود سفرات الناقلة الوطنية نحو هذه الوجه.

جمال الفرشيشي

غلق الاجواء بالنيجر تعمق ازمة شركات طيران عالمية.. رحلات بمسافات اضافية واستهلاك وقود اكثر

-نحو الزيادة في أسعار التذاكر لهذه الوجهات

 اعتبر متابعون ان لقرار المجلس العسكري في النيجر القاضي بغلق المجال الجوي تداعيات كبيرة على شركات الطيران العالمية خاصة الاوروبية (سواء كانت حاملة للركاب او تجارية) التي اتخذت من هذا البلد الافريقي مسار لعبور طائراتها نحو وجهات افريقية اخرى بعد منع طائراتها من المرور فوق ليبيا والسودان على اعتبارهما دولتين غير امنتين على مستوى اجوائها.

ولعل اعتماد المجال الجوي بهذه الدولة (ونعني بذلك النيجر) لتامين الرحلات بين اوروبا وجنوب افريقيا مرده الموقع الاستراتيجي للنيجر التي تقع في قلب القارة وفي منتصف الطريق بين الوجهتين الاوروربية وجنوب افريقيا.

وفي هذا الصدد، نشرت عديد المواقع المختصة في تتبع حركة الملاحة الجوية صورا لسماء النيجر قبل وبعد قرار الغلق حيث بينت اهمية هذا البلد في تامين الرحلات بين القارتين الافريقية والاوروبية.

مسافات اخرى اضافية..

وفي تعاطيها مع الوضع الجديد اصبحت شركات الطيران مجبرة على تغيير مسارها مع الحفاظ على سفراتها ووجهاتها الافريقية وذلك من خلال اعتماد مسافات اطول وهو ما سيكلفها مصاريف اضافية وبالتالي ستتوجه نحو الزيادة في اسعار تذاكر الطيران لهذه الوجهات لتغطية التكاليف الاضافية.

فعلى سبيل المثال اشارت بعض هذه المواقع الى ان الرحلة بين جنوب إفريقيا وأوروبا ستزيد عن ألف كيلومتر إضافية فوق المسافة المعتادة في مثل هكذا رحلات، وهو ما سيزيد من وقت الرحلة والوقود المخصص لها  وفي النهاية، فإن أسعار التذاكر سترتفع أيضا.

وضعية زادت من الازمات التي تعاني منها شركات الطيران التي مرت خلال السنوات الاخيرة بعديد الازمات عصفت ببعضها على غرار الشلل التام بحركة الملاحة الجوية جراء تفشي فيروس كورونا او الحرب الروسية الاوكرانية لتضاف الى بعضها قرار غلق الاجواء بدولة النيجر.

وماذا عن "التونيسار"؟

اما بخصوص الناقلة الوطنية "الخطوط التونسية" والتي لديها 7 وجهات نحو افريقيا (نواكشوط، دكار، باماكو، كوناكري، ابيدجان، واغادوغو ونيامي) فان مسار طائراتها، وفق مختصين تحدثت اليهم "الصباح نيوز" لن يتاثر.

وبشان الوجهة نحو نيامي عاصمة النيجر فقد توقفت تفاعلا مع قرار غلق المجال الجوي وقد اقتصر دور الخطوط التونسية نحو هذا البلد في تامين اجلاء التونسيين المقيمين بهذا البلد الافريقي حيث امنت مساء المس الاحد 6 اوت الجاري نقل 120 مسافرا على متن الرحلة عدد TU390 قادمة من نيامي.

وقد خصصت "التونسيار"  طائرة كبيرة الحجم من نوع ارباص 330 ليتسنى تامين عودة اكبر عدد ممكن من التونسيين الراغبين في الرجوع إلى تونس بعد تأجيل الرحلة التي كانت مبرمجة اول أمس السبت 5 من نفس الشهر بسبب صعوبة التزود بالوقود بمطار نيامي نظرا للاوضاع هناك.

وفي انتظار عودة الامور على الارض الى نصابها وهدوء الاوضاع من المنتظر ان تعود سفرات الناقلة الوطنية نحو هذه الوجه.

جمال الفرشيشي