إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري لـ"الصباح": حريصون على أن نكون في منظمة التحرير الفلسطينية.. ومستعدون للحوار مع الاتحاد الأوروبي  

تونس-الصباح

قال الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" سامي أبو زهري، خلال ندوة صحفية عقدت بمقر نقابة الصحفيين التونسيين، أنه قدم طلبا للسلطات التونسية لزيارة لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إلى تونس، وأن الحركة تنتظر الرد من الجانب التونسي.

وأضاف أبو زهري، في إجابة لتساؤلات "الصباح"، حول عدم انخراط حماس في مسار سياسي مشترك مع بقية الفصائل الفلسطينية، وكذلك حول ملف المصالحة الفلسطينية أنه "فيما يتعلق بالمسار السياسي فإننا جربنا المفاوضات طويلا منذ 30 عاما ونتج عنها اتفاق أوسلو وكلنا نعرف أنه بالرغم من هذا الاتفاق فإن الاستيطان والاحتلال متواصلان ومحاولة تهويد ومصادرة مقدساتنا مستمرة، والتجربة تؤكد أن هذا الاحتلال لا وسيلة يمكن أن تردعه الا بالمواجهة، ونحن لا نشك في قيمة العمل السياسي الذي يستند على أساس المواجهة والمقاومة".

وأردف قائلا "فيما يتعلق بالعلاقات الفلسطينية الداخلية، أقول إن شعبنا موحد في الميدان ولا يوجد انقسام داخل الشعب الفلسطيني، أما سياسيا فهناك خلاف سياسي لا يخفى على أحد وهذا الخلاف بين مشروعين، مشروع يعتبر المقاومة هي السبيل لتحرير فلسطين، ومشروع يعتبر أن التسوية والمفاوضات هي الخيار لتحرير فلسطين.. رغم ذلك نحن حريصون على أن نصل لأي قاسم مشترك وأي حد أدنى يمكننا من ابراز صورة فلسطينية موحدة أمام العالم، قبلنا مؤخرا الذهاب لانتخابات فلسطينية في كل المؤسسات الفلسطينية ولكن هذه الانتخابات تعطلت بإقرار من رئاسة السلطة في اللحظات الأخيرة، ورغم ذلك جاهزون لأي آلية وجهد يعيد وحدة الصورة الفلسطينية السياسية".

وحول تساؤل "الصباح" فيما يتعلق باعتراف حماس بمنظمة التحرير الفلسطينية قال أبو زهري " فنحن حريصون على أن نكون جزءا منها، وهناك اتفاقات عديدة منذ عام 2005 لم تنفذ في هذا الصدد.

وحول تساؤل آخر لـ"الصباح" متعلق بإجراء حوار غير مباشر بين حركة حماس والاتحاد الأوروبي بعد التصريحات الألمانية حول ذلك، قال أبو زهري أن ذلك يعتبر من "تجليات الحرب على غزة برهنت أن إدارة الظهر من الغرب لقوى المقاومة كان خطأ كبيرا وهذا عبر عنه بتصريحات مباشرة مثل ألمانيا وتصريحات ضمنية من الإدارة الأمريكية ونحن نؤكد أننا لا نغلق باب اللقاء والحوار مع أي أطراف دولية، وأن الطرف الوحيد الذي نغلق الباب أمامه هو الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف قائلا "هذه فرصة لشرح قضيتنا، والمشكلة الوحيدة الموجودة عي في حالة الانحياز التي يمارسها الغرب وهذا ما يجب أن يتوقف".

يأتي ذلك فيما رفض أبو زهري اشتراط او ربط اعادة الاعمار بصفقة اعادة الاسرى الإسرائيليين لدى المقاومة فهما موضوعان مختلفان.

ويوجد في قطاع غزة 4 إسرائيليين لدى حماس، بينهم الجنديان "شاؤول آرون" و"هادارغولدن"، أسرتهما حماس في الحرب التي اندلعت في صيف 2014، تقول إسرائيل إنهما قتلا ولم تعط حماس أي معلومات حول وضعهما. وهناك أيضا، "أبراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول أثيوبي والثاني عربي، دخلا إلى غزة بمحض إرادتهما بعد حرب غزة في وقتين مختلفين.

وأكد الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري بأن الحرب الأخيرة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تعتبر معركة ذات قيمة عالية لأن عنوانها هو القدس.

وأشار أبو زهري، أن الكيان الصهيوني حاول استغلال اتفاقيات التطبيع التي قام بها مؤخرا، والمتغيرات التي تشمل الشرق الأوسط والحالة الإنسانية القاسية في قطاع غزة للاستحواذ على القدس الشرقية ومصادرة المجسد الأقصى وتهجير العائلات الفلسطينية المحيطة بالمسجد.

ووقع الكيان الصهيوني، منذ منتصف سبتمبر الماضي، اتفاقات تطبيع مع كل من السودان والمغرب والإمارات والبحرين، لتنضم هذه الدول العربية الأربع إلى كل من الأردن ومصر، اللتين تقيمان علاقات رسمية مع الكيان، وترتبطان معه باتفاقيتي سلام منذ عامي 1979 و1994.

كما قام الكيان الصهيوني منذ أفريل الماضي باستهداف حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، وحاول الاجلاء القسري لعدة عائلات به، في وقت حاول المستوطنون المتطرفون اقتحام باحات المجسد الأقصى مما أجج خالات عصب كبيرة شملت فلسطينيي الضفة وفلسطينيي ما وراء الخط الأخضر (أراضي 1948).

وأكد أبو زهري أن "الاعتداءات على المسجد الأقصى والقدس ليس أمامه أي حسابات"، مضيفا "أن أي تضحيات يمكن أن نقدمها تعتبر تضحيات بسيطة اذا كان المستهدف هو المسجد الأقصى ومدينة القدس".

وأردف قائلا "غزة المحاصرة التي انتشر فيها فيروس كورونا وتعاني من وضع انساني سيء، لم تقم بهذه المعركة دفاعا عن ذاتها أو وضعها بل دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى رغم كل الظروف القاسية التي يعاني منها القطاع".

وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في قطاع غزة، منذ تسجيل أول إصابة 108,909 إصابة، فيما بلغت الوفيات بسبب هذه الجائحة بالقطاع المحاصر 1018 حالة، من جملة عدد سكان بلغ 2,047,969 ساكنا.

واستنتج أبو زهري بأن "تجليات هذه المعركة أن القدس خط أحمر وأن "الفلسطينيين والمقاومة سيبذلون كل الجهد لحماية القدس مهما غلا هذا الثمن".

واعتبر أبو زهري أن "صفقة ترامب أو ما يسمى بصفقة القرن قد تم تمزيقها ولم يعد لها أي قيمة لأن هذه الصفقة كان عنوانها اعتبار مدينة القدس مدينة يهودية".

واستدرك قائلا "اليوم المقاومة بسلاحها وصواريخها برهنت على أن القدس مدينة عربية إسلامية ولن نسمح للاحتلال بتكريس نفسه فيها مهما كان الثمن".

وأقر أبو زهري أن "هذه المعركة أثبتت بأن هناك مقاومة شرسة تستعد ليلا نهارا لمواجهة هذا الاحتلال بالرغم من الحصار والاغلاق".

وأكد أبو زهري أن الاحتلال "ظن أن الحصار المضروب على القطاع، سيمنع وصول المقاومة للسلاح، وبالتالي لن تكون هناك مقاومة في غزة، ولكن معظم السلاح الذي استخدم هو سلاح صنع بأيدي فلسطينية".

وأشار المتحدث أن "هذا الحصار لم تعد له أي قيمة، الآن نستطيع أن نصنع سلاحنا بأيدينا، كما نستطيع أن نطوره، ونحن نمتلك الإمكانات والعقول والخبرات التي تمكننا من صناعة وتطوير هذا السلاح".

وتحدى المتحدث باسم حركة حماس "في كل معركة سيكون هذا الاحتلال أمام جديد المقاومة كما ونوعا".

وقامت المقاومة الفلسطينية، بمختلف فصائلها خلال المعركة الأخيرة التي شهدها القطاع بإطلاق أكثر من 1600 صاروخ استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة، قامت بإصابة عديد الأهداف واصابة عشرات الإسرائيليين ومقتل قرابة 12 إسرائيليا.

وأشار أبو زهري أن المعركة الأخيرة برهنت على وحدة الصف الفلسطيني، وأن كل الفلسطينيين خرجوا ليقفوا وراء المقاومة في غزة والضفة الغربية والقدس وفي الأراضي المحتلة عام 1948.

وأكد أبو زهري أن "مقاومة هشمت صورة الجيش الذي لا يقهر، وأن هذا الاحتلال مرغ أنفه في التراب، حيث فشل في حماية مطاراته وابطال الحظر الجوي الذي فرض عليه من قبل المقاومة كما اضطر مواطنيه للاحتماء تحت الأرض وحماية منصات الوقود والغاز التي اشتعلت على مدار أيام القتال".

واعتبر المتحدث باسم حركة "حماس" أن الاحتلال خسر المعركة، قائلا "في اليوم الثاني من المعركة قال (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو أنه سيحتفل قريبا بالانتصار فاذا به يعلن وقف القتال من جانب واحد لأنه لم يستطع أن يستمر واضطر أيضا للذهاب إلى اتفاق متبادل ومتزامن عبر وسطاء لوقف إطلاق النار".

واكد أبو زهري أن "صورة الضحية التي صنعها الاحتلال على مدار عشرات الأعوام الماضية بالذات في الاعلام الغربي تهشمت وظهر أمام الاعلام العالمي أنه مجرم وعنصري وقاتل للأطفال، حين ما كانت الصور الحية تخرج وطائرات الاحتلال تقصف غزة بمعدل 100 طائرة في كل غارة، فتسقط المنازل على رؤوس السكان وهي صورة مرغبة وصلت لضمير العالم".

وأردف أن الرأي العام الغربي بدأ يكتشف بوضوح أنه إزاء كيان عنصري ودموي.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع فقد خلفت الغارات الإسرائيلية على غزة 253 شهيدا، من بين الشهداء 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنو1948 مصابا بجراح مختلفة.

وأشار أبو زهري أن هذه الانتصار مزق اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا أن "هذه الاتفاقيات لم تعد لها أي قيمة وهي حبر على ورق، لأن فلسطين التي صودرت بموجب هذه الاتفاقيات أثبتت أنها حية وقادرة على الدفاع عن حقوقها ومقدساتها، وأن هذا التطبيع لم يضعف الموقف الفلسطيني.

واعتبر أبو زهري أنه "من الإجرام أن تذهب أي دولة بعد هذه المعركة إلى أي تطبيع مع الاحتلال".

وأشار أن "المطلوب اليوم هو التطبيع مع المقاومة وقيادات المقاومة، وأن على جميع العواصم العربية والإسلامية فتح أبوابها أمام قادة المقاومة".

وأضاف المتحدث باسم حماس "نحن شعب لا ينهزم".

وأكد المتحدث باسم حماس أن هناك دمارا كبيرا خلفه الاحتلال، وأن الغزاويين سيعجلون في إعادة بنائها، وأن على الاحتلال الاستعداد للحرب القادمة، قائلا "لن نستسلم أمام أي جرائم قادمة".

وأكد أبو زهري "ما استنفذ من المقاومة بسيط جدا وامكاناتها في عافية وبدأنا في ترميم بعض الخراب في بعض نقاط الأنفاق وإعادة تطوير وتصنيع السلاح استعدادا لما هو قادم".

وأضاف أبو زهري "الاحتلال لن يتغير ونحن لن نتغير ونخن اصحاب حق ولذلك سنواجه هذا الاحتلال بكل أشكال المقاومة سواء بالصدور العارية او الحجارة اتو الرصاص او الصواريخ".

وأشار إلى هناك مرحلة جديدة بدأت قائلا "هذه المعركة رسخت أن تحرير فلسطين أصبح أمرا ممكنا، فمواطنو الكيان أصبحوا يتحدثون عن هجرة معاكسة والعودة للدول التي جاؤوا منها، وهو ما يثبت أن هذا الاحتلال هش ويمكن هزيمته".

نزار مقني

الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري لـ"الصباح": حريصون على أن نكون في منظمة التحرير الفلسطينية.. ومستعدون للحوار مع الاتحاد الأوروبي   

تونس-الصباح

قال الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" سامي أبو زهري، خلال ندوة صحفية عقدت بمقر نقابة الصحفيين التونسيين، أنه قدم طلبا للسلطات التونسية لزيارة لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إلى تونس، وأن الحركة تنتظر الرد من الجانب التونسي.

وأضاف أبو زهري، في إجابة لتساؤلات "الصباح"، حول عدم انخراط حماس في مسار سياسي مشترك مع بقية الفصائل الفلسطينية، وكذلك حول ملف المصالحة الفلسطينية أنه "فيما يتعلق بالمسار السياسي فإننا جربنا المفاوضات طويلا منذ 30 عاما ونتج عنها اتفاق أوسلو وكلنا نعرف أنه بالرغم من هذا الاتفاق فإن الاستيطان والاحتلال متواصلان ومحاولة تهويد ومصادرة مقدساتنا مستمرة، والتجربة تؤكد أن هذا الاحتلال لا وسيلة يمكن أن تردعه الا بالمواجهة، ونحن لا نشك في قيمة العمل السياسي الذي يستند على أساس المواجهة والمقاومة".

وأردف قائلا "فيما يتعلق بالعلاقات الفلسطينية الداخلية، أقول إن شعبنا موحد في الميدان ولا يوجد انقسام داخل الشعب الفلسطيني، أما سياسيا فهناك خلاف سياسي لا يخفى على أحد وهذا الخلاف بين مشروعين، مشروع يعتبر المقاومة هي السبيل لتحرير فلسطين، ومشروع يعتبر أن التسوية والمفاوضات هي الخيار لتحرير فلسطين.. رغم ذلك نحن حريصون على أن نصل لأي قاسم مشترك وأي حد أدنى يمكننا من ابراز صورة فلسطينية موحدة أمام العالم، قبلنا مؤخرا الذهاب لانتخابات فلسطينية في كل المؤسسات الفلسطينية ولكن هذه الانتخابات تعطلت بإقرار من رئاسة السلطة في اللحظات الأخيرة، ورغم ذلك جاهزون لأي آلية وجهد يعيد وحدة الصورة الفلسطينية السياسية".

وحول تساؤل "الصباح" فيما يتعلق باعتراف حماس بمنظمة التحرير الفلسطينية قال أبو زهري " فنحن حريصون على أن نكون جزءا منها، وهناك اتفاقات عديدة منذ عام 2005 لم تنفذ في هذا الصدد.

وحول تساؤل آخر لـ"الصباح" متعلق بإجراء حوار غير مباشر بين حركة حماس والاتحاد الأوروبي بعد التصريحات الألمانية حول ذلك، قال أبو زهري أن ذلك يعتبر من "تجليات الحرب على غزة برهنت أن إدارة الظهر من الغرب لقوى المقاومة كان خطأ كبيرا وهذا عبر عنه بتصريحات مباشرة مثل ألمانيا وتصريحات ضمنية من الإدارة الأمريكية ونحن نؤكد أننا لا نغلق باب اللقاء والحوار مع أي أطراف دولية، وأن الطرف الوحيد الذي نغلق الباب أمامه هو الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف قائلا "هذه فرصة لشرح قضيتنا، والمشكلة الوحيدة الموجودة عي في حالة الانحياز التي يمارسها الغرب وهذا ما يجب أن يتوقف".

يأتي ذلك فيما رفض أبو زهري اشتراط او ربط اعادة الاعمار بصفقة اعادة الاسرى الإسرائيليين لدى المقاومة فهما موضوعان مختلفان.

ويوجد في قطاع غزة 4 إسرائيليين لدى حماس، بينهم الجنديان "شاؤول آرون" و"هادارغولدن"، أسرتهما حماس في الحرب التي اندلعت في صيف 2014، تقول إسرائيل إنهما قتلا ولم تعط حماس أي معلومات حول وضعهما. وهناك أيضا، "أبراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول أثيوبي والثاني عربي، دخلا إلى غزة بمحض إرادتهما بعد حرب غزة في وقتين مختلفين.

وأكد الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري بأن الحرب الأخيرة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تعتبر معركة ذات قيمة عالية لأن عنوانها هو القدس.

وأشار أبو زهري، أن الكيان الصهيوني حاول استغلال اتفاقيات التطبيع التي قام بها مؤخرا، والمتغيرات التي تشمل الشرق الأوسط والحالة الإنسانية القاسية في قطاع غزة للاستحواذ على القدس الشرقية ومصادرة المجسد الأقصى وتهجير العائلات الفلسطينية المحيطة بالمسجد.

ووقع الكيان الصهيوني، منذ منتصف سبتمبر الماضي، اتفاقات تطبيع مع كل من السودان والمغرب والإمارات والبحرين، لتنضم هذه الدول العربية الأربع إلى كل من الأردن ومصر، اللتين تقيمان علاقات رسمية مع الكيان، وترتبطان معه باتفاقيتي سلام منذ عامي 1979 و1994.

كما قام الكيان الصهيوني منذ أفريل الماضي باستهداف حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، وحاول الاجلاء القسري لعدة عائلات به، في وقت حاول المستوطنون المتطرفون اقتحام باحات المجسد الأقصى مما أجج خالات عصب كبيرة شملت فلسطينيي الضفة وفلسطينيي ما وراء الخط الأخضر (أراضي 1948).

وأكد أبو زهري أن "الاعتداءات على المسجد الأقصى والقدس ليس أمامه أي حسابات"، مضيفا "أن أي تضحيات يمكن أن نقدمها تعتبر تضحيات بسيطة اذا كان المستهدف هو المسجد الأقصى ومدينة القدس".

وأردف قائلا "غزة المحاصرة التي انتشر فيها فيروس كورونا وتعاني من وضع انساني سيء، لم تقم بهذه المعركة دفاعا عن ذاتها أو وضعها بل دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى رغم كل الظروف القاسية التي يعاني منها القطاع".

وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في قطاع غزة، منذ تسجيل أول إصابة 108,909 إصابة، فيما بلغت الوفيات بسبب هذه الجائحة بالقطاع المحاصر 1018 حالة، من جملة عدد سكان بلغ 2,047,969 ساكنا.

واستنتج أبو زهري بأن "تجليات هذه المعركة أن القدس خط أحمر وأن "الفلسطينيين والمقاومة سيبذلون كل الجهد لحماية القدس مهما غلا هذا الثمن".

واعتبر أبو زهري أن "صفقة ترامب أو ما يسمى بصفقة القرن قد تم تمزيقها ولم يعد لها أي قيمة لأن هذه الصفقة كان عنوانها اعتبار مدينة القدس مدينة يهودية".

واستدرك قائلا "اليوم المقاومة بسلاحها وصواريخها برهنت على أن القدس مدينة عربية إسلامية ولن نسمح للاحتلال بتكريس نفسه فيها مهما كان الثمن".

وأقر أبو زهري أن "هذه المعركة أثبتت بأن هناك مقاومة شرسة تستعد ليلا نهارا لمواجهة هذا الاحتلال بالرغم من الحصار والاغلاق".

وأكد أبو زهري أن الاحتلال "ظن أن الحصار المضروب على القطاع، سيمنع وصول المقاومة للسلاح، وبالتالي لن تكون هناك مقاومة في غزة، ولكن معظم السلاح الذي استخدم هو سلاح صنع بأيدي فلسطينية".

وأشار المتحدث أن "هذا الحصار لم تعد له أي قيمة، الآن نستطيع أن نصنع سلاحنا بأيدينا، كما نستطيع أن نطوره، ونحن نمتلك الإمكانات والعقول والخبرات التي تمكننا من صناعة وتطوير هذا السلاح".

وتحدى المتحدث باسم حركة حماس "في كل معركة سيكون هذا الاحتلال أمام جديد المقاومة كما ونوعا".

وقامت المقاومة الفلسطينية، بمختلف فصائلها خلال المعركة الأخيرة التي شهدها القطاع بإطلاق أكثر من 1600 صاروخ استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة، قامت بإصابة عديد الأهداف واصابة عشرات الإسرائيليين ومقتل قرابة 12 إسرائيليا.

وأشار أبو زهري أن المعركة الأخيرة برهنت على وحدة الصف الفلسطيني، وأن كل الفلسطينيين خرجوا ليقفوا وراء المقاومة في غزة والضفة الغربية والقدس وفي الأراضي المحتلة عام 1948.

وأكد أبو زهري أن "مقاومة هشمت صورة الجيش الذي لا يقهر، وأن هذا الاحتلال مرغ أنفه في التراب، حيث فشل في حماية مطاراته وابطال الحظر الجوي الذي فرض عليه من قبل المقاومة كما اضطر مواطنيه للاحتماء تحت الأرض وحماية منصات الوقود والغاز التي اشتعلت على مدار أيام القتال".

واعتبر المتحدث باسم حركة "حماس" أن الاحتلال خسر المعركة، قائلا "في اليوم الثاني من المعركة قال (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو أنه سيحتفل قريبا بالانتصار فاذا به يعلن وقف القتال من جانب واحد لأنه لم يستطع أن يستمر واضطر أيضا للذهاب إلى اتفاق متبادل ومتزامن عبر وسطاء لوقف إطلاق النار".

واكد أبو زهري أن "صورة الضحية التي صنعها الاحتلال على مدار عشرات الأعوام الماضية بالذات في الاعلام الغربي تهشمت وظهر أمام الاعلام العالمي أنه مجرم وعنصري وقاتل للأطفال، حين ما كانت الصور الحية تخرج وطائرات الاحتلال تقصف غزة بمعدل 100 طائرة في كل غارة، فتسقط المنازل على رؤوس السكان وهي صورة مرغبة وصلت لضمير العالم".

وأردف أن الرأي العام الغربي بدأ يكتشف بوضوح أنه إزاء كيان عنصري ودموي.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع فقد خلفت الغارات الإسرائيلية على غزة 253 شهيدا، من بين الشهداء 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنو1948 مصابا بجراح مختلفة.

وأشار أبو زهري أن هذه الانتصار مزق اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا أن "هذه الاتفاقيات لم تعد لها أي قيمة وهي حبر على ورق، لأن فلسطين التي صودرت بموجب هذه الاتفاقيات أثبتت أنها حية وقادرة على الدفاع عن حقوقها ومقدساتها، وأن هذا التطبيع لم يضعف الموقف الفلسطيني.

واعتبر أبو زهري أنه "من الإجرام أن تذهب أي دولة بعد هذه المعركة إلى أي تطبيع مع الاحتلال".

وأشار أن "المطلوب اليوم هو التطبيع مع المقاومة وقيادات المقاومة، وأن على جميع العواصم العربية والإسلامية فتح أبوابها أمام قادة المقاومة".

وأضاف المتحدث باسم حماس "نحن شعب لا ينهزم".

وأكد المتحدث باسم حماس أن هناك دمارا كبيرا خلفه الاحتلال، وأن الغزاويين سيعجلون في إعادة بنائها، وأن على الاحتلال الاستعداد للحرب القادمة، قائلا "لن نستسلم أمام أي جرائم قادمة".

وأكد أبو زهري "ما استنفذ من المقاومة بسيط جدا وامكاناتها في عافية وبدأنا في ترميم بعض الخراب في بعض نقاط الأنفاق وإعادة تطوير وتصنيع السلاح استعدادا لما هو قادم".

وأضاف أبو زهري "الاحتلال لن يتغير ونحن لن نتغير ونخن اصحاب حق ولذلك سنواجه هذا الاحتلال بكل أشكال المقاومة سواء بالصدور العارية او الحجارة اتو الرصاص او الصواريخ".

وأشار إلى هناك مرحلة جديدة بدأت قائلا "هذه المعركة رسخت أن تحرير فلسطين أصبح أمرا ممكنا، فمواطنو الكيان أصبحوا يتحدثون عن هجرة معاكسة والعودة للدول التي جاؤوا منها، وهو ما يثبت أن هذا الاحتلال هش ويمكن هزيمته".

نزار مقني

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews