إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"شرطة الأخلاق" الإيرانية.. من حفظ النظام إلى ممارسات "وحشية" ضد النساء

 

  • الاحتجاجات  تعد أكبر تحدّ  لحكام طهران

.. وحملة القمع تزداد

بهتافات "الموت للظالم" و"الموت للدكتاتور" و"طفح الكيل" تتواصل التظاهرات الحاشدة في إيران تنديدا بالممارسات الوحشية ضد النساء خصوصا من قبل وحدة الشرطة المكلفة بتطبيق قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها الجمهورية الإسلامية على المرأة، بما في ذلك إلزامية وضع الحجاب في الأماكن العامة.

الاحتجاجات المنددة بمقتل "مهيسا أميني" اتسعت وأصبحت انتفاضة أشمل وأوسع ضد انتهاكات حقوق الانسان في إيران، فقد سادت حالة من الغضب الشعبي في البلاد واتخذت منحى سياسيا.

وردد محتجون في عدة مدن إيرانية شعارات مناهضة للحكومة وهو ما يخشاه حكام إيران من تكرار لاحتجاجات عام  2019 بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وهي الأكثر دموية في تاريخ الجمهورية الإسلامية، حيث أشارت تقارير لمنظمات حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية إلى سقوط أكثر من 300 قتيل.

وخلال التظاهرات الحالية المنددة بمقتل أميني، أفادت منظمة حقوق الانسان الايرانية عن 95 حالة وفاة على الأقل في حملة قمع المتظاهرين منذ 16 سبتمبر. وبحسب آخر حصيلة إيرانية، قُتل العشرات بالإضافة إلى 18 من عناصر قوات الأمن.

ويسعى النظام الإيراني إلى تبرير حملة القمع على المتظاهرين باتهامه بأن دولا أجنبية تعمل على تأجيج التظاهرات من ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، واصفا الاحتجاجات بـ "أعمال شغب".

واعتقلت السلطات الايرانية صحافيين ونشطاء وفنانين منذ بداية التحرك، بحسب تقارير لمنظمات غير حكومية.

موت أميني وحّد الإيرانيون فخرجوا منتفضين لوضع حدّ للقمع السياسي، وقادت الإيرانيات هذه الاحتجاجات مطالبات بالحرية والمساواة والكرامة وحفظ حقوقهن الإنسانية.

وفي مقابل هذه الاحتجاجات يواصل النظام الإيراني حملات القمع ضد المتظاهرين من خلال تنفيذ عمليات توقيف جماعية وحظر سفر، وقطع الإنترنت وحجب مواقع التواصل الاجتماعي.

غير أن الاحتجاجات مستمرة في إيران، نساء كثيرات خلعن حجابهن في المظاهرات ضد ممارسات القمع لـ "شرطة الاخلاق" التي تمارس القتل لا ان تحفظ النظام العام.

حالة الرفض اتسعت في إيران مناهضة لنظام الفقيه، فالإيرانيين مصرين على انه لا مفر من التغيير، فهل يصمد النظام الإيراني أم يكون موت "مهيسا أميني" القطرة التي أفاضت الكأس؟

منال العابدي

 

 "شرطة الأخلاق" الإيرانية.. من حفظ النظام إلى ممارسات "وحشية" ضد النساء

 

  • الاحتجاجات  تعد أكبر تحدّ  لحكام طهران

.. وحملة القمع تزداد

بهتافات "الموت للظالم" و"الموت للدكتاتور" و"طفح الكيل" تتواصل التظاهرات الحاشدة في إيران تنديدا بالممارسات الوحشية ضد النساء خصوصا من قبل وحدة الشرطة المكلفة بتطبيق قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها الجمهورية الإسلامية على المرأة، بما في ذلك إلزامية وضع الحجاب في الأماكن العامة.

الاحتجاجات المنددة بمقتل "مهيسا أميني" اتسعت وأصبحت انتفاضة أشمل وأوسع ضد انتهاكات حقوق الانسان في إيران، فقد سادت حالة من الغضب الشعبي في البلاد واتخذت منحى سياسيا.

وردد محتجون في عدة مدن إيرانية شعارات مناهضة للحكومة وهو ما يخشاه حكام إيران من تكرار لاحتجاجات عام  2019 بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وهي الأكثر دموية في تاريخ الجمهورية الإسلامية، حيث أشارت تقارير لمنظمات حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية إلى سقوط أكثر من 300 قتيل.

وخلال التظاهرات الحالية المنددة بمقتل أميني، أفادت منظمة حقوق الانسان الايرانية عن 95 حالة وفاة على الأقل في حملة قمع المتظاهرين منذ 16 سبتمبر. وبحسب آخر حصيلة إيرانية، قُتل العشرات بالإضافة إلى 18 من عناصر قوات الأمن.

ويسعى النظام الإيراني إلى تبرير حملة القمع على المتظاهرين باتهامه بأن دولا أجنبية تعمل على تأجيج التظاهرات من ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، واصفا الاحتجاجات بـ "أعمال شغب".

واعتقلت السلطات الايرانية صحافيين ونشطاء وفنانين منذ بداية التحرك، بحسب تقارير لمنظمات غير حكومية.

موت أميني وحّد الإيرانيون فخرجوا منتفضين لوضع حدّ للقمع السياسي، وقادت الإيرانيات هذه الاحتجاجات مطالبات بالحرية والمساواة والكرامة وحفظ حقوقهن الإنسانية.

وفي مقابل هذه الاحتجاجات يواصل النظام الإيراني حملات القمع ضد المتظاهرين من خلال تنفيذ عمليات توقيف جماعية وحظر سفر، وقطع الإنترنت وحجب مواقع التواصل الاجتماعي.

غير أن الاحتجاجات مستمرة في إيران، نساء كثيرات خلعن حجابهن في المظاهرات ضد ممارسات القمع لـ "شرطة الاخلاق" التي تمارس القتل لا ان تحفظ النظام العام.

حالة الرفض اتسعت في إيران مناهضة لنظام الفقيه، فالإيرانيين مصرين على انه لا مفر من التغيير، فهل يصمد النظام الإيراني أم يكون موت "مهيسا أميني" القطرة التي أفاضت الكأس؟

منال العابدي