إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تحديات جديدة في اليمن

 
ارتفع سقف التفاؤل في أوساط اليمنيين بانفراجه قريبة في المشهد اليمني المتأزم منذ ثمان سنوات، بعد تشكيل مجلس قيادة رئاسي لإدارة البلاد، ضم شخصيات عسكرية وسياسية وازنة يعتقد كثيرون ، أنها قد تلعب دورًا محوريًا في تخفيف حدة المأساة في البلاد التي تعيش أسوأ أزمة إنسانية، وفق تقديرات الأمم المتحدة. 
 
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قراراً بتشكيل مجلس قيادة رئاسي لاستيعاب القوى الفاعلة على الأرض، برئاسة السياسي اليمني ’’رشاد العليمي‘‘ وعضوية سبع قيادات عسكرية وسياسية أبرزها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، وقائد المقاومة الوطنية طارق محمد عبدالله صالح. 
 
ووصل مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، قادمًا من العاصمة السعودية الرياض حيث أجرى هناك أكثر من الف شخصية يمنية مشاورات سياسية برعاية مجلس التعاون الخليجي. وأدى المجلس الرئاسي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب في مدينة عدن.
 
المجلس الرئاسي تنتظره العديد من الملفات الشائكة كالاقتصادية والخدمية والعسكرية. وأضاف "تعيش البلاد في دوامة من الأزمات المعيشية.. والعملة الوطنية متدهورة.
 
وأقر نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي بصعوبة الوضع، وأبلغ الحكومة بمضاعفة الجهود لتنفيذ إصلاحات عميقة يلمس أثرها المواطن الذي "طحنته الحرب والأزمات المتلاحقة". وقال إن المرحلة حساسة، وأولويات المجلس الرئاسي ترتيب الجهود الأمنية والعسكرية وإنعاش الاقتصاد اليمني. 
 
وتعهد الزبيدي بمعالجة انهيار العملة وتوفير الخدمات وإعادة إعمار مدينة عدن، وقال لمحافظ البنك المركزي اليمني ’’محمد المعبقي‘‘، إن الاختلالات التي أدت إلى الانهيار المتسارع في سعر الصرف يجب أن تعالج.
 
على مدى الأشهر الماضية كان سعر العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية تدهور ولامست قيمة الريال اليمني أمام الدولار حاجز 1500 ريالًا، قبل أن تعاود الهبوط في أعقاب إعلان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعم الاقتصاد اليمني بثلاثة مليارات دولار. وأدى انهيار العملة اليمنية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات والمشتقات النفطية.
 
وقال الزبيدي، إن المجلس سيعمل على معالجات سريعة للجانب الاقتصادية. كما حث القوى السياسية والقبلية على "التلاحم والتقارب.. لمواجهة ميليشيات الحوثي، وكثف من لقاءاته مع هذه القوى".
 
وعقد مجلس القيادة الرئاسي اجتماعات مكثفة في عدن للوقوف "أمام التحديات في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والقضائية والإدارية" وهي خطوة ينظر لها إلى أنها تعيد ترتيب وضع مؤسسات الدولة وإيجاد الخدمات الأساسية للمواطنين. 
 
وقال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح في تصريح سابق، إن مجلس القيادة يجسد وحدة الإرادة الوطنية ويلبي "تطلعات كل أبناء الشعب اليمني". ودعا صالح إلى تجاوز الماضي والعمل على استعادة الدولة. كما طالب محافظي المحافظات اليمنية بالعمل على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين بشكل أفضل وتلم احتياجاتهم وهمومهم خلال هذه المرحلة.
 
واللواء الزبيدي وطارق صالح يقودان حاليا ومنذ سنوات  أهم قوتين عسكريتين شمال وجنوب اليمن، وكانا طوال الفترة الماضية قريبين إلى الشارع اليمني، لأن المجلس الانتقالي الذي يقوده الزبيدي والمقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح ولدا من رحم المقاومات التي واجهت الحوثيين". وهما  أي (الزبيدي وصالح) قادران على إحداث فارق في جدار الأزمة اليمنية بعد وصولهما إلى سلطة القرار العليا في البلاد، ويتكئان على خبرة في إدارة الدولة وعلى رصيدٍ شعبي وعسكريٍ كبير، سيما وأنهما قادا المعارك على الأرض ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
 
وقال مصدرٍ عسكريٍ، إن وضع المؤسسة العسكرية المتدهور ينتظر تدخل مجلس القيادة الرئاسي. وتعاني وزارة الدفاع اليمنية من الفساد والمحسوبية التي شلت قدرتها على مواجهة الحوثيين، إذ انهارت العديد من الجبهات حتى أواخر العام الماضي في محافظات الجوف ومأرب والبيضاء، ومحافظة شبوة، قبل تدخل التحالف العربي وإسناد الملف العسكري في هذه المحافظة الغنية بالنفط والمطلة على بحر العرب، إلى القوات المعروفة بـ"ألوية العمالقة الجنوبية".
 
وقال مواطن في مدينة عدن، "متفائلون بانفراجه الحوثي، واستعادة الدولة وهزيمة الحوثيين... المجلس الرئاسي قادر على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول التي تقضى على المعاناة الكبيرة، أو حتى التخفيف من قسوتها
 تحديات جديدة في اليمن
 
ارتفع سقف التفاؤل في أوساط اليمنيين بانفراجه قريبة في المشهد اليمني المتأزم منذ ثمان سنوات، بعد تشكيل مجلس قيادة رئاسي لإدارة البلاد، ضم شخصيات عسكرية وسياسية وازنة يعتقد كثيرون ، أنها قد تلعب دورًا محوريًا في تخفيف حدة المأساة في البلاد التي تعيش أسوأ أزمة إنسانية، وفق تقديرات الأمم المتحدة. 
 
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قراراً بتشكيل مجلس قيادة رئاسي لاستيعاب القوى الفاعلة على الأرض، برئاسة السياسي اليمني ’’رشاد العليمي‘‘ وعضوية سبع قيادات عسكرية وسياسية أبرزها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، وقائد المقاومة الوطنية طارق محمد عبدالله صالح. 
 
ووصل مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، قادمًا من العاصمة السعودية الرياض حيث أجرى هناك أكثر من الف شخصية يمنية مشاورات سياسية برعاية مجلس التعاون الخليجي. وأدى المجلس الرئاسي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب في مدينة عدن.
 
المجلس الرئاسي تنتظره العديد من الملفات الشائكة كالاقتصادية والخدمية والعسكرية. وأضاف "تعيش البلاد في دوامة من الأزمات المعيشية.. والعملة الوطنية متدهورة.
 
وأقر نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي بصعوبة الوضع، وأبلغ الحكومة بمضاعفة الجهود لتنفيذ إصلاحات عميقة يلمس أثرها المواطن الذي "طحنته الحرب والأزمات المتلاحقة". وقال إن المرحلة حساسة، وأولويات المجلس الرئاسي ترتيب الجهود الأمنية والعسكرية وإنعاش الاقتصاد اليمني. 
 
وتعهد الزبيدي بمعالجة انهيار العملة وتوفير الخدمات وإعادة إعمار مدينة عدن، وقال لمحافظ البنك المركزي اليمني ’’محمد المعبقي‘‘، إن الاختلالات التي أدت إلى الانهيار المتسارع في سعر الصرف يجب أن تعالج.
 
على مدى الأشهر الماضية كان سعر العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية تدهور ولامست قيمة الريال اليمني أمام الدولار حاجز 1500 ريالًا، قبل أن تعاود الهبوط في أعقاب إعلان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعم الاقتصاد اليمني بثلاثة مليارات دولار. وأدى انهيار العملة اليمنية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات والمشتقات النفطية.
 
وقال الزبيدي، إن المجلس سيعمل على معالجات سريعة للجانب الاقتصادية. كما حث القوى السياسية والقبلية على "التلاحم والتقارب.. لمواجهة ميليشيات الحوثي، وكثف من لقاءاته مع هذه القوى".
 
وعقد مجلس القيادة الرئاسي اجتماعات مكثفة في عدن للوقوف "أمام التحديات في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والقضائية والإدارية" وهي خطوة ينظر لها إلى أنها تعيد ترتيب وضع مؤسسات الدولة وإيجاد الخدمات الأساسية للمواطنين. 
 
وقال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح في تصريح سابق، إن مجلس القيادة يجسد وحدة الإرادة الوطنية ويلبي "تطلعات كل أبناء الشعب اليمني". ودعا صالح إلى تجاوز الماضي والعمل على استعادة الدولة. كما طالب محافظي المحافظات اليمنية بالعمل على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين بشكل أفضل وتلم احتياجاتهم وهمومهم خلال هذه المرحلة.
 
واللواء الزبيدي وطارق صالح يقودان حاليا ومنذ سنوات  أهم قوتين عسكريتين شمال وجنوب اليمن، وكانا طوال الفترة الماضية قريبين إلى الشارع اليمني، لأن المجلس الانتقالي الذي يقوده الزبيدي والمقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح ولدا من رحم المقاومات التي واجهت الحوثيين". وهما  أي (الزبيدي وصالح) قادران على إحداث فارق في جدار الأزمة اليمنية بعد وصولهما إلى سلطة القرار العليا في البلاد، ويتكئان على خبرة في إدارة الدولة وعلى رصيدٍ شعبي وعسكريٍ كبير، سيما وأنهما قادا المعارك على الأرض ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
 
وقال مصدرٍ عسكريٍ، إن وضع المؤسسة العسكرية المتدهور ينتظر تدخل مجلس القيادة الرئاسي. وتعاني وزارة الدفاع اليمنية من الفساد والمحسوبية التي شلت قدرتها على مواجهة الحوثيين، إذ انهارت العديد من الجبهات حتى أواخر العام الماضي في محافظات الجوف ومأرب والبيضاء، ومحافظة شبوة، قبل تدخل التحالف العربي وإسناد الملف العسكري في هذه المحافظة الغنية بالنفط والمطلة على بحر العرب، إلى القوات المعروفة بـ"ألوية العمالقة الجنوبية".
 
وقال مواطن في مدينة عدن، "متفائلون بانفراجه الحوثي، واستعادة الدولة وهزيمة الحوثيين... المجلس الرئاسي قادر على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول التي تقضى على المعاناة الكبيرة، أو حتى التخفيف من قسوتها