إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

مُحادثات أوروبية إيرانية حول النووي.. ولقاء مُرتقب الثلاثاء

أعلنت إيران، الجمعة، عن لقاء مرتقب الأسبوع المقبل بين دبلوماسييها ونظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمحادثات بشأن برنامجها النووي، فيما تهدّد هذه البلدان الأوروبية الثلاثة بإعادة تفعيل العقوبات على طهران.

وجاء في بيان صدر عن الخارجية الإيرانية بعد اتصال هاتفي بين الوزير عباس عراقجي ودبلوماسيين أوروبيين رفيعي المستوى "تمّ الاتفاق على مواصلة المحادثات مع البلدان الأوروبية الثلاثة والاتحاد الأوروبي الثلاثاء المقبل".
وقد أجرى وزراء خارجية إيران وثلاث دول أوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية المشتركة، في وقت سابق، مكالمة هاتفية حسب موقع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو في منشور على "إكس"، إنه أجرى مع ديفيد لامي ويوهان فاديفول وكايا كالاس "اتصالا مهمّا جدّا بنظيرنا الإيراني بشأن البرنامج النووي والعقوبات على إيران التي نتحضّر لإعادة تفعيلها"، مشيرا بالقول: "الوقت يداهمنا. وسيعقد لقاء جديد حول المسألة الأسبوع المقبل" ومؤكّدا بذلك الإعلان الصادر عن طهران في هذا الخصوص.
وخلال الاتصال الهاتفي، تم توضيح مواقف إيران بشأن آلية الزناد "سناب باك" ومسؤولية الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي في هذا الصدد. وشدد وزير الخارجية الإيراني على انعدام الأهلية القانونية والأخلاقية لهذه الدول للجوء إلى هذه الآلية، محذّراً من تبعات مثل هذا الإجراء.
وأكد عراقجي أن إيران، كما تدافع عن نفسها بقوة، لم تتخلَّ يوماً عن مسار الدبلوماسية، وأنها مستعدة لأي حل دبلوماسي يضمن حقوق ومصالح الشعب الإيراني.
وفي معرض رده على تكرار طرح الفكرة الأوروبية بتمديد القرار 2231 بغية إتاحة وقت إضافي للعمل الدبلوماسي، أوضح أن هذا القرار من اختصاص مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أساساً، وأن إيران، مع تمسكها بمواقفها ومبادئها في هذا الشأن، لا تنخرط في هذا المسار. وأضاف عراقجي أن طهران ستجري في الوقت نفسه مشاورات وتبادلاً للآراء مع أصدقائها في مجلس الأمن حول تداعيات مثل هذا الإجراء والمسار المقبل.
من جانبها، جددت الدول الأوروبية الثلاث والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي خلال المكالمة الهاتفية تأكيد استعداد أوروبا لإيجاد حل دبلوماسي.
وتهدد القوى الأوروبية الثلاث بتفعيل آلية العودة السريعة لعقوبات الأمم المتحدة على إيران (آلية الزناد Snap Back) إذا لم تعد إلى طاولة المفاوضات.
وتقول هذه الدول، إلى جانب الولايات المتحدة، إن إيران تستغل البرنامج النووي ربما لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، صرح، الأربعاء، بأنه لا يحق للدول الأوروبية تفعيل العقوبات بموجب "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 أو تمديد الموعد النهائي في أكتوبر لتفعيلها.
وأوضح عراقجي لوكالة "إرنا": "عندما نعتبر أنهم لا يملكون الحق في تطبيق آلية الزناد، فمن الطبيعي ألا يملكوا الحق أيضا في تمديد الموعد النهائي لتفعيلها"، مضيفاً: "لم نتوصل بعد إلى أساس للمفاوضات مع الأوروبيين".
ولفت عراقجي أيضا إلى أن إيران "لا يمكنها قطع التعاون بشكل كامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه أضاف أن عودة مفتشيها تعتمد على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي.
والشهر الماضي، علّقت إيران رسميا تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى إحجامها عن إدانة الضربات الإسرائيلية والأميركية على مواقعها النووية في جوان خلال الحرب.
وهددت الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) التي تعرف بـ"الترويكا الأوروبية" بتفعيل "آلية الزناد" التي كانت جزءا من اتفاق العام 2015 الدولي مع إيران والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على طهران في حال عدم امتثالها لبنود الاتفاق. وتنتهي مهلة تفعيل الآلية في أكتوبر المقبل.
المصدر: العربية.نت + رويترز

مُحادثات أوروبية إيرانية حول النووي.. ولقاء مُرتقب الثلاثاء

أعلنت إيران، الجمعة، عن لقاء مرتقب الأسبوع المقبل بين دبلوماسييها ونظرائهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمحادثات بشأن برنامجها النووي، فيما تهدّد هذه البلدان الأوروبية الثلاثة بإعادة تفعيل العقوبات على طهران.

وجاء في بيان صدر عن الخارجية الإيرانية بعد اتصال هاتفي بين الوزير عباس عراقجي ودبلوماسيين أوروبيين رفيعي المستوى "تمّ الاتفاق على مواصلة المحادثات مع البلدان الأوروبية الثلاثة والاتحاد الأوروبي الثلاثاء المقبل".
وقد أجرى وزراء خارجية إيران وثلاث دول أوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية المشتركة، في وقت سابق، مكالمة هاتفية حسب موقع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو في منشور على "إكس"، إنه أجرى مع ديفيد لامي ويوهان فاديفول وكايا كالاس "اتصالا مهمّا جدّا بنظيرنا الإيراني بشأن البرنامج النووي والعقوبات على إيران التي نتحضّر لإعادة تفعيلها"، مشيرا بالقول: "الوقت يداهمنا. وسيعقد لقاء جديد حول المسألة الأسبوع المقبل" ومؤكّدا بذلك الإعلان الصادر عن طهران في هذا الخصوص.
وخلال الاتصال الهاتفي، تم توضيح مواقف إيران بشأن آلية الزناد "سناب باك" ومسؤولية الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي في هذا الصدد. وشدد وزير الخارجية الإيراني على انعدام الأهلية القانونية والأخلاقية لهذه الدول للجوء إلى هذه الآلية، محذّراً من تبعات مثل هذا الإجراء.
وأكد عراقجي أن إيران، كما تدافع عن نفسها بقوة، لم تتخلَّ يوماً عن مسار الدبلوماسية، وأنها مستعدة لأي حل دبلوماسي يضمن حقوق ومصالح الشعب الإيراني.
وفي معرض رده على تكرار طرح الفكرة الأوروبية بتمديد القرار 2231 بغية إتاحة وقت إضافي للعمل الدبلوماسي، أوضح أن هذا القرار من اختصاص مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أساساً، وأن إيران، مع تمسكها بمواقفها ومبادئها في هذا الشأن، لا تنخرط في هذا المسار. وأضاف عراقجي أن طهران ستجري في الوقت نفسه مشاورات وتبادلاً للآراء مع أصدقائها في مجلس الأمن حول تداعيات مثل هذا الإجراء والمسار المقبل.
من جانبها، جددت الدول الأوروبية الثلاث والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي خلال المكالمة الهاتفية تأكيد استعداد أوروبا لإيجاد حل دبلوماسي.
وتهدد القوى الأوروبية الثلاث بتفعيل آلية العودة السريعة لعقوبات الأمم المتحدة على إيران (آلية الزناد Snap Back) إذا لم تعد إلى طاولة المفاوضات.
وتقول هذه الدول، إلى جانب الولايات المتحدة، إن إيران تستغل البرنامج النووي ربما لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، صرح، الأربعاء، بأنه لا يحق للدول الأوروبية تفعيل العقوبات بموجب "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 أو تمديد الموعد النهائي في أكتوبر لتفعيلها.
وأوضح عراقجي لوكالة "إرنا": "عندما نعتبر أنهم لا يملكون الحق في تطبيق آلية الزناد، فمن الطبيعي ألا يملكوا الحق أيضا في تمديد الموعد النهائي لتفعيلها"، مضيفاً: "لم نتوصل بعد إلى أساس للمفاوضات مع الأوروبيين".
ولفت عراقجي أيضا إلى أن إيران "لا يمكنها قطع التعاون بشكل كامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه أضاف أن عودة مفتشيها تعتمد على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي.
والشهر الماضي، علّقت إيران رسميا تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى إحجامها عن إدانة الضربات الإسرائيلية والأميركية على مواقعها النووية في جوان خلال الحرب.
وهددت الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) التي تعرف بـ"الترويكا الأوروبية" بتفعيل "آلية الزناد" التي كانت جزءا من اتفاق العام 2015 الدولي مع إيران والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على طهران في حال عدم امتثالها لبنود الاتفاق. وتنتهي مهلة تفعيل الآلية في أكتوبر المقبل.
المصدر: العربية.نت + رويترز