إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الصين.. تفشي فيروس “شيكونغونيا” وتسجيل آلاف الإصابات

أصدر “مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” الأميركي (CDC) في مطلع الشهر الجاري تحذير سفر من المستوى الثاني إلى الصين، بسبب تفشّي فيروس شيكونغونيا بسرعة في مقاطعة قوانغدونغ، ما أثار المخاوف من تكرار سيناريو الإغلاقات المشدّدة الذي شهدته البلاد خلال جائحة كورونا (كوفيد-19).
ووفقاً للإعلام الرسمي الصيني، بلغ عدد الحالات المؤكّدة في مدينة فوشان وحدها أكثر من 6000 حالة حتى 31 جويلية، بعد تسجيل أول إصابة في 8 جويلية، فيما سجلت السلطات الصحية 333 حالة جديدة في يوم واحد فقط في 1 أوت الجاري.
 
وأعلنت سلطات فوشان، في 29 جويلية، إطلاق “استجابة طارئة صحية من المستوى الثالث”، وهو المستوى الثالث من بين أربعة مستويات استجابة في الصين (الأول: خطير للغاية، الثاني: خطير، الثالث: كبير، الرابع: عام).
 
وأجرى سكان قرية شابيان فحوصات PCR مجانية لكشف الفيروس خلال ثلاثة أيام، بين 29 و31 جويلية، كما أصدرت السلطات الصحية في مدينة فوزهو، بمقاطعة فوجيان، تحذيراً في 29 جويلية يدعو العائدين من فوشان إلى مراقبة حالتهم الصحية لـ14 يوماً في المنزل.
 
ووفقاً لتقرير صحيفة “إيبوك تايمز”، الأحد، يرى الطبيب التايواني المختصّ بالأمراض المعدية، تشنغ يوان-يو، أنّه في مناطق يسكنها عدد كبير من البعوض الناقل للفيروس، يمكن لمصاب واحد نقل العدوى عبر البعوض إلى أكثر من 2400 شخص خلال 30 يوماً.
 
لكن خبراء آخرين، مثل شون لين، الأستاذ المساعد في كلية “فيتيان” والخبير السابق في الميكروبيولوجيا بالجيش الأميركي، قللوا من احتمالية فرض حظر سفر، مشيرين إلى أن الفيروس لا ينتقل من شخص إلى آخر، بل عبر البعوض، ما يجعل السيطرة عليه ممكنة من خلال مكافحة البعوض وتحسين النظافة العامة، كما اعتبر أن الفحوصات الجماعية لا داعي لها، طالما أنه لا يوجد علاج فعّال، مضيفاً أن “الاختبارات ليست مجانية فعلياً، لأن المصاب سيتكبد تكاليف المستشفى والحجر، فيما تجني شركات الأدوية أرباحاً من ورائها”.
 
تدابير وقائية لمنع تفش فيروس شيكونغونيا
 
ودعت منظمة الصحة العالمية، في 22 جويلية الماضي، إلى اتخاذ تدابير وقائية عاجلة لمنع تفشٍ واسع النطاق لفيروس شيكونغونيا، وتجنب تكرار نمط الوباء الذي اجتاح العالم قبل عقدين من الزمن. وقالت ديانا روخاس ألفاريز، رئيسة فريق المنظمة المعني بالأمراض الفيروسية المنقولة عن طريق الحشرات بمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إن “تفشياً كبيراً لمرض شيكونغونيا ضرب منطقة المحيط الهندي بين عامَي 2004 و2005، وأصاب أعداداً كبيرة من السكان في الجزر الصغيرة، قبل أن ينتشر على نطاق عالمي ويصيب نحو نصف مليون شخص”، مشيرة إلى أن “الاتجاه نفسه بدأ يتكرر الآن”.
 
وأوضحت ألفاريز، وفقاً لـ “قنا” أن الفيروس بدأ بالانتقال إلى دول أخرى في المنطقة، مثل مدغشقر والصومال وكينيا، كما سجلت حالات وافدة في جنوب آسيا، بالإضافة إلى انتقال محلي للفيروس في فرنسا، وحالات مشتبه بها في إيطاليا، وكلها مرتبطة بتفشي المرض في جزر المحيط الهندي. وحثّت منظمة الصحة العالمية الدول على تعزيز قدراتها في الكشف المبكر عن الإصابات، وتكثيف جهود الوقاية، لتفادي تفشيات كبيرة يصعب احتواؤها لاحقاً.
 
وكالات
 
 
الصين.. تفشي فيروس “شيكونغونيا” وتسجيل آلاف الإصابات
أصدر “مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” الأميركي (CDC) في مطلع الشهر الجاري تحذير سفر من المستوى الثاني إلى الصين، بسبب تفشّي فيروس شيكونغونيا بسرعة في مقاطعة قوانغدونغ، ما أثار المخاوف من تكرار سيناريو الإغلاقات المشدّدة الذي شهدته البلاد خلال جائحة كورونا (كوفيد-19).
ووفقاً للإعلام الرسمي الصيني، بلغ عدد الحالات المؤكّدة في مدينة فوشان وحدها أكثر من 6000 حالة حتى 31 جويلية، بعد تسجيل أول إصابة في 8 جويلية، فيما سجلت السلطات الصحية 333 حالة جديدة في يوم واحد فقط في 1 أوت الجاري.
 
وأعلنت سلطات فوشان، في 29 جويلية، إطلاق “استجابة طارئة صحية من المستوى الثالث”، وهو المستوى الثالث من بين أربعة مستويات استجابة في الصين (الأول: خطير للغاية، الثاني: خطير، الثالث: كبير، الرابع: عام).
 
وأجرى سكان قرية شابيان فحوصات PCR مجانية لكشف الفيروس خلال ثلاثة أيام، بين 29 و31 جويلية، كما أصدرت السلطات الصحية في مدينة فوزهو، بمقاطعة فوجيان، تحذيراً في 29 جويلية يدعو العائدين من فوشان إلى مراقبة حالتهم الصحية لـ14 يوماً في المنزل.
 
ووفقاً لتقرير صحيفة “إيبوك تايمز”، الأحد، يرى الطبيب التايواني المختصّ بالأمراض المعدية، تشنغ يوان-يو، أنّه في مناطق يسكنها عدد كبير من البعوض الناقل للفيروس، يمكن لمصاب واحد نقل العدوى عبر البعوض إلى أكثر من 2400 شخص خلال 30 يوماً.
 
لكن خبراء آخرين، مثل شون لين، الأستاذ المساعد في كلية “فيتيان” والخبير السابق في الميكروبيولوجيا بالجيش الأميركي، قللوا من احتمالية فرض حظر سفر، مشيرين إلى أن الفيروس لا ينتقل من شخص إلى آخر، بل عبر البعوض، ما يجعل السيطرة عليه ممكنة من خلال مكافحة البعوض وتحسين النظافة العامة، كما اعتبر أن الفحوصات الجماعية لا داعي لها، طالما أنه لا يوجد علاج فعّال، مضيفاً أن “الاختبارات ليست مجانية فعلياً، لأن المصاب سيتكبد تكاليف المستشفى والحجر، فيما تجني شركات الأدوية أرباحاً من ورائها”.
 
تدابير وقائية لمنع تفش فيروس شيكونغونيا
 
ودعت منظمة الصحة العالمية، في 22 جويلية الماضي، إلى اتخاذ تدابير وقائية عاجلة لمنع تفشٍ واسع النطاق لفيروس شيكونغونيا، وتجنب تكرار نمط الوباء الذي اجتاح العالم قبل عقدين من الزمن. وقالت ديانا روخاس ألفاريز، رئيسة فريق المنظمة المعني بالأمراض الفيروسية المنقولة عن طريق الحشرات بمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إن “تفشياً كبيراً لمرض شيكونغونيا ضرب منطقة المحيط الهندي بين عامَي 2004 و2005، وأصاب أعداداً كبيرة من السكان في الجزر الصغيرة، قبل أن ينتشر على نطاق عالمي ويصيب نحو نصف مليون شخص”، مشيرة إلى أن “الاتجاه نفسه بدأ يتكرر الآن”.
 
وأوضحت ألفاريز، وفقاً لـ “قنا” أن الفيروس بدأ بالانتقال إلى دول أخرى في المنطقة، مثل مدغشقر والصومال وكينيا، كما سجلت حالات وافدة في جنوب آسيا، بالإضافة إلى انتقال محلي للفيروس في فرنسا، وحالات مشتبه بها في إيطاليا، وكلها مرتبطة بتفشي المرض في جزر المحيط الهندي. وحثّت منظمة الصحة العالمية الدول على تعزيز قدراتها في الكشف المبكر عن الإصابات، وتكثيف جهود الوقاية، لتفادي تفشيات كبيرة يصعب احتواؤها لاحقاً.
 
وكالات