انخفض مؤشر نيكي 225، وهو مؤشر رئيسي لسوق الأسهم اليابانية، في مستهل تعاملات الاثنين 7 أفريل بنسبة تصل إلى نحو 8 بالمائة بعد الانهيار الذي شهدته بورصة وول ستريت في ختام تعاملات الجمعة الماضي في أعقاب إعلان الرئيس الأميركى دونالد ترامب عن رسوم جمركية هائلة تستهدف العشرات من الدول بنسب متفاوتة.
وهوى مؤشر نيكي 225 في طوكيو بنسبة بلغت نحو 8 بالمائة بعد فترة وجيزة من فتح السوق، إلى 30792.74 نقطة لأول مرة منذ أكتوبر 2023.
كما انخفض مؤشر لأسهم البنوك اليابانية بنسبة تصل إلى 17 بالمئة، مع استمرار المخاوف بشأن الركود العالمي الناجم عن الرسوم الجمركية في التأثير على الأسواق.
وجرى تداول جميع مكونات المؤشر نيكي البالغ عددها 225 سهما على انخفاض.
وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 8 بالمائة إلى 2284.69 نقطة. وانخفض مؤشر توبكس للبنوك 17.3 بالمئة، وكان آخر انخفاض له 13.2 بالمئة. وقد تأثر مؤشر البنوك بشدة بموجة البيع المكثف للأسهم اليابانية، حيث انخفض بنسبة 30 بالمئة خلال الجلسات الثلاث الماضية.
وفي أستراليا، انخفض مؤشرستاندرد أن بور/إيه إس إكس 200 بأكثر من 6 بالمائة.
وخسر مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي 4.4 بالمائة. وفي الصين هبط مؤشر هانغ سنغ بأكثر من 9 بالمائة مع هبوط أسهم علي بابا وبايدو بأكثر من 12 بالمائة.
في سياق متصل، ارتفعت عقود التأمين ضد التعثر في سداد الديون الآسيوية لأعلى مستوى لها منذ مارس 2020، مما يفاقم من المخاوف من التخلف عن سداد الديون.
كما هبط مؤشر MSCI للأسواق الآسيوية والمحيط الهادئ بنسبة 7.1 بالمائة، متجها نحو تسجيل أسوأ أداء له منذ 2008.
وهوى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بنحو 7 بالمائة في أكبر هبوط منذ 2020.
وهوت العقود الآجلة لمؤشرات الأسواق الأوروبية بأكثر من 5 بالمئة بعد الانخفاضات القوية للأسهم الآسيوية
فيما أظهرت العقود الآجلة الأميركية في بورصة وول ستريت مزيدا من التراجع عند الفتح الأحد، مما يشير إلى بداية متعثرة لأسبوع التداول، حيث يخشى المستثمرون من أن تدفع حرب تجارية عالمية الاقتصاد الأميركي إلى الركود بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي عن فرض رسوم جمركية شاملة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
تراجعت العقود الآجلة لأسهم المؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأميركي بمقدار 218 نقطة، أو 4.27 بالمائة إلى 4892.25. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي 1524 نقطة أو ما يعادل 3.96 بالمائة، بينما انخفضت العقود الآجلة للمؤشر ناسداك 100 بمقدار 804 نقاط أو ما يعادل 4.58 بالمائة.
وبحسب بيانات بلومبرغ نيوز، بلغت خسائر عقود ناسداك الآجلة على مدى ثلاثة أيام حوالي 15 بالمائة متجهة نحو أكبر هبوط لها منذ انهيار فقاعة الانترنت في أفريل 2000. كما هوت عقود ستاندرد آند بورز 500 الآجلة بأكثر من 13 بالمائة، مسجلةً أسوأ انخفاض لها على مدى ثلاثة أيام منذ أكتوبر 2008.
وارتفع مؤشر التقلب في بورصة شيكاغو التجارية، وهو مقياس قائم على اختبار قلق مستثمري الأسهم حيال توقعات السوق على المدى القريب، نحو 15.54 نقطة إلى 45.56، في أعلى مستوى منذ أوت.
وتراجع الدولار بنحو واحد بالمئة مقابل الين إلى 145.15 ين.
وفي أسواق المعادن، تراجع النحاس بنسبة 5.4 بالمائة عند بدء التداول في بورصة لندن للمعادن.
وفي أسواق العملات المشفرة، هبطت عملة بتكوين بأكثر من 7 بالمائة إلى ما دون 78 ألف دولار وفقًا لشركة Coin Metrics، وهوت عملة الإيثريوم بنحو 14 بالمائة.
النفط ينزف.. شبح الركود يرعب الأسواق
في أسواق الطاقة، خفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لأسعار خام برنت للمرة الثانية في أسبوع إلى 66 دولارا للبرميل هذا العام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.28 دولار أو 3.5 بالمائة إلى 63.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 0049 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.20 دولار أو 3.6 بالمائة إلى 59.79 دولار.
وخلال الأسبوع الماضي، تراجع برنت 10.9 بالمائة في حين هبط خام غرب تكساس 10.6 بالمائة، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأولية لدى راكوتين للأوراق المالية لوكالة رويترز، "الدافع الرئيسي لهذا الانخفاض هو القلق من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى إضعاف الاقتصاد العالمي".
وأضاف "علاوة على ذلك، تُسهم الزيادة المقررة للإنتاج من قِبل أوبك+ في ضغوط البيع"، مشيرا إلى أن الرسوم الجمركية المضادة من دول أخرى غير الصين ستكون عاملا رئيسيا يجب متابعته.
وتوقع يوشيدا أن ينخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 55 دولارا أو حتى 50 دولارا إذا استمر انخفاض سوق الأسهم.
سكاي نيوز عربية/وكالات