رغم الإحساس بالإعياء والتّعب الشديد جرّاء الارتفاع الحاصل في درجات الحرارة والضّغوطات النفسية التي رافقت سير اليوم الأول من اختبارات دورة المراقبة الذي يٌعتبر هامّا للغاية من حيث طبيعة المواد التي كانت محور الاختبار.. إلا أنّ كل تلك العوامل لم تمنع بعض التلاميذ من التفاعل مع أسئلتنا بصدر رحب.. في حين خير البعض الآخر الانسحاب سريعا من أمام المعهد دون أن ينبس بكلمة بواحدة ..
فلئن طغت بالأمس علامات الارتياح والرّضا على البعض فقد تجلّت بوضوح علامات الخيبة على البعض الآخر ومع ذلك فقد كان الإجماع تقريبا حاصلا من قبل تلاميذ معهد خير الدين باشا بأريانة بأن الاختبارات كانت إجمالا في المتناول، حتى أن البعض منها كان سهلا مقارنة بالدورة الرئيسية مع تسجيل بعض الاستثناءات التي اعتبرت أن الاختبارات كانت أصعب بكثير من الدورة الرئيسية وتستوجب تفكيرا عميقا أو حيّزا زمنيا أكبر.
ونجدّد تأكيدنا مرّة أخرى على أن الشّهادات التي تستقيها "الصباح" في إطار تغطيتها اليومية لدورة المراقبة من امتحان الباكالوريا تظل نسبية ولا يٌمكن مطلقا الاعتماد أو الاستناد إليها في تقييم مدى سهولة أو صعوبة كل اختبار بالنظر الى أن التقييمات تختلف باختلاف مستوى التحصيل العلمي بين التلاميذ فضلا عن مدى تمكن التلميذ من مختلف المهارت والمعارف الى جانب مدى الاستعداد الجيد للامتحان والذي يتباين من تلميذ الى آخر.
يوم مفصلي ..
اليوم الأول من دورة المراقبة يعتبر مفصليا وهاما في تحديد مسار الدورة حيث كانت الانطلاقة عبر مواد تعتبر من الوزن الثقيل بالنسبة لكل شعبة، الأمر الذي جعل اليوم الأول من دورة المراقبة يكتسي خٌصوصية..
فبالنسبة لتلاميذ شعبة العلوم التجريبية فقد ارتسمت علامات الارتياح والفرحة على جميع الوجوه تقريبا -مع تسجيل بعض الاستثناءات التي أشارت إلى أن الامتحان يمكن اعتباره من قبيل السهل الممتنع، إلا أنه يظل مقبولا من حيث نوعية المحاور المطروحة-على اعتبار أن اختبار مادة علوم الحياة والأرض كان في المتناول أو حتى "سهلا" مقارنة بالاختبار الذي ورد خلال الدورة الرئيسية وهو ما عبرت عنه كل من التلميذتين نور وياسمين، في المقابل اعتبر أيمن أن الامتحان يمكن تصنيفه في خانة المواضيع العادية ولكنه يبقى أفضل بكثير من الاختبار الذي تم اقتراحه خلال الدورة الرئيسية..
الارتياح الذي لامسناه لدى تلاميذ شعبة العلوم التجريبية كان تقريبا هو نفسه لدى شعبة علوم الإعلامية على اعتبار أن اختبار مادة الإعلامية ورد "مقبولا" على حد قول رانية ومحمد علي وإسلام على أن الأهم هو أنه يعتبر أفضل بكثير من الاختبار المقترح خلال الدورة الرئيسية.
أما فيما يتعلق بشعبة الاقتصاد والتصرف فإن الأمر مختلف للغاية على اعتبار أن اختبار مادة الاقتصاد ولئن ورد صعبا مقارنة بالدورة الرئيسية لكن الأمر كان محل تفاؤل بالنسبة للمٌترشحين. وفي هذا الخصوص فسرت كل من أميرة وآية أن اختبار مادة الاقتصاد ورغم أنه كان سهلا في الدورة الرئيسية إلا أن الأعداد المتحصل عليها كانت كارثية وبالتالي فإنه كلما كان الامتحان صعبا كلما كانت عملية الإصلاح أيسر، حسب اعتقادهما..
أمّا فيما يتعلّق بشعبة الرياضيات فقد كان تقريبا الإجماع حاصلا على أن الاختبار في المٌتناول باستثناء فئة قلية اعتبرت أن الامتحان لا يٌمكن تصنيفه من قبيل الامتحانات العصية عن الحل لكن يظل يتضمّن بعض الأسئلة التي تستوجب تفكيرا عميقا وهو ما ذهب إليه فراس وإياد في المقابل اعتبرت فئة من التلاميذ أن الاختبار يعتبر صعبا مقارنة بالدورة الرئيسية.
تجدر الإشارة الى أن تلاميذ شعبة العلوم التقنية قد اختبروا صباح أمس في مادة العلوم التقنية وقد كان الإجماع شبه حاصل على أن الاختبار في المتناول.. والأمر ينسحب أيضا على شعبة الآداب بما أن اختبار الفلسفة ورد أيضا في المتناول.
هكذا كانت الأجواء خلال اليوم الأول من دورة المراقبة الذي يعتبر هادئا من حيث طبيعة الأجواء التي رافقته علما أنه إلى حد كتابة هذه الأسطر فإنه لم يتم الإعلان عن أية حالة غش.
يذكر أن وزيرة التربية، سلوى العباسي كانت قد أوردت أمس بسليانة، إن "الوزارة بصدد دراسة إمكانية رقمنة امتحانات "السيزيام" و"النوفيام" بما يتيح حوكمة أفضل لهذه الامتحانات الوطنية".
وأكدت الوزيرة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على هامش زيارة غير معلنة أدتها الى عدد من المؤسسات التربوية بولاية سليانة، "إمكانية رقمنة اختبارات الباكالوريا كذلك، إذا توفرت الظروف اللازمة مبرزة أهمية الرقمنة في التقليص من حالات الغش والضغط على التكاليف من خلال حوكمة أفضل للإمكانيات البشرية والمادية.
دورة المراقبة 2024 .. الاقتصاد والتصرف تتصدر الترتيب
تونس-الصباح
أفاد أمس المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة التربية، منذر عافي، بأنّ "عدد التلاميذ المؤجلين إلى دورة المراقبة لباكالوريا 2024، يبلغ 41,566 تلميذا وتلميذة"، مؤكّدا على أنّ "الوزارة مستعدّة لهذه الدورة بنفس الترتيبات والجدّية التي عملت بها خلال الدورة الأولى".
وأضاف عافي على هامش مداخلة إذاعية على أمواج إذاعة جوهرة "اف ام" بأنّ "عدد التلاميذ المؤجلين في المؤسسات العمومية والخاصة يتوزّع كالآتي، شعبة الاقتصاد والتصرّف 12121 تلميذًا/ة، شعبة الآداب 10246 تلميذًا/ة، شعبة العلوم التقنية 5703 تلاميذ، شعبة الرياضيات 1260 تلميذًا/ة، وشعبة الرّياضة 351 تلميذًا/ة".
ولفت عافي إلى أنّه "سيتم الإعلان الرّسمي عن نتائج دورة التدارك يوم 14 جويلية، فيما سيتم الكشف في وقت لاحق عن موعد الإعلان عن النتائج عبر الإرساليات القصيرة". وشدّد المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة التربية على "عدم وجود إمكانية لتسريب الامتحانات في منظومة الامتحانات الوطنية"، داعيًا التلاميذ إلى التركيز والإقبال على الامتحانات بعزيمة وجدّية وأمل متجدّد".
منال حرزي
تونس-الصباح
رغم الإحساس بالإعياء والتّعب الشديد جرّاء الارتفاع الحاصل في درجات الحرارة والضّغوطات النفسية التي رافقت سير اليوم الأول من اختبارات دورة المراقبة الذي يٌعتبر هامّا للغاية من حيث طبيعة المواد التي كانت محور الاختبار.. إلا أنّ كل تلك العوامل لم تمنع بعض التلاميذ من التفاعل مع أسئلتنا بصدر رحب.. في حين خير البعض الآخر الانسحاب سريعا من أمام المعهد دون أن ينبس بكلمة بواحدة ..
فلئن طغت بالأمس علامات الارتياح والرّضا على البعض فقد تجلّت بوضوح علامات الخيبة على البعض الآخر ومع ذلك فقد كان الإجماع تقريبا حاصلا من قبل تلاميذ معهد خير الدين باشا بأريانة بأن الاختبارات كانت إجمالا في المتناول، حتى أن البعض منها كان سهلا مقارنة بالدورة الرئيسية مع تسجيل بعض الاستثناءات التي اعتبرت أن الاختبارات كانت أصعب بكثير من الدورة الرئيسية وتستوجب تفكيرا عميقا أو حيّزا زمنيا أكبر.
ونجدّد تأكيدنا مرّة أخرى على أن الشّهادات التي تستقيها "الصباح" في إطار تغطيتها اليومية لدورة المراقبة من امتحان الباكالوريا تظل نسبية ولا يٌمكن مطلقا الاعتماد أو الاستناد إليها في تقييم مدى سهولة أو صعوبة كل اختبار بالنظر الى أن التقييمات تختلف باختلاف مستوى التحصيل العلمي بين التلاميذ فضلا عن مدى تمكن التلميذ من مختلف المهارت والمعارف الى جانب مدى الاستعداد الجيد للامتحان والذي يتباين من تلميذ الى آخر.
يوم مفصلي ..
اليوم الأول من دورة المراقبة يعتبر مفصليا وهاما في تحديد مسار الدورة حيث كانت الانطلاقة عبر مواد تعتبر من الوزن الثقيل بالنسبة لكل شعبة، الأمر الذي جعل اليوم الأول من دورة المراقبة يكتسي خٌصوصية..
فبالنسبة لتلاميذ شعبة العلوم التجريبية فقد ارتسمت علامات الارتياح والفرحة على جميع الوجوه تقريبا -مع تسجيل بعض الاستثناءات التي أشارت إلى أن الامتحان يمكن اعتباره من قبيل السهل الممتنع، إلا أنه يظل مقبولا من حيث نوعية المحاور المطروحة-على اعتبار أن اختبار مادة علوم الحياة والأرض كان في المتناول أو حتى "سهلا" مقارنة بالاختبار الذي ورد خلال الدورة الرئيسية وهو ما عبرت عنه كل من التلميذتين نور وياسمين، في المقابل اعتبر أيمن أن الامتحان يمكن تصنيفه في خانة المواضيع العادية ولكنه يبقى أفضل بكثير من الاختبار الذي تم اقتراحه خلال الدورة الرئيسية..
الارتياح الذي لامسناه لدى تلاميذ شعبة العلوم التجريبية كان تقريبا هو نفسه لدى شعبة علوم الإعلامية على اعتبار أن اختبار مادة الإعلامية ورد "مقبولا" على حد قول رانية ومحمد علي وإسلام على أن الأهم هو أنه يعتبر أفضل بكثير من الاختبار المقترح خلال الدورة الرئيسية.
أما فيما يتعلق بشعبة الاقتصاد والتصرف فإن الأمر مختلف للغاية على اعتبار أن اختبار مادة الاقتصاد ولئن ورد صعبا مقارنة بالدورة الرئيسية لكن الأمر كان محل تفاؤل بالنسبة للمٌترشحين. وفي هذا الخصوص فسرت كل من أميرة وآية أن اختبار مادة الاقتصاد ورغم أنه كان سهلا في الدورة الرئيسية إلا أن الأعداد المتحصل عليها كانت كارثية وبالتالي فإنه كلما كان الامتحان صعبا كلما كانت عملية الإصلاح أيسر، حسب اعتقادهما..
أمّا فيما يتعلّق بشعبة الرياضيات فقد كان تقريبا الإجماع حاصلا على أن الاختبار في المٌتناول باستثناء فئة قلية اعتبرت أن الامتحان لا يٌمكن تصنيفه من قبيل الامتحانات العصية عن الحل لكن يظل يتضمّن بعض الأسئلة التي تستوجب تفكيرا عميقا وهو ما ذهب إليه فراس وإياد في المقابل اعتبرت فئة من التلاميذ أن الاختبار يعتبر صعبا مقارنة بالدورة الرئيسية.
تجدر الإشارة الى أن تلاميذ شعبة العلوم التقنية قد اختبروا صباح أمس في مادة العلوم التقنية وقد كان الإجماع شبه حاصل على أن الاختبار في المتناول.. والأمر ينسحب أيضا على شعبة الآداب بما أن اختبار الفلسفة ورد أيضا في المتناول.
هكذا كانت الأجواء خلال اليوم الأول من دورة المراقبة الذي يعتبر هادئا من حيث طبيعة الأجواء التي رافقته علما أنه إلى حد كتابة هذه الأسطر فإنه لم يتم الإعلان عن أية حالة غش.
يذكر أن وزيرة التربية، سلوى العباسي كانت قد أوردت أمس بسليانة، إن "الوزارة بصدد دراسة إمكانية رقمنة امتحانات "السيزيام" و"النوفيام" بما يتيح حوكمة أفضل لهذه الامتحانات الوطنية".
وأكدت الوزيرة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على هامش زيارة غير معلنة أدتها الى عدد من المؤسسات التربوية بولاية سليانة، "إمكانية رقمنة اختبارات الباكالوريا كذلك، إذا توفرت الظروف اللازمة مبرزة أهمية الرقمنة في التقليص من حالات الغش والضغط على التكاليف من خلال حوكمة أفضل للإمكانيات البشرية والمادية.
دورة المراقبة 2024 .. الاقتصاد والتصرف تتصدر الترتيب
تونس-الصباح
أفاد أمس المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة التربية، منذر عافي، بأنّ "عدد التلاميذ المؤجلين إلى دورة المراقبة لباكالوريا 2024، يبلغ 41,566 تلميذا وتلميذة"، مؤكّدا على أنّ "الوزارة مستعدّة لهذه الدورة بنفس الترتيبات والجدّية التي عملت بها خلال الدورة الأولى".
وأضاف عافي على هامش مداخلة إذاعية على أمواج إذاعة جوهرة "اف ام" بأنّ "عدد التلاميذ المؤجلين في المؤسسات العمومية والخاصة يتوزّع كالآتي، شعبة الاقتصاد والتصرّف 12121 تلميذًا/ة، شعبة الآداب 10246 تلميذًا/ة، شعبة العلوم التقنية 5703 تلاميذ، شعبة الرياضيات 1260 تلميذًا/ة، وشعبة الرّياضة 351 تلميذًا/ة".
ولفت عافي إلى أنّه "سيتم الإعلان الرّسمي عن نتائج دورة التدارك يوم 14 جويلية، فيما سيتم الكشف في وقت لاحق عن موعد الإعلان عن النتائج عبر الإرساليات القصيرة". وشدّد المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة التربية على "عدم وجود إمكانية لتسريب الامتحانات في منظومة الامتحانات الوطنية"، داعيًا التلاميذ إلى التركيز والإقبال على الامتحانات بعزيمة وجدّية وأمل متجدّد".