تنظر اليوم الدائرة المتخصصة بالنظر في قضايا العدالة الانتقالية في قضية قتل الناشط والمدون التونسي زهير اليحياوي الذي توفي يوم 13 مارس 2005 في مستشفى الحبيب ثامر بسبب صعوبات في الجهاز التنفسي خلفها التعذيب في 13 مارس 2005 وذلك بعد أن قضى 18 شهراً من السجن خاض خلالها 3 إضرابات عن الطعام حيث تعرض مطولا للتعذيب والانقطاع عن الأكل والمعاملة السيئة أحدثت تحوّلاً لديه وأضعفته.
أحدث زهير اليحاوي مجلة إلكترونية بعنوان TUNeZINE في إشارة إلى الاسم الأول للرئيس زين العابدين بن علي آنذاك ولاقى الموقع نجاحاً فورياً في تونس كما في الخارج فقد سحر الشبّان بنبرته الجريئة وبالموهبة التي يتمتّع بها محرّكوه الخمسة الأساسيون.
وأثارت كتابات فريق زهير يحياوي المدوَّنة باللغة العربية العامّية والتي تتسم بفكاهة ساخرة، غضب السلطة فتم غلق الموقع بعد سنتين من تأسيسه وزج به في السجن.
وأعلن في تونس يوم الثالث عشر من مارس من كل سنة يوما وطنيا لحرية الإنترنت وذلك تخليداً لذكرى شهيد العالم الافتراضي المدون التونسي زهير اليحاوي.
وعندما نظّم الرئيس الراحل بن علي استفتاء للموافقة على حصوله على ولاية رابعة اقترح موقع "تونيزين" استفتاءه الخاص بعنوان : "هل تونس جمهورية أم مملكة أم حديقة حيوانات أم سجن؟".
واثر ذلك نشر اليحياوي على موقعه الرسالة المفتوحة التي وجّهها عمه القاضي مختار اليحياوي إلى بن علي يشجب فيها النظام القضائي وقد تم إثرها فصل عمه عن العمل فيما تم إيقاف المدون زهير اليحياوي بعد تعقّبه لأشهر عدّة وتعرّض للتعذيب وخضع للمحاكمة، وحُكِم عليه بالسجن عامَين بتهمة «نشر أنباء كاذبة هدفها الإيحاء بحدوث اعتداء» و«سرقة وسائل اتّصال واستعمالها بصورة احتيالية .«
وبعد إيداعه السجن دخل اليحياوي في إضراب عن الطعام للمطالبة بالحصول على العناية وقد استغرق وقتاً قبل أن ينجح في إثارة انتباه المجتمع الدولي وبعد ثمانية عشر شهراً من الاعتقال وثلاثة إضرابات عن الطعام خرج زهير اليحياوي من السجن وقد اثر فيه التعذيب والانقطاع المطوَّل عن الأكل والمعاملة السيئة وفي 13 مارس 2005 توفّي في مستشفى الحبيب ثامر بسبب صعوبات في الجهاز التنفسي خلفها التعذيب.
تونس – الصباح
تنظر اليوم الدائرة المتخصصة بالنظر في قضايا العدالة الانتقالية في قضية قتل الناشط والمدون التونسي زهير اليحياوي الذي توفي يوم 13 مارس 2005 في مستشفى الحبيب ثامر بسبب صعوبات في الجهاز التنفسي خلفها التعذيب في 13 مارس 2005 وذلك بعد أن قضى 18 شهراً من السجن خاض خلالها 3 إضرابات عن الطعام حيث تعرض مطولا للتعذيب والانقطاع عن الأكل والمعاملة السيئة أحدثت تحوّلاً لديه وأضعفته.
أحدث زهير اليحاوي مجلة إلكترونية بعنوان TUNeZINE في إشارة إلى الاسم الأول للرئيس زين العابدين بن علي آنذاك ولاقى الموقع نجاحاً فورياً في تونس كما في الخارج فقد سحر الشبّان بنبرته الجريئة وبالموهبة التي يتمتّع بها محرّكوه الخمسة الأساسيون.
وأثارت كتابات فريق زهير يحياوي المدوَّنة باللغة العربية العامّية والتي تتسم بفكاهة ساخرة، غضب السلطة فتم غلق الموقع بعد سنتين من تأسيسه وزج به في السجن.
وأعلن في تونس يوم الثالث عشر من مارس من كل سنة يوما وطنيا لحرية الإنترنت وذلك تخليداً لذكرى شهيد العالم الافتراضي المدون التونسي زهير اليحاوي.
وعندما نظّم الرئيس الراحل بن علي استفتاء للموافقة على حصوله على ولاية رابعة اقترح موقع "تونيزين" استفتاءه الخاص بعنوان : "هل تونس جمهورية أم مملكة أم حديقة حيوانات أم سجن؟".
واثر ذلك نشر اليحياوي على موقعه الرسالة المفتوحة التي وجّهها عمه القاضي مختار اليحياوي إلى بن علي يشجب فيها النظام القضائي وقد تم إثرها فصل عمه عن العمل فيما تم إيقاف المدون زهير اليحياوي بعد تعقّبه لأشهر عدّة وتعرّض للتعذيب وخضع للمحاكمة، وحُكِم عليه بالسجن عامَين بتهمة «نشر أنباء كاذبة هدفها الإيحاء بحدوث اعتداء» و«سرقة وسائل اتّصال واستعمالها بصورة احتيالية .«
وبعد إيداعه السجن دخل اليحياوي في إضراب عن الطعام للمطالبة بالحصول على العناية وقد استغرق وقتاً قبل أن ينجح في إثارة انتباه المجتمع الدولي وبعد ثمانية عشر شهراً من الاعتقال وثلاثة إضرابات عن الطعام خرج زهير اليحياوي من السجن وقد اثر فيه التعذيب والانقطاع المطوَّل عن الأكل والمعاملة السيئة وفي 13 مارس 2005 توفّي في مستشفى الحبيب ثامر بسبب صعوبات في الجهاز التنفسي خلفها التعذيب.