إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

جميلة الماجري في منتدى الفكر التنويري.. مبدعة تروي تجربتها الإنسانية شعرا وبأساليب متعددة

 

تونس-الصباح

شهد فضاء "مركز الترجمة" بمدينة الثقافة كامل يوم السبت الماضي "22 جوان "حضورا كثيفا لأهل الفكر والثقافة والشعر في اختتام نشاط منتدى الفكر التنويري بإدارة الباحث محمد المي قبل الدخول في عطلته الصيفية على ان يستأنف نشاطه في سبتمبر القادم.

وتم تخصيص هذه الجلسة للاحتفاء وتكريم إحدى رائدات الشعر في تونس والوطن العربي المبدعة جميلة الماجري من خلال جلستين علميتين و8 مداخلات تناول أصحابها، وهم من الأكاديميين وأهل الاختصاص في الشعر والنقد، مسيرة الشاعرة جميلة الماجري وخصوصيات قصائدها وهذه العلاقة الحميمية والعاشقة للقيروان مهد الولادة والصبا وملهمتها الأولى، وهي كانت تؤكد في كل المناسبات على أنه " لولا القيروان ما كنت أنا وما كان الشعر".

 محسن بن أحمد

مبدعة كل موسم

في افتتاح الندوة الفكرية أشار الباحث محمد المي مؤسس ومدير منتدى الفكر التنويري إلى أن الشاعرة جميلة الماجري هي خامس مبدعة يحتفي بها المنتدى واذا كان عدد المحتفى بهم قد بلغ 35 فإن عدد النساء المبدعات قليل وسبب ترددنا – والكلام لمدير المنتدى –"في ادراج الكاتبات التونسيات هو قلة إنتاجهن المنشور" من ذلك ان هند عزوز ليس لها سوى كتاب واحد وزبيدة بشير ليس لها سوى 3 مجامع شعرية صغيرة الحجم وكذلك فاطمة سليم وغيرهن كثير

ومن هذا المنطلق فقد تقرر كما أكد على ذلك الباحث محمد المي التقسيط في الاحتفاء بالكاتبات من خلا الاحتفاء كل عام بواحدة منهن حتى لا تكون السنة خاصة بالأدباء وتخلو من الأديبات.

ووجه مدير المنتدى تحية تقدير وعرفان للمحتفى بها الشاعرة جميلة الماجري لجهودها التي بذلتها ولاتزال للمشهد الثقافي وهي اليوم تضطلع بدور كبير في المشهد الثقافي الوطني والعربي على أكثر من صعيد.

8 مداخلات

تم - كما سبقت الإشارة الى ذلك " تقديم 8 مداخلات توقف فيها أصحابها عند عديد الجوانب من مسيرة المحتفى بها جميلة الماجري الشعرية بدرجة أولى.

-الدكتورة فوزية الصفار الزواق قدمت قراءة في ديوان النساء لجميلة الماجري مشيرة في البداية إلى انه من العسير اقتحام عوالم جميلة الماجري الشعرية الذاتية المفعمة بالمجازات والاستعارات والرموز والرؤى.

فجميلة الماجري كما بينت الدكتورة فوزية الصفار الزواق " تحكي في أشعارها تجربتها الإنسانية بأساليب متباينة حينا ومتداخلة حينا اخر والكل ينساب في تناغم وانسجام وعشق ووصال في مطلق الزمان والمكان، وفي حديثها عن " ديوان النساء " اشارت الدكتورة انه، أي الديوان المشار اليه، جاء تعبيرا صارخا عن الم مكتوم وتوتر خانق وثورة نفس وتعطش لا محدود للانعتاق والتحرر والخلاص من المركبات والعقد لتخلص إلى أن "ديوان النساء " يغري صاحبته بالمضي قدما في رفع الحجب عن المستور والتورط في وجع الكتابة وآلامها وهو رحلة مضيئة في سبيل الظفر بمعنى الحياة.

- الدكتور أحمد الجوة قدم مداخلة " تمثلات الذات الأنثوية في نماذج من الشعر التونسي المعاصر " حدد فيها معنى التمثلات الذي جاء في عنوان مداخلته ليخلص إلى القول ان المحتفى بها جميلة الماجري واحدة من شعراء وشاعرات القيروان الذين نسبتهم الناقدة الاسبانية " جوزيفينا فيغلزون " الى " التيار الصوفي الكوني " او " المدرسة الشعرية بالقيروان ."

وتوقف الدكتور احمد الجوة عند بعض قصائد جميلة الماجري من ذلك ان عنايتها بذات الاناث بادية في مجموعة " ديوان النساء "كما انشات الشاعرة في قصيد اخر لها للنساء مدنا بما يعنيه ذلك من رحابة واتساع ومن تنوع المشاهد ليخلص إلى أن جميلة الماجري في " ديوان النساء " تقدم تمثلات للذات الأنثوية في وضعيات مختلفة وداخل فضاءات متنوعة وهي في شعرها تستند الى تفكير مستنير تستلهمه من رواد الإصلاح في تونس وخارجها أيضا.

-الكاتبة والإعلامية امال مختار جاءت مداخلتها بعنوان "جميلة الماجري حفيدة اروى القيروانية " توقفت فيها عند مسيرة المحتفى بها التي كانت القيروان ملهمتها الأولى، التي كانت تراها كما تراها العين المجردة من روح الشعر وسحر الأسطورة وأسرار الحكايا والى جانب القيروان وسحرها والقومية العربية التي تؤمن بها وفيها القضية الفلسطينية كتبت جميلة الشعر في الحب والغزل وجاءت قصيدتها مكثفة بمعان صوفية وهي التي جمعت قصائدها في 3 مجاميع شعرية هي " ديوان النساء " و "ديوان الوجد" و" ذاكرة الطير " وعددت الكاتبة أمال مختار اهتمامات ونشاط المحتفى بها لتخلص إلى أن جميلة ذات كاريزما وشخصية ذات مواقف ولا غرابة في ذلك فهي حفيدة أروى القيروانية.

-الدكتور العادل خضر قدم قراءة في" نقوش زربية قيروانية" قصيد قال عنه انه جمع صناعات عدة وفنون تنسب كلها الى المرأة أولها صناعة النسيج وثانيها السحر وثالثها " فن الهوى وقد تضافرت جميعها لتحيك من هذه القصيدة ركحا تعرض في فضائه انزلاق خيوط الزربية الفيزيقية الى خيوط المصير الميتافيزقية.

-الدكتور المنصف الوهايبي جاءت مداخلته بعنوان " القصيدة الجديدة في تجربة جميلة الماجري " مشيرا الى انتماء المحتفى بها الى المرحلة الثانية في حركة الشعر التونسي الحديث اي جيل أواخر الستينات وبدايات السبعينات.

وتوقف المحاضر عند ما اسماه بسمات الشعرية عند جميلة الماجري وهو التقليد وخرقه في آن واحد، كما ركز على انشدادها بحكم تكوينها الادبي المتين الى الإيقاع الوزني سواء تعلق الامر عندها بقصيدة البيت او قصيدة الشطرين، وهي في ذات الوقت مأخوذة بالاتجاه التعبيري القائم على التصريح بالمعنى في شكله المتجدد، وهي أيضا شاعرة غير تراثية على اعتبار انها حاملة لهموم حداثة منضبطة بحكم رفضها المطلق الانصهار في الكتابة السائبة دون قيود.

-الأستاذ عبد الرحمان الكبلوطي تحدث في مداخلته" شموخ القيروان الاصيلة من خلال مسيرة شاعرتها جميلة الماجري" عن حضور هذه المدينة التاريخية بزخمها الحضاري العريق في اشعار المحتفى بها ليخلص الى القول ان جميلة الماجري ظلت ومازالت وفية للقيروان لا تقصر في هواها بل تلتقي في منعطف بقصة عشق جديد قديم وضمن المحاضر مداخلته بنماذج من أشعار المحتفى بها التي تغنت بالقيروان.

-الدكتور حاتم الفطناسي تناول في مداخلته " تعاشق الفنون في شعر جميلة الماجري " مبرزا من خلال " ديوان النساء " هذا التمازج بين الفنون في شعر جميلة الماجري وليخلص إلى القول ان "ديوان النساء" هو ديوان الابداع، لا امرأة الا بالشعر ولا شعر الا بالمرأة ولا امرأة الا بالرجل.

-الدكتور محمود غانمي قدم مداخلة " المراة وانوثة العالم قراءة جندرية لـ" ديوان النساء " مبرزا ان هذا الديوان الصادر سنة1997ينبني على تواتر ملحوظ لتيمة غالية مهيمنة هي تيمة "المرأة "فكانت تيمة تتوزع في معادلات لغوية لكلمة امرأة عبر قصائد هذه المجموعة الشعرية.

وقدم المتدخل تفاصيل في ذلك ليخلص إلى القول أن جل التيمات الإنسانية الطقوسية والفكرية والقيمية التي تطرقت لها جميلة الماجري بعينها الشاعرة كانت مدفوعة بطاقة نسوية لا تخفى على قارئ " ديوان النساء " بلغة متسربلة بالأنوثة، وفي معجم دار في جله حول المرأة مفردة والنساء جمعا.

من داخل الندوة

-تم تدشين معرض للصور تجسدت فيه مسيرة الشاعرة جميلة الماجري وارخت للحظات خالدة في هذه المسيرة.

-مثلت الندوة التي حضرها جمهور غفير من اهل الثقافة والفكر فرصة لتبادل الإصدارات بينهم.

-ادار الدكتور مهدي مقدود اشغال الفترة الصباحية للندوة في حين سيرت أشغال الندوة في فترة ما بعد الظهر الدكتورة هند السوداني.

-طالب المسرحي حمادي المزي في تدخله عند مناقشة مضامين الندوة اهل الثقافة والشعر والسرد بمده بنصوصهم الإبداعية لتقديمها على الركح المسرحي.

-حرصت الشاعرة جميلة الماجري على تحية كل الحضور فردا فردا وقد كانت مصحوبة بابنتها الدكتورة هند السوداني الأستاذة الجامعية بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار

-تولت الكاتبة والشاعرة حبيبة المحرزي تقديم مداخلة الكاتبة والإعلامية آمال مختار التي بررت بغيابها المفاجئ نظرا لظرف طارئ عائلي.

-عمل الباحث محمد المي مدير منتدى الفكر التنويري على توثيق مختلف فعاليات الندوة بالصورة الى جانب حرصه على توزيع نسخ من الكتاب الموثق للأشغال على جميع الحاضرين.

-عديدة هي الأسماء التي التحقت بالندوة في فترة ما بعد الظهر على غرار الشاعر المنصف المزغني والشاعرة سنية مدوري والشاعرالجليدي العويني.

-حضر الندوة من ادباء ومبدعي القيروان الذين تحولوا خصيصا الى تونس التهامي الجوادي والشاعرة جهاد المثناني والشاعرة زينب الجزيري والكاتب عبدالمجيد فرحات وعازف العود الفنان معز بن سعيد.

بعد مواكبة الجلسة الصباحية الأولى للندوة تحولت الكاتبة والشاعرة حبيبة المحرزي الى المنستير لحضور جلسة صالون الهادي نعمان الأدبي الذي احتفى بإصداراتها السردية بدرجة أولى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جميلة الماجري في منتدى الفكر التنويري..   مبدعة تروي تجربتها الإنسانية شعرا وبأساليب متعددة

 

تونس-الصباح

شهد فضاء "مركز الترجمة" بمدينة الثقافة كامل يوم السبت الماضي "22 جوان "حضورا كثيفا لأهل الفكر والثقافة والشعر في اختتام نشاط منتدى الفكر التنويري بإدارة الباحث محمد المي قبل الدخول في عطلته الصيفية على ان يستأنف نشاطه في سبتمبر القادم.

وتم تخصيص هذه الجلسة للاحتفاء وتكريم إحدى رائدات الشعر في تونس والوطن العربي المبدعة جميلة الماجري من خلال جلستين علميتين و8 مداخلات تناول أصحابها، وهم من الأكاديميين وأهل الاختصاص في الشعر والنقد، مسيرة الشاعرة جميلة الماجري وخصوصيات قصائدها وهذه العلاقة الحميمية والعاشقة للقيروان مهد الولادة والصبا وملهمتها الأولى، وهي كانت تؤكد في كل المناسبات على أنه " لولا القيروان ما كنت أنا وما كان الشعر".

 محسن بن أحمد

مبدعة كل موسم

في افتتاح الندوة الفكرية أشار الباحث محمد المي مؤسس ومدير منتدى الفكر التنويري إلى أن الشاعرة جميلة الماجري هي خامس مبدعة يحتفي بها المنتدى واذا كان عدد المحتفى بهم قد بلغ 35 فإن عدد النساء المبدعات قليل وسبب ترددنا – والكلام لمدير المنتدى –"في ادراج الكاتبات التونسيات هو قلة إنتاجهن المنشور" من ذلك ان هند عزوز ليس لها سوى كتاب واحد وزبيدة بشير ليس لها سوى 3 مجامع شعرية صغيرة الحجم وكذلك فاطمة سليم وغيرهن كثير

ومن هذا المنطلق فقد تقرر كما أكد على ذلك الباحث محمد المي التقسيط في الاحتفاء بالكاتبات من خلا الاحتفاء كل عام بواحدة منهن حتى لا تكون السنة خاصة بالأدباء وتخلو من الأديبات.

ووجه مدير المنتدى تحية تقدير وعرفان للمحتفى بها الشاعرة جميلة الماجري لجهودها التي بذلتها ولاتزال للمشهد الثقافي وهي اليوم تضطلع بدور كبير في المشهد الثقافي الوطني والعربي على أكثر من صعيد.

8 مداخلات

تم - كما سبقت الإشارة الى ذلك " تقديم 8 مداخلات توقف فيها أصحابها عند عديد الجوانب من مسيرة المحتفى بها جميلة الماجري الشعرية بدرجة أولى.

-الدكتورة فوزية الصفار الزواق قدمت قراءة في ديوان النساء لجميلة الماجري مشيرة في البداية إلى انه من العسير اقتحام عوالم جميلة الماجري الشعرية الذاتية المفعمة بالمجازات والاستعارات والرموز والرؤى.

فجميلة الماجري كما بينت الدكتورة فوزية الصفار الزواق " تحكي في أشعارها تجربتها الإنسانية بأساليب متباينة حينا ومتداخلة حينا اخر والكل ينساب في تناغم وانسجام وعشق ووصال في مطلق الزمان والمكان، وفي حديثها عن " ديوان النساء " اشارت الدكتورة انه، أي الديوان المشار اليه، جاء تعبيرا صارخا عن الم مكتوم وتوتر خانق وثورة نفس وتعطش لا محدود للانعتاق والتحرر والخلاص من المركبات والعقد لتخلص إلى أن "ديوان النساء " يغري صاحبته بالمضي قدما في رفع الحجب عن المستور والتورط في وجع الكتابة وآلامها وهو رحلة مضيئة في سبيل الظفر بمعنى الحياة.

- الدكتور أحمد الجوة قدم مداخلة " تمثلات الذات الأنثوية في نماذج من الشعر التونسي المعاصر " حدد فيها معنى التمثلات الذي جاء في عنوان مداخلته ليخلص إلى القول ان المحتفى بها جميلة الماجري واحدة من شعراء وشاعرات القيروان الذين نسبتهم الناقدة الاسبانية " جوزيفينا فيغلزون " الى " التيار الصوفي الكوني " او " المدرسة الشعرية بالقيروان ."

وتوقف الدكتور احمد الجوة عند بعض قصائد جميلة الماجري من ذلك ان عنايتها بذات الاناث بادية في مجموعة " ديوان النساء "كما انشات الشاعرة في قصيد اخر لها للنساء مدنا بما يعنيه ذلك من رحابة واتساع ومن تنوع المشاهد ليخلص إلى أن جميلة الماجري في " ديوان النساء " تقدم تمثلات للذات الأنثوية في وضعيات مختلفة وداخل فضاءات متنوعة وهي في شعرها تستند الى تفكير مستنير تستلهمه من رواد الإصلاح في تونس وخارجها أيضا.

-الكاتبة والإعلامية امال مختار جاءت مداخلتها بعنوان "جميلة الماجري حفيدة اروى القيروانية " توقفت فيها عند مسيرة المحتفى بها التي كانت القيروان ملهمتها الأولى، التي كانت تراها كما تراها العين المجردة من روح الشعر وسحر الأسطورة وأسرار الحكايا والى جانب القيروان وسحرها والقومية العربية التي تؤمن بها وفيها القضية الفلسطينية كتبت جميلة الشعر في الحب والغزل وجاءت قصيدتها مكثفة بمعان صوفية وهي التي جمعت قصائدها في 3 مجاميع شعرية هي " ديوان النساء " و "ديوان الوجد" و" ذاكرة الطير " وعددت الكاتبة أمال مختار اهتمامات ونشاط المحتفى بها لتخلص إلى أن جميلة ذات كاريزما وشخصية ذات مواقف ولا غرابة في ذلك فهي حفيدة أروى القيروانية.

-الدكتور العادل خضر قدم قراءة في" نقوش زربية قيروانية" قصيد قال عنه انه جمع صناعات عدة وفنون تنسب كلها الى المرأة أولها صناعة النسيج وثانيها السحر وثالثها " فن الهوى وقد تضافرت جميعها لتحيك من هذه القصيدة ركحا تعرض في فضائه انزلاق خيوط الزربية الفيزيقية الى خيوط المصير الميتافيزقية.

-الدكتور المنصف الوهايبي جاءت مداخلته بعنوان " القصيدة الجديدة في تجربة جميلة الماجري " مشيرا الى انتماء المحتفى بها الى المرحلة الثانية في حركة الشعر التونسي الحديث اي جيل أواخر الستينات وبدايات السبعينات.

وتوقف المحاضر عند ما اسماه بسمات الشعرية عند جميلة الماجري وهو التقليد وخرقه في آن واحد، كما ركز على انشدادها بحكم تكوينها الادبي المتين الى الإيقاع الوزني سواء تعلق الامر عندها بقصيدة البيت او قصيدة الشطرين، وهي في ذات الوقت مأخوذة بالاتجاه التعبيري القائم على التصريح بالمعنى في شكله المتجدد، وهي أيضا شاعرة غير تراثية على اعتبار انها حاملة لهموم حداثة منضبطة بحكم رفضها المطلق الانصهار في الكتابة السائبة دون قيود.

-الأستاذ عبد الرحمان الكبلوطي تحدث في مداخلته" شموخ القيروان الاصيلة من خلال مسيرة شاعرتها جميلة الماجري" عن حضور هذه المدينة التاريخية بزخمها الحضاري العريق في اشعار المحتفى بها ليخلص الى القول ان جميلة الماجري ظلت ومازالت وفية للقيروان لا تقصر في هواها بل تلتقي في منعطف بقصة عشق جديد قديم وضمن المحاضر مداخلته بنماذج من أشعار المحتفى بها التي تغنت بالقيروان.

-الدكتور حاتم الفطناسي تناول في مداخلته " تعاشق الفنون في شعر جميلة الماجري " مبرزا من خلال " ديوان النساء " هذا التمازج بين الفنون في شعر جميلة الماجري وليخلص إلى القول ان "ديوان النساء" هو ديوان الابداع، لا امرأة الا بالشعر ولا شعر الا بالمرأة ولا امرأة الا بالرجل.

-الدكتور محمود غانمي قدم مداخلة " المراة وانوثة العالم قراءة جندرية لـ" ديوان النساء " مبرزا ان هذا الديوان الصادر سنة1997ينبني على تواتر ملحوظ لتيمة غالية مهيمنة هي تيمة "المرأة "فكانت تيمة تتوزع في معادلات لغوية لكلمة امرأة عبر قصائد هذه المجموعة الشعرية.

وقدم المتدخل تفاصيل في ذلك ليخلص إلى القول أن جل التيمات الإنسانية الطقوسية والفكرية والقيمية التي تطرقت لها جميلة الماجري بعينها الشاعرة كانت مدفوعة بطاقة نسوية لا تخفى على قارئ " ديوان النساء " بلغة متسربلة بالأنوثة، وفي معجم دار في جله حول المرأة مفردة والنساء جمعا.

من داخل الندوة

-تم تدشين معرض للصور تجسدت فيه مسيرة الشاعرة جميلة الماجري وارخت للحظات خالدة في هذه المسيرة.

-مثلت الندوة التي حضرها جمهور غفير من اهل الثقافة والفكر فرصة لتبادل الإصدارات بينهم.

-ادار الدكتور مهدي مقدود اشغال الفترة الصباحية للندوة في حين سيرت أشغال الندوة في فترة ما بعد الظهر الدكتورة هند السوداني.

-طالب المسرحي حمادي المزي في تدخله عند مناقشة مضامين الندوة اهل الثقافة والشعر والسرد بمده بنصوصهم الإبداعية لتقديمها على الركح المسرحي.

-حرصت الشاعرة جميلة الماجري على تحية كل الحضور فردا فردا وقد كانت مصحوبة بابنتها الدكتورة هند السوداني الأستاذة الجامعية بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار

-تولت الكاتبة والشاعرة حبيبة المحرزي تقديم مداخلة الكاتبة والإعلامية آمال مختار التي بررت بغيابها المفاجئ نظرا لظرف طارئ عائلي.

-عمل الباحث محمد المي مدير منتدى الفكر التنويري على توثيق مختلف فعاليات الندوة بالصورة الى جانب حرصه على توزيع نسخ من الكتاب الموثق للأشغال على جميع الحاضرين.

-عديدة هي الأسماء التي التحقت بالندوة في فترة ما بعد الظهر على غرار الشاعر المنصف المزغني والشاعرة سنية مدوري والشاعرالجليدي العويني.

-حضر الندوة من ادباء ومبدعي القيروان الذين تحولوا خصيصا الى تونس التهامي الجوادي والشاعرة جهاد المثناني والشاعرة زينب الجزيري والكاتب عبدالمجيد فرحات وعازف العود الفنان معز بن سعيد.

بعد مواكبة الجلسة الصباحية الأولى للندوة تحولت الكاتبة والشاعرة حبيبة المحرزي الى المنستير لحضور جلسة صالون الهادي نعمان الأدبي الذي احتفى بإصداراتها السردية بدرجة أولى.