أوجاع في البطن..، وتقيؤ..، حالات من الإسهال كلها أعراض تكاثرت خلال هذه الفترة مع ارتفاع استهلاك الغلال الفصلية من "الفراولة".. و"الدلاع".. و"البطيخ" و"الخوخ".. و"العنب"، والعديد من الخضر على غرار الطماطم و"الفقوس".
حالات تسمم غذائي نتيجة استهلاك المواطن لمواد فلاحية استعملت في عملية إنتاجها أسمدة كيمياوية وأدوية وفي العديد من الحالات تكون هذه المواد غير مطابقة للمواصفات ما خلق حالة من الخوف لدى المستهلكين من الإقبال على شرائها، وهو ما أكده لـ"الصباح " فوزي الزياني الخبير في السياسات الزراعية الذي أفادنا أن عددا كبيرا من الفلاحين يستعملون بكثافة الأدوية والأسمدة الكيمياوية.
واعتبر أن هذه الاستعمالات تمس بالأمن الغذائي خاصة لالتصاق استعمال المبيدات والأسمدة وعلاقتها الوطيدة بصحة المواطن لان العقل السليم في الجسم السليم وهذا من أهم أدوار ومسؤوليات الدولة إلى تسهر على سلامة المواطن.
وأبرز الزياني أن جودة غذائنا تطرح العديد من التساؤلات، واعتبر أن كثرة استعمالات الأسمدة والمبيدات والمواد الملونة التي تكسب المنتوج اللون المطلوب يؤدي للكثير من المخاطر عند استهلاك الخضر وخاصة الغلال.
وحمل الخبير في السياسات الزراعية المسؤولية للجهات المعنية بسبب غياب المراقبة على هذه المنتوجات وغياب الإرشاد الفلاحي، خاصة في ظل تراجع عدد المرشدين الفلاحيين من 900 إلى 300 مرشد فلاحي فقط ما يخلق صعوبة في قيام هذا الهيكل بالدور المنوط له على أكمل وجه، في حين أن الدولة مطالبة بالسهر على سلامة المنتوجات الفلاحية والسلامة الصحية للمواطنين مع أهمية القيام بالدور التوعوي التحسيسي والتثقيفي حتى يكون المواطن قادرا على التمييز والاختيار.
أدوية.. مبيدات.. وأسمدة ممنوعة
وأبرز فوزي الزياني الخبير في السياسات الزراعية أن العديد من الفلاحين وفي ظل ارتفاع أسعار المدخلات الفلاحية يقبلون على شرائها من الأسواق بأسعار بخسة وهي مدخلات تم تهريبها عبر الحدود وفي الغالب تكون ممنوعة من الاستعمال في العديد من الدول وحتى في تونس، لكن للأسف نجد من يقبل على استعمالها في وقت يتجه العالم نحو فلاحة مستدامة تنتج ما هو بيولوجي وطبيعي بالنظر إلى ارتفاع الطلب العالمي على هذه المنتوجات التي تباع في الأسواق بأسعار مرتفعة.
وشدد على أن استعمال هذه المواد في ظل غياب المراقبة يهدد صحة المواطن إذ تفشت الأمراض الخطيرة وخاصة السرطانية حيث تفاقم إنفاق الدولة والصناديق الاجتماعية على الصحة وعلى جلب الأدوية الخاصة بهذه الأمراض ما يؤدي إلى مزيد تدهور هذه الصناديق والمؤسسات الصحية.
وشدد على أن كثرة استعمال المبيدات والأسمدة والأدوية وخاصة غير المطابقة للمواصفات يؤدي أيضا إلى الإضرار بالبيئة وكل هذا يندرج في إطار الإرهاب الصحي والبيئي والذي ستكون له تبعات وخيمة على الأجيال القادمة.
وطالب الزياني بمعاقبة كل من يستعمل الأسمدة الكيمياوية والأدوية الكيمياوية بكثافة وأيضا كل من يستعمل تلك الأدوية غير المطابقة للمواصفات..
إرشاد المستهلك تدق ناقوس الخطر
ومن جانبه أفاد رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي لـ"الصباح" أن المنظمة قد أطلقت ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة للتصدي لعديد الممارسات التي تتسبب في تداعيات خطيرة على صحة المواطن والمتمثلة خاصة في كثرة استعمال المبيدات والأسمدة وتلاقيح ومواد تسمين الحيوانات، حيث أكد أن هذه المواد هي السبب الرئيسي الكامن وراء ارتفاع عدد المصابين بالأمراض الخبيثة السرطانية لاسيما لدى الأطفال والإضرار بالصحة الإنجابية وتدهور عدد الولادات.
وارجع ارتفاع هذه الاستعمالات إلى غياب التوعية الكافية سواء لدى العاملين في القطاع الفلاحي أو لدى المستهلك التونسي وغياب الرقابة سواء للمنتجات التي تباع في الأسواق دون هوية ثم غياب الرقابة عند الاستعمال فتستعمل بكثافة تؤدي إلى تضرر صحة المواطن.
وأكد رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي أن السوق الموازية للمدخلات الفلاحية باتت وجهة عدد هام من الفلاحين وهي مواد مهربة وفي أغلبها غير مطابقة للمواصفات وخاصة غير مرخصة وحتى أيضا منتهية الصلوحية يقع تسويقها وعرضها للبيع دون رقيب ولا حسيب، وهذا يحتم على الجهات المعنية التحرك وقطع الطريق أمام من يجرم في حق المستهلك.
حنان قيراط
تونس- الصباح
أوجاع في البطن..، وتقيؤ..، حالات من الإسهال كلها أعراض تكاثرت خلال هذه الفترة مع ارتفاع استهلاك الغلال الفصلية من "الفراولة".. و"الدلاع".. و"البطيخ" و"الخوخ".. و"العنب"، والعديد من الخضر على غرار الطماطم و"الفقوس".
حالات تسمم غذائي نتيجة استهلاك المواطن لمواد فلاحية استعملت في عملية إنتاجها أسمدة كيمياوية وأدوية وفي العديد من الحالات تكون هذه المواد غير مطابقة للمواصفات ما خلق حالة من الخوف لدى المستهلكين من الإقبال على شرائها، وهو ما أكده لـ"الصباح " فوزي الزياني الخبير في السياسات الزراعية الذي أفادنا أن عددا كبيرا من الفلاحين يستعملون بكثافة الأدوية والأسمدة الكيمياوية.
واعتبر أن هذه الاستعمالات تمس بالأمن الغذائي خاصة لالتصاق استعمال المبيدات والأسمدة وعلاقتها الوطيدة بصحة المواطن لان العقل السليم في الجسم السليم وهذا من أهم أدوار ومسؤوليات الدولة إلى تسهر على سلامة المواطن.
وأبرز الزياني أن جودة غذائنا تطرح العديد من التساؤلات، واعتبر أن كثرة استعمالات الأسمدة والمبيدات والمواد الملونة التي تكسب المنتوج اللون المطلوب يؤدي للكثير من المخاطر عند استهلاك الخضر وخاصة الغلال.
وحمل الخبير في السياسات الزراعية المسؤولية للجهات المعنية بسبب غياب المراقبة على هذه المنتوجات وغياب الإرشاد الفلاحي، خاصة في ظل تراجع عدد المرشدين الفلاحيين من 900 إلى 300 مرشد فلاحي فقط ما يخلق صعوبة في قيام هذا الهيكل بالدور المنوط له على أكمل وجه، في حين أن الدولة مطالبة بالسهر على سلامة المنتوجات الفلاحية والسلامة الصحية للمواطنين مع أهمية القيام بالدور التوعوي التحسيسي والتثقيفي حتى يكون المواطن قادرا على التمييز والاختيار.
أدوية.. مبيدات.. وأسمدة ممنوعة
وأبرز فوزي الزياني الخبير في السياسات الزراعية أن العديد من الفلاحين وفي ظل ارتفاع أسعار المدخلات الفلاحية يقبلون على شرائها من الأسواق بأسعار بخسة وهي مدخلات تم تهريبها عبر الحدود وفي الغالب تكون ممنوعة من الاستعمال في العديد من الدول وحتى في تونس، لكن للأسف نجد من يقبل على استعمالها في وقت يتجه العالم نحو فلاحة مستدامة تنتج ما هو بيولوجي وطبيعي بالنظر إلى ارتفاع الطلب العالمي على هذه المنتوجات التي تباع في الأسواق بأسعار مرتفعة.
وشدد على أن استعمال هذه المواد في ظل غياب المراقبة يهدد صحة المواطن إذ تفشت الأمراض الخطيرة وخاصة السرطانية حيث تفاقم إنفاق الدولة والصناديق الاجتماعية على الصحة وعلى جلب الأدوية الخاصة بهذه الأمراض ما يؤدي إلى مزيد تدهور هذه الصناديق والمؤسسات الصحية.
وشدد على أن كثرة استعمال المبيدات والأسمدة والأدوية وخاصة غير المطابقة للمواصفات يؤدي أيضا إلى الإضرار بالبيئة وكل هذا يندرج في إطار الإرهاب الصحي والبيئي والذي ستكون له تبعات وخيمة على الأجيال القادمة.
وطالب الزياني بمعاقبة كل من يستعمل الأسمدة الكيمياوية والأدوية الكيمياوية بكثافة وأيضا كل من يستعمل تلك الأدوية غير المطابقة للمواصفات..
إرشاد المستهلك تدق ناقوس الخطر
ومن جانبه أفاد رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي لـ"الصباح" أن المنظمة قد أطلقت ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة للتصدي لعديد الممارسات التي تتسبب في تداعيات خطيرة على صحة المواطن والمتمثلة خاصة في كثرة استعمال المبيدات والأسمدة وتلاقيح ومواد تسمين الحيوانات، حيث أكد أن هذه المواد هي السبب الرئيسي الكامن وراء ارتفاع عدد المصابين بالأمراض الخبيثة السرطانية لاسيما لدى الأطفال والإضرار بالصحة الإنجابية وتدهور عدد الولادات.
وارجع ارتفاع هذه الاستعمالات إلى غياب التوعية الكافية سواء لدى العاملين في القطاع الفلاحي أو لدى المستهلك التونسي وغياب الرقابة سواء للمنتجات التي تباع في الأسواق دون هوية ثم غياب الرقابة عند الاستعمال فتستعمل بكثافة تؤدي إلى تضرر صحة المواطن.
وأكد رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي أن السوق الموازية للمدخلات الفلاحية باتت وجهة عدد هام من الفلاحين وهي مواد مهربة وفي أغلبها غير مطابقة للمواصفات وخاصة غير مرخصة وحتى أيضا منتهية الصلوحية يقع تسويقها وعرضها للبيع دون رقيب ولا حسيب، وهذا يحتم على الجهات المعنية التحرك وقطع الطريق أمام من يجرم في حق المستهلك.