إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

إقرار المخزون التعديلي بكثير من التأخير.. موسم جني البطاطا يواجه صعوبات

 

تونس-الصباح

أعلن المجمع المهني المشترك للخضر عن الانطلاق في قبول البطاطا من الإنتاج الفصلي 2024 في إطار تكوين مخزون تعديلي من المادة المعدة للاستهلاك.

وقد حدد مجلس وزاري سعر القبول بـ950 دينارا للطن الواحد على مستوى مراكز التجميع التي تم فتحها لقبول الصابة تحت إشراف المجمع المهني المشترك للخضر والشروع في تجميع بطاطا الاستهلاك في إطار برنامج تكوين المخزونات التعديلية بعنوان سنة 2024 .

لكن موسم البطاطا اصطدم بعدة مشاكل حدثنا عنها شكرى الرزقي المكلف بالإنتاج الفلاحي باتحاد الفلاحة والصيد البحري الذي أفاد "الصباح" بأن موسم جني البطاطا الفصلية تقدم بنسبة هامة.

حيث بين أن موسم الجني تقدم بنسبة تفوق 40 % وأن الفلاح بقي إلى ما قبل العيد يواجه مصيره بنفسه دون أن يعرف سعر القبول.

وأردف موضحا أن المساحات التي تمت زراعتها خلال هذا الموسم في حدود 9500 هكتار في حين أن هذه المساحات تصل في العادة الى حدود 10 آلاف هكتار.

وعن المناطق المزروع فقد أبرز أن أغلبها يتواجد في كل من ولايات نابل وبنزرت والقيروان والقصرين وقفصة ..وهي زراعة تحتاج للماء إذ أن أغلب الزراعات تمت في المناطق السقوية غير العمومية بفضل توفر الآبار.

تأخر فتح مراكز القبول

وكشف أن موسم البطاطا الفصلية يمر بكثير الصعوبات خاصة وأنه قد تم فتح مراكز قبول المادة بكثير من التأخير وبعد أن تجاوز موسم الجني أكثر من 40 % حيث تم إقرار المخزون التعديلي بكثير من التأخير أيضا وتحديدا خلال الأسبوع الماضي والذي كان من المفروض أن يتم الإعلان عنه خلال شهر مارس أي بعد انطلاق عمليات الزراعة، علما وأن الفلاحين ينطلقون في عمليات التحضير للموسم منذ شهر جانفي وفيفري من خلال إعداد البذور والمدخلات وتحديد كلفة الإنتاج والمخزون.

واعتبر أنه كان من المفروض الإعلان عن المخزون التعديلي منذ انطلاق الموسم وليس بعد انطلاق الجني وتقدمه أشواطا متقدمة كي يطمئن الفلاح ويشعر أنه في مأمن وأن الدولة ستتدخل عند انهيار الأسعار وهذا من شأنه أن يحثه على زراعة أكبر مساحات ممكنة، مشيرا إلى أن عمليات الجني انطلقت منذ شهر ماي الماضي على أن تتواصل إلى نهاية شهر جوان.

تدخل مخازن التبريد

وكشف أن أصحاب مخازن التبريد قد انطلقوا في شراء الصابة منذ انطلاق عمليات الجني لتوفير حاجيات السوق خارج مواسم الإنتاج وذلك حتى لا تتساءل الجهات المعنية أين ذهبت الصابة خاصة وأنها قد أعلنت عن حجم المخزون التعديلي وسعر القبول بتأخير كبير.

واعتبر أن التضييقات التي عانى منها سابقا أصحاب مخازن التبريد والفلاحون الذين خزنوا الصابة والبذور بطريقة تقليدية خلق لديهم حالة من الخوف ما جعلهم يعملون بحذر كبير.

وأكد أن الفلاح لا يمكنه بيع كل المنتوج خلال الموسم بالنظر الى انخفاض الأسعار إذ يترك جزءا للخزن والبيع وآخر يستعمل كبذور، مشيرا إلى أن هذا الموسم هو الموسم الأهم على الإطلاق خلال العام إذ يتم استهلاك المخزون على امتداد 6 أشهر وأكثر فمن غير المقبول أن يباع كل الإنتاج منذ عملية الجني.

80 ألف طن خزن تقليدي

وأردف شكري الرزقي أن عددا كبيرا من الفلاحين يعتمدون الخزن التقليدي الذي يصل حجمه إلى 80 ألف طن، مبينا أن ولاية بنزرت من أكثر الولايات التي تقوم بهذه العملية حيث يتواصل استهلاك هذا المخزون إلى غاية شهر أكتوبر.

هذا وتوفر الدولة طاقة خزن في حدود 40 ألف طن 10 آلاف منها من خلال القبول المباشر من قبل المجمع و30 ألفا في إطار المناولة عن طريق مخازن الخواص.

ولحماية الفلاح وأصحاب المخازن خلال القيام بعمليات الخزن أكد اتحاد الفلاحة والصيد البحري على وجوب التنسيق بين سلطة الإشراف وكل الفلاحين وأصحاب مخازن التبريد للحفاظ على الصابة من الضياع وحتى يبقى مخزون كاف للاستهلاك خارج مواسم الإنتاج.

سعر قبول لا يلبي حاجيات الفلاح

وكشف المكلف بالإنتاج الفلاحي باتحاد الفلاحة والصيد البحري أن سعر القبول الذي تم الإعلان عنه لا يلبي ما طالب به الفلاح واتحاد الفلاحة حيث حددت تكلفة الإنتاج بـ950 ألفا للطن في حين أن الإتحاد طالب بـ1150 كسعر قبول وأن ما تم الإعلان عنه وما أقره المجلس الوزاري أقل من المطلوب ودون هامش ربح، علما وأن هامش الربح سيمكن الفلاح من مجابهة المصاريف وخلاص المزودين لكن للأسف لم يتم الاستجابة لهذا الطلب لا سيما وأن سعر القبول هو نفس سعر تدخل العام الماضي علما وأن كلفة الإنتاج ارتفعت بـ1000 دينار في الهكتار في ظل ارتفاع أسعار البذور والأدوية والمبيدات والطاقة ...

220 ألف طن حجم الإنتاج

وكشف شكري الرزقي المكلف بالإنتاج الفلاحي باتحاد الفلاحة والصيد البحري لـ"الصباح" أن حجم الإنتاج حسب تقديرات الإتحاد خلال هذا الموسم يناهز 220 ألف طن ما يعني أن الموسم يتراوح بين المتوسط والحسن.

في المقابل استنكر محدثنا عدم التحرك الجدي للمساندة والوقوف إلى جانب منتجي البطاطا الذين يتكبدون خسائر كبيرة في إنتاجها لأن المبيعات لا تغطي المصاريف.

حنان قيراط

 

 

 

 

 

 

 

إقرار المخزون التعديلي بكثير من التأخير..   موسم جني البطاطا يواجه صعوبات

 

تونس-الصباح

أعلن المجمع المهني المشترك للخضر عن الانطلاق في قبول البطاطا من الإنتاج الفصلي 2024 في إطار تكوين مخزون تعديلي من المادة المعدة للاستهلاك.

وقد حدد مجلس وزاري سعر القبول بـ950 دينارا للطن الواحد على مستوى مراكز التجميع التي تم فتحها لقبول الصابة تحت إشراف المجمع المهني المشترك للخضر والشروع في تجميع بطاطا الاستهلاك في إطار برنامج تكوين المخزونات التعديلية بعنوان سنة 2024 .

لكن موسم البطاطا اصطدم بعدة مشاكل حدثنا عنها شكرى الرزقي المكلف بالإنتاج الفلاحي باتحاد الفلاحة والصيد البحري الذي أفاد "الصباح" بأن موسم جني البطاطا الفصلية تقدم بنسبة هامة.

حيث بين أن موسم الجني تقدم بنسبة تفوق 40 % وأن الفلاح بقي إلى ما قبل العيد يواجه مصيره بنفسه دون أن يعرف سعر القبول.

وأردف موضحا أن المساحات التي تمت زراعتها خلال هذا الموسم في حدود 9500 هكتار في حين أن هذه المساحات تصل في العادة الى حدود 10 آلاف هكتار.

وعن المناطق المزروع فقد أبرز أن أغلبها يتواجد في كل من ولايات نابل وبنزرت والقيروان والقصرين وقفصة ..وهي زراعة تحتاج للماء إذ أن أغلب الزراعات تمت في المناطق السقوية غير العمومية بفضل توفر الآبار.

تأخر فتح مراكز القبول

وكشف أن موسم البطاطا الفصلية يمر بكثير الصعوبات خاصة وأنه قد تم فتح مراكز قبول المادة بكثير من التأخير وبعد أن تجاوز موسم الجني أكثر من 40 % حيث تم إقرار المخزون التعديلي بكثير من التأخير أيضا وتحديدا خلال الأسبوع الماضي والذي كان من المفروض أن يتم الإعلان عنه خلال شهر مارس أي بعد انطلاق عمليات الزراعة، علما وأن الفلاحين ينطلقون في عمليات التحضير للموسم منذ شهر جانفي وفيفري من خلال إعداد البذور والمدخلات وتحديد كلفة الإنتاج والمخزون.

واعتبر أنه كان من المفروض الإعلان عن المخزون التعديلي منذ انطلاق الموسم وليس بعد انطلاق الجني وتقدمه أشواطا متقدمة كي يطمئن الفلاح ويشعر أنه في مأمن وأن الدولة ستتدخل عند انهيار الأسعار وهذا من شأنه أن يحثه على زراعة أكبر مساحات ممكنة، مشيرا إلى أن عمليات الجني انطلقت منذ شهر ماي الماضي على أن تتواصل إلى نهاية شهر جوان.

تدخل مخازن التبريد

وكشف أن أصحاب مخازن التبريد قد انطلقوا في شراء الصابة منذ انطلاق عمليات الجني لتوفير حاجيات السوق خارج مواسم الإنتاج وذلك حتى لا تتساءل الجهات المعنية أين ذهبت الصابة خاصة وأنها قد أعلنت عن حجم المخزون التعديلي وسعر القبول بتأخير كبير.

واعتبر أن التضييقات التي عانى منها سابقا أصحاب مخازن التبريد والفلاحون الذين خزنوا الصابة والبذور بطريقة تقليدية خلق لديهم حالة من الخوف ما جعلهم يعملون بحذر كبير.

وأكد أن الفلاح لا يمكنه بيع كل المنتوج خلال الموسم بالنظر الى انخفاض الأسعار إذ يترك جزءا للخزن والبيع وآخر يستعمل كبذور، مشيرا إلى أن هذا الموسم هو الموسم الأهم على الإطلاق خلال العام إذ يتم استهلاك المخزون على امتداد 6 أشهر وأكثر فمن غير المقبول أن يباع كل الإنتاج منذ عملية الجني.

80 ألف طن خزن تقليدي

وأردف شكري الرزقي أن عددا كبيرا من الفلاحين يعتمدون الخزن التقليدي الذي يصل حجمه إلى 80 ألف طن، مبينا أن ولاية بنزرت من أكثر الولايات التي تقوم بهذه العملية حيث يتواصل استهلاك هذا المخزون إلى غاية شهر أكتوبر.

هذا وتوفر الدولة طاقة خزن في حدود 40 ألف طن 10 آلاف منها من خلال القبول المباشر من قبل المجمع و30 ألفا في إطار المناولة عن طريق مخازن الخواص.

ولحماية الفلاح وأصحاب المخازن خلال القيام بعمليات الخزن أكد اتحاد الفلاحة والصيد البحري على وجوب التنسيق بين سلطة الإشراف وكل الفلاحين وأصحاب مخازن التبريد للحفاظ على الصابة من الضياع وحتى يبقى مخزون كاف للاستهلاك خارج مواسم الإنتاج.

سعر قبول لا يلبي حاجيات الفلاح

وكشف المكلف بالإنتاج الفلاحي باتحاد الفلاحة والصيد البحري أن سعر القبول الذي تم الإعلان عنه لا يلبي ما طالب به الفلاح واتحاد الفلاحة حيث حددت تكلفة الإنتاج بـ950 ألفا للطن في حين أن الإتحاد طالب بـ1150 كسعر قبول وأن ما تم الإعلان عنه وما أقره المجلس الوزاري أقل من المطلوب ودون هامش ربح، علما وأن هامش الربح سيمكن الفلاح من مجابهة المصاريف وخلاص المزودين لكن للأسف لم يتم الاستجابة لهذا الطلب لا سيما وأن سعر القبول هو نفس سعر تدخل العام الماضي علما وأن كلفة الإنتاج ارتفعت بـ1000 دينار في الهكتار في ظل ارتفاع أسعار البذور والأدوية والمبيدات والطاقة ...

220 ألف طن حجم الإنتاج

وكشف شكري الرزقي المكلف بالإنتاج الفلاحي باتحاد الفلاحة والصيد البحري لـ"الصباح" أن حجم الإنتاج حسب تقديرات الإتحاد خلال هذا الموسم يناهز 220 ألف طن ما يعني أن الموسم يتراوح بين المتوسط والحسن.

في المقابل استنكر محدثنا عدم التحرك الجدي للمساندة والوقوف إلى جانب منتجي البطاطا الذين يتكبدون خسائر كبيرة في إنتاجها لأن المبيعات لا تغطي المصاريف.

حنان قيراط