قطعا أكثر من 500 كلم.. سائحان إيرانيان يجوبان تونس على متن دراجتين هوائيتين
تونس-الصباح
عاشٌا تجربة مميزة وفريدة من نوعها..، فأن تكون سائحا أجنبيا تبعد بلادك عن تونس آلاف الأميال ومع ذلك تجوب مختلف ولاياتها على متن دراجة هوائية قاطعا أكثر من 500 كلم..، متنقلا بين مختلف مدن الساحل والوطن القبلي دون دراية مسبقة بالبلاد وطبيعة مناخها وتضاريسها، لا يمكن ذلك إلا أن ينحت تجربة مميزة في تفاصيلها.. عنوانها التحدي والعزيمة وحب المغامرة والاستكشاف..
إحسان وهاشم شابان إيرانيان وبعد أن استقلا الطائرة من إيران إلى تونس جابا على مدار أسبوعين البلاد على متن دراجتين هوائيتين بدءا بالمدينة العتيقة وجامع الزيتونة وسيدي بوسعيد وصولا إلى مدينة الحمامات ثم سوسة والمنستير والجم فالقيروان..
رغم أنهما أول مرة يزوران تونس ولا يعرفانها مطلقا إلا أنهما خيرا أن تكون رحلة الاستكشاف على متن الدراجات الهوائية في خطوة أرادا من خلالها أن يلمسا عن قرب طبيعة البلاد. أن تتنقل كسائح بين مختلف المدن على متن دراجة هوائية..، يعد مغامرة استثنائية تجعلك تلمس عن قرب طبيعة البلاد والعباد..
في حديثهما لـ "الصباح" حول هذه التجربة المميزة يقول هاشم أنه تفاجأ كثيرا بجمال البلاد وخاصة طبيعة أهلها المحبين والمتعاونين إلى أبعد الحدود.. فما لمسه من طيبة لدى التونسيين من خلال سعيهم إلى مساعدتهم إلى جانب العمل بشتى الطرق على تذليل الصعوبات والإشكاليات التي واجهتهم أثناء رحلتهم، جعلت بعض الأشخاص كرمزي صديقهم الذي تعرفا عليه خلال رحلتهم إلى تونس اسما سيستقر في الذاكرة كعنوان للتعاون والطيبة..
لكن أكثر ما انبهر به هاشم في تونس أثناء رحلته هو شجر الزيتون المنتشر بكثرة في ولايات الساحل التونسي حتى أنه ردد مرارا أن أكثر ما علق بذهنه خلال هذه الرحلة هو شجر الزيتون لا لشيء إلا لأنه كان يعتقد في السابق أن شجرة الزيتون هي حكر على اسبانيا فقط قبل أن يتفاجأ بأن تونس تنتجه وبكميات هامة فضلا عن أنها رافد هام للاقتصاد التونسي..
ليخلص هاشم إلى القول بأن هذه التجربة كانت فريدة من نوعها، لاسيما أنها كانت في بلد إفريقي، وهو ما جعله يدرك بأن تونس هي ارض محبة وسلام ووئام..
ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لشريك المغامرة إحسان فعلاوة على إعجابه بجمال الطبيعة وسحرها الأخاذ إلا أن أكثر ما بقي في ذهنه هي طيبة رمزي والصداقة التي تكونت معه إلى جانب مسرح الجم هذا المسرح الذي استقر في ذاكرة إحسان كعنوان لحضارة عريقة مرت من هنا..
إحسان وهاشم بالنسبة إليهما ليست المرة الأولى التي يقومان فيها بمغامرة مماثلة فقد اكتشفا من قبل وعلى متن الدراجات الهوائية بلدان عدة على غرار تركيا وأذربيجان وجورجيا وأرمينيا وطاجاكستان وغيرها.. لكن ما ميز هذه المغامرة في تونس هو وعلى حد قولهما تفاجئهم بالتشابه والتقارب بين تونس وإيران أولا من حيث الأسعار التي لا تختلف كثيرا مقارنة بإيران، وثانيا من حيث طبيعة البشر المحبين المتعاونين حتى أن هذه التجربة جعلتهما يفكران في العودة لاكتشاف ولايات ومدن أخرى على غرار بنزرت ودقة..
هاشم وإحسان عادا مؤخرا إلى إيران محملين بصور وذكريات وأحداث حتما ستظل مستقرة في الذاكرة والوجدان، حتى أن هاشم اعتبر أن تونس تستحق دعما سياحيا اكبر، فلديها الكثير من الإمكانيات. فقد اكتشفا تفاصيل بلد كانا يجهلان الكثير عنه ثم تفاجآ بمدى تقاربهما معه.. فكانت هذه المغامرة بمثابة رحلة للاستكشاف ورحلة تبادل ثقافي وحضاري بامتياز.. هكذا هي تونس ستظل على الدوام ارض تعارف وتبادل ثقافي وعنونا للسلام والوئام.
إلغاء التأشيرة
في هذا الخضم تجدر الإشارة إلى أنه تبعا للمجلس الوزاري المضيق الذي انعقد برئاسة رئيس الحكومة يوم الخميس 23 ماي الماضي للنظر في تسهيل منح التأشيرات لفائدة الأجانب، فإنه تقرر إلغاء تأشيرة الدخول للسياح الإيرانيين والعراقيين الوافدين على بلادنا وفقا للبيانات التالية: بالنسبة للسياح الإيرانيين فانه تقرر إلغاء تأشيرة الدخول في إطار السياحة التي لا تتجاوز 15 يوما (ولمرة واحدة كل 180 يوما) بالنسبة لحاملي جوازات السفر العادية في إطار مبدأ المعاملة بالمثل وذلك ابتداء من 15 جوان 2024.
وفي ما يتعلق بالسياح العراقيين فقد تقرر إلغاء تأشيرة الدخول في إطار السياحة التي لا تتجاوز 15 يوما (ولمرة واحدة كل 180 يوما) بالنسبة لحاملي جوازات السفر العادية شريطة الاستظهار بحجز فندقي مسبق الدفع ومؤكد مع تذكرة عودة وذلك ابتداء من 15 جوان 2024.
منال حرزي
قطعا أكثر من 500 كلم.. سائحان إيرانيان يجوبان تونس على متن دراجتين هوائيتين
تونس-الصباح
عاشٌا تجربة مميزة وفريدة من نوعها..، فأن تكون سائحا أجنبيا تبعد بلادك عن تونس آلاف الأميال ومع ذلك تجوب مختلف ولاياتها على متن دراجة هوائية قاطعا أكثر من 500 كلم..، متنقلا بين مختلف مدن الساحل والوطن القبلي دون دراية مسبقة بالبلاد وطبيعة مناخها وتضاريسها، لا يمكن ذلك إلا أن ينحت تجربة مميزة في تفاصيلها.. عنوانها التحدي والعزيمة وحب المغامرة والاستكشاف..
إحسان وهاشم شابان إيرانيان وبعد أن استقلا الطائرة من إيران إلى تونس جابا على مدار أسبوعين البلاد على متن دراجتين هوائيتين بدءا بالمدينة العتيقة وجامع الزيتونة وسيدي بوسعيد وصولا إلى مدينة الحمامات ثم سوسة والمنستير والجم فالقيروان..
رغم أنهما أول مرة يزوران تونس ولا يعرفانها مطلقا إلا أنهما خيرا أن تكون رحلة الاستكشاف على متن الدراجات الهوائية في خطوة أرادا من خلالها أن يلمسا عن قرب طبيعة البلاد. أن تتنقل كسائح بين مختلف المدن على متن دراجة هوائية..، يعد مغامرة استثنائية تجعلك تلمس عن قرب طبيعة البلاد والعباد..
في حديثهما لـ "الصباح" حول هذه التجربة المميزة يقول هاشم أنه تفاجأ كثيرا بجمال البلاد وخاصة طبيعة أهلها المحبين والمتعاونين إلى أبعد الحدود.. فما لمسه من طيبة لدى التونسيين من خلال سعيهم إلى مساعدتهم إلى جانب العمل بشتى الطرق على تذليل الصعوبات والإشكاليات التي واجهتهم أثناء رحلتهم، جعلت بعض الأشخاص كرمزي صديقهم الذي تعرفا عليه خلال رحلتهم إلى تونس اسما سيستقر في الذاكرة كعنوان للتعاون والطيبة..
لكن أكثر ما انبهر به هاشم في تونس أثناء رحلته هو شجر الزيتون المنتشر بكثرة في ولايات الساحل التونسي حتى أنه ردد مرارا أن أكثر ما علق بذهنه خلال هذه الرحلة هو شجر الزيتون لا لشيء إلا لأنه كان يعتقد في السابق أن شجرة الزيتون هي حكر على اسبانيا فقط قبل أن يتفاجأ بأن تونس تنتجه وبكميات هامة فضلا عن أنها رافد هام للاقتصاد التونسي..
ليخلص هاشم إلى القول بأن هذه التجربة كانت فريدة من نوعها، لاسيما أنها كانت في بلد إفريقي، وهو ما جعله يدرك بأن تونس هي ارض محبة وسلام ووئام..
ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لشريك المغامرة إحسان فعلاوة على إعجابه بجمال الطبيعة وسحرها الأخاذ إلا أن أكثر ما بقي في ذهنه هي طيبة رمزي والصداقة التي تكونت معه إلى جانب مسرح الجم هذا المسرح الذي استقر في ذاكرة إحسان كعنوان لحضارة عريقة مرت من هنا..
إحسان وهاشم بالنسبة إليهما ليست المرة الأولى التي يقومان فيها بمغامرة مماثلة فقد اكتشفا من قبل وعلى متن الدراجات الهوائية بلدان عدة على غرار تركيا وأذربيجان وجورجيا وأرمينيا وطاجاكستان وغيرها.. لكن ما ميز هذه المغامرة في تونس هو وعلى حد قولهما تفاجئهم بالتشابه والتقارب بين تونس وإيران أولا من حيث الأسعار التي لا تختلف كثيرا مقارنة بإيران، وثانيا من حيث طبيعة البشر المحبين المتعاونين حتى أن هذه التجربة جعلتهما يفكران في العودة لاكتشاف ولايات ومدن أخرى على غرار بنزرت ودقة..
هاشم وإحسان عادا مؤخرا إلى إيران محملين بصور وذكريات وأحداث حتما ستظل مستقرة في الذاكرة والوجدان، حتى أن هاشم اعتبر أن تونس تستحق دعما سياحيا اكبر، فلديها الكثير من الإمكانيات. فقد اكتشفا تفاصيل بلد كانا يجهلان الكثير عنه ثم تفاجآ بمدى تقاربهما معه.. فكانت هذه المغامرة بمثابة رحلة للاستكشاف ورحلة تبادل ثقافي وحضاري بامتياز.. هكذا هي تونس ستظل على الدوام ارض تعارف وتبادل ثقافي وعنونا للسلام والوئام.
إلغاء التأشيرة
في هذا الخضم تجدر الإشارة إلى أنه تبعا للمجلس الوزاري المضيق الذي انعقد برئاسة رئيس الحكومة يوم الخميس 23 ماي الماضي للنظر في تسهيل منح التأشيرات لفائدة الأجانب، فإنه تقرر إلغاء تأشيرة الدخول للسياح الإيرانيين والعراقيين الوافدين على بلادنا وفقا للبيانات التالية: بالنسبة للسياح الإيرانيين فانه تقرر إلغاء تأشيرة الدخول في إطار السياحة التي لا تتجاوز 15 يوما (ولمرة واحدة كل 180 يوما) بالنسبة لحاملي جوازات السفر العادية في إطار مبدأ المعاملة بالمثل وذلك ابتداء من 15 جوان 2024.
وفي ما يتعلق بالسياح العراقيين فقد تقرر إلغاء تأشيرة الدخول في إطار السياحة التي لا تتجاوز 15 يوما (ولمرة واحدة كل 180 يوما) بالنسبة لحاملي جوازات السفر العادية شريطة الاستظهار بحجز فندقي مسبق الدفع ومؤكد مع تذكرة عودة وذلك ابتداء من 15 جوان 2024.