إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بالمركب الترفيهي المندمج "غايم أرت بارك".. غراسة شجرة السلام من أجل فلسطين..

 

تونس-الصباح

 

على وقع انغام النشيدين التونسي والفلسطيني التي صدحت بهما الحنجرة الذهبية للرائعة علياء السلامي، تم مؤخرا بالمركب الترفيهي المندمج "قايم ارت بارك" بقمرت غرس شجرة السلام (شجرة الزيتون) من أجل فلسطين وذلك بحضور كل من وزيرة البيئة ليلى شيخاوي مهداوي وثلة من السفراء على غرار سفير فلسطين بتونس وسفير السنغال وبعض سفراء دول أمريكيا اللاتينية إلى جانب نخبة من أهل الفن والثقافة والسياسة..

 

شجرة الزيتون التي تعتبر رمزا عالميا للسلام والحكمة والوفاق والوئام، تعتبر أيضا رمزا للشموخ والعزة. شموخ يضاهي في جوهره شموخ الشعب الفلسطيني الأبي وصموده أمام آلة الحرب والدمار والقتل..، خطوة تعكس الأمل والتطلع إلى السلام في فلسطين، وخطوة تذكر أيضا بأهمية الدبلوماسية الثقافية والبيئية في بناء الجسور بين الأمم.

 

لم تمنع يومها درجات الحرارة المرتفعة جدا الجميع من الالتفاف حول شجرة السلام، لفتة رمزية قوية تعكس الأمل والتطلع إلى السلام في فلسطين.

 

ولفتة أيضا تمثل في جوهرها رسالة يراد من خلالها القول بأن تونس لطالما كانت وستبقى أرض محبة وسلام ووئام وأمان.

 

تونس والقضية الفلسطينية

 

في كلمته التي ألقاها بالمناسبة أورد سفير فلسطين بتونس هائل الفاهوم أن تونس التي لم تتوان يوما في دعم حق الشعب الفلسطيني هي اليوم وبفضل هذه المبادرة ستكون بوصلة للسلام العالمي. وتابع قائلا:"إنني من خلال هذه المبادرة أشاهد لأول مرة عملية بناء استراتيجية وعي انساني قائمة على مراكمة الفعل وليس مراكمة الخطابات وعبارات التنديد".

 

وأضاف في الاطار نفسه انه واهم من يعتقد ان الشعب الفلسطيني المحاصر والمعزول والمحروم من كل مقدراته سيفقد حقوقه وانها الى زوال بفعل الوقت موضحا انه اذا فقد الشعب الفلسطيني حقوقه , فقدت الإنسانية قاطبة حقوقها..

 

 ومن جهتها ثمنت وزيرة البيئة القضايا التي يدعمها هذا الفضاء الذي تم إنجازه في تناغم تام مع الطبيعة والمتمثلة في السلام والأمان والتعايش والاندماج الاجتماعي . وبينت ان فلسطين التي تشكل نموذجا حيا وصلبا للصمود تبعث برسالة للعالم لتقول كم نحن في حاجة الى السلام لنحافظ على ما تقدمه لنا الطبيعة من خيرات.

 

فضاء ترفيهي ببعد اجتماعي

 

من جانب آخر وبالعودة إلى الفضاء الايكولوجي الذي احتضن هذه التظاهرة، جدير بالذكر أن صاحب فضاء "غايم ارت بارك" ولدى تقديمه للمشروع أورد أن يكون لهذا المركب الترفيهي البيئي المندمج بعد اجتماعي مجتمعي بما يسمح لجميع افراد العائلة وكذلك جميع الأطفال سواء من ذوي الإعاقة او الذين يعانون من طيف التوحد علاوة على باقي الأطفال الطبيعيين من اللعب سويا. وفسر في هذا الإطار أن هذا الفضاء قد تم تجهيزه ببنية تحتية ملائمة تسمح لكل الفئات من الاستمتاع دون قيود تذكر..

 

 من جهة أخرى جدير بالذكر أن الأجواء التي رافقت غراسة شجرة السلام كانت أكثر من مميّزة حيث شهدت التظاهرة وصلة غنائية للفنان حسان الدوس تمحورت حول أغاني تدعو للسلام وضرورة إنصاف القضية الفلسطينية العادلة في خضم حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة.. كما تضمّنت الوصلة باقة من الأغاني الفلسطينية التراثية.. فتمايل الحضور على إيقاع الأغنية الشهيرة "أنا دمي فلسطيني".. مشهد كان عبارة عن لوحة تضامنية كشف كيف يمكن للثقافة أن تكون جسرا بين القلوب ولغة عالمية للسلام ففي كل نوتة موسيقية يكمن تاريخ وارث ثقافي لايزال يهتز عبر الأجيال ويتناقله الآلاف..

 

منال حرزي

 

 

بالمركب الترفيهي المندمج "غايم أرت بارك".. غراسة شجرة السلام من أجل فلسطين..

 

تونس-الصباح

 

على وقع انغام النشيدين التونسي والفلسطيني التي صدحت بهما الحنجرة الذهبية للرائعة علياء السلامي، تم مؤخرا بالمركب الترفيهي المندمج "قايم ارت بارك" بقمرت غرس شجرة السلام (شجرة الزيتون) من أجل فلسطين وذلك بحضور كل من وزيرة البيئة ليلى شيخاوي مهداوي وثلة من السفراء على غرار سفير فلسطين بتونس وسفير السنغال وبعض سفراء دول أمريكيا اللاتينية إلى جانب نخبة من أهل الفن والثقافة والسياسة..

 

شجرة الزيتون التي تعتبر رمزا عالميا للسلام والحكمة والوفاق والوئام، تعتبر أيضا رمزا للشموخ والعزة. شموخ يضاهي في جوهره شموخ الشعب الفلسطيني الأبي وصموده أمام آلة الحرب والدمار والقتل..، خطوة تعكس الأمل والتطلع إلى السلام في فلسطين، وخطوة تذكر أيضا بأهمية الدبلوماسية الثقافية والبيئية في بناء الجسور بين الأمم.

 

لم تمنع يومها درجات الحرارة المرتفعة جدا الجميع من الالتفاف حول شجرة السلام، لفتة رمزية قوية تعكس الأمل والتطلع إلى السلام في فلسطين.

 

ولفتة أيضا تمثل في جوهرها رسالة يراد من خلالها القول بأن تونس لطالما كانت وستبقى أرض محبة وسلام ووئام وأمان.

 

تونس والقضية الفلسطينية

 

في كلمته التي ألقاها بالمناسبة أورد سفير فلسطين بتونس هائل الفاهوم أن تونس التي لم تتوان يوما في دعم حق الشعب الفلسطيني هي اليوم وبفضل هذه المبادرة ستكون بوصلة للسلام العالمي. وتابع قائلا:"إنني من خلال هذه المبادرة أشاهد لأول مرة عملية بناء استراتيجية وعي انساني قائمة على مراكمة الفعل وليس مراكمة الخطابات وعبارات التنديد".

 

وأضاف في الاطار نفسه انه واهم من يعتقد ان الشعب الفلسطيني المحاصر والمعزول والمحروم من كل مقدراته سيفقد حقوقه وانها الى زوال بفعل الوقت موضحا انه اذا فقد الشعب الفلسطيني حقوقه , فقدت الإنسانية قاطبة حقوقها..

 

 ومن جهتها ثمنت وزيرة البيئة القضايا التي يدعمها هذا الفضاء الذي تم إنجازه في تناغم تام مع الطبيعة والمتمثلة في السلام والأمان والتعايش والاندماج الاجتماعي . وبينت ان فلسطين التي تشكل نموذجا حيا وصلبا للصمود تبعث برسالة للعالم لتقول كم نحن في حاجة الى السلام لنحافظ على ما تقدمه لنا الطبيعة من خيرات.

 

فضاء ترفيهي ببعد اجتماعي

 

من جانب آخر وبالعودة إلى الفضاء الايكولوجي الذي احتضن هذه التظاهرة، جدير بالذكر أن صاحب فضاء "غايم ارت بارك" ولدى تقديمه للمشروع أورد أن يكون لهذا المركب الترفيهي البيئي المندمج بعد اجتماعي مجتمعي بما يسمح لجميع افراد العائلة وكذلك جميع الأطفال سواء من ذوي الإعاقة او الذين يعانون من طيف التوحد علاوة على باقي الأطفال الطبيعيين من اللعب سويا. وفسر في هذا الإطار أن هذا الفضاء قد تم تجهيزه ببنية تحتية ملائمة تسمح لكل الفئات من الاستمتاع دون قيود تذكر..

 

 من جهة أخرى جدير بالذكر أن الأجواء التي رافقت غراسة شجرة السلام كانت أكثر من مميّزة حيث شهدت التظاهرة وصلة غنائية للفنان حسان الدوس تمحورت حول أغاني تدعو للسلام وضرورة إنصاف القضية الفلسطينية العادلة في خضم حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة.. كما تضمّنت الوصلة باقة من الأغاني الفلسطينية التراثية.. فتمايل الحضور على إيقاع الأغنية الشهيرة "أنا دمي فلسطيني".. مشهد كان عبارة عن لوحة تضامنية كشف كيف يمكن للثقافة أن تكون جسرا بين القلوب ولغة عالمية للسلام ففي كل نوتة موسيقية يكمن تاريخ وارث ثقافي لايزال يهتز عبر الأجيال ويتناقله الآلاف..

 

منال حرزي