-رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي لـ"الصباح": تونس تزخر بإمكانيات تؤهلها لتكون نقطة الانطلاق نحو إفريقيا جنوب الصحراء..
- وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة لـ"الصباح ": مجالات تطوير الصناعة موجودة واستفادة تونس في التموقع في السوق الأفريقية
إمكانيات تطوير الصناعة متوفرة.. ونسعى للاستفادة من التموقع في السوق الإفريقية
تونس-الصباح
وفاء بن محمد
أفاد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، أنيس الجزيري، "الصباح نيوز" بأن الحضور العالمي الكبير الذي عرفه المنتدى، يعكس ثقة الخارج في تونس وفي موقعها الاستراتيجي وانفتاحها على أوروبا وعلى إفريقيا، وهو ما من شأنه أن يدفع بلادنا الى أن تكون منصة للولوج للقارة الإفريقية. كان ذلك خلال انطلاق أشغال الدورة السابعة من المؤتمر الدولي "تمويل الاستثمار والتجارة في أفريقيا "فيتا 2024" التي انطلقت صباح أمس وتتواصل إلى اليوم..
وأضاف الجزيري أن هذه الدورة ستكون ثرية من حيث البرامج المزمع تنظيمها على مدى يومين وتتكون بالأساس من 11 لقاء وورشة عمل منها التونسي الإفريقي الكوري، والبولوني التونسي الإفريقي، فضلا عن لقاءات تخص التعاون الهندي التونسي الإفريقي، داعيا إلى ضرورة استغلال رغبة المستثمرين الأوروبيين والآسيويين على حد السواء في أن تكون تونس نقطة الانطلاق نحو إفريقيا جنوب الصحراء..
حجم المعاملات التونسية الإفريقية مازال ضعيفا ولا يتجاوز الـ3 بالمائة
وعرفت هذه الدورة من المؤتمر الدولي فيتا 2024، حضورا كبيرا من مختلف دول العالم والذي تجاوز الـ2000 مشارك من 56 دولة من جنسيات مختلفة على غرار كوريا والهند وأوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة، وتتناول الدورة محور التصنيع في إفريقيا وتموقع تونس لمساعدة الدول الإفريقية في هذا المجال الواعد، مضيفا أن تونس متقدمة على عديد الدول الإفريقية في مجال التصنيع خاصة في قطاعات صناعة الطائرات والنسيج وقطع غيار السيارات والصناعات الميكانيكية والكهربائية.
وكشف الجزيري أن عديد الدول ترغب في إقامة علاقات صناعية ثلاثية مع تونس في اتجاه إفريقيا جنوب الصحراء، مشيرا الى أن حجم المعاملات التونسية الإفريقية سجل تطورا مقارنة بالدورة الأولى للمنتدى من 500 مليون دينار إلى 1،6 مليار دينار حاليا ما يعادل 3 بالمائة.
ووصف الجزيري هذه النسبة بالضعيفة، رغم التطور مشيرا إلى أنه بالإمكان تطوير الأرقام والمؤشرات بتكاتف كل الجهود وبتدعيم اللقاءات والشراكات.
من جهتها، قالت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم فاطمة الثابت شيبوب، في تصريح لـ"الصباح" إن تونس تزخر بالإمكانيات والمزايا التفاضلية التي تمكنها من تطوير الصناعة في القارة الإفريقية، مبينة أن تونس بجاذبيتها وكفاءة اليد العاملة فيها وتكاملها في القارة السمراء ستجعل الصناعة تخدم مصلحة الأفارقة وبلدان العالم على حد السواء..
وأضافت الوزيرة أن مجالات التطور في القطاع الصناعي متوفرة وبكثرة مما يمكن تونس من الاستفادة منها والتموقع في هذه السوق الواعدة، مشيرة إلى أن البلدان الإفريقية اليوم تسعى إلى توفير الشغل بجودة عالية وضمان التكامل أكثر في القارة..
كما اعتبرت الوزيرة أن تونس اليوم قادرة على اكتساح الأسواق الإفريقية بفضل طاقاتها وإمكانياتها ومنتجاتها المحلية ذات القدرة التنافسية الهامة، مبينة أن المشهد الجديد الذي طرأ على العالم يفرض تموقعا جديدا للصناعة في إفريقيا للاستفادة منها في القارة وفي عدد من بلدان العالم الأخرى في المستقبل..
وقالت الوزيرة في ذات السياق "إن القارة الإفريقية هي" أرض الفرص والثروات وقارّة الذكاء وإمكانات تحقيق نمو بنسب هامّة وهي مستقبل الاقتصاد العالمي". مشيرة إلى أهم التحديات المرتبطة بالأزمات السياسية والتغيّرات المناخية والهجرة التي تعتبر قابلة للحل وللتجاوز، والاستفادة منها، حسب تعبيرها.
وأفادت الوزيرة بأن انضمام تونس إلى منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف) والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا) يأتي من منطلق القناعة بأهميّة تحقيق التحوّل في السوق الإفريقية ومستقبلها الواعد بالنظر إلى المزايا التفاضلية الكبرى، التّي توفرها.
كما لفتت الوزيرة إلى أن تونس تتوفر على العديد من الفرص والآفاق المشتركة مع السوق الإفريقية وبالخصوص في مجالات الصناعات الدوائية والنسيج وصناعة مكوّنات السيّارات وهي قطاعات توفر فرص استثمار هامّة وتعد ذات أولويّة ضمن الإستراتيجية الوطنية لدعم الاستثمار في تونس.
القارة الإفريقية مستقبل الاقتصاد
من جهته، اعتبر الحبيب عمار، المستشار الفني الرئيسي في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، أن القارة الإفريقية هي مستقبل الاقتصاد وأن الدول العظمى مهتمة بكل ما يحدث سياسيا واقتصاديا في هذه الدول ومن بينها تونس، مضيفا أن تونس من الدول المتقدمة إفريقيا في مجال الصناعة وقادرة على تحقيق الإضافة لكن نسبة الاندماج الصناعي والتجاري في إفريقيا مازال ضعيفا رغم توفر إمكانيات كبرى لتطوير الصناعة.
كما أشار عمار إلى أن مشاركة المنظمة في المنتدى تكمن في المشروع الهام الذي يربطه مع الكوت ديفوار في ما يتعلق بتطوير وتنمية الصناعة الذكية والذي يتكون من 6 مكونات أساسية تنطلق بالإطار التشريعي والأطر القانونية للصناعة الذكية 4.0 وصولا إلى مكونات تقنية تحدد طبيعة المشروع الذي يعد الأول من نوعه سيرتكز في مدينة سوسة وهو عبارة عن نموذج مصغر لمعمل سمارت، حسب تعبيره.
وبفضل هذا المشروع الذي سيشمل 85 شركة تونسية وفي الكوت ديفوار، ستكون تونس من الدول القليلة التي لديها هذا المصنع إفريقيا وأيضا عن طريق تكوين الموارد البشرية مع إرساء شهادتين جامعتين بالخصوص في تونس والكوت ديفوار أيضا، فضلا عن أهمية الزاد البشري الذي سيصاحب المشروع المتعلق بتكوين إطارات المؤسسات الدولية العمومية ..
وشدد عمار على أن هذا الحضور العالمي في المنتدى يبرز وجود الثقة في الموقع الاستراتيجي على تونس المنخرطة في الكوميسا والزليكاف ومنفتحة على القارة الإفريقية والأوروبية ما يساعدها على أن تكون منصة للولوج للقارة الإفريقية..
وأضاف عمار في ذات السياق أن مثل هذه التظاهرات واللقاءات المباشرة بين رجال الأعمال في تونس والقارة الإفريقية وتبادل الخبرات تعتبر مهمة في تعزيز الاندماج الصناعي والاقتصادي وأن تونس لديها الكثير مما يمكنها تقديمه في جميع القطاعات على غرار الصناعة والسياحة.
واعتبر عمار أن تقدم تونس صناعيا تمكنها من تصدير خبراتها في إطار التعاون التونسي الإفريقي خاصة أن نسبة الاندماج الصناعي لتونس في إفريقيا لا يزال ضعيفا ولكن يمكن تطويره من خلال اللقاءات المباشرة الثنائية بين رجال الأعمال ضمن منتدى تمويل الاستثمار والتجارة بإفريقيا في دورته السابعة في عدة مجالات منها الصناعة والسياحة وغيرهما من القطاعات.
"فيتا 2024"… الحدث الاقتصادي الأكبر
للسنة الثالثة على التوالي تنعقد "فيتا" تحت إشراف رئاسة الجمهورية وهو ما يعكس قيمة الحدث في تونس وإفريقيا وحتى على صعيد دولي، ويطرح منتدى تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا هذه السنة موضوع رئيسي يتمثل في دعم الصناعة ونقل التكنولوجيا من أجل النمو المستدام والشامل في أفريقيا.
وسيتم التركيز بالمناسبة على مسألة التحويل والصناعة في إفريقيا والدور الذي ستلعبه تونس ودول شمال القارة لمساعدة بلدان إفريقيا جنوب الصحراء على تطوير صناعتها.
كما سيتطرق المنتدى لمحاور أخرى منها ذات البعد الجيوسياسي والاقتصادي حول استراتيجيا الدول الإفريقية لتطوير صناعتها وبحث سبل نجاح التحويل المحلي والتقليص من التوريد من إفريقيا وآسيا كأولى هذه المحاور، أما المحور الثاني فسيتعرض لمسألة البنية التحتية والطاقة، باعتبار أن البنية التحتية وخاصة الطاقة ليست في مستوى يساعد على تركيز صناعات كبرى في إفريقيا، وهو ما يدفع للبحث عن كيفية تطوير الطاقة بما يمكن من إحداث صناعات كبرى ولا يجعلها عائقا أمام تطور الصناعة في إفريقيا.
ويتعلق المحور الثالث بمسألة التمويل بوصفها أكبر تحدّ أمام الصناعة في المنطقة، سيما وأن إدخال صناعات وعمليات التحويل تتطلب تمويلات كبرى، ويعتبر المنتدى مناسبة هامة لبحث فرص التمويل باعتباره سيشهد حضور مؤسسات مالية دولية وإفريقية.
والمحور الرابع يتعلق بالموارد البشرية وكيفية تطوير مهارات الأفارقة لدعم الصناعة، مُذكرا بأن تونس تلعب دورا هاما في هذا السياق باعتبار خبرتها في تطوير الكفاءات واليد العاملة في هذا المجال.
كما سيتطرق المحور الخامس إلى التغييرات المناخية والأمن الغذائي وإدخال الابتكار التكنولوجي الزراعي في الفلاحة كأداة لتحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا.
وسيتناول المحور السادس التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وطرق استعمالها لتأمين انتقال أفضل للبلدان الإفريقية التي هي في طور التصنيع.
أما المحور السابع، فسيطرح دور اتفاقية منطقة التبادل الحر “زليكاف” في تطوير التجارة البينية بين البلدان الإفريقية وتطوير الصناعات والتحويل المحلي في إفريقيا.
-رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي لـ"الصباح": تونس تزخر بإمكانيات تؤهلها لتكون نقطة الانطلاق نحو إفريقيا جنوب الصحراء..
- وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة لـ"الصباح ": مجالات تطوير الصناعة موجودة واستفادة تونس في التموقع في السوق الأفريقية
إمكانيات تطوير الصناعة متوفرة.. ونسعى للاستفادة من التموقع في السوق الإفريقية
تونس-الصباح
وفاء بن محمد
أفاد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي، أنيس الجزيري، "الصباح نيوز" بأن الحضور العالمي الكبير الذي عرفه المنتدى، يعكس ثقة الخارج في تونس وفي موقعها الاستراتيجي وانفتاحها على أوروبا وعلى إفريقيا، وهو ما من شأنه أن يدفع بلادنا الى أن تكون منصة للولوج للقارة الإفريقية. كان ذلك خلال انطلاق أشغال الدورة السابعة من المؤتمر الدولي "تمويل الاستثمار والتجارة في أفريقيا "فيتا 2024" التي انطلقت صباح أمس وتتواصل إلى اليوم..
وأضاف الجزيري أن هذه الدورة ستكون ثرية من حيث البرامج المزمع تنظيمها على مدى يومين وتتكون بالأساس من 11 لقاء وورشة عمل منها التونسي الإفريقي الكوري، والبولوني التونسي الإفريقي، فضلا عن لقاءات تخص التعاون الهندي التونسي الإفريقي، داعيا إلى ضرورة استغلال رغبة المستثمرين الأوروبيين والآسيويين على حد السواء في أن تكون تونس نقطة الانطلاق نحو إفريقيا جنوب الصحراء..
حجم المعاملات التونسية الإفريقية مازال ضعيفا ولا يتجاوز الـ3 بالمائة
وعرفت هذه الدورة من المؤتمر الدولي فيتا 2024، حضورا كبيرا من مختلف دول العالم والذي تجاوز الـ2000 مشارك من 56 دولة من جنسيات مختلفة على غرار كوريا والهند وأوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة، وتتناول الدورة محور التصنيع في إفريقيا وتموقع تونس لمساعدة الدول الإفريقية في هذا المجال الواعد، مضيفا أن تونس متقدمة على عديد الدول الإفريقية في مجال التصنيع خاصة في قطاعات صناعة الطائرات والنسيج وقطع غيار السيارات والصناعات الميكانيكية والكهربائية.
وكشف الجزيري أن عديد الدول ترغب في إقامة علاقات صناعية ثلاثية مع تونس في اتجاه إفريقيا جنوب الصحراء، مشيرا الى أن حجم المعاملات التونسية الإفريقية سجل تطورا مقارنة بالدورة الأولى للمنتدى من 500 مليون دينار إلى 1،6 مليار دينار حاليا ما يعادل 3 بالمائة.
ووصف الجزيري هذه النسبة بالضعيفة، رغم التطور مشيرا إلى أنه بالإمكان تطوير الأرقام والمؤشرات بتكاتف كل الجهود وبتدعيم اللقاءات والشراكات.
من جهتها، قالت وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم فاطمة الثابت شيبوب، في تصريح لـ"الصباح" إن تونس تزخر بالإمكانيات والمزايا التفاضلية التي تمكنها من تطوير الصناعة في القارة الإفريقية، مبينة أن تونس بجاذبيتها وكفاءة اليد العاملة فيها وتكاملها في القارة السمراء ستجعل الصناعة تخدم مصلحة الأفارقة وبلدان العالم على حد السواء..
وأضافت الوزيرة أن مجالات التطور في القطاع الصناعي متوفرة وبكثرة مما يمكن تونس من الاستفادة منها والتموقع في هذه السوق الواعدة، مشيرة إلى أن البلدان الإفريقية اليوم تسعى إلى توفير الشغل بجودة عالية وضمان التكامل أكثر في القارة..
كما اعتبرت الوزيرة أن تونس اليوم قادرة على اكتساح الأسواق الإفريقية بفضل طاقاتها وإمكانياتها ومنتجاتها المحلية ذات القدرة التنافسية الهامة، مبينة أن المشهد الجديد الذي طرأ على العالم يفرض تموقعا جديدا للصناعة في إفريقيا للاستفادة منها في القارة وفي عدد من بلدان العالم الأخرى في المستقبل..
وقالت الوزيرة في ذات السياق "إن القارة الإفريقية هي" أرض الفرص والثروات وقارّة الذكاء وإمكانات تحقيق نمو بنسب هامّة وهي مستقبل الاقتصاد العالمي". مشيرة إلى أهم التحديات المرتبطة بالأزمات السياسية والتغيّرات المناخية والهجرة التي تعتبر قابلة للحل وللتجاوز، والاستفادة منها، حسب تعبيرها.
وأفادت الوزيرة بأن انضمام تونس إلى منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف) والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا) يأتي من منطلق القناعة بأهميّة تحقيق التحوّل في السوق الإفريقية ومستقبلها الواعد بالنظر إلى المزايا التفاضلية الكبرى، التّي توفرها.
كما لفتت الوزيرة إلى أن تونس تتوفر على العديد من الفرص والآفاق المشتركة مع السوق الإفريقية وبالخصوص في مجالات الصناعات الدوائية والنسيج وصناعة مكوّنات السيّارات وهي قطاعات توفر فرص استثمار هامّة وتعد ذات أولويّة ضمن الإستراتيجية الوطنية لدعم الاستثمار في تونس.
القارة الإفريقية مستقبل الاقتصاد
من جهته، اعتبر الحبيب عمار، المستشار الفني الرئيسي في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، أن القارة الإفريقية هي مستقبل الاقتصاد وأن الدول العظمى مهتمة بكل ما يحدث سياسيا واقتصاديا في هذه الدول ومن بينها تونس، مضيفا أن تونس من الدول المتقدمة إفريقيا في مجال الصناعة وقادرة على تحقيق الإضافة لكن نسبة الاندماج الصناعي والتجاري في إفريقيا مازال ضعيفا رغم توفر إمكانيات كبرى لتطوير الصناعة.
كما أشار عمار إلى أن مشاركة المنظمة في المنتدى تكمن في المشروع الهام الذي يربطه مع الكوت ديفوار في ما يتعلق بتطوير وتنمية الصناعة الذكية والذي يتكون من 6 مكونات أساسية تنطلق بالإطار التشريعي والأطر القانونية للصناعة الذكية 4.0 وصولا إلى مكونات تقنية تحدد طبيعة المشروع الذي يعد الأول من نوعه سيرتكز في مدينة سوسة وهو عبارة عن نموذج مصغر لمعمل سمارت، حسب تعبيره.
وبفضل هذا المشروع الذي سيشمل 85 شركة تونسية وفي الكوت ديفوار، ستكون تونس من الدول القليلة التي لديها هذا المصنع إفريقيا وأيضا عن طريق تكوين الموارد البشرية مع إرساء شهادتين جامعتين بالخصوص في تونس والكوت ديفوار أيضا، فضلا عن أهمية الزاد البشري الذي سيصاحب المشروع المتعلق بتكوين إطارات المؤسسات الدولية العمومية ..
وشدد عمار على أن هذا الحضور العالمي في المنتدى يبرز وجود الثقة في الموقع الاستراتيجي على تونس المنخرطة في الكوميسا والزليكاف ومنفتحة على القارة الإفريقية والأوروبية ما يساعدها على أن تكون منصة للولوج للقارة الإفريقية..
وأضاف عمار في ذات السياق أن مثل هذه التظاهرات واللقاءات المباشرة بين رجال الأعمال في تونس والقارة الإفريقية وتبادل الخبرات تعتبر مهمة في تعزيز الاندماج الصناعي والاقتصادي وأن تونس لديها الكثير مما يمكنها تقديمه في جميع القطاعات على غرار الصناعة والسياحة.
واعتبر عمار أن تقدم تونس صناعيا تمكنها من تصدير خبراتها في إطار التعاون التونسي الإفريقي خاصة أن نسبة الاندماج الصناعي لتونس في إفريقيا لا يزال ضعيفا ولكن يمكن تطويره من خلال اللقاءات المباشرة الثنائية بين رجال الأعمال ضمن منتدى تمويل الاستثمار والتجارة بإفريقيا في دورته السابعة في عدة مجالات منها الصناعة والسياحة وغيرهما من القطاعات.
"فيتا 2024"… الحدث الاقتصادي الأكبر
للسنة الثالثة على التوالي تنعقد "فيتا" تحت إشراف رئاسة الجمهورية وهو ما يعكس قيمة الحدث في تونس وإفريقيا وحتى على صعيد دولي، ويطرح منتدى تمويل الاستثمار والتجارة في إفريقيا هذه السنة موضوع رئيسي يتمثل في دعم الصناعة ونقل التكنولوجيا من أجل النمو المستدام والشامل في أفريقيا.
وسيتم التركيز بالمناسبة على مسألة التحويل والصناعة في إفريقيا والدور الذي ستلعبه تونس ودول شمال القارة لمساعدة بلدان إفريقيا جنوب الصحراء على تطوير صناعتها.
كما سيتطرق المنتدى لمحاور أخرى منها ذات البعد الجيوسياسي والاقتصادي حول استراتيجيا الدول الإفريقية لتطوير صناعتها وبحث سبل نجاح التحويل المحلي والتقليص من التوريد من إفريقيا وآسيا كأولى هذه المحاور، أما المحور الثاني فسيتعرض لمسألة البنية التحتية والطاقة، باعتبار أن البنية التحتية وخاصة الطاقة ليست في مستوى يساعد على تركيز صناعات كبرى في إفريقيا، وهو ما يدفع للبحث عن كيفية تطوير الطاقة بما يمكن من إحداث صناعات كبرى ولا يجعلها عائقا أمام تطور الصناعة في إفريقيا.
ويتعلق المحور الثالث بمسألة التمويل بوصفها أكبر تحدّ أمام الصناعة في المنطقة، سيما وأن إدخال صناعات وعمليات التحويل تتطلب تمويلات كبرى، ويعتبر المنتدى مناسبة هامة لبحث فرص التمويل باعتباره سيشهد حضور مؤسسات مالية دولية وإفريقية.
والمحور الرابع يتعلق بالموارد البشرية وكيفية تطوير مهارات الأفارقة لدعم الصناعة، مُذكرا بأن تونس تلعب دورا هاما في هذا السياق باعتبار خبرتها في تطوير الكفاءات واليد العاملة في هذا المجال.
كما سيتطرق المحور الخامس إلى التغييرات المناخية والأمن الغذائي وإدخال الابتكار التكنولوجي الزراعي في الفلاحة كأداة لتحقيق الأمن الغذائي في إفريقيا.
وسيتناول المحور السادس التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وطرق استعمالها لتأمين انتقال أفضل للبلدان الإفريقية التي هي في طور التصنيع.
أما المحور السابع، فسيطرح دور اتفاقية منطقة التبادل الحر “زليكاف” في تطوير التجارة البينية بين البلدان الإفريقية وتطوير الصناعات والتحويل المحلي في إفريقيا.