إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

استعدادا للانتخابات الرئاسية.. عودة الحديث عن توحيد القوى المساندة لمسار 25 جويلية

 

تونس – الصباح  

عاد الحديث عن الجبهات في المشهد السياسي حيث لم تعد مسألة توحيد القوى السياسية لاسيما منها الأحزاب والحركات التي تتقاطع في مساندة مسار 25 جويلية، مجرد فكرة أو شعار يرفعه البعض بل أصبحت هدفا انطلقت عدة جهات في الاشتغال على تنفيذه.. إذ أكد الناشط السياسي حاتم اليحياوي لـ"الصباح" أنه من المنتظر الإعلان عن المشروع السياسي المتمثل في مبادرة لتوحيد حراك 25 جويلية ومسار 25 جويلية ولم شمل القوى والناشطين في الحقل السياسي من تنسيقيات وغيرها لتكون في جسم سياسي موحد، سبق أن تحدث عن هذه المبادرة لـ"الصباح"، منذ أشهر. مبينا أنه من المنتظر الإعلان عن هذا المشروع السياسي الجديد.

في سياق آخر أكد عبد الرزاق عويدات، القيادي في حركة الشعب ورئيس كتلة الخط الوطني السياسي بمجلس نواب الشعب، في تصريح إعلامي على ضرورة العمل على تكوين جبهة تضم القوى الداعمة لمسار 25 جويلية لتدخل للانتخابات الرئاسية بمرشح واحد وبرنامج موحد.

وسبق أن أكد عبيد البريكي أمين عام حركة تونس إلى الأمام أثناء عقد الحركة للمؤتمر الانتخابي الأول في فيفري الماضي وأعلن عنه أحمد الملولي عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي للحركة لـ"الصباح"، الدخول في الإعداد لمبادرة تتمثل في تأسيس قطب سياسي وطني ديمقراطي على اعتبار أن ذلك يعد ضرورة لمواجهة تحديات المرحلة. خاصة أن الأطراف المعنية بتلك المبادرة اتفقت على بعث لجنة تتولى العمل على التحضير لتوحيد الآليات التنظيمية بما يسهل مهمة بناء هذا المشروع السياسي المتمثل في جبهة وطنية ديمقراطية مدنية تقدمية في مرحلة أولى على أن تنفتح في مرحلة ثانية على استقطاب ودخول القوى التقدمية واليسارية وغيرها من الأحزاب والقوى التي تتقاطع معها حول مبادئ وأهداف، اعتبر المتحدثون عنها أنها أولوية لبناء جبهة سياسية قوية وقادرة على أن فرض نسقها في المستقبل.

ومن بين القوى التي تضمنها مشروع تلك الجبهة كل من "حركة تونس إلى الأمام" و"التيار الشعبي" و"الوطد الموحد" و"الوطد الثوري" وأيضا "حركة الشعب".

وبقطع النظر عن الأهداف والمبادئ التي تجمع هذه القوى السياسية، فإنها جميعها من الأحزاب التي كانت ناشطة ومشاركة بشكل أو بآخر في منظومة حكم ومرحلة ما قبل 25 جويلية 2021 وتقاطعت إثر هذا التاريخ المفصلي بما حمله من قرارات في دعم المسار الذي يقوده رئيس الجمهورية قيس سعيد ومساندته على اعتبار أنه تصحيح مسار، مع المحافظة على مسافة نقدية وتحفظية حول بعض الخيارات السياسية. خاصة أن نفس هؤلاء أكدوا أن من بين أهداف هذا المشروع الجديد ترشيح مرشح موحد للانتخابات الرئاسية.

لكن يبدو أن الحسم في مسألة الجبهة لا يزال معلقا باعتبار أن "حركة الشعب" أكدت في مناسبة أخرى أنها ستقدم مرشحا من أبنائها للرئاسية القادمة.

اختلاف الرؤى   

وأفاد حاتم اليحياوي أن القوى السياسية التي كان ينشط فيها ليست معنية بالمشروع السياسي الجديد الذي يعد من بين مهندسيه حيث قال:"نحن منهمكون منذ مدة بالعمل على وضع هيكلة جديدة لأبناء مسار 25 جويلية ولم شمل أسرة هذه العائلة السياسية الصاعدة داخل هيكل واحد منظم. لذلك نحن لسنا معنيين بالدخول في الجبهة التي أعلنت عنها "حركة الشعب" أو أي مبادرة أخرى". في المقابل عبر محدثنا عن استحسانه لأي مبادرة سياسية جديدة يتقاطع معها في مصلحة الدولة التونسية.

وأفاد محدثنا في سياق متصل أن الاختلاف في الرؤى حول  النشاط السياسي من العوامل التي تجعل إمكانية تلاقي هذه القوى مع بعضها في جبهة أو قطب أو أي مشروع موحد غير ممكنة. رغم تأكيده على ضرورة توحيد القوى السياسية والتقليص من عدد الأجسام في المستقبل. وأضاف قائلا:"نحن لا تعنينا الزعاماتية أو الصراع على الصفوف الأولى في الهياكل السياسية بقدر ما تعنينا الأهداف والالتقاء حول مشروع سياسي واقتصادي واجتماعي هادف يتماشى مع رؤيتنا للجمهورية الثالثة والدولة الاجتماعية العادلة فبوصلتنا هي مصلحة الدولة والعمل على التجميع لأننا ضد التشرذم والتقسيم والتشتت خاصة في المشهد السياسي". 

وبين أن الهدف من تجميع أبناء المسار ولم شمل الأحزاب الناشئة من "رحم خيارات وقرارات 25 جويلية" التي يقودها سعيد هو العمل على تكريس أهداف الجمهورية الثالثة في بناء دولة "الرفاه" وفسر ذلك بقوله:"صحيح أن بلادنا تمر حاليا بوضع اقتصادي صعب ولكن عديد الجهات تؤكد أنها في طريقها للتعافي لتتضح الرؤية حاليا بان ذلك ممكن التحقيق بعد تدارك الصعوبات والعقبات الإدارية والبيروقراطية والتشريعية التي راهنت عليها اللوبيات والقوى التي لها مصالح.. ودولة الرفاه تعني دولة اجتماعية نيوليبرالية".

واعتبر الناشط أن الدولة في حاجة إلى دور فاعل للقوى السياسية في المرحلة القادمة لكن بشكل مختلف عما هو متعارف عليه في المراحل والمنظومات السابقة.

نزيهة الغضباني

استعدادا للانتخابات الرئاسية..   عودة الحديث عن توحيد القوى المساندة لمسار 25 جويلية

 

تونس – الصباح  

عاد الحديث عن الجبهات في المشهد السياسي حيث لم تعد مسألة توحيد القوى السياسية لاسيما منها الأحزاب والحركات التي تتقاطع في مساندة مسار 25 جويلية، مجرد فكرة أو شعار يرفعه البعض بل أصبحت هدفا انطلقت عدة جهات في الاشتغال على تنفيذه.. إذ أكد الناشط السياسي حاتم اليحياوي لـ"الصباح" أنه من المنتظر الإعلان عن المشروع السياسي المتمثل في مبادرة لتوحيد حراك 25 جويلية ومسار 25 جويلية ولم شمل القوى والناشطين في الحقل السياسي من تنسيقيات وغيرها لتكون في جسم سياسي موحد، سبق أن تحدث عن هذه المبادرة لـ"الصباح"، منذ أشهر. مبينا أنه من المنتظر الإعلان عن هذا المشروع السياسي الجديد.

في سياق آخر أكد عبد الرزاق عويدات، القيادي في حركة الشعب ورئيس كتلة الخط الوطني السياسي بمجلس نواب الشعب، في تصريح إعلامي على ضرورة العمل على تكوين جبهة تضم القوى الداعمة لمسار 25 جويلية لتدخل للانتخابات الرئاسية بمرشح واحد وبرنامج موحد.

وسبق أن أكد عبيد البريكي أمين عام حركة تونس إلى الأمام أثناء عقد الحركة للمؤتمر الانتخابي الأول في فيفري الماضي وأعلن عنه أحمد الملولي عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي للحركة لـ"الصباح"، الدخول في الإعداد لمبادرة تتمثل في تأسيس قطب سياسي وطني ديمقراطي على اعتبار أن ذلك يعد ضرورة لمواجهة تحديات المرحلة. خاصة أن الأطراف المعنية بتلك المبادرة اتفقت على بعث لجنة تتولى العمل على التحضير لتوحيد الآليات التنظيمية بما يسهل مهمة بناء هذا المشروع السياسي المتمثل في جبهة وطنية ديمقراطية مدنية تقدمية في مرحلة أولى على أن تنفتح في مرحلة ثانية على استقطاب ودخول القوى التقدمية واليسارية وغيرها من الأحزاب والقوى التي تتقاطع معها حول مبادئ وأهداف، اعتبر المتحدثون عنها أنها أولوية لبناء جبهة سياسية قوية وقادرة على أن فرض نسقها في المستقبل.

ومن بين القوى التي تضمنها مشروع تلك الجبهة كل من "حركة تونس إلى الأمام" و"التيار الشعبي" و"الوطد الموحد" و"الوطد الثوري" وأيضا "حركة الشعب".

وبقطع النظر عن الأهداف والمبادئ التي تجمع هذه القوى السياسية، فإنها جميعها من الأحزاب التي كانت ناشطة ومشاركة بشكل أو بآخر في منظومة حكم ومرحلة ما قبل 25 جويلية 2021 وتقاطعت إثر هذا التاريخ المفصلي بما حمله من قرارات في دعم المسار الذي يقوده رئيس الجمهورية قيس سعيد ومساندته على اعتبار أنه تصحيح مسار، مع المحافظة على مسافة نقدية وتحفظية حول بعض الخيارات السياسية. خاصة أن نفس هؤلاء أكدوا أن من بين أهداف هذا المشروع الجديد ترشيح مرشح موحد للانتخابات الرئاسية.

لكن يبدو أن الحسم في مسألة الجبهة لا يزال معلقا باعتبار أن "حركة الشعب" أكدت في مناسبة أخرى أنها ستقدم مرشحا من أبنائها للرئاسية القادمة.

اختلاف الرؤى   

وأفاد حاتم اليحياوي أن القوى السياسية التي كان ينشط فيها ليست معنية بالمشروع السياسي الجديد الذي يعد من بين مهندسيه حيث قال:"نحن منهمكون منذ مدة بالعمل على وضع هيكلة جديدة لأبناء مسار 25 جويلية ولم شمل أسرة هذه العائلة السياسية الصاعدة داخل هيكل واحد منظم. لذلك نحن لسنا معنيين بالدخول في الجبهة التي أعلنت عنها "حركة الشعب" أو أي مبادرة أخرى". في المقابل عبر محدثنا عن استحسانه لأي مبادرة سياسية جديدة يتقاطع معها في مصلحة الدولة التونسية.

وأفاد محدثنا في سياق متصل أن الاختلاف في الرؤى حول  النشاط السياسي من العوامل التي تجعل إمكانية تلاقي هذه القوى مع بعضها في جبهة أو قطب أو أي مشروع موحد غير ممكنة. رغم تأكيده على ضرورة توحيد القوى السياسية والتقليص من عدد الأجسام في المستقبل. وأضاف قائلا:"نحن لا تعنينا الزعاماتية أو الصراع على الصفوف الأولى في الهياكل السياسية بقدر ما تعنينا الأهداف والالتقاء حول مشروع سياسي واقتصادي واجتماعي هادف يتماشى مع رؤيتنا للجمهورية الثالثة والدولة الاجتماعية العادلة فبوصلتنا هي مصلحة الدولة والعمل على التجميع لأننا ضد التشرذم والتقسيم والتشتت خاصة في المشهد السياسي". 

وبين أن الهدف من تجميع أبناء المسار ولم شمل الأحزاب الناشئة من "رحم خيارات وقرارات 25 جويلية" التي يقودها سعيد هو العمل على تكريس أهداف الجمهورية الثالثة في بناء دولة "الرفاه" وفسر ذلك بقوله:"صحيح أن بلادنا تمر حاليا بوضع اقتصادي صعب ولكن عديد الجهات تؤكد أنها في طريقها للتعافي لتتضح الرؤية حاليا بان ذلك ممكن التحقيق بعد تدارك الصعوبات والعقبات الإدارية والبيروقراطية والتشريعية التي راهنت عليها اللوبيات والقوى التي لها مصالح.. ودولة الرفاه تعني دولة اجتماعية نيوليبرالية".

واعتبر الناشط أن الدولة في حاجة إلى دور فاعل للقوى السياسية في المرحلة القادمة لكن بشكل مختلف عما هو متعارف عليه في المراحل والمنظومات السابقة.

نزيهة الغضباني