انتظمت نهاية الأسبوع الماضي وعلى امتداد 3ايام (7 و8و9 جوان 2024) الدورة 24 لمهرجان المونولوج بالقيروان.
دورة جديدة سميت بدورة المرحوم محمد القلعي نظمتها هذه المرة جمعية قدماء المسرح برئاسة أنور المالكي وأدارها مدير المركز الثقافي أسد بن الفرات بالقيروان خميس المساهلي، افتتحت بعرض فرجوي شمل لوحات راقصة على أنغام فلسطينية قدمتها مجموعة التعبير الجسماني بالمركب الثقافي أسد بن الفرات تخللها عرض لمسرحية "الفداوي" للممثل عماد الوسلاتي .
القيروان عاشت وتنفست مسرحا على امتداد أيام الدورة من خلال سلسلة من العروض شارك في تأثيثها 21 ممثلا من خيرة الشباب المغرم بالتمثيل وقد تم تقديم هذه العروض بقاعة العرض بالمركب الثقافي أسد بن الفرات أمام لجنة التحكيم التي تتألف من الدكتور فتحي الفارسي ومحمد العويشاوي والصادق صدام وقد أسفرت نتائج المسابقة عن فوز عرض "ظلمة"ممثل ولاية زغوان بـ"الركح الذهبي"أما الجائزة الثانية والمسماة بـ"الركح الفضي" فقد آلت هي الأخرى لممثل ولاية زغوان وتحديدا منطقة الفحص عن عرض "رقصة الموت" والتي تطرقت لموضوع في غاية من الأهمية وهي مسألة الاختلاف والأسئلة الوجودية .
اما الركح البرونزي فقد تحصلت عليه مناصفة بين ولاية صفاقس وتحديدا منطقة بئر علي بن خليفة عن عرض "مفقودة" والتي ادته بكل اقتدار وحرفية الممثلة الشابة هيفاء السهيلي والتي طرحت في نصها مسألة تهم الشريحة الشبابية ألا وهي ما يعانيه الشباب اليوم من "غربة" وضياع وما يتهدده من مخاطر في غياب الرعاية وفقدانه للدفء العائلي .
كما نال ممثل ولاية بن عروس والقادم من دار الشباب بفوشانة هو الآخر الركح البرونزي
وقد كانت لجنة التحكيم قبل الإعلان عن النتائج قد تقدمت لكل المشاركين بالشكر على ما قدموه من محهود في سبيل المشاركة الجدية في مهرجان له تاريخه مؤكدة على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار جملة التوصيات والملاحظات التي قدمت لهم.
خالد بوزيد المشرف على ورشة فن الممثل لـ"الصباح": انبهرت بتعطش شباب القيروان للتكوين المسرحي
بمناسبة الدورة 24لمهرجان المونولوج بالقيروان كان لحضور الممثل والمخرج خالد بوزيد الأثر الطيب في نفوس الشباب والشابات الذين سارعوا بالانضمام والتسجيل في ورشة فن الممثل والذي كلف بإدارتها على امتداد يومين كاملين.
ورشة حققت كل أهدافها التي رسمت لها للإقبال الكبير من جهة ولجدية التكوين القاعدي رغم قصر المدة ،هكذا بدا خالد بوزيد حديثه في خصوص ما تم تكليفه به عند إعداد البرمجة مضيفا ان ما اسعده كثيرا تعطش الشباب بالقيروان للتكوين في ميدان الفن الرابع وهم الذين لم يعد لهم نواد، وهم الذين جاؤوا جميعا من تجارب ضمن النوادي المدرسية وهذا في حد ذاته مهم خاصة وأن الشباب اليوم بات واع بالمخاطر التي تتهدده وهو بعيد عن الأنشطة الثقافية، فبمثل هذه الورشات سيكون لنا في قادم الأيام شباب له من الدراية الكافية لتعاطي التمثيل المسرحي على قواعد صحيحة بعيدا عن التهريج.
خالد بوزيد ختم حديثه بالقول: " أن تجد أمامك 18شابا وشابة تكبدوا كل أنواع المشقة فهذا مؤشر جيد كما أنني فوجئت بسرعة الاستيعاب والقدرة على التجسيم في حصص التطبيق لكل ما رأيناه نظريا".
رئيس جمعية قدماء المسرح بالقيروان أنور المالكي لـ" الصباح:" شكرا لكل من ساهم في إنجاح الدورة 24 لمهرجان المونولوج بالقيروان رغم الظروف الصعبة.
الممثل أنور المالكي رئيس جمعية قدماء المسرح بالقيروان أكد في حديثه عن ظروف المهرجان والصعوبات التي واجهته بأن التوقيت الذي حدد لم يكن مناسبا ومع ذلك لم يكن هناك حل آخر نظرا لما عرفته القيروان على امتداد الثلاثية الثانية من ضغط كبير بعد أن تم تنظيم عدة تظاهرات بدءا بمهرجان المدينة فمهرجان الورد فمهرجان المسرح الحديث وآخرها مهرجان ربيع الفنون بالقيروان كل هذه المواعيد جعلت من المستحيل برمجة الدورة 24 لمهرجان المونولوج بالقيروان إلا خلال الأسبوع الأول من شهر جوان، مضيفا بالقول:"ورغم ذلك سعينا جميعا لإنجاح هذه الدورة فشكرا لكل الذين ساهموا في إدخال الفرحة وإتاحة الفرصة لأكثر من 50عنصرا لعرض أعمالهم رغم الصعوبات التي واجهناها وخاصة منها الدعم المادي نظرا لاستقبالنا لكل ضيوف المهرجان والذي اختتم كما هو معلوم بعرض للممثل وليد الزين.
غرسل عبدالعفو
تونس الصباح
انتظمت نهاية الأسبوع الماضي وعلى امتداد 3ايام (7 و8و9 جوان 2024) الدورة 24 لمهرجان المونولوج بالقيروان.
دورة جديدة سميت بدورة المرحوم محمد القلعي نظمتها هذه المرة جمعية قدماء المسرح برئاسة أنور المالكي وأدارها مدير المركز الثقافي أسد بن الفرات بالقيروان خميس المساهلي، افتتحت بعرض فرجوي شمل لوحات راقصة على أنغام فلسطينية قدمتها مجموعة التعبير الجسماني بالمركب الثقافي أسد بن الفرات تخللها عرض لمسرحية "الفداوي" للممثل عماد الوسلاتي .
القيروان عاشت وتنفست مسرحا على امتداد أيام الدورة من خلال سلسلة من العروض شارك في تأثيثها 21 ممثلا من خيرة الشباب المغرم بالتمثيل وقد تم تقديم هذه العروض بقاعة العرض بالمركب الثقافي أسد بن الفرات أمام لجنة التحكيم التي تتألف من الدكتور فتحي الفارسي ومحمد العويشاوي والصادق صدام وقد أسفرت نتائج المسابقة عن فوز عرض "ظلمة"ممثل ولاية زغوان بـ"الركح الذهبي"أما الجائزة الثانية والمسماة بـ"الركح الفضي" فقد آلت هي الأخرى لممثل ولاية زغوان وتحديدا منطقة الفحص عن عرض "رقصة الموت" والتي تطرقت لموضوع في غاية من الأهمية وهي مسألة الاختلاف والأسئلة الوجودية .
اما الركح البرونزي فقد تحصلت عليه مناصفة بين ولاية صفاقس وتحديدا منطقة بئر علي بن خليفة عن عرض "مفقودة" والتي ادته بكل اقتدار وحرفية الممثلة الشابة هيفاء السهيلي والتي طرحت في نصها مسألة تهم الشريحة الشبابية ألا وهي ما يعانيه الشباب اليوم من "غربة" وضياع وما يتهدده من مخاطر في غياب الرعاية وفقدانه للدفء العائلي .
كما نال ممثل ولاية بن عروس والقادم من دار الشباب بفوشانة هو الآخر الركح البرونزي
وقد كانت لجنة التحكيم قبل الإعلان عن النتائج قد تقدمت لكل المشاركين بالشكر على ما قدموه من محهود في سبيل المشاركة الجدية في مهرجان له تاريخه مؤكدة على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار جملة التوصيات والملاحظات التي قدمت لهم.
خالد بوزيد المشرف على ورشة فن الممثل لـ"الصباح": انبهرت بتعطش شباب القيروان للتكوين المسرحي
بمناسبة الدورة 24لمهرجان المونولوج بالقيروان كان لحضور الممثل والمخرج خالد بوزيد الأثر الطيب في نفوس الشباب والشابات الذين سارعوا بالانضمام والتسجيل في ورشة فن الممثل والذي كلف بإدارتها على امتداد يومين كاملين.
ورشة حققت كل أهدافها التي رسمت لها للإقبال الكبير من جهة ولجدية التكوين القاعدي رغم قصر المدة ،هكذا بدا خالد بوزيد حديثه في خصوص ما تم تكليفه به عند إعداد البرمجة مضيفا ان ما اسعده كثيرا تعطش الشباب بالقيروان للتكوين في ميدان الفن الرابع وهم الذين لم يعد لهم نواد، وهم الذين جاؤوا جميعا من تجارب ضمن النوادي المدرسية وهذا في حد ذاته مهم خاصة وأن الشباب اليوم بات واع بالمخاطر التي تتهدده وهو بعيد عن الأنشطة الثقافية، فبمثل هذه الورشات سيكون لنا في قادم الأيام شباب له من الدراية الكافية لتعاطي التمثيل المسرحي على قواعد صحيحة بعيدا عن التهريج.
خالد بوزيد ختم حديثه بالقول: " أن تجد أمامك 18شابا وشابة تكبدوا كل أنواع المشقة فهذا مؤشر جيد كما أنني فوجئت بسرعة الاستيعاب والقدرة على التجسيم في حصص التطبيق لكل ما رأيناه نظريا".
رئيس جمعية قدماء المسرح بالقيروان أنور المالكي لـ" الصباح:" شكرا لكل من ساهم في إنجاح الدورة 24 لمهرجان المونولوج بالقيروان رغم الظروف الصعبة.
الممثل أنور المالكي رئيس جمعية قدماء المسرح بالقيروان أكد في حديثه عن ظروف المهرجان والصعوبات التي واجهته بأن التوقيت الذي حدد لم يكن مناسبا ومع ذلك لم يكن هناك حل آخر نظرا لما عرفته القيروان على امتداد الثلاثية الثانية من ضغط كبير بعد أن تم تنظيم عدة تظاهرات بدءا بمهرجان المدينة فمهرجان الورد فمهرجان المسرح الحديث وآخرها مهرجان ربيع الفنون بالقيروان كل هذه المواعيد جعلت من المستحيل برمجة الدورة 24 لمهرجان المونولوج بالقيروان إلا خلال الأسبوع الأول من شهر جوان، مضيفا بالقول:"ورغم ذلك سعينا جميعا لإنجاح هذه الدورة فشكرا لكل الذين ساهموا في إدخال الفرحة وإتاحة الفرصة لأكثر من 50عنصرا لعرض أعمالهم رغم الصعوبات التي واجهناها وخاصة منها الدعم المادي نظرا لاستقبالنا لكل ضيوف المهرجان والذي اختتم كما هو معلوم بعرض للممثل وليد الزين.
