بقلم: البشير المشرقي
أين الليالي الغر ، أين الرونق؟
أين الجداول حولنا تترقرق؟
أين الخمائل غضة ي حسرتي
ذهب الربيع فمن ترى سيصدق؟
أين المشاوير التي قضيتها
والحب صفو والحنين معتق؟
أين الصحاب وقد تراموا في الحمى
أطيار أنس في الخميل تصفق ؟
أين المجالس أين أين غرامنا؟
والأفق طلق والشذا يتدفق؟
أين النجوم الساهرات وأين من م
عيني أفياء لها أتشوق ؟
بالأمس كنت كما الهزار مغردا
واليوم خلاني الغناء الشيق
جفت ينابيع الشذا من بعد ما
هطلت سحائب عطرنا تتدفق
لهفي على الزمن الجميل أضعته
وأضعت عمرا كان غصنا يورق
وطويت أحلاما سعدت بدفئها
ورأيتها غامت ولا تتحقق !م
مهلا فلست اليوم أول عاشق
أضناه قلب للأحبة يخفق
سترى الأحبة ههنا بعد النوى
كالطير في كل الجهات تحلقوا
ويعود صيف بالمباهج حافل
من بعدما ولى الربيع الريق
وتعود للأفياء عطرها الشذا
مثل الهزار على الربوع يحلق
وترى الخمائل كلما لامستها
هطلت عليك سحابة تترفق
سقيا لهاتيك الديار وفيئها
قلبي يطير ومهجتي تتحرق !