إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

أعمارهم ما بين 12 و64 سنة .. 60 % من التونسيين يحتاجون علاج تقويم الأسنان!

 

- قريبا.. تونس تحتضن أشغال المؤتمر العالمي لتقويم الأسنان..

يعتبر مجال تقويم الأسنان أحد مجالات طب الأسنان التي تسعى الى إصلاح أو تعديل بعض العيوب على مستوى الفم ومشاكل الفكين .

ويشتكي التونسيون عادة وخاصة المراهقون من بعض العيوب على مستوى أسنانهم كما يصنف اغلب المواطنين عادة مجال تقويم الأسنان بأنه ذو غاية جمالية أساسا .

وحول المشاكل التي يواجهها مجال تقويم الأسنان وما إن كانت الغاية منه تتمحور فقط حول جمالية الفك والأسنان.. وحول عدد التونسيين الذين يحتاجون تدخلا في هذا المجال تحدثنا الى ممثل الجمعية التونسية للبحوث والدراسات في تقويم الأسنان سمير الطبجي والذي كشف في نفس السياق عن قرب انعقاد أشغال مؤتمرهم في ولاية المنستير.

وقال الأمين العام للجمعية التونسية للبحوث والدراسات في تقويم الأسنان سمير الطبجي، في تصريحه لـ"الصباح" انه التقى مع ثلة من ممثلي الجمعية بوزير الصحة العمومية علي مرابط في بحر الأسبوع الجاري للحديث حول المؤتمر الذي ينعقد من 4 الى غاية يوم 6 أكتوبر 2024 وهو المؤتمر التاسع للجمعية التونسية للبحوث والدراسات في تقويم الأسنان والذي ستحتضنه مدينة المنستير .

وأضاف سمير الطبجي أن المؤتمر يتزامن مع الدورة 5 للمؤتمر الفرنكوفوني لمعهد تقويم الأسنان وسيترأس أشغال المؤتمر الدكتور اسكندر اللوز وضيف الشرف "الان بيري" بالتوازي مع ثلة من الأطباء والمشاركين حيث من المنتظر أن يتدخل 30 محاضرا ناطقا بالفرنسية إضافة إلى 350 متحدثا دوليا .

وقال محدثنا إن المؤتمر سيكون بمثابة فرصة فريدة لتطوير وتبادل الشراكات والتجارب والخبرات بين مختلف الحاضرين.

كما أنه من المنتظر أن يتم عرض جملة من الابتكارات في مجال تقويم الأسنان.

ليس لغايات تجميلية فقط..

وفي نفس السياق، وحول تساؤل" الصباح" بخصوص واقع مهنة تقويم الأسنان في تونس واهم المشاكل التي يواجهها التونسيون، قال سمير الطبجي إن الخطأ الشائع لدى عامة المواطنين في مجال تقويم الأسنان بأنه مصنف ضمن الغايات التجميلية ويعود انتشار هذه الفكرة وفق محدثنا إلى ارتفاع تكلفة علاج تقويم الأسنان بالتوازي مع مقدرة شرائية متوسطة في بلادنا إن لم نقل متدنية بالنسبة للمواطن.

واستدرك سمير الطبجي قائلا بان علاج تقويم الأسنان له غايات وظيفية منها تسهيل عملية الهضم ودرء المشاكل والأمراض في الجهاز الهضمي وتحسين وظيفة النطق وحسن التخاطب فضلا عن تحسين وظيفة التنفس والتوقي من مخاطر ما يعرف بـتوقف التنفس أثناء النوم «apnée du sommeil.

كما أضاف محدثنا أن هناك إشكالية أخرى بالنسبة للمواطنين تتمثل في غياب التكفل بالعلاج في هذا المجال حيث أن التكفل بمصاريف العلاج بعد سن السادسة عشر غير ممكن كما أن نسبة التكفل بعلاج واسترجاع المصاريف في مجال تقويم الأسنان قبل سن السادسة عشرة يعد ضئيلا جدا، وفق تعبيره.

تحسين جودة الخدمات

أما فيما يتعلق بعدد التونسيين الذين يحتاجون الى تقويم أسنانهم، قال الأمين العام لجمعية تقويم الأسنان إن هناك دراسات أجريت في تونس بينت أن أكثر من 60% من التونسيين ما بين سن 12 - 64 سنة تستوجب حالتهم علاج تقويم الأسنان.

يجدر التذكير أن وزير الصحة علي المرابط استقبل يوم الخميس الماضي بمقرّ الوزارة ممثلي الجمعية التونسية للبحوث والدراسات في تقويم الأسنان برئاسة أنيسة اليمني زين العابدين وعميد كلية طب الأسنان بالمنستير محمد صالح الخلفي.

وحسب بلاغ وزارة الصحة فقد خصصت الجلسة للنقاش حول تبادل الخبرات والبحث الطبي والعلمي ودعم التكوين في مجال طب الأسنان وتشجيع الباحثين الشبان للإطلاع على آخر التطورات الحاصلة في مجال طب وتقويم الأسنان.

كما تدارس الحضور تحضيرات المؤتمر العالمي لتقويم الأسنان الذي ستحتضنه بلادنا خلال شهر أكتوبر 2024.

وبالمناسبة، أكد علي المرابط على ضرورة التسريع في تفعيل الهيكلة التنظيمية والإدارية الجديدة لمصحة طب الأسنان بالمنستير والتي أصبحت مؤسسة عمومية للصحة ومن شأنها أن تساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المسداة للمواطنين في مجال طب الفم والأسنان، مثمنا أهمية ودور الخبرات التونسية في هذا المجال.

أميرة الدريدي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أعمارهم ما بين 12 و64 سنة .. 60 % من التونسيين يحتاجون علاج تقويم الأسنان!

 

- قريبا.. تونس تحتضن أشغال المؤتمر العالمي لتقويم الأسنان..

يعتبر مجال تقويم الأسنان أحد مجالات طب الأسنان التي تسعى الى إصلاح أو تعديل بعض العيوب على مستوى الفم ومشاكل الفكين .

ويشتكي التونسيون عادة وخاصة المراهقون من بعض العيوب على مستوى أسنانهم كما يصنف اغلب المواطنين عادة مجال تقويم الأسنان بأنه ذو غاية جمالية أساسا .

وحول المشاكل التي يواجهها مجال تقويم الأسنان وما إن كانت الغاية منه تتمحور فقط حول جمالية الفك والأسنان.. وحول عدد التونسيين الذين يحتاجون تدخلا في هذا المجال تحدثنا الى ممثل الجمعية التونسية للبحوث والدراسات في تقويم الأسنان سمير الطبجي والذي كشف في نفس السياق عن قرب انعقاد أشغال مؤتمرهم في ولاية المنستير.

وقال الأمين العام للجمعية التونسية للبحوث والدراسات في تقويم الأسنان سمير الطبجي، في تصريحه لـ"الصباح" انه التقى مع ثلة من ممثلي الجمعية بوزير الصحة العمومية علي مرابط في بحر الأسبوع الجاري للحديث حول المؤتمر الذي ينعقد من 4 الى غاية يوم 6 أكتوبر 2024 وهو المؤتمر التاسع للجمعية التونسية للبحوث والدراسات في تقويم الأسنان والذي ستحتضنه مدينة المنستير .

وأضاف سمير الطبجي أن المؤتمر يتزامن مع الدورة 5 للمؤتمر الفرنكوفوني لمعهد تقويم الأسنان وسيترأس أشغال المؤتمر الدكتور اسكندر اللوز وضيف الشرف "الان بيري" بالتوازي مع ثلة من الأطباء والمشاركين حيث من المنتظر أن يتدخل 30 محاضرا ناطقا بالفرنسية إضافة إلى 350 متحدثا دوليا .

وقال محدثنا إن المؤتمر سيكون بمثابة فرصة فريدة لتطوير وتبادل الشراكات والتجارب والخبرات بين مختلف الحاضرين.

كما أنه من المنتظر أن يتم عرض جملة من الابتكارات في مجال تقويم الأسنان.

ليس لغايات تجميلية فقط..

وفي نفس السياق، وحول تساؤل" الصباح" بخصوص واقع مهنة تقويم الأسنان في تونس واهم المشاكل التي يواجهها التونسيون، قال سمير الطبجي إن الخطأ الشائع لدى عامة المواطنين في مجال تقويم الأسنان بأنه مصنف ضمن الغايات التجميلية ويعود انتشار هذه الفكرة وفق محدثنا إلى ارتفاع تكلفة علاج تقويم الأسنان بالتوازي مع مقدرة شرائية متوسطة في بلادنا إن لم نقل متدنية بالنسبة للمواطن.

واستدرك سمير الطبجي قائلا بان علاج تقويم الأسنان له غايات وظيفية منها تسهيل عملية الهضم ودرء المشاكل والأمراض في الجهاز الهضمي وتحسين وظيفة النطق وحسن التخاطب فضلا عن تحسين وظيفة التنفس والتوقي من مخاطر ما يعرف بـتوقف التنفس أثناء النوم «apnée du sommeil.

كما أضاف محدثنا أن هناك إشكالية أخرى بالنسبة للمواطنين تتمثل في غياب التكفل بالعلاج في هذا المجال حيث أن التكفل بمصاريف العلاج بعد سن السادسة عشر غير ممكن كما أن نسبة التكفل بعلاج واسترجاع المصاريف في مجال تقويم الأسنان قبل سن السادسة عشرة يعد ضئيلا جدا، وفق تعبيره.

تحسين جودة الخدمات

أما فيما يتعلق بعدد التونسيين الذين يحتاجون الى تقويم أسنانهم، قال الأمين العام لجمعية تقويم الأسنان إن هناك دراسات أجريت في تونس بينت أن أكثر من 60% من التونسيين ما بين سن 12 - 64 سنة تستوجب حالتهم علاج تقويم الأسنان.

يجدر التذكير أن وزير الصحة علي المرابط استقبل يوم الخميس الماضي بمقرّ الوزارة ممثلي الجمعية التونسية للبحوث والدراسات في تقويم الأسنان برئاسة أنيسة اليمني زين العابدين وعميد كلية طب الأسنان بالمنستير محمد صالح الخلفي.

وحسب بلاغ وزارة الصحة فقد خصصت الجلسة للنقاش حول تبادل الخبرات والبحث الطبي والعلمي ودعم التكوين في مجال طب الأسنان وتشجيع الباحثين الشبان للإطلاع على آخر التطورات الحاصلة في مجال طب وتقويم الأسنان.

كما تدارس الحضور تحضيرات المؤتمر العالمي لتقويم الأسنان الذي ستحتضنه بلادنا خلال شهر أكتوبر 2024.

وبالمناسبة، أكد علي المرابط على ضرورة التسريع في تفعيل الهيكلة التنظيمية والإدارية الجديدة لمصحة طب الأسنان بالمنستير والتي أصبحت مؤسسة عمومية للصحة ومن شأنها أن تساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المسداة للمواطنين في مجال طب الفم والأسنان، مثمنا أهمية ودور الخبرات التونسية في هذا المجال.

أميرة الدريدي