إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تونس: السيادة الوطنية وحق تقرير المصير بعيدا عن أي تدخل خارجي.!

 

 

 

للشعب التونسي الحق الكامل في تحديد شكل السلطة التي يريدها

يعتبر كلا من مبدأي السيادة الوطنية وحق تقرير المصير من الركائز الأساسية في القانون الدولي واللذان وقع تضمينهما ضمن ميثاق الأمم المتحدة.

أن للشعب التونسي الحق الكامل في تحديد شكل السلطة التي يريدها وبطريقة تحقيقها بشكل حر مستقل بعيدا عن تدخل الهيئات والدوائر الخارجية.

أن السيادة الوطنية جزء لا يتجزأ من الكينونة السياسية والتاريخية والحضارية التي لا تتحقق الا في ظل روابط مشتركة ليس من خلال فرد واحد أو مجموعة أفراد بل يتعداها إلى عدد كبير من السكان تربطهم قواسم مشتركة مثل التاريخ واللغة والثقافة والعادات والتقاليد.

فبالرغم ما يتميز به هذا الحق من قوة ثبوتية باعتباره ركيزة من ركائز البناء الديمقراطي الا انه في السنوات الأخيرة أصبح مهددا بحكم التدخلات الخارجية التي ما فتأت تتفاقم نتيجة الصراعات والمؤامرات التي تحاك خيوطها في السر والعلانية بغية ضرب الوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار السياسي والأمني من خلال بث الأكاذيب والشائعات المغرضة لخلق الفتنة والفرقة داخل أبناء الشعب الواحد.

وهي لعمري حجة ضعيفة لا تستند إطلاقا الى أي منطق قانوني ولا أخلاقي والغاية تبقى تأليب الرأي العام العالمي على أن الحريات العامة والحقوق والتي لا تستند في جوهرها لأي تفسير ولا دلالة واضحة.

أن المصلحة الوطنية تقتضي اليوم إقرار المحاسبة لمن يسيئون للبلاد في إطار علوية القانون وما يضمنه من محاكمة عادلة من أجل ضمان تحقيق الأمن الاقتصادي والفكري والاجتماعي.

فرغم المؤثرات الخارجية تبقى السيادة الوطنية وتقرير المصير من مكونات الشخصية الوطنية الموغلة في احترام مؤسسات الدولة وقوانينها ، رغم ان محتواها رمزي شرفي لكن تستمد شرعيتها الوجودية في كونها تعبير عن الصالح العام والتشبث بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها الحق في المواطنة والديمقراطية التشاركية والهوية التاريخية والحضارية..

أن الشعور بالوطنية هو الشعور بالالتزام والتعلق من الداخل تجاه الدولة وفق ما يفرزه من ولاء و وفاء وانتماء و احترام لروح القانون والحرية المشتركة والتصرف بشكل عادل تجاه الوطن..

أن السيادة الوطنية عادة ما تقترن بسلوكيات وأخلاقيات التونسيين مما يمنح الدولة هويتها الثقافية والاجتماعية بعيدا عن التأثيرات العرقية والإيديولوجية..

ولكن رغم محاولات من كانوا محسوبين على الوطن من بث الفتنة بعد أن صارت الخيانة لعبة هذه الأيام الا انها ستبقى شبيهة بالهواء الذي سيدلف بعد فتح الباب ، فهي ميتة في حد ذاتها ، فمن باع وطنه أين سيجد وطنا يحن عليه؟

خيانة الوطن من أصعب الخيانات التي فيها دمار لكثير من الأشخاص ولا يقتصر تأثيرها على عدد معين !!

هذا الوطن سيبقى شامخا صامدا رغم المؤامرات الرخيصة مادام هناك احرار و شرفاء عاهدوا أنفسهم انهم سيبقون دائما في نصرته .

و كما قال الشاعر:

"وطن صحبت به الشبيبة والصبا ولبس ثوب العمر وهو جديد"

بقلم :الأستاذ علي العرب

متقاعد

 

 

 

تونس:   السيادة الوطنية وحق تقرير المصير بعيدا عن أي تدخل خارجي.!

 

 

 

للشعب التونسي الحق الكامل في تحديد شكل السلطة التي يريدها

يعتبر كلا من مبدأي السيادة الوطنية وحق تقرير المصير من الركائز الأساسية في القانون الدولي واللذان وقع تضمينهما ضمن ميثاق الأمم المتحدة.

أن للشعب التونسي الحق الكامل في تحديد شكل السلطة التي يريدها وبطريقة تحقيقها بشكل حر مستقل بعيدا عن تدخل الهيئات والدوائر الخارجية.

أن السيادة الوطنية جزء لا يتجزأ من الكينونة السياسية والتاريخية والحضارية التي لا تتحقق الا في ظل روابط مشتركة ليس من خلال فرد واحد أو مجموعة أفراد بل يتعداها إلى عدد كبير من السكان تربطهم قواسم مشتركة مثل التاريخ واللغة والثقافة والعادات والتقاليد.

فبالرغم ما يتميز به هذا الحق من قوة ثبوتية باعتباره ركيزة من ركائز البناء الديمقراطي الا انه في السنوات الأخيرة أصبح مهددا بحكم التدخلات الخارجية التي ما فتأت تتفاقم نتيجة الصراعات والمؤامرات التي تحاك خيوطها في السر والعلانية بغية ضرب الوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار السياسي والأمني من خلال بث الأكاذيب والشائعات المغرضة لخلق الفتنة والفرقة داخل أبناء الشعب الواحد.

وهي لعمري حجة ضعيفة لا تستند إطلاقا الى أي منطق قانوني ولا أخلاقي والغاية تبقى تأليب الرأي العام العالمي على أن الحريات العامة والحقوق والتي لا تستند في جوهرها لأي تفسير ولا دلالة واضحة.

أن المصلحة الوطنية تقتضي اليوم إقرار المحاسبة لمن يسيئون للبلاد في إطار علوية القانون وما يضمنه من محاكمة عادلة من أجل ضمان تحقيق الأمن الاقتصادي والفكري والاجتماعي.

فرغم المؤثرات الخارجية تبقى السيادة الوطنية وتقرير المصير من مكونات الشخصية الوطنية الموغلة في احترام مؤسسات الدولة وقوانينها ، رغم ان محتواها رمزي شرفي لكن تستمد شرعيتها الوجودية في كونها تعبير عن الصالح العام والتشبث بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها الحق في المواطنة والديمقراطية التشاركية والهوية التاريخية والحضارية..

أن الشعور بالوطنية هو الشعور بالالتزام والتعلق من الداخل تجاه الدولة وفق ما يفرزه من ولاء و وفاء وانتماء و احترام لروح القانون والحرية المشتركة والتصرف بشكل عادل تجاه الوطن..

أن السيادة الوطنية عادة ما تقترن بسلوكيات وأخلاقيات التونسيين مما يمنح الدولة هويتها الثقافية والاجتماعية بعيدا عن التأثيرات العرقية والإيديولوجية..

ولكن رغم محاولات من كانوا محسوبين على الوطن من بث الفتنة بعد أن صارت الخيانة لعبة هذه الأيام الا انها ستبقى شبيهة بالهواء الذي سيدلف بعد فتح الباب ، فهي ميتة في حد ذاتها ، فمن باع وطنه أين سيجد وطنا يحن عليه؟

خيانة الوطن من أصعب الخيانات التي فيها دمار لكثير من الأشخاص ولا يقتصر تأثيرها على عدد معين !!

هذا الوطن سيبقى شامخا صامدا رغم المؤامرات الرخيصة مادام هناك احرار و شرفاء عاهدوا أنفسهم انهم سيبقون دائما في نصرته .

و كما قال الشاعر:

"وطن صحبت به الشبيبة والصبا ولبس ثوب العمر وهو جديد"

بقلم :الأستاذ علي العرب

متقاعد