إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رفاهية الشباب والخلق والابتكار والطموحات .. مشاكل الأندية الرياضية وجامعة كرة القدم زادت في حجم الإحباط !

الإستراتيجية الوطنية للشباب في افق 2035.. ترفيع في سقف الطموحات لكن ماذا عن الواقعية والإمكانيات؟.

الفئة الشابة من أكثر الفئات الاجتماعية تضررا من البطالة

تونس - الصباح

عدد وزير الشّباب والرّياضة كمال دقيش عناصر" الاستراتيجية الوطنية للشباب في افق 2035 " فقال انها تتمثل بالخصوص في " الانتماء والمواطنة والرفاه الاجتماعي وأنماط العيش السليم والإدماج الاجتماعي الاقتصادي للشباب والإبداع والابتكار والتجديد وحركية وترفيه الشباب." وكان ذلك بمناسبة الجلسة الوزارية التي انتظمت يوم الثلاثاء بقصر الحكومة بالقصبة واشرف عليها رئيس الحكومة احمد الحشاني وخصصت للنظر في مشروع الاستراتيجية المذكورة وذلك وفق بلاغ رسمي نشر في الغرض.

وان كان من المهم وضع استراتيجيات تمكن من العمل ضمن اطار منظم لكن من المهم أيضا، ان تكون هذه الاستراتيجيات دقيقة في مضامينها وأهدافها وان لا تكون بالخصوص فضفاضة ومغرقة في المفاهيم التي قد لا تعني الشيء الكثير في النهاية.

واذا ما عدنا الى الإستراتيجية المذكورة، فإن أول سؤال يتبادر الى الذهن هو ما مدى واقعيتها؟

فجميل ان نعد الشباب بالرفاه الاجتماعي والاقتصادي وان نعزز فيه الحس الوطني وان نوفر مناخا يحث على الابتكار، لكن هل نحن واعون ان ذلك يتطلب ثورة حقيقية في كل المجالات ودون استثناء لان كل السياسات المعتمدة في تونس منذ عقود من الزمن حيدت هذه الفئة الاجتماعية وخلقت مسافة بينها وبين الوطن واججت الرغبة في الهجرة لدى عدد متزايد من الشباب المتعلم والأقل حظا في التعليم؟.

تعزيز الشعور بالانتماء لكن كيف؟

لنتوقف مثلا عند عنصر تعزيز الإحساس بالانتماء ونسأل كيف سيكون الأمر في ظل العزوف عن المشاركة في الحياة العامة الناتج بدوره عن عجز الأحزاب السياسية عن استقطاب الشباب وتحفيزه على المساهمة في تنمية الحياة السياسية في البلاد وتحويله الى قوة اقتراح في وقت تحتاج فيه تونس الى أفكار جديدة ومجددة في مختلف المجالات بما في ذلك في المجال السياسي.

ولم يتمكن المجتمع عموما بمنظماته وجمعياته وهياكله الناشطة من اثارة اهتمام الشباب بشكل واسع ورغم وجود اقبال على بعض الأنشطة الاجتماعية، الا ان المشاركة الشبابية في عمل الجمعيات والمنظمات الوطنية تبقى غير موسعة ومازال الشباب غير فاعل بالشكل المطلوب ودوره ليس حاسما في دولة مثل تونس تعتبر فيها نسبة الشباب هي الأعلى ومازالت الشوارع تستقطب النسبة الأكبر من المنقطعين عن الدراسة لغياب الأطر التي يمكنها ان تستوعب ذلك الشباب وخاصة مؤسسات التكوين التي كان من المفروض ان توفر حلولا بديلة لشبابنا الذي يجد نفسه فجأة بلا افق وبلا موارد.

وحتى الجمعيات الرياضية التي كانت من قبل تعتبر الحلم الممكن فقد غرق اغلبها في المشاكل المادية ونحن اليوم في ازمة حقيقية وهي للأسف ازمة متعددة الابعاد واخلاقية بالأساس.

فجامعة كرة القدم التي كانت تعتبر مؤسسة قائمة الذات وتقوم بدور رياضي وتأطيري مهم وساهمت في رفع راية البلاد في المنافسات الدولية ترزح اليوم تحت العديد من المشاكل وقد وصل الامر الى القضاء ويستمر الجدل القانوني منذ فترة حول مستقبل الجامعة ولم يتم الى اليوم إرساء مكتب تنفيذي جديد للجامعة بعد سقوط المكتب السابق واحالة رئيسه على القضاء. ومن الطبيعي ان نتساءل كيف يمكن للشباب ان لا يشعر بالإحباط وهو يرى ان جل المنافذ تغلق امامه؟

الرفاه، الكلمة المفتاح..

هناك كلمة أخرى يمكن القول انها من الكلمات المفاتيح في الاستراتيجية الوطنية للشباب في افق 2035 وهي الرفاه. فهذا المفهوم ودون مبالغة كفيل لوحده بان يثير في الشباب وعائلاتهم شجونا كثيرة. فعن أي رفاه نتحدث؟

فالشاب التونسي يظل مرتبطا بالعائلة الى سن متقدمة نسبيا وحتى وان أراد ان يفك الارتباط ويستقل بنفسه، فإنه قلما ينجح في ذلك لغياب بيئة تشجع على "المجازفة "بل تعتبر أشياء مثل غلاء المعيشة وغلاء الايجار وظروف النقل المتردية أسبابا منفّرة وتعيق محاولات الشباب للتعويل على الذات مبكرا مما ينعكس سلبا على تركيبة شخصية الشاب وتجعله مترددا في حين ان المجتمعات المتقدمة تسعى بكل قوة لخلق بيئة ملائمة مشجعة على الاستقلالية منذ الشباب المبكر.

وقد يكون من المهم الإشارة الى ان نسب البطالة المرتفعة في تونس يتضرر منها الشباب بدرجة أولى وان أولى ضحايا قلة فرص التشغيل هي الفئة الشابة التي يصل بها الامر أحيانا الى التعويل على العائلة في ابسط الأمور واساسا المصروف اليومي مما يجعلها فئة هشة وفقيرة.

ويكثر الحديث في تونس بطبيعة الحال عن الابتكار والخلق والابداع، لكن علينا ان نعترف بأن مجتمعنا مثله مثل الكثير من المجتمعات الفقيرة لا يعتبر البحث العلمي ضمن أولوياته وتونس لا تنفق الكثير من المال على البحث العلمي في حين ان الابتكار يتطلب إمكانيات وبيئة مشجعة ولهذه الأسباب يسعى الشباب المبتكر الى إيجاد فرصة بالخارج.

البحث العلمي يتطلب بيئة مشجعة

ولئن وجب الاعتراف بانه من الصعب ان توفر بلادنا التي يصل بها الامر أحيانا الى خوض حروب كر وفر مع " المضاربين " من اجل توفير المواد الغذائية الأساسية التي تختفي فجأة من الأسواق، من الصعب ان توفر الاعتمادات اللازمة للبحث العلمي وللاختراعات، لكن مع ذلك نقول ليته يأتي ذلك اليوم الذي يجد فيه الشباب التونسي الخلاق مناخا يساعد على الابتكار وسوقا تستوعب ابتكاراته. وطبعا، ان خلق بيئة مشجعة على الابتكار ليست مسؤولية وزارة الشباب والرياضة لوحدها ولا هي مسؤولية طرف محدد بعينه وانما هي مسؤولية دولة ومسؤولية مجتمع منفتح على الابداع وتتطلب بالخصوص تغيير العقلية التي تساعد بدورها على إعادة النظر في ترتيب الأولويات.

لنأتي الآن لمفهوم العيش السليم. فهو من منظورنا من اهم عناصر الاستراتيجية الوطنية للشباب في أفق 2035. فالبيئة التي يعيش فيها الشباب اليوم - وقد وجب الاعتراف بذلك - ليست سليمة، بل مريضة وقد تفشت في بلادنا مظاهر العنف وانتشرت المخدرات التي يعاني حتى المحيط التلمذي منها. وقد لا نبالغ عندما نقول انه لا يمكن تحقيق أي هدف مهما كانت الإمكانيات دون بيئة سليمة. فالبيئة السليمة تساعد على التفكير الإيجابي والبيئة السلمية تبدأ مع العائلة ومع المدرسة. معنى ذلك انه ينتظرنا عمل جبار على مستوى العائلة التي تواجه اليوم صعوبات مادية ومعنوية وأيضا على مستوى المدرسة التي تعاني من عدة مخاطر من أبرزها خطر العنف الذي تسلل الى مدارسنا وهو يعيق عملها وخاصة رسالتها التربوية والتعيلمية.

وإذ نجدد التذكير بانه جميل ان تكون لدينا استراتيجيات تجنبا للفوضى والتخبط، فإن السؤال الذي يبقى مهما هو، ما مدى واقعية الأهداف في ظل الوضع العام المعروف وفي ظل الصعوبات التي تمر بها بلادنا والتي مازالت تعاني من آثار الازمات التي عاشتها بعد أحداث 14 جانفي 2011 ؟

لا نريد بطبيعة الحال ان نستبق الاحداث، ونعتقد اننا ككل التونسيين نتمنى ان تصدق كل الوعود المتضمنة في الاستراتيجية الوطنية للشباب من رفاه ورفاهية واندماج اجتماعي واقتصادي وتنمية للحسّ الوطني وتفجير لمكامن الطاقة والابداع لكن لا بأس من التساؤل، الا نكون وفي ظل كل الظروف المذكورة، قد رفّعنا كثيرا في سقف الطموحات؟

حياة السايب

 

 

 

 

رفاهية الشباب والخلق والابتكار والطموحات .. مشاكل الأندية الرياضية وجامعة كرة القدم زادت في حجم الإحباط !

الإستراتيجية الوطنية للشباب في افق 2035.. ترفيع في سقف الطموحات لكن ماذا عن الواقعية والإمكانيات؟.

الفئة الشابة من أكثر الفئات الاجتماعية تضررا من البطالة

تونس - الصباح

عدد وزير الشّباب والرّياضة كمال دقيش عناصر" الاستراتيجية الوطنية للشباب في افق 2035 " فقال انها تتمثل بالخصوص في " الانتماء والمواطنة والرفاه الاجتماعي وأنماط العيش السليم والإدماج الاجتماعي الاقتصادي للشباب والإبداع والابتكار والتجديد وحركية وترفيه الشباب." وكان ذلك بمناسبة الجلسة الوزارية التي انتظمت يوم الثلاثاء بقصر الحكومة بالقصبة واشرف عليها رئيس الحكومة احمد الحشاني وخصصت للنظر في مشروع الاستراتيجية المذكورة وذلك وفق بلاغ رسمي نشر في الغرض.

وان كان من المهم وضع استراتيجيات تمكن من العمل ضمن اطار منظم لكن من المهم أيضا، ان تكون هذه الاستراتيجيات دقيقة في مضامينها وأهدافها وان لا تكون بالخصوص فضفاضة ومغرقة في المفاهيم التي قد لا تعني الشيء الكثير في النهاية.

واذا ما عدنا الى الإستراتيجية المذكورة، فإن أول سؤال يتبادر الى الذهن هو ما مدى واقعيتها؟

فجميل ان نعد الشباب بالرفاه الاجتماعي والاقتصادي وان نعزز فيه الحس الوطني وان نوفر مناخا يحث على الابتكار، لكن هل نحن واعون ان ذلك يتطلب ثورة حقيقية في كل المجالات ودون استثناء لان كل السياسات المعتمدة في تونس منذ عقود من الزمن حيدت هذه الفئة الاجتماعية وخلقت مسافة بينها وبين الوطن واججت الرغبة في الهجرة لدى عدد متزايد من الشباب المتعلم والأقل حظا في التعليم؟.

تعزيز الشعور بالانتماء لكن كيف؟

لنتوقف مثلا عند عنصر تعزيز الإحساس بالانتماء ونسأل كيف سيكون الأمر في ظل العزوف عن المشاركة في الحياة العامة الناتج بدوره عن عجز الأحزاب السياسية عن استقطاب الشباب وتحفيزه على المساهمة في تنمية الحياة السياسية في البلاد وتحويله الى قوة اقتراح في وقت تحتاج فيه تونس الى أفكار جديدة ومجددة في مختلف المجالات بما في ذلك في المجال السياسي.

ولم يتمكن المجتمع عموما بمنظماته وجمعياته وهياكله الناشطة من اثارة اهتمام الشباب بشكل واسع ورغم وجود اقبال على بعض الأنشطة الاجتماعية، الا ان المشاركة الشبابية في عمل الجمعيات والمنظمات الوطنية تبقى غير موسعة ومازال الشباب غير فاعل بالشكل المطلوب ودوره ليس حاسما في دولة مثل تونس تعتبر فيها نسبة الشباب هي الأعلى ومازالت الشوارع تستقطب النسبة الأكبر من المنقطعين عن الدراسة لغياب الأطر التي يمكنها ان تستوعب ذلك الشباب وخاصة مؤسسات التكوين التي كان من المفروض ان توفر حلولا بديلة لشبابنا الذي يجد نفسه فجأة بلا افق وبلا موارد.

وحتى الجمعيات الرياضية التي كانت من قبل تعتبر الحلم الممكن فقد غرق اغلبها في المشاكل المادية ونحن اليوم في ازمة حقيقية وهي للأسف ازمة متعددة الابعاد واخلاقية بالأساس.

فجامعة كرة القدم التي كانت تعتبر مؤسسة قائمة الذات وتقوم بدور رياضي وتأطيري مهم وساهمت في رفع راية البلاد في المنافسات الدولية ترزح اليوم تحت العديد من المشاكل وقد وصل الامر الى القضاء ويستمر الجدل القانوني منذ فترة حول مستقبل الجامعة ولم يتم الى اليوم إرساء مكتب تنفيذي جديد للجامعة بعد سقوط المكتب السابق واحالة رئيسه على القضاء. ومن الطبيعي ان نتساءل كيف يمكن للشباب ان لا يشعر بالإحباط وهو يرى ان جل المنافذ تغلق امامه؟

الرفاه، الكلمة المفتاح..

هناك كلمة أخرى يمكن القول انها من الكلمات المفاتيح في الاستراتيجية الوطنية للشباب في افق 2035 وهي الرفاه. فهذا المفهوم ودون مبالغة كفيل لوحده بان يثير في الشباب وعائلاتهم شجونا كثيرة. فعن أي رفاه نتحدث؟

فالشاب التونسي يظل مرتبطا بالعائلة الى سن متقدمة نسبيا وحتى وان أراد ان يفك الارتباط ويستقل بنفسه، فإنه قلما ينجح في ذلك لغياب بيئة تشجع على "المجازفة "بل تعتبر أشياء مثل غلاء المعيشة وغلاء الايجار وظروف النقل المتردية أسبابا منفّرة وتعيق محاولات الشباب للتعويل على الذات مبكرا مما ينعكس سلبا على تركيبة شخصية الشاب وتجعله مترددا في حين ان المجتمعات المتقدمة تسعى بكل قوة لخلق بيئة ملائمة مشجعة على الاستقلالية منذ الشباب المبكر.

وقد يكون من المهم الإشارة الى ان نسب البطالة المرتفعة في تونس يتضرر منها الشباب بدرجة أولى وان أولى ضحايا قلة فرص التشغيل هي الفئة الشابة التي يصل بها الامر أحيانا الى التعويل على العائلة في ابسط الأمور واساسا المصروف اليومي مما يجعلها فئة هشة وفقيرة.

ويكثر الحديث في تونس بطبيعة الحال عن الابتكار والخلق والابداع، لكن علينا ان نعترف بأن مجتمعنا مثله مثل الكثير من المجتمعات الفقيرة لا يعتبر البحث العلمي ضمن أولوياته وتونس لا تنفق الكثير من المال على البحث العلمي في حين ان الابتكار يتطلب إمكانيات وبيئة مشجعة ولهذه الأسباب يسعى الشباب المبتكر الى إيجاد فرصة بالخارج.

البحث العلمي يتطلب بيئة مشجعة

ولئن وجب الاعتراف بانه من الصعب ان توفر بلادنا التي يصل بها الامر أحيانا الى خوض حروب كر وفر مع " المضاربين " من اجل توفير المواد الغذائية الأساسية التي تختفي فجأة من الأسواق، من الصعب ان توفر الاعتمادات اللازمة للبحث العلمي وللاختراعات، لكن مع ذلك نقول ليته يأتي ذلك اليوم الذي يجد فيه الشباب التونسي الخلاق مناخا يساعد على الابتكار وسوقا تستوعب ابتكاراته. وطبعا، ان خلق بيئة مشجعة على الابتكار ليست مسؤولية وزارة الشباب والرياضة لوحدها ولا هي مسؤولية طرف محدد بعينه وانما هي مسؤولية دولة ومسؤولية مجتمع منفتح على الابداع وتتطلب بالخصوص تغيير العقلية التي تساعد بدورها على إعادة النظر في ترتيب الأولويات.

لنأتي الآن لمفهوم العيش السليم. فهو من منظورنا من اهم عناصر الاستراتيجية الوطنية للشباب في أفق 2035. فالبيئة التي يعيش فيها الشباب اليوم - وقد وجب الاعتراف بذلك - ليست سليمة، بل مريضة وقد تفشت في بلادنا مظاهر العنف وانتشرت المخدرات التي يعاني حتى المحيط التلمذي منها. وقد لا نبالغ عندما نقول انه لا يمكن تحقيق أي هدف مهما كانت الإمكانيات دون بيئة سليمة. فالبيئة السليمة تساعد على التفكير الإيجابي والبيئة السلمية تبدأ مع العائلة ومع المدرسة. معنى ذلك انه ينتظرنا عمل جبار على مستوى العائلة التي تواجه اليوم صعوبات مادية ومعنوية وأيضا على مستوى المدرسة التي تعاني من عدة مخاطر من أبرزها خطر العنف الذي تسلل الى مدارسنا وهو يعيق عملها وخاصة رسالتها التربوية والتعيلمية.

وإذ نجدد التذكير بانه جميل ان تكون لدينا استراتيجيات تجنبا للفوضى والتخبط، فإن السؤال الذي يبقى مهما هو، ما مدى واقعية الأهداف في ظل الوضع العام المعروف وفي ظل الصعوبات التي تمر بها بلادنا والتي مازالت تعاني من آثار الازمات التي عاشتها بعد أحداث 14 جانفي 2011 ؟

لا نريد بطبيعة الحال ان نستبق الاحداث، ونعتقد اننا ككل التونسيين نتمنى ان تصدق كل الوعود المتضمنة في الاستراتيجية الوطنية للشباب من رفاه ورفاهية واندماج اجتماعي واقتصادي وتنمية للحسّ الوطني وتفجير لمكامن الطاقة والابداع لكن لا بأس من التساؤل، الا نكون وفي ظل كل الظروف المذكورة، قد رفّعنا كثيرا في سقف الطموحات؟

حياة السايب