إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. رفرفة علم !..

 

يرويها: أبوبكر الصغير

في سياق الدفاع عن سنية الدهماني، على موجات إحدى الإذاعات الخاصة ifm ، ألقى نجيب الدزيري خطبة نارية حماسية موعظة القلوب الغافلة دافع فيها عن الوطنية وضرورة التحابب وترفع التونسيين عن خلافاتهم، بما أبهر منتج البرنامج برهان بسيس ليشير على المخرج بإذاعة النشيد الوطني مع إضافة تعليق منه بأنه كان بودّه كذلك رفع الراية الوطنية، العلم، لكن مع كلّ الأسف لم يحصل ولم يكن هذا الموقف ممكنا باعتبار العقوبة المسلطة على تونس .

بالمناسبة من التحقوا للاستماع الى الإذاعة المشار إليها في لحظة بث النشيد الوطني استغربوا!.

العلم رمز وشارة، هو عنوان الدولة والوجود، من خلاله يمكن التعرف عليها وفهمها بسهولة.

يسمح لأولئك الذين يلوحون به بتأكيد انتمائهم إلى وطن الى شعب أكبر منهم، يشعرون أنهم على قيد الحياة فيه.

المصفوفة الوطنية هي الخيط المشترك في هذا الوجود .

حب الوطن الذي يرتبط برفع علم، هو مجموع مبادئ المساواة والمصلحة العامة التي تصبح المصلحة الوحيدة وتنتفي معها بقية كل المصالح.

الوطنية وحدها هي التي تشكل المواطن وهكذا فإن المواطنة تدور حول مصطلح الوطن الذي رمزه علم .

الوطنية هي عاطفة لا تتعلق فقط بمشاعر كل فرد من السكان والتي يجب تنميتها، بل أيضًا بوحدة أوسع، وأساس أمة من الرجال المرتبطين بالمجتمع.

هناك صلة واحدة ثابتة واضحة بين الفرد والقانون في جميع أنحاء الأمة، لأن ذرة الإنسان تنتمي إلى هذا الكل بطبيعة الحال.

ومنذ ذلك الحين، جرى تشكيل الشخصية الوطنية، والاعتراف بالأرض باعتبارها سعادة وطنية، وحماية الوطن .رفع العلم هو عمل رمزي بمناسبة الانتصار في معركة وتحرير أرض أو منطقة. فتلك أولى مهام جنود مكلفين في لحظة نصر .

ساءني كثيرا ، ما تواتر من خبر اضطرار جهات رياضية مسؤولة إخفاء العلم التونسي بالمسبح الاولمبي برادس خلال تنظيم فعاليات النسخة السابعة لبطولة تونس الدولية المفتوحة للسباحين .

مع العلم انه تم اتخاذ قرار بعدم السماح لتونس برفع علمها خلال الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024 المقرر إجراؤها في باريس بسبب عدم امتثالها للمدونة الدولية لمكافحة المنشطات، وذلك وفق ما أكدت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات .

كانت تونس تملك مهلة أربعة أشهر اعتبارا من نوفمبر 2023 لاعتماد "عدد معين من التعديلات على النصوص التشريعية والتنظيمية" للامتثال لمدونة الإطار القانوني التونسي لكن ذلك لم يحصل في حينه !.

بالفعل تم تدارك الأمر الآن، وتسوية الوضعية مع ترقب رفع العقوبة، لان ما حصل لا يمكن أن يتصوره أو يقبله أحد .

بأن نحرم من رفع رايتنا الوطنية، و"نخفيها" وهي التي كبرنا وتعلمنا وتربينا على أن تكون دائما فوق رؤوسنا، عنوان عزة وكرامة وسيادة وأصالة ومكانة وشموخ كمن طلب من متحدث رسمي لدولة دونما صوت أن يختفي ويغيب من المحافل .

رفرفة العلم أجمل تعبير عن نصر وفوز وطموح شعب ووطن وهو إشارة لمجد ولحرية وتميز وإبداع .

ففي كل مرة نرى علم بلادنا منتصبا في موكب تتويج أو إحياء ذكرى أو مناسبة يسكننا الفخر والاعتزاز، لحظتها يكون لترديد النشيد الوطني معنى آخر، عنوان مجد وعظمة .

 

 

 

حكاياتهم  .. رفرفة علم !..

 

يرويها: أبوبكر الصغير

في سياق الدفاع عن سنية الدهماني، على موجات إحدى الإذاعات الخاصة ifm ، ألقى نجيب الدزيري خطبة نارية حماسية موعظة القلوب الغافلة دافع فيها عن الوطنية وضرورة التحابب وترفع التونسيين عن خلافاتهم، بما أبهر منتج البرنامج برهان بسيس ليشير على المخرج بإذاعة النشيد الوطني مع إضافة تعليق منه بأنه كان بودّه كذلك رفع الراية الوطنية، العلم، لكن مع كلّ الأسف لم يحصل ولم يكن هذا الموقف ممكنا باعتبار العقوبة المسلطة على تونس .

بالمناسبة من التحقوا للاستماع الى الإذاعة المشار إليها في لحظة بث النشيد الوطني استغربوا!.

العلم رمز وشارة، هو عنوان الدولة والوجود، من خلاله يمكن التعرف عليها وفهمها بسهولة.

يسمح لأولئك الذين يلوحون به بتأكيد انتمائهم إلى وطن الى شعب أكبر منهم، يشعرون أنهم على قيد الحياة فيه.

المصفوفة الوطنية هي الخيط المشترك في هذا الوجود .

حب الوطن الذي يرتبط برفع علم، هو مجموع مبادئ المساواة والمصلحة العامة التي تصبح المصلحة الوحيدة وتنتفي معها بقية كل المصالح.

الوطنية وحدها هي التي تشكل المواطن وهكذا فإن المواطنة تدور حول مصطلح الوطن الذي رمزه علم .

الوطنية هي عاطفة لا تتعلق فقط بمشاعر كل فرد من السكان والتي يجب تنميتها، بل أيضًا بوحدة أوسع، وأساس أمة من الرجال المرتبطين بالمجتمع.

هناك صلة واحدة ثابتة واضحة بين الفرد والقانون في جميع أنحاء الأمة، لأن ذرة الإنسان تنتمي إلى هذا الكل بطبيعة الحال.

ومنذ ذلك الحين، جرى تشكيل الشخصية الوطنية، والاعتراف بالأرض باعتبارها سعادة وطنية، وحماية الوطن .رفع العلم هو عمل رمزي بمناسبة الانتصار في معركة وتحرير أرض أو منطقة. فتلك أولى مهام جنود مكلفين في لحظة نصر .

ساءني كثيرا ، ما تواتر من خبر اضطرار جهات رياضية مسؤولة إخفاء العلم التونسي بالمسبح الاولمبي برادس خلال تنظيم فعاليات النسخة السابعة لبطولة تونس الدولية المفتوحة للسباحين .

مع العلم انه تم اتخاذ قرار بعدم السماح لتونس برفع علمها خلال الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2024 المقرر إجراؤها في باريس بسبب عدم امتثالها للمدونة الدولية لمكافحة المنشطات، وذلك وفق ما أكدت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات .

كانت تونس تملك مهلة أربعة أشهر اعتبارا من نوفمبر 2023 لاعتماد "عدد معين من التعديلات على النصوص التشريعية والتنظيمية" للامتثال لمدونة الإطار القانوني التونسي لكن ذلك لم يحصل في حينه !.

بالفعل تم تدارك الأمر الآن، وتسوية الوضعية مع ترقب رفع العقوبة، لان ما حصل لا يمكن أن يتصوره أو يقبله أحد .

بأن نحرم من رفع رايتنا الوطنية، و"نخفيها" وهي التي كبرنا وتعلمنا وتربينا على أن تكون دائما فوق رؤوسنا، عنوان عزة وكرامة وسيادة وأصالة ومكانة وشموخ كمن طلب من متحدث رسمي لدولة دونما صوت أن يختفي ويغيب من المحافل .

رفرفة العلم أجمل تعبير عن نصر وفوز وطموح شعب ووطن وهو إشارة لمجد ولحرية وتميز وإبداع .

ففي كل مرة نرى علم بلادنا منتصبا في موكب تتويج أو إحياء ذكرى أو مناسبة يسكننا الفخر والاعتزاز، لحظتها يكون لترديد النشيد الوطني معنى آخر، عنوان مجد وعظمة .