إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. كلاب سائبة ..!.

 

 

يرويها: أبوبكر الصغير

 

هل من الممكن أن تكون الأمور مختلفة تمامًا وأن الكلاب هي في الواقع "يسارية" بطبعها، أو أنها حتى فوضوية.

سيكون الكلب هو ذلك البروليتاري الرث الذي يدافع عن أسياده، حتى أنه يفشل في فهم معنى اغترابه .

الكلب هو بلا شك حيوان السياسيين، ويشهد على ذلك تاريخهم، وحاضرهم .

كم  من صور تناقلتها وسائل إعلام عالمية: أوباما، بوتين، بوش، ميتران، ساركوزي الخ.. وهم في رفقة كلابهم .

الكلاب حكيمة، فهي تزحف إلى ركن هادئ وتلعق جراحها ولا تنضم إلى العالم مجددا إلا عندما تستعيد كامل عافيتها.

لأنّ الكلب على مروءته مُحتقر، لا لشيء إلا لأنه قبل وبصعوبة أن يضع أصحابه في عُنقه قيدا، وإن كان من ذهب.

أحيانًا تكون الروابط بين الإنسان والكلب قوية جدًا لدرجة أنه يمكن الشعور بها عن طريق البصر والشم.

كما يقول المثل، الكلب هو أفضل صديق للإنسان. في علاقتهما، يتمتع كلاهما بالقدرة على إنشاء رابطة قوية.

يمكن للكلب أن يقوم بعدة أدوار: رفيق في رحلة عمر، أو مؤتمن لشخص منعزل، أو بديل لحضور، أو حتى وسيط في أزمة.

جديد عالم الكلاب دخولها لعالم السياسة من الباب الكبير، لم لا وقد سبقتهم البقرة بأن غدت إلهة تعبد وتقام لها الطقوس  لدى بعض الأمم والشعوب،  والحمار شعارا لأحد أقوى الأحزاب في أقوى دولة في العالم .

حصل في بلاد الدنمارك أن ترشح كلب لانتخابات برلمانية يدعى "لودفيج الأسود" صاحبته سياسية دنماركية وعضو في البرلمان وشغلت عدة مناصب وزارية .

قبل ذلك سبقه كلب آخر يدعى "بوسكو" شارك في سباق انتخابي وفاز على منافسيه ليصبح عمدة منطقة سونول بولاية كاليفورنيا، وبقي في منصبه حتى وفاته بعد 13 عاما .

كما شهدت مناطق أخرى بأمريكا فوز كلاب في انتخابات لمناصب عامة كرؤساء بلديات ولجان أحياء !!.

انعقد اجتماع اللجنة الجهوية للسياحة بولاية تونس قبل يومين وتدارس عدة مسائل ومواضيع  بما هو موصول بالعناية بالمحيط والبيئة من ذلك مقاومة بعض المظاهر الموجودة كظاهرة التسول والكلاب السائبة، التي أصبحت فعلا من المشاكل التي تؤرق الحياة اليومية للتونسيين إن لم تكن خطرا على حركتهم ونشاطهم ..

فالكلاب الضالة بطبيعتها لا تشعر بالأمان القَطْ وعلى هذا النحو تدخل في مواجهة شديدة مع البشر وخاصة البشر المنافس لها.

لذلك التعامل مع كلاب الشوارع يحتاج إلى بعض  "السياسات" كأن يكون المرء بارعا تماما في استيعاب لغتها  وأن يتجنب مهاجمتها بأي طريقة ما وإن لزم الأمر أن يقوم بإطعامها فالرغبة في الأخذ والأكل هي سمتها. والأهم في كلّ ذلك أن يتظاهر المرء بالتثاؤب لأن الكلاب حساسة لشخصية الإنسان ولأنماط التنفس، فالتنفس بعمق يبعث للكلب رسالة بمدى ثقتك بنفسك ولامبالاتك وعدم الرهبة منه لذلك يبتعد .

من مفارقة الطبيعة أنّ للكلب 4 أرجل، لهذا لا يستطيع أن يسلك طريقين في نفس الوقت، أو إن شئتم أن يظهر بوجهين.

حكاياتهم  .. كلاب سائبة ..!.

 

 

يرويها: أبوبكر الصغير

 

هل من الممكن أن تكون الأمور مختلفة تمامًا وأن الكلاب هي في الواقع "يسارية" بطبعها، أو أنها حتى فوضوية.

سيكون الكلب هو ذلك البروليتاري الرث الذي يدافع عن أسياده، حتى أنه يفشل في فهم معنى اغترابه .

الكلب هو بلا شك حيوان السياسيين، ويشهد على ذلك تاريخهم، وحاضرهم .

كم  من صور تناقلتها وسائل إعلام عالمية: أوباما، بوتين، بوش، ميتران، ساركوزي الخ.. وهم في رفقة كلابهم .

الكلاب حكيمة، فهي تزحف إلى ركن هادئ وتلعق جراحها ولا تنضم إلى العالم مجددا إلا عندما تستعيد كامل عافيتها.

لأنّ الكلب على مروءته مُحتقر، لا لشيء إلا لأنه قبل وبصعوبة أن يضع أصحابه في عُنقه قيدا، وإن كان من ذهب.

أحيانًا تكون الروابط بين الإنسان والكلب قوية جدًا لدرجة أنه يمكن الشعور بها عن طريق البصر والشم.

كما يقول المثل، الكلب هو أفضل صديق للإنسان. في علاقتهما، يتمتع كلاهما بالقدرة على إنشاء رابطة قوية.

يمكن للكلب أن يقوم بعدة أدوار: رفيق في رحلة عمر، أو مؤتمن لشخص منعزل، أو بديل لحضور، أو حتى وسيط في أزمة.

جديد عالم الكلاب دخولها لعالم السياسة من الباب الكبير، لم لا وقد سبقتهم البقرة بأن غدت إلهة تعبد وتقام لها الطقوس  لدى بعض الأمم والشعوب،  والحمار شعارا لأحد أقوى الأحزاب في أقوى دولة في العالم .

حصل في بلاد الدنمارك أن ترشح كلب لانتخابات برلمانية يدعى "لودفيج الأسود" صاحبته سياسية دنماركية وعضو في البرلمان وشغلت عدة مناصب وزارية .

قبل ذلك سبقه كلب آخر يدعى "بوسكو" شارك في سباق انتخابي وفاز على منافسيه ليصبح عمدة منطقة سونول بولاية كاليفورنيا، وبقي في منصبه حتى وفاته بعد 13 عاما .

كما شهدت مناطق أخرى بأمريكا فوز كلاب في انتخابات لمناصب عامة كرؤساء بلديات ولجان أحياء !!.

انعقد اجتماع اللجنة الجهوية للسياحة بولاية تونس قبل يومين وتدارس عدة مسائل ومواضيع  بما هو موصول بالعناية بالمحيط والبيئة من ذلك مقاومة بعض المظاهر الموجودة كظاهرة التسول والكلاب السائبة، التي أصبحت فعلا من المشاكل التي تؤرق الحياة اليومية للتونسيين إن لم تكن خطرا على حركتهم ونشاطهم ..

فالكلاب الضالة بطبيعتها لا تشعر بالأمان القَطْ وعلى هذا النحو تدخل في مواجهة شديدة مع البشر وخاصة البشر المنافس لها.

لذلك التعامل مع كلاب الشوارع يحتاج إلى بعض  "السياسات" كأن يكون المرء بارعا تماما في استيعاب لغتها  وأن يتجنب مهاجمتها بأي طريقة ما وإن لزم الأمر أن يقوم بإطعامها فالرغبة في الأخذ والأكل هي سمتها. والأهم في كلّ ذلك أن يتظاهر المرء بالتثاؤب لأن الكلاب حساسة لشخصية الإنسان ولأنماط التنفس، فالتنفس بعمق يبعث للكلب رسالة بمدى ثقتك بنفسك ولامبالاتك وعدم الرهبة منه لذلك يبتعد .

من مفارقة الطبيعة أنّ للكلب 4 أرجل، لهذا لا يستطيع أن يسلك طريقين في نفس الوقت، أو إن شئتم أن يظهر بوجهين.