يتواصل المعرض الدولي للكتاب في دورته الثامنة لليوم الثامن لتتواصل ضمن فعالياته الندوات واللقاءات الأدبية والتظاهرات بشتى أنواعها،ولئن تواصل الإقبال ضعيفا والحركة التجارية محتشمة نظرا لتزامن المعرض مع الأسبوع الأخير من شهر أفريل فإن الزائر وكذلك الناشرين بأغلب الأجنحة يوم أمس الجمعة 26أفريل 2024 لاحظوا أن أروقة المعرض قد شهدت منذ الساعات الأولى إقبالا مكثفا لعديد التلاميذ من عديد المناطق.
الصباح تجولت بين الأجنحة وخاصة منها دور النشر التي أولت اهتماما للكتاب الموجه للطفل.وقد التقت هناك بـ "حسني" أحد مرافقي مجموعة من تلاميذ إحدى المدارس الخاصة بالعاصمة والذي أكد في بداية حديثه على حرص إدارة المدرسة على تخصيص موعد متزامن مع انطلاق معرض الكتاب لتكون هذه الرحلة بمثابة sortie éducative .لما للكتاب من أهمية بالغة في تكوين الطفل المعرفي بالإضافة إلى أهمية اكتشاف التلميذ لمثل هذه التظاهرات السنوية.
السيد حسني أضاف في خصوص علاقة التلميذ بالكتاب اليوم بالقول:"بقدر ما سعدنا بما يشهده العالم من تطور في مجال الانترنت وانتشاره سريعا بقدر ما أصبح لأبنائنا التلاميذ نفور من الكتاب وتأثره بوسائل الاتصال الحديثة من هواتف جوالة ولوحات رقمية دفعتنا اليوم كمؤطرين إلى الحد من هذا الوضع بأن نعيد للكتاب حظوته وتقريب الطفل من الكتاب مع مواصلة العمل بشكل مدروس ضمن حصص المطالعة والنوادي الأدبية .
وغير بعيد عن الفضاء المخصص لنقل وقائع المعرض بالقناة الوطنية الأولى التقينا بأستاذة العربية ومنشطة نادي الأدب بالمدرسة الإعدادية النموذجية علي طراد السيدة "حليمة بوعلاق" برفقة مجموعة من أعضاء ناديها وقد انغمسوا جميعا يبحثون عن عناوين بذاتها حسب رغبة كل واحد..
السيدة حليمة أشارت إلى تأثير هذه الزيارة في نفوس أبنائها التلاميذ وهم الذين حظوا بلقاء عديد الوجوه الأدبية وعدد من الشعراء بالإضافة لما اكتسبوه من مهارات في خصوص العمل الجماعي وهم على اتم الاستعداد للانتهاء من كتابة روايتهم كمشروع نادي الأدب بالمدرسة الإعدادية النموذجية علي طراد ونشرها في أقرب فرصة
زوار من سوسة
الحضور اللافت للتلاميذ لم يقتصر على تونس العاصمة وضواحيها بل تجاوزه لتحل منذ الصباح الباكر حافلة قادمة من إحدى المدارس الخاصة بمدينة سوسة وقد أكد مرافق التلاميذ أن مثل هذه "الخرجات" التربوية لها عديد الفوائد وقد تم الإعداد لها منذ أن تم الإعلان عن موعد افتتاح المعرض الدولي للكتاب حتى تعود هذه الزيارة بالنفع وتحقق الأهداف المرسومة لها مضيفا بالقول:"كما ترى مجموعة من تلاميذ نادي المسرح قد أعدوا مسرحية حول أهمية الكتاب والدور السلبي الذي لعبته وسائل الاتصال كالهاتف الجوال واللوحات الرقمية في علاقة الطفل بمحيطه وخاصة علاقته بالعائلة وبالكتاب.
متفقدو التعليم الابتدائي في الموعد.
إضافة للعدد الكبير من التلاميذ وكذلك المشرفين التربويين والمديرين كان معرض الكتاب وخاصة الأجنحة المخصصة لكتاب الطفل_ وهي لأغلب العارضين المشاركين في هذه الدورة الثامنة والثلاثين _في استقبال عدد كبير من متفقدي التعليم الابتدائي وكذلك التعليم الثانوي وقد أكد متفقد التعليم الابتدائي حاتم بوعلي أن المعرض بكامل أجنحة العرض قد خصص المشاركون بها مساحات هامة لإصدارات تهم الأطفال وخاصة منهم التلاميذ وهي بادرة تستحق التنويه ورغم قلة رواد المعرض خلال الأيام الأولى من هذه الدورة إلا أن الملاحظة البارزة اليوم تدفق عديد التلاميذ من عدة مدارس وإن كان أغلبها من المدارس الخاصة فإن تواجدهم يعيد دون شك الاعتبار للكتاب وبذلك تعود الثقة في الكتاب بصفة عامة.
وحول غزو الوسائل الرقمية من هواتف جوالة ولوحات رقمية أجاب حاتم بوعلي بالقول:" لا بد من لعب الأولياء لدورهم الأساسي في إبعاد هذه الوسائل عن ذويهم في علاقة باستغلال أوقات فراغهم وتوفير ما يحتاجه الطفل من كتب ومجلات وكذلك ألعاب فكرية كالشطرنج والسكرابل والعاب أخرى ذات بعد فكري وتثقيفي.
من جهة أخرى أكد شفيق الجندوبي أن تواجد عددا كبيرا من التلاميذ ضمن أمسية خصصناها بالاشتراك مع دار "نهيل" للنشر محورها مسابقة في الإلقاء الشعري لدليل على إعطاء الأهمية اللازمة لمثل هذه الأنشطة وأن لا تقتصر على مثل هذه المناسبات بل على امتداد الموسم الدراسي في شكل مسابقات وخلق نواد للقصة والأدب والشعر.
من جهتها اشارت ألفة الهواري أن إدراج النوادي الثقافية صلب المؤسسات التربوية من بين الحلول التي تعيد للكتاب مكانته في حياة الطفل وخاصة التلميذ من خلال نشاطه بنوادي ثقافية كنادي العلوم ونادي الأدب ونادي المطالعة وخاصة نادي السينما والمسرح مضيفة في ذات السياق على دور المجتمع المدني في تنظيم عدد من التظاهرات كالأمسيات الشعرية وما تواجدنا الآن إلا من أجل حسن تنظيم هذا اللقاء الشعري مع مجموعة كبيرة من التلاميذ برفقة الزميل المتفقد شفيق الجندوبي.
غرسل بن عبد العفو
تونس- الصباح
يتواصل المعرض الدولي للكتاب في دورته الثامنة لليوم الثامن لتتواصل ضمن فعالياته الندوات واللقاءات الأدبية والتظاهرات بشتى أنواعها،ولئن تواصل الإقبال ضعيفا والحركة التجارية محتشمة نظرا لتزامن المعرض مع الأسبوع الأخير من شهر أفريل فإن الزائر وكذلك الناشرين بأغلب الأجنحة يوم أمس الجمعة 26أفريل 2024 لاحظوا أن أروقة المعرض قد شهدت منذ الساعات الأولى إقبالا مكثفا لعديد التلاميذ من عديد المناطق.
الصباح تجولت بين الأجنحة وخاصة منها دور النشر التي أولت اهتماما للكتاب الموجه للطفل.وقد التقت هناك بـ "حسني" أحد مرافقي مجموعة من تلاميذ إحدى المدارس الخاصة بالعاصمة والذي أكد في بداية حديثه على حرص إدارة المدرسة على تخصيص موعد متزامن مع انطلاق معرض الكتاب لتكون هذه الرحلة بمثابة sortie éducative .لما للكتاب من أهمية بالغة في تكوين الطفل المعرفي بالإضافة إلى أهمية اكتشاف التلميذ لمثل هذه التظاهرات السنوية.
السيد حسني أضاف في خصوص علاقة التلميذ بالكتاب اليوم بالقول:"بقدر ما سعدنا بما يشهده العالم من تطور في مجال الانترنت وانتشاره سريعا بقدر ما أصبح لأبنائنا التلاميذ نفور من الكتاب وتأثره بوسائل الاتصال الحديثة من هواتف جوالة ولوحات رقمية دفعتنا اليوم كمؤطرين إلى الحد من هذا الوضع بأن نعيد للكتاب حظوته وتقريب الطفل من الكتاب مع مواصلة العمل بشكل مدروس ضمن حصص المطالعة والنوادي الأدبية .
وغير بعيد عن الفضاء المخصص لنقل وقائع المعرض بالقناة الوطنية الأولى التقينا بأستاذة العربية ومنشطة نادي الأدب بالمدرسة الإعدادية النموذجية علي طراد السيدة "حليمة بوعلاق" برفقة مجموعة من أعضاء ناديها وقد انغمسوا جميعا يبحثون عن عناوين بذاتها حسب رغبة كل واحد..
السيدة حليمة أشارت إلى تأثير هذه الزيارة في نفوس أبنائها التلاميذ وهم الذين حظوا بلقاء عديد الوجوه الأدبية وعدد من الشعراء بالإضافة لما اكتسبوه من مهارات في خصوص العمل الجماعي وهم على اتم الاستعداد للانتهاء من كتابة روايتهم كمشروع نادي الأدب بالمدرسة الإعدادية النموذجية علي طراد ونشرها في أقرب فرصة
زوار من سوسة
الحضور اللافت للتلاميذ لم يقتصر على تونس العاصمة وضواحيها بل تجاوزه لتحل منذ الصباح الباكر حافلة قادمة من إحدى المدارس الخاصة بمدينة سوسة وقد أكد مرافق التلاميذ أن مثل هذه "الخرجات" التربوية لها عديد الفوائد وقد تم الإعداد لها منذ أن تم الإعلان عن موعد افتتاح المعرض الدولي للكتاب حتى تعود هذه الزيارة بالنفع وتحقق الأهداف المرسومة لها مضيفا بالقول:"كما ترى مجموعة من تلاميذ نادي المسرح قد أعدوا مسرحية حول أهمية الكتاب والدور السلبي الذي لعبته وسائل الاتصال كالهاتف الجوال واللوحات الرقمية في علاقة الطفل بمحيطه وخاصة علاقته بالعائلة وبالكتاب.
متفقدو التعليم الابتدائي في الموعد.
إضافة للعدد الكبير من التلاميذ وكذلك المشرفين التربويين والمديرين كان معرض الكتاب وخاصة الأجنحة المخصصة لكتاب الطفل_ وهي لأغلب العارضين المشاركين في هذه الدورة الثامنة والثلاثين _في استقبال عدد كبير من متفقدي التعليم الابتدائي وكذلك التعليم الثانوي وقد أكد متفقد التعليم الابتدائي حاتم بوعلي أن المعرض بكامل أجنحة العرض قد خصص المشاركون بها مساحات هامة لإصدارات تهم الأطفال وخاصة منهم التلاميذ وهي بادرة تستحق التنويه ورغم قلة رواد المعرض خلال الأيام الأولى من هذه الدورة إلا أن الملاحظة البارزة اليوم تدفق عديد التلاميذ من عدة مدارس وإن كان أغلبها من المدارس الخاصة فإن تواجدهم يعيد دون شك الاعتبار للكتاب وبذلك تعود الثقة في الكتاب بصفة عامة.
وحول غزو الوسائل الرقمية من هواتف جوالة ولوحات رقمية أجاب حاتم بوعلي بالقول:" لا بد من لعب الأولياء لدورهم الأساسي في إبعاد هذه الوسائل عن ذويهم في علاقة باستغلال أوقات فراغهم وتوفير ما يحتاجه الطفل من كتب ومجلات وكذلك ألعاب فكرية كالشطرنج والسكرابل والعاب أخرى ذات بعد فكري وتثقيفي.
من جهة أخرى أكد شفيق الجندوبي أن تواجد عددا كبيرا من التلاميذ ضمن أمسية خصصناها بالاشتراك مع دار "نهيل" للنشر محورها مسابقة في الإلقاء الشعري لدليل على إعطاء الأهمية اللازمة لمثل هذه الأنشطة وأن لا تقتصر على مثل هذه المناسبات بل على امتداد الموسم الدراسي في شكل مسابقات وخلق نواد للقصة والأدب والشعر.
من جهتها اشارت ألفة الهواري أن إدراج النوادي الثقافية صلب المؤسسات التربوية من بين الحلول التي تعيد للكتاب مكانته في حياة الطفل وخاصة التلميذ من خلال نشاطه بنوادي ثقافية كنادي العلوم ونادي الأدب ونادي المطالعة وخاصة نادي السينما والمسرح مضيفة في ذات السياق على دور المجتمع المدني في تنظيم عدد من التظاهرات كالأمسيات الشعرية وما تواجدنا الآن إلا من أجل حسن تنظيم هذا اللقاء الشعري مع مجموعة كبيرة من التلاميذ برفقة الزميل المتفقد شفيق الجندوبي.