واكبت "الصباح" صباح أمس العرض الصحفي الخاص بفيلم "فوفعة" بقاعة الطاهر الشريعة بمدينة الثقافة وذلك بحضور فريق العمل..
والفيلم من بطولة أميرة الدرويش وريم بن مسعود وفاطمة ناصر والشاذلي العرفاوي ومحمد قريع حسام الساحلي وفاطمة بن سعيدان.
أحداث الفيلم الروائي الطويل والذي دام ثمانين دقيقة تزامنت مع تنبيه بإعصار يضرب تونس، لتستغل صاحبة المنزل الأحوال الجوية -اضطرارا لتسديد ديونها- تحويل منزلها الى دار ضيافة اين حلت مجموعة من الضيوف الراغبين في التعرف على شركاء الحياة سرعان ما تتغير الأجواء احالة الى قضايا اجتماعية وسياسية.
في تصريح خاص حول الفكرة القائدة لفيلم"فوفعة" ، قال مخرج العمل ل"الصباح": كتابة السيناريو وإنجاز الفيلم كانا انطلاقا من مخبر ، فن الممثل امام الكاميرا مع أشخاص ليست لهم علاقة بمهنة التمثيل، وتحديدا في فترة جائحة كورونا حيث فكرنا في "خرافة" بفضاء مغلق وعملنا على تطويرها الى أن التحقت المخرجة المسرحية والممثلة سنية زرق العيون والكاتب القصصي توفيق الثامني ولم يمت السيناريو بكورونا باية علاقة، لكن حافظنا على فكرة توظيف الفضاء المغلق لتتطور الأحداث من تكريم فكرة "غسالة النوادر" وعلاقة الممثلين بالفضاء المغلق من تحولات مناخية جوية، الى ان اهتدينا لفكرة الإنذار بالإعصار في فيلم "فوفعة" وكيف تتعامل الشخصيات في "دار الضيافة"، صاحبة المقر فاطمة بن سعيدان وشقيقها توفيق العايب الذين ارادا أن يكسبا الكثير من الأموال قصد سداد ديون متخلدة،.. وقد عمد أصحاب دار الضيافة الى تقريب الضيوف ليتحول المنزل الى "دار خطاب".. في الأثناء نشب إعصار، وخلال اثنتا عشر ساعة تطورت الأحداث (ولادة حريفة وسرقة قلادة ثمينة لفنانة مشهورة اتضح من خلال نشرة الأخبار أن ابنة صاحبة المنزل هي الفاعل).. لم يكن التعامل مع التصوير في الفضاء المغلق سهلا باعتبار استعمال كاميرا متحركة في مكان ضيق ومؤثرات صوتية وبصرية مقابل تواتر الأحداث فضلا عن تواصل الفضاء المغلق بفضاء خارجي تمثل في صحفي (الممثل محمد حسين قريع) تبيّن أنه في الفيلم موجه، في إشارة إلى بعض "الكرونيكورات" الموظفين في وسائل إعلام رغم تواضعهم من حيث المستوى والمادة المقدمة للجماهير الواسعة..رغم وجود الكفاءات امثال محمد القريع في دور الصحفي منتهك الحقوق والذي يتعرض الى املاءات وإسقاطات من "العروفات"..
أما عن توظيف الكوميديا السوداء في "فوفعة" يضيف إبراهيم اللطيف للصباح قائلا: يبدو أن الوسائل الاتصالية وجهت الجماهير قبل انطلاق العمل على أساس انه فيلم كوميدي والعكس صحيح باعتبار أن "فوفعة" يمثل دراما اجتماعية تتضمن إحالات تستدعي تأويلات تمثل الرسائل المبطنة للفيلم.
"الصباح" كان لها لقاء كذلك مع أحد ابطال الفيلم الشاذلي العرفاوي للحديث عن التمثيل في فضاء مغلق دون أن يمل المتفرج وينجح الفريق في إيصال الشفرات ليؤكد أن التجربة " طريفة باعتبار أن تسعين بالمائة من الأحداث كانت في مكان مغلق والصوت الخارجي كان لصحفي يمدنا باخبار العاصفة من الخارج.. عاصفة تعيشها الشخصيات من داخل ذواتها ومن خلال الصراع بينها، وسرقة القلادة ماهي إلا استعارة تحيل الى ارث لا يقدر بثمن، وهو ما جعل اقنعة الشخصيات تسقط في الفيلم وتتصارع كل منها من أجل مٱربها ..بالنسبة لي كممثل عشت تجربة جديدة لأن التمثيل في فضاء خارجي يختلف عن التمثيل في فضاء مغلق إذ ليس من السهل أن تبني شخصيتك في إطار محدد محاط بكاميرا متحركة .. أعتقد أن "فوفعة" يمثل سينما أخرى نوعا ما مع حفاظ ابراهيم اللطيف على الكوميديا السوداء ، شفرات للتحليل ، تساؤلات عن الوضع الراهين وهي توليفة في غاية الجمالية.. كما أعتقد أننا كفريق وفقنا في إيصال الرسائل المبطنة للمخرج باعتبار اننا نؤمن بأن الممثل من دوره أن يضيف للشخصية ويكون عنصر مكمل لاهداف المخرج الفنية
وليد عبداللاوي
تونس-الصباح
واكبت "الصباح" صباح أمس العرض الصحفي الخاص بفيلم "فوفعة" بقاعة الطاهر الشريعة بمدينة الثقافة وذلك بحضور فريق العمل..
والفيلم من بطولة أميرة الدرويش وريم بن مسعود وفاطمة ناصر والشاذلي العرفاوي ومحمد قريع حسام الساحلي وفاطمة بن سعيدان.
أحداث الفيلم الروائي الطويل والذي دام ثمانين دقيقة تزامنت مع تنبيه بإعصار يضرب تونس، لتستغل صاحبة المنزل الأحوال الجوية -اضطرارا لتسديد ديونها- تحويل منزلها الى دار ضيافة اين حلت مجموعة من الضيوف الراغبين في التعرف على شركاء الحياة سرعان ما تتغير الأجواء احالة الى قضايا اجتماعية وسياسية.
في تصريح خاص حول الفكرة القائدة لفيلم"فوفعة" ، قال مخرج العمل ل"الصباح": كتابة السيناريو وإنجاز الفيلم كانا انطلاقا من مخبر ، فن الممثل امام الكاميرا مع أشخاص ليست لهم علاقة بمهنة التمثيل، وتحديدا في فترة جائحة كورونا حيث فكرنا في "خرافة" بفضاء مغلق وعملنا على تطويرها الى أن التحقت المخرجة المسرحية والممثلة سنية زرق العيون والكاتب القصصي توفيق الثامني ولم يمت السيناريو بكورونا باية علاقة، لكن حافظنا على فكرة توظيف الفضاء المغلق لتتطور الأحداث من تكريم فكرة "غسالة النوادر" وعلاقة الممثلين بالفضاء المغلق من تحولات مناخية جوية، الى ان اهتدينا لفكرة الإنذار بالإعصار في فيلم "فوفعة" وكيف تتعامل الشخصيات في "دار الضيافة"، صاحبة المقر فاطمة بن سعيدان وشقيقها توفيق العايب الذين ارادا أن يكسبا الكثير من الأموال قصد سداد ديون متخلدة،.. وقد عمد أصحاب دار الضيافة الى تقريب الضيوف ليتحول المنزل الى "دار خطاب".. في الأثناء نشب إعصار، وخلال اثنتا عشر ساعة تطورت الأحداث (ولادة حريفة وسرقة قلادة ثمينة لفنانة مشهورة اتضح من خلال نشرة الأخبار أن ابنة صاحبة المنزل هي الفاعل).. لم يكن التعامل مع التصوير في الفضاء المغلق سهلا باعتبار استعمال كاميرا متحركة في مكان ضيق ومؤثرات صوتية وبصرية مقابل تواتر الأحداث فضلا عن تواصل الفضاء المغلق بفضاء خارجي تمثل في صحفي (الممثل محمد حسين قريع) تبيّن أنه في الفيلم موجه، في إشارة إلى بعض "الكرونيكورات" الموظفين في وسائل إعلام رغم تواضعهم من حيث المستوى والمادة المقدمة للجماهير الواسعة..رغم وجود الكفاءات امثال محمد القريع في دور الصحفي منتهك الحقوق والذي يتعرض الى املاءات وإسقاطات من "العروفات"..
أما عن توظيف الكوميديا السوداء في "فوفعة" يضيف إبراهيم اللطيف للصباح قائلا: يبدو أن الوسائل الاتصالية وجهت الجماهير قبل انطلاق العمل على أساس انه فيلم كوميدي والعكس صحيح باعتبار أن "فوفعة" يمثل دراما اجتماعية تتضمن إحالات تستدعي تأويلات تمثل الرسائل المبطنة للفيلم.
"الصباح" كان لها لقاء كذلك مع أحد ابطال الفيلم الشاذلي العرفاوي للحديث عن التمثيل في فضاء مغلق دون أن يمل المتفرج وينجح الفريق في إيصال الشفرات ليؤكد أن التجربة " طريفة باعتبار أن تسعين بالمائة من الأحداث كانت في مكان مغلق والصوت الخارجي كان لصحفي يمدنا باخبار العاصفة من الخارج.. عاصفة تعيشها الشخصيات من داخل ذواتها ومن خلال الصراع بينها، وسرقة القلادة ماهي إلا استعارة تحيل الى ارث لا يقدر بثمن، وهو ما جعل اقنعة الشخصيات تسقط في الفيلم وتتصارع كل منها من أجل مٱربها ..بالنسبة لي كممثل عشت تجربة جديدة لأن التمثيل في فضاء خارجي يختلف عن التمثيل في فضاء مغلق إذ ليس من السهل أن تبني شخصيتك في إطار محدد محاط بكاميرا متحركة .. أعتقد أن "فوفعة" يمثل سينما أخرى نوعا ما مع حفاظ ابراهيم اللطيف على الكوميديا السوداء ، شفرات للتحليل ، تساؤلات عن الوضع الراهين وهي توليفة في غاية الجمالية.. كما أعتقد أننا كفريق وفقنا في إيصال الرسائل المبطنة للمخرج باعتبار اننا نؤمن بأن الممثل من دوره أن يضيف للشخصية ويكون عنصر مكمل لاهداف المخرج الفنية