قال رضا قبوج كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة المكلف بالمياه انه كان للأمطار الأخيرة اثر ايجابي على الفلاحة المطرية وعلى موسم الحبوب عموما لكن بعد الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة فإن بعض المساحات تأثرت قليلا وبالنسبة للمساحات السقوية فانه تم اتخاذ قرار القيام بري تكميلي خاصة المساحات السقوية المرتبطة بالسدود.
وأضاف كاتب الدولة لـ"الصباح" أن إيرادات السدود بلغت 600 مليون متر مكعب وهي ضعف الإيرادات المسجلة خلال السنة الفارطة، مشيرا الى أن مخزون السدود يعتبر محدودا جدا مقارنة بالمعدل السنوي الذي يصل الى 1980 مليون متر مكعب.
وأكد قبوج "أن هدفنا هو تأمين الحاجيات من مياه الشرب خلال الصائفة القادمة وأن العمل بإجراءات تقسيط المياه سيتواصل خلال الفترة القادمة وفق ما تم اعتماده السنة الفارطة".
وفي نفس السياق أشار محدثنا الى أن مخزون السدود المحورية في البلاد يبقى ضعيفا ولم يتخطّ 30 بالمائة في سجنان و40 بالمائة بسدّ سيدي سالم و50 بالمائة في سدّ البراق.
في المقابل فأن سدود تونس تفقد كل سنة حوالي 22 مليون متر مكعب من قدرتها التخزينية بسبب الترسبات وضعف الصيانة وخاصة السدود المعتمدة للتزويد بالمياه الصالحة للشرب مثل سد سيدي البراق والذي بلغ حجم مياهه المهدورة في البحر منذ إنشائه سنة 2002 وإلى غاية سنة 2016، حوالي 3.5 مليار متر مكعب، حسب الإدارة العامة للسدود والأشغال المائية.
وبالنسبة لتأثير ارتفاع درجات الحرارة على مخزون السدود فقد أكد أحمد صولة الرئيس المدير العام للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه لـ"الصباح" أنها تتسبب في التبخر خاصة بالنسبة للمياه السطحية حيث شهدت السنة الفارطة تبخر 900 ألف متر مكعب من مياه السدود بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
كما تقدر نسبة المياه المهدورة داخل شبكات الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه أكثر من 24 بالمائة وتصل في بعض المناطق إلى 30 بالمائة، نظرا لتقادم الشبكة واهترائها بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الترسبات حسب تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وحسب الرئيس المدير العام للصوناد فإن الشركة بصدد تنفيذ مشروع بقيمة 146 مليار لتحسين مردودية الشبكة في 7 أقاليم، مرحبا، كما يجري حاليا بالبحث على تمويل لتغيير العدادات والقنوات المهترئة بتونس الكبرى. وأفاد صولة أن مردودية الشبكة تبلغ 76 بالمائة.
وعن استعدادات الشركة لصائفة 2024 قال الرئيس المدير العام للصوناد انه ككل سنة تم وضع إستراتيجية لمجابهة ذروة الاستهلاك حيث برمجت الشركة 73 تدخلا بكلفة تناهز 49 مليون دينار، ويجري حفر 60 بئر للمياه الجوفية إلى جانب تجديد وتهذيب بعض الشبكات المهترئة.
وفي السياق نفسه أفادت الخبيرة في سياسات الموارد المائية والتأقلم مع التغيرات المناخية روضة الڤفراج في تصريح لموزاييك الاثنين على الارتفاع المتواصل لدرجات الحرارة التي شهدت ارتفاعا بـ2.3 درجة خلال جانفي الماضي وفي فيفري بـ2.1 وخلال شهر مارس الماضي بلغت 2.9 درجات تقريبا معتبرة أن ما سجل من تساقطات سابقة قد يتم فقدانه بمفعول التبخر مما سيضعف مردودية المياه على زارعات القمح خاصة وأن التساقطات المسجلة خلال شهر مارس الماضي لا تمثل إلا 27 بالمائة من الأمطار التي كان يُنتظر نزولها لتكون ذات فعالية.
وأضاف قفراش أن مساحات القمح في حاجة ماسة لأمطار شهر أفريل الجاري معتبرة أن الحل يكمن في الري ولكن هذا يتطلب الاستناد إما للمياه المعالجة أو السدود أو مياه المائدة العميقة، في حين أن هذه الموارد مفقودة ومحدودة رغم انه تم التفكير في اعتماد ري مساحات للحبوب في منطقة زغوان مثلا بالمياه المعالجة ضمن إستراتيجية 2050 لكن حاليا هذا غير معمول به مضيفة انه من الصعب جدا التعويل على موارد السدود لإنقاذ صابة الحبوب هذه السنة نظرا لضعف مخزوننا من المياه في ظل العدد الضئيل لآبار المياه العميقة .
جهاد الكلبوسي
تونس – الصباح
قال رضا قبوج كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة المكلف بالمياه انه كان للأمطار الأخيرة اثر ايجابي على الفلاحة المطرية وعلى موسم الحبوب عموما لكن بعد الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة فإن بعض المساحات تأثرت قليلا وبالنسبة للمساحات السقوية فانه تم اتخاذ قرار القيام بري تكميلي خاصة المساحات السقوية المرتبطة بالسدود.
وأضاف كاتب الدولة لـ"الصباح" أن إيرادات السدود بلغت 600 مليون متر مكعب وهي ضعف الإيرادات المسجلة خلال السنة الفارطة، مشيرا الى أن مخزون السدود يعتبر محدودا جدا مقارنة بالمعدل السنوي الذي يصل الى 1980 مليون متر مكعب.
وأكد قبوج "أن هدفنا هو تأمين الحاجيات من مياه الشرب خلال الصائفة القادمة وأن العمل بإجراءات تقسيط المياه سيتواصل خلال الفترة القادمة وفق ما تم اعتماده السنة الفارطة".
وفي نفس السياق أشار محدثنا الى أن مخزون السدود المحورية في البلاد يبقى ضعيفا ولم يتخطّ 30 بالمائة في سجنان و40 بالمائة بسدّ سيدي سالم و50 بالمائة في سدّ البراق.
في المقابل فأن سدود تونس تفقد كل سنة حوالي 22 مليون متر مكعب من قدرتها التخزينية بسبب الترسبات وضعف الصيانة وخاصة السدود المعتمدة للتزويد بالمياه الصالحة للشرب مثل سد سيدي البراق والذي بلغ حجم مياهه المهدورة في البحر منذ إنشائه سنة 2002 وإلى غاية سنة 2016، حوالي 3.5 مليار متر مكعب، حسب الإدارة العامة للسدود والأشغال المائية.
وبالنسبة لتأثير ارتفاع درجات الحرارة على مخزون السدود فقد أكد أحمد صولة الرئيس المدير العام للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه لـ"الصباح" أنها تتسبب في التبخر خاصة بالنسبة للمياه السطحية حيث شهدت السنة الفارطة تبخر 900 ألف متر مكعب من مياه السدود بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
كما تقدر نسبة المياه المهدورة داخل شبكات الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه أكثر من 24 بالمائة وتصل في بعض المناطق إلى 30 بالمائة، نظرا لتقادم الشبكة واهترائها بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الترسبات حسب تقرير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وحسب الرئيس المدير العام للصوناد فإن الشركة بصدد تنفيذ مشروع بقيمة 146 مليار لتحسين مردودية الشبكة في 7 أقاليم، مرحبا، كما يجري حاليا بالبحث على تمويل لتغيير العدادات والقنوات المهترئة بتونس الكبرى. وأفاد صولة أن مردودية الشبكة تبلغ 76 بالمائة.
وعن استعدادات الشركة لصائفة 2024 قال الرئيس المدير العام للصوناد انه ككل سنة تم وضع إستراتيجية لمجابهة ذروة الاستهلاك حيث برمجت الشركة 73 تدخلا بكلفة تناهز 49 مليون دينار، ويجري حفر 60 بئر للمياه الجوفية إلى جانب تجديد وتهذيب بعض الشبكات المهترئة.
وفي السياق نفسه أفادت الخبيرة في سياسات الموارد المائية والتأقلم مع التغيرات المناخية روضة الڤفراج في تصريح لموزاييك الاثنين على الارتفاع المتواصل لدرجات الحرارة التي شهدت ارتفاعا بـ2.3 درجة خلال جانفي الماضي وفي فيفري بـ2.1 وخلال شهر مارس الماضي بلغت 2.9 درجات تقريبا معتبرة أن ما سجل من تساقطات سابقة قد يتم فقدانه بمفعول التبخر مما سيضعف مردودية المياه على زارعات القمح خاصة وأن التساقطات المسجلة خلال شهر مارس الماضي لا تمثل إلا 27 بالمائة من الأمطار التي كان يُنتظر نزولها لتكون ذات فعالية.
وأضاف قفراش أن مساحات القمح في حاجة ماسة لأمطار شهر أفريل الجاري معتبرة أن الحل يكمن في الري ولكن هذا يتطلب الاستناد إما للمياه المعالجة أو السدود أو مياه المائدة العميقة، في حين أن هذه الموارد مفقودة ومحدودة رغم انه تم التفكير في اعتماد ري مساحات للحبوب في منطقة زغوان مثلا بالمياه المعالجة ضمن إستراتيجية 2050 لكن حاليا هذا غير معمول به مضيفة انه من الصعب جدا التعويل على موارد السدود لإنقاذ صابة الحبوب هذه السنة نظرا لضعف مخزوننا من المياه في ظل العدد الضئيل لآبار المياه العميقة .