إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

حكاياتهم .. كلمات قصيرة ..!.

 

يرويها: أبوبكر الصغير

" كلمات" أغنية لماجدة الرومي، من قصيدة الشاعر  نزار قباني، وألحان إحسان المنذر .

تقول فيها: "كلمات، يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات ، يأخذني من تحت ذراعي يزرعني في إحدى الغيمات  .." .

قبلها غنت الفنانة التونسية الأصل  داليدا والتي توفيت منتحرة: "كلمات وكلمات أخرى تزرعها في مهب الريح"، مستهزئة من شريكها الذي يقول لها كلمات الحب بدون أن يكون لها أي وقع أو تأثير عليها .

الكلمة، معجزة الإنسان، هي حكر عليه، تسمح له بالتواصل والتبادل .

بهذا المعنى، فهي أساس الحضارة الإنسانية .

هي القوة الوحيدة المتاحة .

الكلمة  موقف وأوجه متعددة، الكلمة كفن، الكلمة كسلطة وكقرار، الكلمة  كإغراء وكإغواء .

يرتبط فن الكلام بفن التحدث بشكل جيد.

لا يتعلق الأمر بالتحدث بشكل عام ولكن بالتحدث بفعالية.

الكلام فريد لكل فرد، وعلى الرغم من أنه غالبًا ما يمر دون أن يلاحظه أحد، إلا أنه ضروري للتواصل.

وتتعدد معاني الكلمة، بالنسبة لاستخدامها في اللغة.

إذا كان من الممكن أن يكون الكلام "أدائيًا"، وينتج أفعالًا، فإنه يقودنا إلى إعادة التفكير في اللغة العادية: كيف نفكر في فعل الكلام نفسه؟

في كل مرة نتحدث فيها، فإننا نتخذ قرارا وموقفا وإجراء.

الحديث ليس شيئا، إنه عمل اجتماعي: نخاطب شخصا ما في سياق ونقوم دائما بإنشاء شيء ما.

هناك على الأقل حقيقة الخطاب التي تحدث من خلال الخطاب نفسه.

هذه الفكرة القائلة بأن الخطاب هو فعل كانت فكرة جديدة إلى حد ما في عالم الكلام  .

هناك  الكثير من الأشياء التي لا ندركها مع أنها موجودة وذلك لأنه لم يتم التعبير عنها بالكلمات التي تصفها .

انتشرت ظاهرة جديدة بين أولئك الذين نلتقيهم ونحادثهم، لم يعودوا يتحدثون كثيرا، أو يناقشون أو يجادلون فكرة أو موقفا يعرض عليهم أو أمامهم، بل غاليا ما يختصرون ردودهم أو تعاليقهم في كلمات مختصرة قصيرة، مثل: نعم، لا، ممكن. واضح !!…

كانّ الخوف  توغّل في قلوبهم وتلبًست بهم حالات القَلِق ليكون عقبة لهم أمام المشاركة في النشاطات الاجتماعية في العمل أو المدرسة أو الفضاء العام. الخوف من التحدث  للناس،  يسمى أيضًا رهاب الكلام، يعد  أحد المظاهر الرئيسية للقلق الاجتماعي، إلى جانب الخوف من الكتابة أو تناول الطعام في الأماكن العامة وأمام الناس .

وهذا الخوف أصبح شائعا وواسع الانتشار منذ فترة بيننا. كما هو الحال مع اضطرابات القلق الأخرى التي قد تؤدي أحيانا الى الانتحار  .

إن هذه الظاهرة أي الخوف من التحدث للناس في الأماكن العامة حالة اجتماعية  متعددة الأسباب والعوامل من بينها معايشة المرء أحداث  مؤلمة في الحياة الأسرية أو المدرسية أو في المجتمع  نفسه، أو شعور بالإحباط وفقدان الأمل من أوضاع ترسّخت في عالمه .

‎تعب النفس وظمأ القلب لا تطفئه قطرة ماء، بل كلمات طيبة تزرع أملا جديدا بانّ غدا أفضل بإذن الله .

حكاياتهم  .. كلمات قصيرة ..!.

 

يرويها: أبوبكر الصغير

" كلمات" أغنية لماجدة الرومي، من قصيدة الشاعر  نزار قباني، وألحان إحسان المنذر .

تقول فيها: "كلمات، يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات ، يأخذني من تحت ذراعي يزرعني في إحدى الغيمات  .." .

قبلها غنت الفنانة التونسية الأصل  داليدا والتي توفيت منتحرة: "كلمات وكلمات أخرى تزرعها في مهب الريح"، مستهزئة من شريكها الذي يقول لها كلمات الحب بدون أن يكون لها أي وقع أو تأثير عليها .

الكلمة، معجزة الإنسان، هي حكر عليه، تسمح له بالتواصل والتبادل .

بهذا المعنى، فهي أساس الحضارة الإنسانية .

هي القوة الوحيدة المتاحة .

الكلمة  موقف وأوجه متعددة، الكلمة كفن، الكلمة كسلطة وكقرار، الكلمة  كإغراء وكإغواء .

يرتبط فن الكلام بفن التحدث بشكل جيد.

لا يتعلق الأمر بالتحدث بشكل عام ولكن بالتحدث بفعالية.

الكلام فريد لكل فرد، وعلى الرغم من أنه غالبًا ما يمر دون أن يلاحظه أحد، إلا أنه ضروري للتواصل.

وتتعدد معاني الكلمة، بالنسبة لاستخدامها في اللغة.

إذا كان من الممكن أن يكون الكلام "أدائيًا"، وينتج أفعالًا، فإنه يقودنا إلى إعادة التفكير في اللغة العادية: كيف نفكر في فعل الكلام نفسه؟

في كل مرة نتحدث فيها، فإننا نتخذ قرارا وموقفا وإجراء.

الحديث ليس شيئا، إنه عمل اجتماعي: نخاطب شخصا ما في سياق ونقوم دائما بإنشاء شيء ما.

هناك على الأقل حقيقة الخطاب التي تحدث من خلال الخطاب نفسه.

هذه الفكرة القائلة بأن الخطاب هو فعل كانت فكرة جديدة إلى حد ما في عالم الكلام  .

هناك  الكثير من الأشياء التي لا ندركها مع أنها موجودة وذلك لأنه لم يتم التعبير عنها بالكلمات التي تصفها .

انتشرت ظاهرة جديدة بين أولئك الذين نلتقيهم ونحادثهم، لم يعودوا يتحدثون كثيرا، أو يناقشون أو يجادلون فكرة أو موقفا يعرض عليهم أو أمامهم، بل غاليا ما يختصرون ردودهم أو تعاليقهم في كلمات مختصرة قصيرة، مثل: نعم، لا، ممكن. واضح !!…

كانّ الخوف  توغّل في قلوبهم وتلبًست بهم حالات القَلِق ليكون عقبة لهم أمام المشاركة في النشاطات الاجتماعية في العمل أو المدرسة أو الفضاء العام. الخوف من التحدث  للناس،  يسمى أيضًا رهاب الكلام، يعد  أحد المظاهر الرئيسية للقلق الاجتماعي، إلى جانب الخوف من الكتابة أو تناول الطعام في الأماكن العامة وأمام الناس .

وهذا الخوف أصبح شائعا وواسع الانتشار منذ فترة بيننا. كما هو الحال مع اضطرابات القلق الأخرى التي قد تؤدي أحيانا الى الانتحار  .

إن هذه الظاهرة أي الخوف من التحدث للناس في الأماكن العامة حالة اجتماعية  متعددة الأسباب والعوامل من بينها معايشة المرء أحداث  مؤلمة في الحياة الأسرية أو المدرسية أو في المجتمع  نفسه، أو شعور بالإحباط وفقدان الأمل من أوضاع ترسّخت في عالمه .

‎تعب النفس وظمأ القلب لا تطفئه قطرة ماء، بل كلمات طيبة تزرع أملا جديدا بانّ غدا أفضل بإذن الله .