أعلنت التلفزة التونسية يوم أمس في بلاغ رسمي عن فتح باب تناظر مشاريع نصوص أعمال سمعية وبصرية من مسلسلات وسلسلات هزلية تحضيرا للموسم الرمضاني 2025 محددة آخر آجال تقديم الملفات بيوم 7 ماي 2024 في خطوة تحسب للتلفزة التونسية ولئن كانت هذه المرحلة الأولى هي لترتيب النصوص والانتقاء الأولي إلا أن هذا القرار لا يمكن وصفه إلا بالصائب.
الدراما التونسية كانت موسمية منذ بداياتها في "الناس حكاية" سنة 1991 ولم تعرف الديمومة والاستمرارية سوى في الشهر الكريم من كل سنة رغم تقديمها في ذاك زمان لأهم الانتاجات الدرامية العالقة في الذاكرة "غادة"، "الدوار"، "العاصفة" بفضل اعتماد خطة المنتج المنفذ من قبل مؤسسة التلفزة التونسية ومحاولة إيجاد استراتجيات لصرف المال العام دون عوائق قانونية ولوجستية..
ندرك تداعيات هذه المعضلة الإنتاجية منذ الستينيات والسبعينيات مع أعمال درامية على غرار مسلسل "سارة" سنة 1972 والدراما الأشهر في تاريخ الانتاجات الفنية "أمي تراكي" ولكن متغيرات الزمن فرضت تراجع نسبي في بداية الألفية الثانية وتحديدا مع إلغاء الوكالة الوطنية للنهوض بالقطاع السمعي البصري سنة 2007.
آليات الإنتاج تغيرت بمرور الزمن وتطورت هذه الصناعة في العالم وعدد من الدول العربية في مقابل "موسمية" مزمنة للدراما التونسية نأمل أن تكسر قيودها قريبا خاصة مع الخطوة الصائبة للتلفزة التونسية بالاختيار المبكر لأعمال رمضان 2025 حتى ولو كانت مرحلة انتقاء أولية في البداية وهو ما يشي بأن المؤسسة العمومية للتلفزيون الوطني تراجعت في خياراتها الأخيرة وتدرك مدى مسؤولياتها الثقافية والفنية على مستوى دعم سوق الإنتاج الدرامي التونسي على غرار مشاريع متفردة قدمتها في السنوات الأخيرة منها "صيد الريم"، "ناعورة الهواء"، "المايسترو" و"حرقة".
نجلاء قموع
تونس-الصباح
أعلنت التلفزة التونسية يوم أمس في بلاغ رسمي عن فتح باب تناظر مشاريع نصوص أعمال سمعية وبصرية من مسلسلات وسلسلات هزلية تحضيرا للموسم الرمضاني 2025 محددة آخر آجال تقديم الملفات بيوم 7 ماي 2024 في خطوة تحسب للتلفزة التونسية ولئن كانت هذه المرحلة الأولى هي لترتيب النصوص والانتقاء الأولي إلا أن هذا القرار لا يمكن وصفه إلا بالصائب.
الدراما التونسية كانت موسمية منذ بداياتها في "الناس حكاية" سنة 1991 ولم تعرف الديمومة والاستمرارية سوى في الشهر الكريم من كل سنة رغم تقديمها في ذاك زمان لأهم الانتاجات الدرامية العالقة في الذاكرة "غادة"، "الدوار"، "العاصفة" بفضل اعتماد خطة المنتج المنفذ من قبل مؤسسة التلفزة التونسية ومحاولة إيجاد استراتجيات لصرف المال العام دون عوائق قانونية ولوجستية..
ندرك تداعيات هذه المعضلة الإنتاجية منذ الستينيات والسبعينيات مع أعمال درامية على غرار مسلسل "سارة" سنة 1972 والدراما الأشهر في تاريخ الانتاجات الفنية "أمي تراكي" ولكن متغيرات الزمن فرضت تراجع نسبي في بداية الألفية الثانية وتحديدا مع إلغاء الوكالة الوطنية للنهوض بالقطاع السمعي البصري سنة 2007.
آليات الإنتاج تغيرت بمرور الزمن وتطورت هذه الصناعة في العالم وعدد من الدول العربية في مقابل "موسمية" مزمنة للدراما التونسية نأمل أن تكسر قيودها قريبا خاصة مع الخطوة الصائبة للتلفزة التونسية بالاختيار المبكر لأعمال رمضان 2025 حتى ولو كانت مرحلة انتقاء أولية في البداية وهو ما يشي بأن المؤسسة العمومية للتلفزيون الوطني تراجعت في خياراتها الأخيرة وتدرك مدى مسؤولياتها الثقافية والفنية على مستوى دعم سوق الإنتاج الدرامي التونسي على غرار مشاريع متفردة قدمتها في السنوات الأخيرة منها "صيد الريم"، "ناعورة الهواء"، "المايسترو" و"حرقة".