عقود عمل وهمية تخفي خلفها شبكات دعارة دولية تتحيّل على طالبي الشغل الراغبين في التوظيف بالخارج من خلال تقديم عروض شغل وهمية خاصة بدول الخليج مقابل حصولهم على مبالغ مالية هامة تتجاوز 5 آلاف دينار على الفرد الواحد.
وتعتمد خطة تهجير الفتيات لامتهان الدعارة على استدراجهن باستعمال التحيل والتدليس بواسطة عقود عمل خاصة ببعض المجالات المناسبة للمرأة (مربية، حلاقة، مرشدة سياحية، مدلكة، نادلة عارضة أزياء) لتتحطم في نهاية المطاف أحلام الفتيات على "فردوس الخليج".
مفيدة القيزاني
وقد تم فعلا الإيقاع بالعديد من الفتيات من طرف هذه الشبكات، وفي المقابل تم تتبع المورطين الذين ألقي القبض على بعضهم في حين مازال نشاط البعض الآخر متواصلا.
وقد قضت مؤخرا الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بسجن كل واحد من ثلاثة متهمين مدة 4 سنوات وحمل المصاريف القانونية عليهم.
وحسب ملف القضية فان المتهمينَ ينتمون إلى شبكة تتزعمها إمرأة مختصة في الاتجار بالاشخاص واستعمالهم في الاستغلال الجنسي بعد ايهام فتيات للعمل بدول الخليج مقابل أجرة شهرية مرتفعة وخدمات سكن لتكتشف الضحايا بعد ذلك انه وقع التحيل عليهن ووقعن في فخ تلك الشبكة واجبرن على ممارسة الدعارة.
وكانت قناة الزيتونة بثت في برنامج "بالمرصاد" تقريرا حول شبكات تسفير الفتيات التونسيات الى دول الخليج لممارسة الدعارة بعد التحيل عليهن وايهامهن بعقود عمل مزيفة.
وبثت القناة شهادات لعدد من الفتيات المتضررات من عمليات التحيل التي تهدف الى استغلالهن من طرف وسطاء تونسيين.
وفي شهادة لاحدى الفتيات قالت إنه تم التغرير بها بواسطة عقد عمل خيالي لتجد نفسها بعد ذلك في شبكة دعارة.
وأوضح مقدم البرنامج أن عديد شبكات تسفير الفتيات لدول الخليج تعمل انطلاقا من حي النصر بالعاصمة تونس".
ويفيد ملف قضية ثانية في نفس الإطار ان متهمتين تعرفتا على حلاق خاص بالنساء بالعاصمة عرض عليهما السفر الى الخارج للعمل كنادلات وراقصات ومضيفات وعارضات ازياء مقابل مبالغ مالية تتراوح بين ألفين و4الاف دينار وامام هذا العرض وافقت الفتاتان شأنهما شأن عدة فتيات اخريات.
وبعد اتمام كل الاجراءات سافرتا الى دبي اين استقبلهما شخص اصطحبهما الى أحد الملاهي الليلية واعلمهما انهما ستعملان كراقصات وجليسات للزبائن.
وبعد ان مكثتا ثلاثة أشهر ومارستا الدعارة مع عديد الزبائن مقابل مبالغ مالية متفاوتة تم نقلهما الى سوريا اين مارستا الجنس مع اشخاص ميسوري الحال ببعض النزل والملاهي، وقام وسيط لبناني بنقلهما رفقة فتيايات اخريات تونسيات و مغربيات الى تركيا اين تم ادماجهن في شبكة دعارة وبقين هناك لسنوات يمارسن الدعارة ولما عادت احداهن الى تونس للاطمئنان على صحة ابنتها القى عليها اعوان الامن القبض بالمطار.
تقرير صادم..
خلص تحقيق نشرته وكالة رويترز إلى أن الإمارات أصبحت وجهة رئيسية لتجارة الجنس وأن الاتّجار بالبشر من الجرائم المنظمة في ذلك البلد.
وتجبر شبكات غير قانونية تعمل داخل الدولة، النساء على ممارسة الدعارة بعد خداعهن بعقود عمل وفي حال الرفض يتعرضن لعقوبات وصفت بـ”الشنيعة” و”الصادمة”.
ويقول التقرير إنّ صناعة الجنس في الإمارات تتشكل من خلال التركيبة السكانية والاقتصاد الفريدين بالدولة، إذ أن ما يقرب من 90% من السكان جاؤوا من أماكن أخرى، ومعظمهم أجانب يعملون في البناء والضيافة وغيرها من المجالات.
وأغلب هؤلاء رجال يصلون بمفردهم، ونتيجة لذلك، فإن 69% من سكان الإمارات من الذكور.
ويقول دبلوماسيان سابقان كانا مقيمين في البلاد يراقبان الاتجار بالجنس، إن الحكومة تتعامل مع هذه الحقائق الديموغرافية من خلال المراقبة واسعة النطاق وعبر السماح بتجارة الجنس النشطة، وسيلة لإشباع رغبات العمال الذكور.
وجاء في التقرير أن لون البشرة يلعب دورا مهما في صناعة الجنس في الإمارات، وذلك حسب المقابلات التي أجريت مع الضحايا، وزيارات أماكن تجمع البغايا في البلاد.
وعادة ما يتم الاتجار بالأوروبيات في أماكن راقية تخدم العملاء الأكثر ثراء، أما ذوات البشرة الداكنة، فيتم توجيههن غالبا إلى الأزقة وزوايا الشوارع، حيث يقدمن خدماتهن في ممارسة الجنس إلى العمال المهاجرين.
ولفت التقرير إلى أن السلطات الإماراتية لا تفعل ما يكفي لحماية النساء من الاتجار بهن في مجال الجنس، إذ أكدت شهادات الضحايا أنّ الشرطة لم تتدخل رغم البلاغات المقدمة إليها.
وأشار التقرير إلى أن لون البشرة يلعب دورا مهما في صناعة الجنس بالإمارات، وذلك بحسب المقابلات التي أجريت مع الضحايا، وزيارات إلى أماكن تجمع البغايا في البلاد.
وعادة ما يتم الاتجار بالأوروبيات في أماكن راقية تخدم العملاء الأكثر ثراء، أما ذوات البشرة الداكنة، فيتم توجيههن غالبا إلى الأزقة وزوايا الشوارع، حيث يقدمن خدماتهن في ممارسة الجنس للعمال المهاجرين.
ووصفت امرأة نيجيرية كيف أخذها أحد التجار إلى ماخور في الهواء الطلق بالصحراء بين دبي وأبوظبي، مضيفة أنها ونساء أخريات كن يخلعن ملابسهن وينشرنها على الأرض، ويأتي الرجال لممارسة الجنس معهن من الخامسة مساء حتى 11 مساء.
تونس-الصباح
عقود عمل وهمية تخفي خلفها شبكات دعارة دولية تتحيّل على طالبي الشغل الراغبين في التوظيف بالخارج من خلال تقديم عروض شغل وهمية خاصة بدول الخليج مقابل حصولهم على مبالغ مالية هامة تتجاوز 5 آلاف دينار على الفرد الواحد.
وتعتمد خطة تهجير الفتيات لامتهان الدعارة على استدراجهن باستعمال التحيل والتدليس بواسطة عقود عمل خاصة ببعض المجالات المناسبة للمرأة (مربية، حلاقة، مرشدة سياحية، مدلكة، نادلة عارضة أزياء) لتتحطم في نهاية المطاف أحلام الفتيات على "فردوس الخليج".
مفيدة القيزاني
وقد تم فعلا الإيقاع بالعديد من الفتيات من طرف هذه الشبكات، وفي المقابل تم تتبع المورطين الذين ألقي القبض على بعضهم في حين مازال نشاط البعض الآخر متواصلا.
وقد قضت مؤخرا الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بسجن كل واحد من ثلاثة متهمين مدة 4 سنوات وحمل المصاريف القانونية عليهم.
وحسب ملف القضية فان المتهمينَ ينتمون إلى شبكة تتزعمها إمرأة مختصة في الاتجار بالاشخاص واستعمالهم في الاستغلال الجنسي بعد ايهام فتيات للعمل بدول الخليج مقابل أجرة شهرية مرتفعة وخدمات سكن لتكتشف الضحايا بعد ذلك انه وقع التحيل عليهن ووقعن في فخ تلك الشبكة واجبرن على ممارسة الدعارة.
وكانت قناة الزيتونة بثت في برنامج "بالمرصاد" تقريرا حول شبكات تسفير الفتيات التونسيات الى دول الخليج لممارسة الدعارة بعد التحيل عليهن وايهامهن بعقود عمل مزيفة.
وبثت القناة شهادات لعدد من الفتيات المتضررات من عمليات التحيل التي تهدف الى استغلالهن من طرف وسطاء تونسيين.
وفي شهادة لاحدى الفتيات قالت إنه تم التغرير بها بواسطة عقد عمل خيالي لتجد نفسها بعد ذلك في شبكة دعارة.
وأوضح مقدم البرنامج أن عديد شبكات تسفير الفتيات لدول الخليج تعمل انطلاقا من حي النصر بالعاصمة تونس".
ويفيد ملف قضية ثانية في نفس الإطار ان متهمتين تعرفتا على حلاق خاص بالنساء بالعاصمة عرض عليهما السفر الى الخارج للعمل كنادلات وراقصات ومضيفات وعارضات ازياء مقابل مبالغ مالية تتراوح بين ألفين و4الاف دينار وامام هذا العرض وافقت الفتاتان شأنهما شأن عدة فتيات اخريات.
وبعد اتمام كل الاجراءات سافرتا الى دبي اين استقبلهما شخص اصطحبهما الى أحد الملاهي الليلية واعلمهما انهما ستعملان كراقصات وجليسات للزبائن.
وبعد ان مكثتا ثلاثة أشهر ومارستا الدعارة مع عديد الزبائن مقابل مبالغ مالية متفاوتة تم نقلهما الى سوريا اين مارستا الجنس مع اشخاص ميسوري الحال ببعض النزل والملاهي، وقام وسيط لبناني بنقلهما رفقة فتيايات اخريات تونسيات و مغربيات الى تركيا اين تم ادماجهن في شبكة دعارة وبقين هناك لسنوات يمارسن الدعارة ولما عادت احداهن الى تونس للاطمئنان على صحة ابنتها القى عليها اعوان الامن القبض بالمطار.
تقرير صادم..
خلص تحقيق نشرته وكالة رويترز إلى أن الإمارات أصبحت وجهة رئيسية لتجارة الجنس وأن الاتّجار بالبشر من الجرائم المنظمة في ذلك البلد.
وتجبر شبكات غير قانونية تعمل داخل الدولة، النساء على ممارسة الدعارة بعد خداعهن بعقود عمل وفي حال الرفض يتعرضن لعقوبات وصفت بـ”الشنيعة” و”الصادمة”.
ويقول التقرير إنّ صناعة الجنس في الإمارات تتشكل من خلال التركيبة السكانية والاقتصاد الفريدين بالدولة، إذ أن ما يقرب من 90% من السكان جاؤوا من أماكن أخرى، ومعظمهم أجانب يعملون في البناء والضيافة وغيرها من المجالات.
وأغلب هؤلاء رجال يصلون بمفردهم، ونتيجة لذلك، فإن 69% من سكان الإمارات من الذكور.
ويقول دبلوماسيان سابقان كانا مقيمين في البلاد يراقبان الاتجار بالجنس، إن الحكومة تتعامل مع هذه الحقائق الديموغرافية من خلال المراقبة واسعة النطاق وعبر السماح بتجارة الجنس النشطة، وسيلة لإشباع رغبات العمال الذكور.
وجاء في التقرير أن لون البشرة يلعب دورا مهما في صناعة الجنس في الإمارات، وذلك حسب المقابلات التي أجريت مع الضحايا، وزيارات أماكن تجمع البغايا في البلاد.
وعادة ما يتم الاتجار بالأوروبيات في أماكن راقية تخدم العملاء الأكثر ثراء، أما ذوات البشرة الداكنة، فيتم توجيههن غالبا إلى الأزقة وزوايا الشوارع، حيث يقدمن خدماتهن في ممارسة الجنس إلى العمال المهاجرين.
ولفت التقرير إلى أن السلطات الإماراتية لا تفعل ما يكفي لحماية النساء من الاتجار بهن في مجال الجنس، إذ أكدت شهادات الضحايا أنّ الشرطة لم تتدخل رغم البلاغات المقدمة إليها.
وأشار التقرير إلى أن لون البشرة يلعب دورا مهما في صناعة الجنس بالإمارات، وذلك بحسب المقابلات التي أجريت مع الضحايا، وزيارات إلى أماكن تجمع البغايا في البلاد.
وعادة ما يتم الاتجار بالأوروبيات في أماكن راقية تخدم العملاء الأكثر ثراء، أما ذوات البشرة الداكنة، فيتم توجيههن غالبا إلى الأزقة وزوايا الشوارع، حيث يقدمن خدماتهن في ممارسة الجنس للعمال المهاجرين.
ووصفت امرأة نيجيرية كيف أخذها أحد التجار إلى ماخور في الهواء الطلق بالصحراء بين دبي وأبوظبي، مضيفة أنها ونساء أخريات كن يخلعن ملابسهن وينشرنها على الأرض، ويأتي الرجال لممارسة الجنس معهن من الخامسة مساء حتى 11 مساء.